حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 733 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 733 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
معتصم - 12434
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 
العرين - 1193
حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_rcapحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_voting_barحفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي  I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها - محمد بن يوسف الزيادي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي





 =              -=بسم الله الرحمن الرحيم    =
----...   - حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها ...... !! .
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟ وهل هذا يقتضي حفظ اهل اللسان ؟؟
الجواب ومن الله التوفيق والسداد:
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا:- 
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}

"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37} 
يقول ابن كثير في تفسيره:- وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ].
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
" حَم {} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 1-3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {} والْكِتابِ المُبينِ {} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {} {الزخرف: 1-3}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة، واللغة ماعون ووسيلة التفكير، وهي منهج ابانة لما تريد بيانه للسامع والمخاطب، ولسان العرب نظام كلامي يعبر عن صور العقل وتصوراته، ويعرب عن مكنونات النفس ومشاعر القلب واحاسيسه، اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير للبشرية، ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين اجمعين، بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. 
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر، وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب وتوابعه، ومن توابعه اللسان و اللغة التي نزل بها ليستمر بها قرآنه، والسنة المطهرة الصحيحة التي جائت تبينه وتفصل اياته وتبين احكامه . ونلاحظ انه تعالى استعمل كلمة -الذكر- لتشمل الوحي المتلو المتعبد بتلاوته، وكذلك تشمل ضمنا ماعونه الذي وسعه واستوعب معانيه وهو اللغة واللسان الذي انزل به ، وكذلك الوحي الغير متلو، وحي الالهام والالقاء في الروع الذي بينه، وهو الصحيح من حديث وسنة من لا ينطق عن الهوى ولا يتبع الا ما يوحى ، سلام الله وصلاته عليه. 

فوفق الله افذاذا من الناس للاهتداء الى قواعد علم الرواية والدراية والاسانيد و المتون، والذي به وصل الينا القران الكريم تواترا غير منقوص او مزيد،كما نزل، هذاالعلم الذي امتازت به هذه الامة واكرمها الله به لتتميز ما ينقل اليها عبر الاجيال، فعرف بحمد الله به الغث من السمين، والصحيح من الواهن، والضعيف والموضوع والمنكر، و قد قال الله تعالى: ( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة ...
وكما تلاحظ فقد اشتملت الآيات الأربع من سورة القبامة المذكورة، على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة، وخير بيان له ما بينه نبي الله بقوله وفعله وتقريره، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه في سيرته قرانا يمشي على الارض بين الناس، وبه ربى اصحابه ومجتمعه المؤمن.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه، وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب،فهي قوام اعجازه وتحديه، وهذا يقتضي حفظ اهل اللسان، فباللسان يفهم القران ويبين، وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر، بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله الناطقين به ...
فمن نعم الله العظمى على العرب، ومن بركاته سبحانه، وبركات نزول الكتاب عليهم بلغتهم، هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله، وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم، (
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)الانبياء. 
 فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين، لتكونوا به شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا ، واذكروا انكم قبل هذا الكتاب لم يكن لكم شأن ولا ذكر، فبه ارتقيتم وسدتم الدنيا وانقاد لكم العالمين من عرب وعجم يوم كنتم تحفظونه فحفظكم الله واعلا شانكم ويوم فرطتم به استخدمكم اراذل اهل الارض واستعبدوكم وستولوا عليكم و ما تملكون. اللهم احفظنا بالقران واستخدمنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورفع رايتك ما احييتنا وتوفنا وانت راض عنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته    ، 



عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2022-11-10, 3:31 am عدل 4 مرات

محمد بن يوسف الزيادي



ملاحظة نافعة
تفسيرالاية 37 من سورة الرعد

وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37)
وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ]. نفعنا الله واياكم بما علمنا ونساله ان يعلمنا ما ينفعنا وان يحفظنا في ديننا ويصلح امرنا وكل شاننا انه سبحانه اهل ذلك والفادر على كل شيء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

فمن نعم الله العظمى على العرب ومن بركاته سبحانه وبركات نزول الكتاب عليهم هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين لتكونوا به شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا واذكروا انكم قبل هذا الكتاب لم يكن لكم شأن ولا ذكر فبه ارتقيتم وسدتم الدنيا وانقاد لكم العالمين من عرب وعجم يوم كنتم تحفظونه فحفظكم الله واعلا شانكم ويوم فرطتم به استخدمكم اراذل اهل الارض واستعبدوكم وما تملكون. اللهم احفظنا بالقران واستخدمنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورفع رايتك ما احييتنا وتوفنا وانت راض عنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



اعادة نشر
بسم الله الرحمن الرحيم
جواب سؤال..حفظ الله تعالى للقران والعربية
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟؟؟
الجواب وبالله المستعان:-
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا
" إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ"{يوسف:2}
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}
"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37}
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {192} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{193} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {194} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ {الشعراء: 1195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {27} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر: 28}
" حَم {1} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {2} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {1} والْكِتابِ المُبينِ {2} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {3} {الزخرف}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة واللغة ماعون التفكير وهي منهج ابانة اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة.
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر، وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب الكريم،وليس القران فقط،بل القران وتوابعه ، ومن اهم توابعه اللغة التي نزل بها والسنة المطهرة الصحيحة والسيرة الشريفة التي جائت تبينه وتفصل اياته وتبين احكامه وتفسرترجمته العملية السلوكية في حياة النبي سلام ربي عليه وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ومن تبعهم باحسان من سلفهم الصالح .ونلاحظ انه تعالى استعمل كلمة -الذكر- لتشمل الوحي المتلو المتعبد بتلاوته وكذلك تشمل ضمنا ماعونه الذي وسعه واستوعب معانيه وهو اللغة واللسان الذي انزل به وكذلك الوحي الغير متلو وحي الالهام والالقاء في الروع الذي بينه، وهو الصحيح من حديث وسنة من لا ينطق عن الهوى سلام الله وصلاته عليه. فوفق الله افذاذا من الناس للاهتداء الى قواعد علم الرواية والدراية والاسانيد والمتون، الذي امتازت به هذه الامة فعرف بحمد الله به الغث من السمين والصحيح من الواهن والضعيف والموضوع، و قد قال الله تعالى( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة..
اشتملت الآيات الأربع من سورة القيامة المذكورة على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة وخير بيان له ما بينه نبي الله صلى الله عليه واله وسلم بقوله وفعله واقراره. ان الحفظ الالهي الرباني للقران امر اقتضته خاتمية الرسالة ،فهو الخطاب الاخير للبشرية الذي انزله الله تعالى من السماء الى اهل الارض ليستقيموا به، وليكون الخطاب الدائم يوم تقارب االمكان وتسارع الزمان،واضحى التواصل بين ابناء البشرية كلمح بالبصر.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب ويقتضي حفظ اهل اللسان فباللسان يفهم القران ويبين وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله
فمن نعم الله العظمى على العرب ومن بركاته سبحانه وبركات نزول الكتاب عليهم هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم بالاصطفاء واختاركم لحمله على العالمين، لتكونوا به شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم به شهيدا، واذكروا انكم قبل هذا الكتاب لم يكن لكم شأن ولا ذكر بين الامم، فبه ارتقيتم وسدتم الدنيا، وانقاد لكم العالمين من عرب وعجم، فيوم كنتم تحفظونه حفظكم الله واعلا شانكم وقدركم، ويوم فرطتم به استخدمكم اراذل اهل الارض واستعبدوكم وما تملكون. اللهم احفظنا بالقران واستخدمنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورفع رايتك ما احييتنا وتوفنا وانت راض عنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



 =              -=بسم الله الرحمن الرحيم    =
----...   - حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها ...... !! .
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟ وهل هذا يقتضي حفظ اهل اللسان ؟؟
الجواب ومن الله التوفيق والسداد:
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا:- 
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}

"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37} 
يقول ابن كثير في تفسيره:- وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ].
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
" حَم {} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 1-3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {} والْكِتابِ المُبينِ {} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {} {الزخرف: 1-3}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة، واللغة ماعون ووسيلة التفكير، وهي منهج ابانة لما تريد بيانه للسامع والمخاطب، ولسان العرب نظام كلامي يعبر عن صور العقل وتصوراته، ويعرب عن مكنونات النفس ومشاعر القلب واحاسيسه، اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير للبشرية، ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين اجمعين، بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. 
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر، وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب وتوابعه، ومن توابعه اللسان و اللغة التي نزل بها ليستمر بها قرآنه، والسنة المطهرة الصحيحة التي جائت تبينه وتفصل اياته وتبين احكامه . ونلاحظ انه تعالى استعمل كلمة -الذكر- لتشمل الوحي المتلو المتعبد بتلاوته، وكذلك تشمل ضمنا ماعونه الذي وسعه واستوعب معانيه وهو اللغة واللسان الذي انزل به ، وكذلك الوحي الغير متلو، وحي الالهام والالقاء في الروع الذي بينه، وهو الصحيح من حديث وسنة من لا ينطق عن الهوى ولا يتبع الا ما يوحى ، سلام الله وصلاته عليه. 

فوفق الله افذاذا من الناس للاهتداء الى قواعد علم الرواية والدراية والاسانيد و المتون، والذي به وصل الينا القران الكريم تواترا غير منقوص او مزيد،كما نزل، هذاالعلم الذي امتازت به هذه الامة واكرمها الله به لتتميز ما ينقل اليها عبر الاجيال، فعرف بحمد الله به الغث من السمين، والصحيح من الواهن، والضعيف والموضوع والمنكر، و قد قال الله تعالى: ( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة ...
وكما تلاحظ فقد اشتملت الآيات الأربع من سورة القبامة المذكورة، على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة، وخير بيان له ما بينه نبي الله بقوله وفعله وتقريره، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه في سيرته قرانا يمشي على الارض بين الناس، وبه ربى اصحابه ومجتمعه المؤمن.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه، وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب،فهي قوام اعجازه وتحديه، وهذا يقتضي حفظ اهل اللسان، فباللسان يفهم القران ويبين، وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر، بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله الناطقين به ...
فمن نعم الله العظمى على العرب، ومن بركاته سبحانه، وبركات نزول الكتاب عليهم بلغتهم، هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله، وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم، (
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)الانبياء.
[rtl] ، فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين، لتكونوا به شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا ، واذكروا انكم قبل هذا الكتاب لم يكن لكم شأن ولا ذكر، فبه ارتقيتم وسدتم الدنيا وانقاد لكم العالمين من عرب وعجم يوم كنتم تحفظونه فحفظكم الله واعلا شانكم ويوم فرطتم به استخدمكم اراذل اهل الارض واستعبدوكم وستولوا عليكم و ما تملكون. [/rtl]
[rtl]اللهم احفظنا بالقران واستخدمنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورفع رايتك ما احييتنا وتوفنا وانت راض عنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/rtl]

محمد بن يوسف الزيادي



 =              -=بسم الله الرحمن الرحيم    =
----...   - حفظ الله تعالى للقران والعربية واهلها ...... !! .
لقد تكفل الله عزوجل بحفظ القرآن الكريم , هل يعني ذلك أن اللغة العربية أيضا محفوظة بحفظ القرآن الكريم لها ؟ وهل هذا يقتضي حفظ اهل اللسان ؟؟
الجواب ومن الله التوفيق والسداد:
لنستعرض الايات التي تؤكد عربية لسان القران اولا:- 
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ "{النحل: 1.2}

"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا" {الرعد:37} 
يقول ابن كثير في تفسيره:- وقوله : ( وكذلك أنزلناه حكما عربيا ) أي : وكما أرسلنا قبلك المرسلين ، وأنزلنا عليهم الكتب من السماء ، كذلك أنزلنا عليك القرآن محكما معربا ، شرفناك به وفضلناك على من سواك بهذا الكتاب المبين الواضح الجلي الذي ) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) [ فصلت : 11 ] .
وقوله : ( ولئن اتبعت أهواءهم ) أي : آراءهم ، ( أهواءهم بعدما جاءك من العلم ) أي : من الله تعالى ( ما لك من الله من ولي ولا واق ) أي : من الله تعالى . وهذا وعيد لأهل العلم أن يتبعوا سبل أهل الضلالة بعدما صاروا إليه من سلوك السنة النبوية والمحجة المحمدية ، على من جاء بها أفضل الصلاة والسلام [ والتحية والإكرام ] .
من تفسير ابن كثير
ويقول ابن عاشور في تفسيره:-
و { حكماً عربياً } حالان من ضمير { أنزلناه }. والحكم : هنا بمعنى الحكمة كما في قوله : { وآتيناه الحكم صبيا } [ سورة مريم : 12 ]. وجُعل نفس الحكم حالاً منه مبالغة . والمراد أنه ذو حكم ، أي حكمة . والحكمة تقدمت .
وعربياً } حال ثانية وليس صفة ل { حكماً } إذ الحكمة لا توصف بالنسبة إلى الأمم وإنما المعنى أنه حكمة معبر عنها بالعربية . والمقصود أنه بلغة العرب التي هي أفصح اللغات وأجملها وأسهلها ، وفي ذلك إعجازه . فحصل لهذا الكتاب كمالان : كمال من جهة معانيه ومقاصده وهو كونه حكماً ، وكمال من جهة ألفاظه وهو المكنى عنه بكونه عربياً ، وذلك ما لم يبلغ إليه كتاب قبله لأن الحكمة أشرف المعقولات فيناسب شرفها أن يكون إبلاغها بأشرف لغة وأصلحها للتعبير عن الحكمة ، قال تعالى : { وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 192 195 ].
" وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا" {طه: 113}
" وَإنَّهُ لَتَنْزيلُ رَبِّ العَالَمِينَ {} نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ{} عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرينَ {} بِلِسَاٍن عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" {الشعراء: 192-195}
" وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هَذا القُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {} قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُم يَتَّقُونَ " {الزمر:27- 28}
" حَم {} تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {} كِتابٌ فُصِّلتْ آيَاتُهُ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " {فصلت : 1-3}
" وَكَذلِك أوْحيْنا إلَيْكَ قُرْآنا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لارَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ " {الشورى : 7}
" حَم {} والْكِتابِ المُبينِ {} إنَّا جعلْناهُ قُرْآنًا عَربِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ {} {الزخرف: 1-3}
" وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ " {الأحقاف:12}
" وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ..." {فصلت: 44}
العربية لسان ولغة، واللغة ماعون ووسيلة التفكير، وهي منهج ابانة لما تريد بيانه للسامع والمخاطب، ولسان العرب نظام كلامي يعبر عن صور العقل وتصوراته، ويعرب عن مكنونات النفس ومشاعر القلب واحاسيسه، اختاره الله تعالى ليكون لسان خطاب كتابه الاخير للبشرية، ورسالته الخاتمة التي ارسل بها خاتم الانبياء والمرسلين رحمة للعالمين اجمعين، بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. 
وقد تكفل الله تعالى بحفظ القران المنزل بهذا اللسان فقال سبحانه ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 ) ) الحجر، وهذا واضح في الدلالة القطعية على حفظ الكتاب وتوابعه، ومن توابعه اللسان و اللغة التي نزل بها ليستمر بها قرآنه، والسنة المطهرة الصحيحة التي جائت تبينه وتفصل اياته وتبين احكامه . ونلاحظ انه تعالى استعمل كلمة -الذكر- لتشمل الوحي المتلو المتعبد بتلاوته، وكذلك تشمل ضمنا ماعونه الذي وسعه واستوعب معانيه وهو اللغة واللسان الذي انزل به ، وكذلك الوحي الغير متلو، وحي الالهام والالقاء في الروع الذي بينه، وهو الصحيح من حديث وسنة من لا ينطق عن الهوى ولا يتبع الا ما يوحى ، سلام الله وصلاته عليه. 

فوفق الله افذاذا من الناس للاهتداء الى قواعد علم الرواية والدراية والاسانيد و المتون، والذي به وصل الينا القران الكريم تواترا غير منقوص او مزيد،كما نزل، هذاالعلم الذي امتازت به هذه الامة واكرمها الله به لتتميز ما ينقل اليها عبر الاجيال، فعرف بحمد الله به الغث من السمين، والصحيح من الواهن، والضعيف والموضوع والمنكر، و قد قال الله تعالى: ( {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ (19))سورة القيامة ...
وكما تلاحظ فقد اشتملت الآيات الأربع من سورة القبامة المذكورة، على أحوال ثلاث: هي جمعه في صدره، وحفظه، في الآية الأولى والثانية، وتلاوته وتيسير أدائه كما أنزل، في الآية الثالثة، وتفسيره وبيانه وإيضاح معناه في الآية الرابعة، وخير بيان له ما بينه نبي الله بقوله وفعله وتقريره، فقد كان صلوات ربي وسلامه عليه في سيرته قرانا يمشي على الارض بين الناس، وبه ربى اصحابه ومجتمعه المؤمن.
ان حفظ الشيء يقتضي حفظ قوامه وتوابعه، وان حفظ القران الكريم يقتضي ضمنا حفظ لسانه لغة العرب،فهي قوام اعجازه وتحديه، وهذا يقتضي حفظ اهل اللسان، فباللسان يفهم القران ويبين، وببقاء واستمرار وجود اهل اللسان يبقى اللسان ويستمر، بل ان بقاء اللسان ببقاء اهله الناطقين به ...
فمن نعم الله العظمى على العرب، ومن بركاته سبحانه، وبركات نزول الكتاب عليهم بلغتهم، هو هذه الكفالة لهم وللسانهم بالحفظ مع كتاب الله، وويحهم ان لم يستجيبوا لما يحييهم ويخلد ذكرهم ووجودهم، (
لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)الانبياء. 
 فتاملوا ذلك اخواني الاكارم واحفظوا ما حفظكم الله تعالى به وميزكم واختاركم لحمله على العالمين، لتكونوا به شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا ، واذكروا انكم قبل هذا الكتاب لم يكن لكم شأن ولا ذكر، فبه ارتقيتم وسدتم الدنيا وانقاد لكم العالمين من عرب وعجم يوم كنتم تحفظونه فحفظكم الله واعلا شانكم ويوم فرطتم به استخدمكم اراذل اهل الارض واستعبدوكم وستولوا عليكم و ما تملكون. اللهم احفظنا بالقران واستخدمنا لذكرك وشكرك وحسن عبادتك ورفع رايتك ما احييتنا وتوفنا وانت راض عنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته    ، 

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى