........
في العام 1993، وقع عرفات اتفاقية أوسلو مع ورئيس وزراء الاحتلال الصهيوني السابق إسحق رابين،وتوالت بعده ردود الفعل عليه، ففي حين رأت فتح برئاسة عرفات أنه له نتائج هامة على مسيرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي،بوجود كيان فلسطيني جديد على الأراضي الفلسطينية سمي بالسلطة الوطنية الفلسطينية، رفضت حركتا حماس والجهاد الإسلامي وبشدة الاتفاق، مؤكدة أنه ضياع للحقوق والثوابت الفلسطينية.
......
كانت القضية ابتداء.. قضية اسلامية مبدئية..وكان كل المسلمين في كل في مشارق الارض ومغاربها،يعتبرون القضية قضيتهم، ثم نجحت مؤامرات الكفر واذنابه في مسخها الى قضية قومية عربية،ليس من حق ولا واجب غير العرب التدخل في شؤونها او الاكتراث بها..وتتالت مؤتمرات المطايا ممن يسمون حكاما،للبحث في القضية،وكان لهم لدعم العار- بكل مكان وزمان -مؤتمر !!!!ا
ثم ازدادت وتيرة المسخ .. حين انشا الانجليز منظمة التصفية الفلسطينية واسموها زورا بمنظمة التحرير/ ولا يحرر الارض الا ها/ فقام راس المنظمةعرفات بتوقيع اتفاقية العار والشنار في اوسلو مديرا ظهره للميثاق /الذي وضع لذر الرماد في العيون /اي الذي يتعهد بازالة اسرائيل وتحرير فلسطين من النهر الى البحر !!!ا
ورفضت- كما في الخبر- اعلاه حماس والجهاد اتفاقية الخيانة والعار اوسلو ...ثم غيّر هؤلاء الاسلاميون!!!!!رايهم مؤخروا وبدؤوا يسيرون على نفس درب الخيانة الفتحاوية العرفاتية...ويلهثون وراء الحلول الخيانية للقضية الفلسطينية، من اجل الحصول على قطعة من الكعكة المسماة فلسطين !!!ا
والخلاصة: فان ما نؤمن به وندعو اليه:هو ان قضية فلسطين لن تحل الحل الذي يرضي الله وامة الاسلام،الا اذا عادت قضية اسلامية، ونؤكد ان فلسطين التي سقطت بسقوط دولة الاسلام "دولة الخلافة"/والكل يعرف موقف السلطان عبدالحميد / لن تحرر من جديد وتعود لاصحابها الشرعيين – امة الاسلام وليس اهل فلسطين – الا باقامة دولة الاسلام من جديد،وعليه نحذر الواهمين الذين لا يزالون يرون ذرة امل في فتح او حماس او ما شابه من هذه الاشكال ،ونقول لهم ان املكم في ان يفعل هؤلاء شيئا لفلسطين-غير المزيد من التنازلات والخيانات -ليس الا كأمل ابليس في الجنة ...ومن جرّب المجرب الاجرب ... فعقله خرب ومخرب ..لانه كمن يركض وراء السراب .