اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 751 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 751 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barاعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

اعادة نشر مفهوم العيش ومفهوم التعايش بعد التعديل - محمد بن يوسف الزيادي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم العيش ومفهوم التعايش
كثيرا ما نسمع هذه الايام بمصطلح اخذ يتداوله الناس كتاب وصحفيون واعلاميون ومفكرون و معنيون ، وهو مصطلح التعايش او احيانا يقولون التعايش مع الاخر..
والعيش هو ممارسة الانسان انشطة الحياة بمختلف مجالاتها وظروفها واحوالها وفق مفاهيم وقيم ومعتقدات الانسان التي يحملها وتحكم سلوكه وتصرفاته و تكيف انشطته الحياتية ،و تُقيم بها وعلى اساسها سلوكياته من قبل مجتمعه وبيئته. إذ إن مدلوله اللغوي واضح وهو العيش على هذه الأرض من بني آدم كافة دون تفريق .
وقد جاء هذا المعنى في كتاب الله تعالى:
فقال سبحانه: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: ١١]؛ فهو معاش للمخلوقات كافة.
وقال تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: ٢٣] والمعيشة والأرزاق مقسومة في هذه الدنيا لكل الناس، ومن ذلك ما يحتاج فيه بعضهم إلى بعض لتعمر هذه الارض بالحياة وانشطتها.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} [الأعراف: ٠١] ، وقال: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: ٠٢].
والمسلم محكوم في سلوكه وتصرفاته لفكره ومعتقده الذي هو منظاره للحياة ، وبالاحكام الشرعية التي هي ميزان افعاله، وبها وعلى اساسها تقاس فيتصرف او يمتنع . فالاصل في المسلم الذي هو سلم امره وانقياده لله تعالى، ومذعنا له في كل شأنه، ان يعيش حياته منطلقا من منظاره العقائديالذي يحتم عليه ان يكون عبدا لبربه وخالقه، و بالتالي ان يكون الحاكم على تصرفاته اذنا او منعا ربه تعالى بما اوحى اليه من الكتاب الذي انزله الله تعالى هدى ورحمة للعالمين . فالاحكام الشرعية اذا هي موازين للحياة تكيفها للعيش بما اراد الله تعالى ووفق منهجه الذي اراده للانسان ليكيف معيشته على اساسه، لتستقيم حياته ويستقيم هو به. ويلتزم المسلم هذا المنظار سواء كان في دار الاسلام حال وجودها او كان في دار الكفر.
اما مصطلح التعايش والمقصود به ان تعيش مع الاخر او الاخرين المخالفين لك فكرا واعتقادا وثقافة بقبول وسلم، ودون ان يتعرض اي طرف للاخر بما يهدد السلم المحلي او العالمي، فهو جديد الاستخدام والطرح، حيث فرضته احوال استجدت في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وبعد هجرة اعداد كبيرة من المسلمين للغرب، وكذلك بعد تعرف الكثير من ابناء الغرب على الاسلام ودخولهم فيه. فظهر مصطلح التعايش السلمي ومصطلح التعايش الاجتماعي والان يظهر في اوروبا ويراد به ان يتعايش المسلمون مع غيرهم من اهل البلاد واهل الديانات والثقافات الاخرى بقواسم فكرية وعقائدية وثقافية مشتركة .
يقول كومار ربسنكه:-((ان التعلم للعيش المشترك، وقبول الاختلاف، وجعل العالم مكاناً آمناً له؛ سوف يكون أحد أهم التحديات الكبرى للقرن الواحد والعشرين.
فالتعايش هو المصطلح الذي تم استخدامه بشكل مترادف في سياقات عدة، كما استخدم بوصفه عبارة رئيسية في ظهور عدد كبير من الحركات الاجتماعية والسياسية، والسمة الرئيسية في تعريف كلمة «التعايش» هو علاقتها بكلمة«الآخرين»والاعتراف بأن « الآخرين» موجودون)). ويعرف التعايش بقوله=((التعايش يعني التعلم للعيش المشترك، والقبول بالتنوع، بما يضمن وجود علاقة إيجابية مع الآخر.)) اه.
الخطورة ان مصطلح التعايش يحمل معاني ودلالات ولوازم تمسُّ جوهر عقيدة الإسلام وشريعته ونظامه، وهــذا مـــا يفسِّر شيـــوع هذا المصطلح والزجَّ به في لغــة الإعــلام والخطاب والثقافة والفكر والحوار والعلاقات.. إلخ . وهو الحل الوسط او وفق النظرة الغربية لوضع المصطلحات انما يخدم نظرتهم للحياة التي تحكمها اهوائهم وشهواتهم وعقيدتهم الرأسمالية العفنة. لان من مقتضيات التعايش الذي ينشدون التنازل من المسلم عن معتقده في وجوب الاحتكام الى الله تعالى، وذلك ليحتكم الى قوانين البشر ليستطيع العيش وسطهم، ويحمل هويتهم وجنسيتهم، ويصبح يتساهل باحكام الله تعالى او بعضها بحجة ان الاخر لا يقبل بها.. وذلك وفق قاعدة بناء العلاقات وبالتالي الافكار وفق المصالح التي تقدسها عقيدة الفكر الراسمالي ، ووفق قاعدة الحل الوسط الراسمالية المرفوضة شرعا في فكرنا وديننا وعقيدتنا، لان الحل الوسط يعني ان يتنازل كل طرف عن بعض ما عنده ليلتقي مع الطرف الاخر. والمسلم الذي سلم امره كله فكرا وعقيدة وسلوكا لله تعالى ليس بيده ان يتنازل او يغير او يبدل..قال الله تعالى في سورة يونس : 15] وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)). وقد عاش المسلمون في مكة المكرمة يوم كانت دار كفر والسيادة فيها للكفار فانزل الله تعالى لهم :- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6).
ويوم اشتد عليهم اذى الكفار ومنعوا بعضهم من مزاولة شعائر دينهم اذن لهم بالهجرة الى الحبشة مرتين، وفي الثالثة امرهم بالهجرة الى المدينة موئل الاسلام ومعقله الاول وداره. ويمنع الاسلام مناصرة الكفار والقتال في صفوفهم ومظاهرتهم على المسلمين بحجة الاقامة في وسطهم ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء:97].
هذه الآية الكريمة ذكر العلماء أنها نزلت في أناس تخلفوا في مكة ولم يهاجروا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما كانت غزوة بدر أجبرهم الكفار على الخروج معهم، وحضروا القتال فنزلت الآية الكريمة فيهم لما قتل من قتل منهم، وإن قوله جل وعلا: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم). معنى ظالمي أنفسهم بالإقامة بين أظهر المشركين الذين لا يقبلون منهم الا ان يكونوا عونا لهم وهم قادرون على الهجرة . والمسلم يعيش باحكام دينه وعقيدته اينما حل و حيثما ارتحل، وقد عشنا مع الامم والملل والنحل بأحكام ربنا ووفق ما شرع لنا ولهم، ولم يكن على مر التاريخ في بلاد الاسلام مشكلة اقليات او قضية طوائف، فدوما مقياسنا شرع ربنا ومنظارنا عقيدتنا التي ارتضاها الله لنا نورا نستنير بها في ظلمات دجى هذه الحياة.
انار الله قلوبنا وقلوبكم بنوره وهدانا واياكم بهداه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2020-10-08, 10:27 am عدل 1 مرات

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

الخطورة ان مصطلح التعايش يحمل معاني ودلالات ولوازم تمسُّ جوهر عقيدة الإسلام وشريعته ونظامه وهــذا مـــا يفسِّر شيـــوع هذا المصطلح والزجَّ به في لغــة الإعــلام والخطاب والثقافة والفكر والحوار والعلاقات.. إلخ. وهو الحل الوسط او وفق النظرة الغربية لوضع المصطلحات انما يخدم نظرتهم للحياة التي تحكمها اهوائهم وشهواتهم وعقيدتهم الرأسمالية العفنة. لان من مقتضيات التعايش الذي ينشدون التنازل من المسلم عن معتقده في وجوب الاحتكام الى الله تعالى وذلك ليحتكم الى قوانين البشر ليستطيع العيش وسطهم ويحمل هويتهم وجنسيتهم ويصبح يتساهل باحكام الله تعالى او بعضها بحجة ان الاخر لا يقبل بها وذلك وفق قاعدة بناء العلاقات وبالتالي الافكار وفق المصالح التي تقدسها عقيدة الفكر الراسمالي ووفق قاعدة الحل الوسط الراسمالية المرفوضة شرعا في فكرنا وديننا وعقيدتنا لان الحل الوسط يعني ان يتنازل كل طرف عن بعض ما عنده ليلتقي مع الطرف الاخر والمسلم الذي سلم امره كله فكرا وعقيدة وسلوكا لله تعالى ليس بيده ان يتنازل او يغير او يبدل

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم العيش ومفهوم التعايش
كثيرا ما نسمع هذه الايام بمصطلح اخذ يتداوله الناس كتاب وصحفيون واعلاميون ومفكرون و معنيون ، وهو مصطلح التعايش او احيانا يقولون التعايش مع الاخر..
والعيش هو ممارسة الانسان انشطة الحياة بمختلف مجالاتها وظروفها واحوالها وفق مفاهيم وقيم ومعتقدات الانسان التي يحملها وتحكم سلوكه وتصرفاته و تكيف انشطته الحياتية ،و تُقيم بها وعلى اساسها سلوكياته من قبل مجتمعه وبيئته. إذ إن مدلوله اللغوي واضح وهو العيش على هذه الأرض من بني آدم كافة دون تفريق .
وقد جاء هذا المعنى في كتاب الله تعالى:
فقال سبحانه: {وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} [النبأ: ١١]؛ فهو معاش للمخلوقات كافة.
وقال تعالى: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْـحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الزخرف: ٢٣] والمعيشة والأرزاق مقسومة في هذه الدنيا لكل الناس، ومن ذلك ما يحتاج فيه بعضهم إلى بعض لتعمر هذه الارض بالحياة وانشطتها.
وقال تعالى: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} [الأعراف: ٠١] ، وقال: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} [الحجر: ٠٢].
والمسلم محكوم في سلوكه وتصرفاته لفكره ومعتقده الذي هو منظاره للحياة ، وبالاحكام الشرعية التي هي ميزان افعاله، وبها وعلى اساسها تقاس فيتصرف او يمتنع . فالاصل في المسلم الذي هو سلم امره وانقياده لله تعالى، ومذعنا له في كل شأنه، ان يعيش حياته منطلقا من منظاره العقائديالذي يحتم عليه ان يكون عبدا لبربه وخالقه، و بالتالي ان يكون الحاكم على تصرفاته اذنا او منعا ربه تعالى بما اوحى اليه من الكتاب الذي انزله الله تعالى هدى ورحمة للعالمين . فالاحكام الشرعية اذا هي موازين للحياة تكيفها للعيش بما اراد الله تعالى ووفق منهجه الذي اراده للانسان ليكيف معيشته على اساسه، لتستقيم حياته ويستقيم هو به. ويلتزم المسلم هذا المنظار سواء كان في دار الاسلام حال وجودها او كان في دار الكفر.
اما مصطلح التعايش والمقصود به ان تعيش مع الاخر او الاخرين المخالفين لك فكرا واعتقادا وثقافة بقبول وسلم، ودون ان يتعرض اي طرف للاخر بما يهدد السلم المحلي او العالمي، فهو جديد الاستخدام والطرح، حيث فرضته احوال استجدت في العالم بعد الحرب العالمية الثانية وبعد هجرة اعداد كبيرة من المسلمين للغرب، وكذلك بعد تعرف الكثير من ابناء الغرب على الاسلام ودخولهم فيه. فظهر مصطلح التعايش السلمي ومصطلح التعايش الاجتماعي والان يظهر في اوروبا ويراد به ان يتعايش المسلمون مع غيرهم من اهل البلاد واهل الديانات والثقافات الاخرى بقواسم فكرية وعقائدية وثقافية مشتركة .
يقول كومار ربسنكه:-((ان التعلم للعيش المشترك، وقبول الاختلاف، وجعل العالم مكاناً آمناً له؛ سوف يكون أحد أهم التحديات الكبرى للقرن الواحد والعشرين.
فالتعايش هو المصطلح الذي تم استخدامه بشكل مترادف في سياقات عدة، كما استخدم بوصفه عبارة رئيسية في ظهور عدد كبير من الحركات الاجتماعية والسياسية، والسمة الرئيسية في تعريف كلمة «التعايش» هو علاقتها بكلمة«الآخرين»والاعتراف بأن « الآخرين» موجودون)). ويعرف التعايش بقوله=((التعايش يعني التعلم للعيش المشترك، والقبول بالتنوع، بما يضمن وجود علاقة إيجابية مع الآخر.)) اه.
الخطورة ان مصطلح التعايش يحمل معاني ودلالات ولوازم تمسُّ جوهر عقيدة الإسلام وشريعته ونظامه، وهــذا مـــا يفسِّر شيـــوع هذا المصطلح والزجَّ به في لغــة الإعــلام والخطاب والثقافة والفكر والحوار والعلاقات.. إلخ . وهو الحل الوسط او وفق النظرة الغربية لوضع المصطلحات انما يخدم نظرتهم للحياة التي تحكمها اهوائهم وشهواتهم وعقيدتهم الرأسمالية العفنة. لان من مقتضيات التعايش الذي ينشدون التنازل من المسلم عن معتقده في وجوب الاحتكام الى الله تعالى، وذلك ليحتكم الى قوانين البشر ليستطيع العيش وسطهم، ويحمل هويتهم وجنسيتهم، ويصبح يتساهل باحكام الله تعالى او بعضها بحجة ان الاخر لا يقبل بها.. وذلك وفق قاعدة بناء العلاقات وبالتالي الافكار وفق المصالح التي تقدسها عقيدة الفكر الراسمالي ، ووفق قاعدة الحل الوسط الراسمالية المرفوضة شرعا في فكرنا وديننا وعقيدتنا، لان الحل الوسط يعني ان يتنازل كل طرف عن بعض ما عنده ليلتقي مع الطرف الاخر. والمسلم الذي سلم امره كله فكرا وعقيدة وسلوكا لله تعالى ليس بيده ان يتنازل او يغير او يبدل..قال الله تعالى في سورة يونس : 15] وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)). وقد عاش المسلمون في مكة المكرمة يوم كانت دار كفر والسيادة فيها للكفار فانزل الله تعالى لهم :- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6).
ويوم اشتد عليهم اذى الكفار ومنعوا بعضهم من مزاولة شعائر دينهم اذن لهم بالهجرة الى الحبشة مرتين، وفي الثالثة امرهم بالهجرة الى المدينة موئل الاسلام ومعقله الاول وداره. ويمنع الاسلام مناصرة الكفار والقتال في صفوفهم ومظاهرتهم على المسلمين بحجة الاقامة في وسطهم ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)[النساء:97].
هذه الآية الكريمة ذكر العلماء أنها نزلت في أناس تخلفوا في مكة ولم يهاجروا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما كانت غزوة بدر أجبرهم الكفار على الخروج معهم، وحضروا القتال فنزلت الآية الكريمة فيهم لما قتل من قتل منهم، وإن قوله جل وعلا: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم). معنى ظالمي أنفسهم بالإقامة بين أظهر المشركين الذين لا يقبلون منهم الا ان يكونوا عونا لهم وهم قادرون على الهجرة . والمسلم يعيش باحكام دينه وعقيدته اينما حل و حيثما ارتحل، وقد عشنا مع الامم والملل والنحل بأحكام ربنا ووفق ما شرع لنا ولهم، ولم يكن على مر التاريخ في بلاد الاسلام مشكلة اقليات او قضية طوائف، فدوما مقياسنا شرع ربنا ومنظارنا عقيدتنا التي ارتضاها الله لنا نورا نستنير بها في ظلمات دجى هذه الحياة.
انار الله قلوبنا وقلوبكم بنوره وهدانا واياكم بهداه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى