حكاية : السّعد ... وعد ( 28 – 2 – 2010 م )
{على لسان الآباء والأجداد}
بحث وجمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – غزة فلسطين –
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
تزوج رجل وأنجب طفلا ، وعندما صار الطفل في الخامسة من
عمره توفى الله الرجل ، كان الرجل فقيرا و يسكن مع
زوجته في بيت من الصفيح ، ولم يكن معيلا للطفل وأمه
من أحد غير الله سبحانه وتعالى ، جهزت الأم لطفلها وعاءً
، ووضعت به قليلا من الترمس لبيعه على باب البيت ؛
فرزقها الله رزقاً طيباً ، ثم زادت بعد أيام كمية الترمس
فزاد الله في رزقها ، واستمرت بزيادتها في كل يوم حتى
تحسنت أحوال الأسرة ؛ ففتحت لابنها في بيتها غرفة للبيع
كانت تقع على الشارع العام ، وملأتها في البضاعة ،
وسّع الله الرزق على المرأة وولدها ، وصار ابنها شاباً
في السادسة عشر من عمره ، طلب الابن من أمه أن تبيع
البيت وتشتري بيتا آخرا أجمل منه ، باعت الأم البيت
وشرت له بيتا جميلا يقع في مكان جميل ، وفتح وسط المدينة
محلا تجاريا متواضعا ، استمر الرزق يتدفق على الشاب
الذي كان بالأمس طفلا ينتزع لقمة عيشه ، ففتح فيما
بعد أكبر وأضخم المحلات التجارية ....
وفي يومِ من الأيام ، أقبل الملك ووزيره يتفقدان المدينة
، وأثناء نزول الملك عن ظهر جواده ، سقط من يد الملك
خاتما ثمينا من الذهب ، فأمر جميع سكان المدينة بما فيهم
رجال الحرس والجنود بالبحث عنه لكنهم لم يعثروا عليه ،
وأثناء البحث وقعت عين الملك على محلات الشاب ، وكان في
المحلات من الخيرات والبضائع ما الله أعلم بها ، بحيث صار
متميزا عن جميع تجار زمانه ، أمر الملك بإحضار الشاب (
صاحب المتجر ) بين يديه ثم سأله : من أين لك كل هذا
المال الوفير والرزق الكبير ؟ .
قال الشاب للملك : يا ملك الزمان ، لقد جاءني وقت
أضرب يدي في الرمل فيتحول الرمل إلى ذهب ، وقبض الشاب
من الأرض حفنة من التراب أمام الملك وقال له : انظر يا
ملك الزمان ، فتح الشاب يده وقد امتلأت بالرمل ،
وإذا بخاتم الملك يظهر بين الرمال التي قبضها الشاب بيده
قال الملك : لقد سئم الشعب والجنود من البحث عن الخاتم
، وأنت الآن يظهر الخاتم بين يديك بغير عناء !! .... خذ
هذا الخاتم هدية مني لك ، والسّعد وعد يا ولدي ....
والسعد من الله .
------------------------------
للاتصال بالكاتب
جوال رقم : من داخل فلسطين 9421664
من خارج فلسطين 00970599421664
{على لسان الآباء والأجداد}
بحث وجمع وكتابة : أ . تحسين يحيى أبو عاصي – غزة فلسطين –
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
تزوج رجل وأنجب طفلا ، وعندما صار الطفل في الخامسة من
عمره توفى الله الرجل ، كان الرجل فقيرا و يسكن مع
زوجته في بيت من الصفيح ، ولم يكن معيلا للطفل وأمه
من أحد غير الله سبحانه وتعالى ، جهزت الأم لطفلها وعاءً
، ووضعت به قليلا من الترمس لبيعه على باب البيت ؛
فرزقها الله رزقاً طيباً ، ثم زادت بعد أيام كمية الترمس
فزاد الله في رزقها ، واستمرت بزيادتها في كل يوم حتى
تحسنت أحوال الأسرة ؛ ففتحت لابنها في بيتها غرفة للبيع
كانت تقع على الشارع العام ، وملأتها في البضاعة ،
وسّع الله الرزق على المرأة وولدها ، وصار ابنها شاباً
في السادسة عشر من عمره ، طلب الابن من أمه أن تبيع
البيت وتشتري بيتا آخرا أجمل منه ، باعت الأم البيت
وشرت له بيتا جميلا يقع في مكان جميل ، وفتح وسط المدينة
محلا تجاريا متواضعا ، استمر الرزق يتدفق على الشاب
الذي كان بالأمس طفلا ينتزع لقمة عيشه ، ففتح فيما
بعد أكبر وأضخم المحلات التجارية ....
وفي يومِ من الأيام ، أقبل الملك ووزيره يتفقدان المدينة
، وأثناء نزول الملك عن ظهر جواده ، سقط من يد الملك
خاتما ثمينا من الذهب ، فأمر جميع سكان المدينة بما فيهم
رجال الحرس والجنود بالبحث عنه لكنهم لم يعثروا عليه ،
وأثناء البحث وقعت عين الملك على محلات الشاب ، وكان في
المحلات من الخيرات والبضائع ما الله أعلم بها ، بحيث صار
متميزا عن جميع تجار زمانه ، أمر الملك بإحضار الشاب (
صاحب المتجر ) بين يديه ثم سأله : من أين لك كل هذا
المال الوفير والرزق الكبير ؟ .
قال الشاب للملك : يا ملك الزمان ، لقد جاءني وقت
أضرب يدي في الرمل فيتحول الرمل إلى ذهب ، وقبض الشاب
من الأرض حفنة من التراب أمام الملك وقال له : انظر يا
ملك الزمان ، فتح الشاب يده وقد امتلأت بالرمل ،
وإذا بخاتم الملك يظهر بين الرمال التي قبضها الشاب بيده
قال الملك : لقد سئم الشعب والجنود من البحث عن الخاتم
، وأنت الآن يظهر الخاتم بين يديك بغير عناء !! .... خذ
هذا الخاتم هدية مني لك ، والسّعد وعد يا ولدي ....
والسعد من الله .
------------------------------
للاتصال بالكاتب
جوال رقم : من داخل فلسطين 9421664
من خارج فلسطين 00970599421664