اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 725 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 725 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اضواء لدراسة السلوك الانساني - محمد بن يوسف الزيادي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
اضواء لدراسة السلوك الانساني وضبطه
كان وما زال ضبط السلوك الانساني هو مناط جهود المتشرعين والفلاسفة عبر مسيرة الزمن ، و فهم كنهه هو مشكلتهم الحقيقية، التي كانت ومازالت قائمة على مر الايام والسنون عبر مسيرة التاريخ البشري وتتابع قرونه ...
وقد جاء الاسلام ليعالج قضايا الانسان بوصفه انسان، ويضبط سلوكه ومساره بما يليق بانسانيته ويرتقي به عن مسار البهيمية، وينهض بسلوكه في الحياة الدنيا بما يستقيم به امره ويصلح به حاله ، ويربطه بخالقه الذي فطره، ويربط دنياه الفانية باخرته الباقية . كفرد و كجنس مكرم على العالمين ولا ينبغي له السفول او الانحطاط و ضلال السبيل .
فهو رسالة الرب الاله الخالق المدبر لمن احسن خلقه، واقام فطرته في احسن تقويم ، وجعله المستخلف في الارض ومناط التكليف والتشريع والخطاب الرباني ....
فان استقام بها فكرا وعقلا وسلوكا ، سما و بقي على استقامة الفطرة التي خُلق عليها. وان نكص عنها رد الى اسفل سافلين، واصبح اضل سبيلا من الانعام التي خلقت مسخرة له.
والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع. و لو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك، لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه ،و المعبر عنها باقواله والمترجم لها بافعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه :- كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي او فكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة، وهو مقياسها انسجاما او خلافا، فالفكرة بنت المعتقد، والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان ، والفعل ابن الفكرة المجسد لها في الواقع . وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته و
تمنحه هويته:-
1=الدوافع الاشباعية :- سواء كانت دوافع : أ- اشباع الغرائز المثيرة والمتطلبة للاشباع، او :- ب- دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.
واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية، متعلقة بجسد الانسان وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى ودواء، وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا، و قادرا على ممارسات نشاطاته آمنا. فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها، ويشتهي اصنافا معينة من الطعام و الماكولات، تحتوي عناصر غذائية و معادن الجسم يحتاجها ويتطلبها، لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له، للقيام بنشاطاته و انجاز اعماله. فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر واشتهاء صنف معين من الطعام او الشراب، احساس جسدي داخلي يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية، التي ان لم يشبعها ادى ذلك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية، فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس، وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجيه، واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها ، وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية، انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .
فانت لاتحس من داخل جسدك انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر الا اذا اثير هذا الاحساس عندك بمثير خارجي، وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه، فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا، نجده قد منع دواعيه، ومنع اسبابه ،ومنع الظروف التي قد تحدثه، فمنع الاختلاط، ومنع التبرج، ومنع الخلوة في المكان. ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة، ومنع حرمان الناس فرص العمل، ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء، ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة، وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر، وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم، وتنظم لهم امور حياتهم فهي والد من لا والد له ومعيل من لا معيل له .
وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية. فكفل للامة اشباع حاجاتها العضوية والغريزية بتشريع الصدقات والزكاة والنفقات الواجبة والمندوبة، وكفالة من لا كافل له، في ظل تامين حياة آمنة مستقرة، تكفلها منظومة تشريعية متكاملة، العمل بها عبادة يتقرب بها الى الله تعالى ونوال رضوانه، وتحرسها منظومة عقوبات رادعة زاجرة ....
اذا نجد ان الاسلام انتبه في تشريعه للاحكام بالمثير ات ،و وضع لها ما يضبطها ويعالج امرها ، ويعالج اشباع ما تثيره من متطلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني البهيمي، ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان، الا و وراءه غاية باعثة على احداثه، وهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه. وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لا قيمة له، بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين ، والعبث في الحياة مرفوض ، لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود ، والعبث يؤدي الى الفوضى والاستهتار والاضطراب وعدم الاستقرار ،فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد من حيث تنظيمها وضبطها، كي لا يكون الانسان عابثا فوضويا، وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير .
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتها ، حيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية، سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنه، فالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها، بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته، وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع ليشبع جوعته، لكن ان تناوله حراما اثم ، مع انه مشبع ، وان تناوله حلالا أُجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .
وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير :- هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود، وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فنحط و ينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك. وقد يكون للبيئة التي يعيشها و يالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه، وبالتالي انماط سلوكه، فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة، لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر، لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته، فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤيا وترسم غاية الحياة، والشريعة ترسم المنهج و الاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر، لتصنع بذلك المجتمع النموذج، والانسان الفاضل، الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح، واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة وطهر.
.((واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب وما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))
والحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام واعظم واكرم بها من نعمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2021-08-19, 8:00 am عدل 1 مرات

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

محمد بن يوسف الزيادي كتب:بسم الله الرحمن الرحيم
اضواء لدراسة السلوك الانساني وضبطه

جاء الاسلام ليعالج قضايا الانسان ويضبط سلوكه ومساره في الحياة الدنيا بما يستقيم به ويصلح به حاله و امره ويربطه بخالقه الذي فطره ويربط دنياه الفانية باخرته الباقية .
فهو رسالة الرب الاله الخالق المدبر لمن احسن خلقه واقام فطرته في احسن تقويم
فان استقام بها فكرا وعقلا وسلوكا بقي على استقامة الفطرة التي خلق عليها. وان نكص عنها رد الى اسفل سافلين واصبح اضل سبيلا من الانعام التي خلقت مسخرة له.
والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع.ولو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه والمعبر عنها باقواله او افعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي اوفكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة وهو مقياسها انسجاما او خلافا فالفكرة بنت المعتقد والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان والفعل ابن الفكرة وتجسيدها في الواقع. وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته وهويته:
1=الدوافع الاشباعية سواء كانت دوافع اشباع الغرائز المثيرة لها او دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية متعلقة بجسد الانسان وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا قادرا على ممارسات نشاطاته.فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها ويشتهي اصنافا معينة من الطعام والماكولات تحتوي عناصر غذائية ومعاذن الجسم يتطلبها لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له للقيام بنشاطاته وانجاز اعماله.فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر وشهوة صنف معين من الطعام او الشراب احساس جسدي داخلي يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية التي ان لم يشبعها ادى \لك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجيه واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .فانت لاتحس من داخل جسدك انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر الا اذا اثير هذا الاحساس عندك وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا نجده قد منع دواعيه ومنع اسبابه ومنع الظروف التي قد تحدثه فمنع الاختلاط ومنع التبرج ومنع الخلوة في المكان.ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة ومنع حرمان الناس فرص العمل ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم وتنظم لهم امور حياتهم وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية.
اذا نجد ان الاسلام انتبه في تشريعه للاحكام بالمثير ات ووضع لها ما يضبطها ويعالج امرها ويعالج اشباع ماتثيره من طلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان الا ووراءه غاية باعثة على احداثهوهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه.وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لاقيمة له بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين والعبث في الحياة مرفوض لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود والعبث يؤدي الى الفوضى والاضطراب فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد من حيث تنظيمها وضبطها كي لايكون الانسان عابثا فوضويا وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير.
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتهاحيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنهفالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع لكن ان تناوله حراما اثم مع انه مشبع وان تناوله حلالا اجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير:هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك.وقد يكون للبيئة التي يعيشها ويالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه وبالتالي انماط سلوكه فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤياوترسم غاية الحياة والشريعة ترسم المنهج والاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر لتصنع بذلك المجتمع النموذج والانسان الفاضل الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة
.((واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب وما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
اضواء لدراسة السلوك الانساني وضبطه
كان وما زال ضبط السلوك الانساني هو مناط جهود المتشرعين والفلاسفة عبر مسيرة الزمن ، و فهم كنهه هو مشكلتهم الحقيقية، التي كانت ومازالت قائمة على مر الايام والسنون عبر مسيرة التاريخ البشري وتتابع قرونه ... وبقيت التشريعات البشرية علة اضطهاد وتعبيد الانسان للانسان ...
وقد جاء الاسلام ليعالج قضايا الانسان بوصفه انسان، ويضبط سلوكه ومساره بما يليق بانسانيته ويرتقي به عن مسار البهيمية، وينهض بسلوكه في الحياة الدنيا بما يستقيم به امره ويصلح به حاله ، ويربطه بخالقه الذي فطره، ويربط دنياه الفانية باخرته الباقية . كفرد و كجنس مكرم على العالمين ولا ينبغي له السفول او الانحطاط و ضلال السبيل .
فهو رسالة الرب الاله الخالق المدبر لمن احسن خلقه، واقام فطرته في احسن تقويم ، وجعله المستخلف في الارض ومناط التكليف والتشريع والخطاب الرباني ....
فان استقام بها فكرا وعقلا وسلوكا ، سما و بقي على استقامة الفطرة التي خُلق عليها. وان نكص عنها رد الى اسفل سافلين، واصبح اضل سبيلا من الانعام التي خلقت مسخرة له.
والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع. و لو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك، لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه ،و المعبر عنها باقواله والمترجم لها بافعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه :- كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي او فكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة، وهو مقياسها انسجاما او خلافا، فالفكرة بنت المعتقد، والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان ، والفعل ابن الفكرة المجسد لها في الواقع . وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته و
تمنحه هويته:-
1=الدوافع الاشباعية :- سواء كانت دوافع : أ- اشباع الغرائز المثيرة والمتطلبة للاشباع، او :- ب- دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.
واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية، متعلقة بجسد الانسان وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى ودواء، وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا، و قادرا على ممارسات نشاطاته آمنا. فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها، ويشتهي اصنافا معينة من الطعام و الماكولات، تحتوي عناصر غذائية و معادن الجسم يحتاجها ويتطلبها، لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له، للقيام بنشاطاته و انجاز اعماله. فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر واشتهاء صنف معين من الطعام او الشراب، احساس جسدي داخلي يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية، التي ان لم يشبعها ادى ذلك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية، فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس، وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجيه، واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها ، وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية، انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .
فانت لاتحس من داخل جسدك انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر الا اذا اثير هذا الاحساس عندك بمثير خارجي، وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه، فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا، نجده قد منع دواعيه، ومنع اسبابه ،ومنع الظروف التي قد تحدثه، فمنع الاختلاط، ومنع التبرج، ومنع الخلوة في المكان. ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة، ومنع حرمان الناس فرص العمل، ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء، ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة، وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر، وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم، وتنظم لهم امور حياتهم فهي والد من لا والد له ومعيل من لا معيل له .
وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية. فكفل للامة اشباع حاجاتها العضوية والغريزية بتشريع الصدقات والزكاة والنفقات الواجبة والمندوبة، وكفالة من لا كافل له، في ظل تامين حياة آمنة مستقرة، تكفلها منظومة تشريعية متكاملة، العمل بها عبادة يتقرب بها الى الله تعالى ونوال رضوانه، وتحرسها منظومة عقوبات رادعة زاجرة ....
اذا نجد ان الاسلام انتبه في تشريعه للاحكام بالمثير ات ،و وضع لها ما يضبطها ويعالج امرها ، ويعالج اشباع ما تثيره من متطلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني البهيمي، ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان، الا و وراءه غاية باعثة على احداثه، وهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه. وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لا قيمة له، بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين ، والعبث في الحياة مرفوض ، لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود ، والعبث يؤدي الى الفوضى والاستهتار والاضطراب وعدم الاستقرار ،فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد من حيث تنظيمها وضبطها، كي لا يكون الانسان عابثا فوضويا، وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير .
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتها ، حيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية، سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنه، فالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها، بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته، وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع ليشبع جوعته، لكن ان تناوله حراما اثم ، مع انه مشبع ، وان تناوله حلالا أُجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .
وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير :- هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود، وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فنحط و ينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك. وقد يكون للبيئة التي يعيشها و يالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه، وبالتالي انماط سلوكه، فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة، لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر، لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته، فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤيا وترسم غاية الحياة، والشريعة ترسم المنهج و الاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر، لتصنع بذلك المجتمع النموذج، والانسان الفاضل، الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح، واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة وطهر.
.((واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب وما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون ))
والحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام واعظم واكرم بها من نعمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى