نضطر للابتسامة احيانا كثيرة لنخفي بها احزانا كبيرة
كم جميلة هي تلك الابتسامة التي نضطر ان نتزين بها في النهار لنواجه بها الناس لنغطي بها عورات احزاننا
حين تلبس شفاهنا تلك الابتسامات بمختلف احجامها فانها غالبا ما نغطي بها عالما مهولا يسكن قلوبنا ونفوسنا لو اطلع عليه البشر لربما فروا من معاناتنا
***************************
وجدت اكثر اهل الارض نجاحا هم ابناء القضايا المتولدة من رحم المعاناة واكثرهم فشلا ابناء الدلال
الانسان ابن قضيته ومن لا قضية له كاللقيط لا يعرف له نسب ولاحسب
لذلك خلق الله الانسان وخلق له قضية ليحس من خلالها بوجوده وعدم عبثية الوجود فجعل قضيته هي عمارة الارض بما يرضاه سبحانه
***************************
لاتوجد قضية الا وتتولد من فكر ولا يتعامل مع قضية الا بفكر ولا ينضبط فكر الا بقاعدة فكرية ينبثق عنها او يبنى عليها الادراك لتكون القاعدة الفكرية التي ينطلق منها العقل وبها يقيس افكاره وعلى اساسها يبنى.
لذلك كانت العقيدة العقلية ضرورة لانضباط الفكر لاي عاقل واصبحت العقيدة الصحيحة ضرورة ملحة لكل عاقل ليبني افكاره بناءا صحيحا عليها لتكون احكامه على الواقع احكاما صحيحة مطابقة له لا متصادمة معه والعقيدة الصحيحة هي التي لا تصطدم بالواقع ويصدقها ولا يكذبها فتولد للانسان راحة وسكينة وهدوء نفس وراحة بال خاصة اذا ادرك الانسان ان لهذا الكون خالقا يدبر امر مخلوقاته بما يناسب مسيرة وجودها مسيرا صحيحا متناسقا مع سير مفردات الوجود منفردة ومجتمعة في نظام ينتظم فيه مسير هذا الوجود الى غايته وفق ارادة حكيم عليم خبير لطيف فيسلم الانسان قياد امره اليه ويتوجه اليه مسلما طائعا منقادا مذعنا لتعاليم وحيه متبعا تنزيله سبحانه اللهم اليك اسلمت قياد امري ونفسي لااله يملك امري وامر الوجود الا انت
***************************