هل سلوك المسلمين حجة على الاسلام؟
وهل اخطاءهم تبرر لغيرهم الخطأ؟
صحيح ان المسلم بميراثه من نبيه الدعوة والدين وخاصة العلماء منهم مسؤول عن صلاح العالمين وتقويم سلوكهم الا ان سلوك المسلم نفسه يقوم بالاسلام والاسلام حجة على المسلم وغيره فعقيدته حجة على الفكر والمفاهيم والقيم.. واحكامه حجة على السلوك والتصرفات والتعامل.
وسلوك المسلمين ليس حجة على الاسلام وان كان الاصل فيه ان يكون ترجمة عملية لمفاهيمه وافكاره واحكامه فمصادر الاحكام المقومة للسلوك هي الكتاب والسنة واجماع الصحابة وما يقاس عليها بتعليل شرعي صحيح.
والمسلمون ليس لاحد منهم بعد النبي عصمة لا من خطأ الفهم ولا من خطأ السلوك والتطبيق فلذلك شرع الله تعالى العقوبات وشرع التوبة والاستغفار وهو يعني الرجوع عن الخطأ وتركه الى الحق واتباعه.
والحق هو هدي الله تعالى(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) الاسراء-105- ووحيه الذي امر نبيه سلام الله عليه بتبليغه للناس كافة رسالة انقاذ للبشرية جمعاء يبشرهم بسعادة الدارين ان هم التزموه واتبعوه وينذرهم سوء العاقبة ايضا في الدارين ان هم اعرضوا عنه ونأوا عنه يقول الله سبحانه و تعالى {فإما يأتينَّكم منِّي هُدًى فمن اتَّبع هُداي فلا يضل و لا يشقى [123] وَمَنْ أعرَضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكًا و نحشُرُهُ يومَ القِيَامةِ أعمى[124]قال رب لِمَ حشرتني أعمى و قد كنتُ بصيراً [125] قال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنا فنَسيتَهاَ و كَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى [126 وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ).127]}[طه] }.
فإذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بأن لم يلتفت إليه و لم ينظر فيه و لم يعمل به وبسنة النبي سلام الله عليه، وبالتالي لم يبن فكره وعقليته على اساسه ولم ينضبط سلوكه وافعاله باحكامه وتشريعاته ولم تبنى نفسيته بموجب شرعته فإنه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة و العياذ بالله. و هذا كقوله تعالى {و من يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقيِّضْ لَهُ شيطاناً فهو له قرين[36] و إنَّهم ليصدُّنَهم عن السبيل و يحسبون أنَّهم مهتدون[37] حتى إذا جاءنا قال يا ليتَ بيني و بَينَكَ بُعدَ المشرقين فبئسَ القرين[38] و لن ينفعَكم اليومَ إذ ظلَمتُم أنكم في العذاب مُشتَركين[39] أفأنتَ تُسمعُ الصُّمَّ أو تهدي العُميَ و مَن كَانَ في ضَلالٍ مُبين[40]}[الزخرف].
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم ووعدتهم (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)97النحل) اللهم ولاتجعلنا ممن قلت فيهم (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً) 97الاسراء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وهل اخطاءهم تبرر لغيرهم الخطأ؟
صحيح ان المسلم بميراثه من نبيه الدعوة والدين وخاصة العلماء منهم مسؤول عن صلاح العالمين وتقويم سلوكهم الا ان سلوك المسلم نفسه يقوم بالاسلام والاسلام حجة على المسلم وغيره فعقيدته حجة على الفكر والمفاهيم والقيم.. واحكامه حجة على السلوك والتصرفات والتعامل.
وسلوك المسلمين ليس حجة على الاسلام وان كان الاصل فيه ان يكون ترجمة عملية لمفاهيمه وافكاره واحكامه فمصادر الاحكام المقومة للسلوك هي الكتاب والسنة واجماع الصحابة وما يقاس عليها بتعليل شرعي صحيح.
والمسلمون ليس لاحد منهم بعد النبي عصمة لا من خطأ الفهم ولا من خطأ السلوك والتطبيق فلذلك شرع الله تعالى العقوبات وشرع التوبة والاستغفار وهو يعني الرجوع عن الخطأ وتركه الى الحق واتباعه.
والحق هو هدي الله تعالى(وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) الاسراء-105- ووحيه الذي امر نبيه سلام الله عليه بتبليغه للناس كافة رسالة انقاذ للبشرية جمعاء يبشرهم بسعادة الدارين ان هم التزموه واتبعوه وينذرهم سوء العاقبة ايضا في الدارين ان هم اعرضوا عنه ونأوا عنه يقول الله سبحانه و تعالى {فإما يأتينَّكم منِّي هُدًى فمن اتَّبع هُداي فلا يضل و لا يشقى [123] وَمَنْ أعرَضَ عن ذكري فإنَّ له معيشةً ضنكًا و نحشُرُهُ يومَ القِيَامةِ أعمى[124]قال رب لِمَ حشرتني أعمى و قد كنتُ بصيراً [125] قال كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنا فنَسيتَهاَ و كَذَلِكَ اليَوْمَ تُنسَى [126 وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ).127]}[طه] }.
فإذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بأن لم يلتفت إليه و لم ينظر فيه و لم يعمل به وبسنة النبي سلام الله عليه، وبالتالي لم يبن فكره وعقليته على اساسه ولم ينضبط سلوكه وافعاله باحكامه وتشريعاته ولم تبنى نفسيته بموجب شرعته فإنه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة و العياذ بالله. و هذا كقوله تعالى {و من يَعْشُ عن ذكر الرحمن نُقيِّضْ لَهُ شيطاناً فهو له قرين[36] و إنَّهم ليصدُّنَهم عن السبيل و يحسبون أنَّهم مهتدون[37] حتى إذا جاءنا قال يا ليتَ بيني و بَينَكَ بُعدَ المشرقين فبئسَ القرين[38] و لن ينفعَكم اليومَ إذ ظلَمتُم أنكم في العذاب مُشتَركين[39] أفأنتَ تُسمعُ الصُّمَّ أو تهدي العُميَ و مَن كَانَ في ضَلالٍ مُبين[40]}[الزخرف].
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم ووعدتهم (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)97النحل) اللهم ولاتجعلنا ممن قلت فيهم (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً) 97الاسراء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.