بسم الله الرحمن الرحيم
وقفات نستبين بها بعض من سنن الله في الخلق
((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون))
و{الْفَسَادَ} : سوء الحال، وهو ضد الصلاح، ودل قوله: {فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} على أنه سوء الأحوال في ما ينتفع به الناس من خيرات الأرض برها وبحرها. ثم التعريف في {الْفَسَادَ} : إنما هو التعريف المستغرق للجنس والشامل لكل فساد ظهر في الأرض برها وبحرها أنه فساد في أحوال البر والبحر، بسبب اعمال الناس بدليل قوله: {لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} .
((ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون))
يقول سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنه في الاية الاولى :والله ان حيتان البحر ووحوش البر تتضرر من سيئات ابن آدم .
فلله درك يا ابن عباس يا ترجمان القران حيث ادرك بوعيه الثاقب وفهمه المستنير ان السلوك الانساني لا تنعكس اثاره على الانسان نفسه فحسب بل على كافة المخلوقات سواء بشكل مباشر او غير مباشر.
ولعلنا ندرك ان الطاقة المبذولة في الوجود لا تفنى بل يبقى اثرها وثاثيرها على سواها لذلك عني الاسلام في تشريعاته بضبط السلوك الانساني الفردي والجماعي على المستوى الخاص الشخصي وعلى المستوى العام الجماعي ابتداء من بناء المعتقد الصحيح لانتاج الفكر المستقيم المستنير ومن ثم ضبط السلوك بالاحكام الشرعية التي يترتب على التزامها الثواب والعقاب الدنيوي ليردع ويزجر والعقاب او الثواب الاخروي
الدافع للرقابة الداخلية والوازع الدافع للفعل او الامتناع.
ان اعداء الاسلام واعداء الانسانية الذين يعيشون على مص دماء البشر والشعوب والمجتمعات عملوا على تحييد الاسلام واهله عن توليه قيادة الناس وتنظيم حياتهم بما يليق وكرامة الانسان وبناء حضارته الانسانية وروجوا لسخافاتهم ونظمهم الوضعية التي تان من وطاة ظلمها البشرية التي منيت وعانت من الوان الفساد والظلم والاضطهاد. وهانت كرامة الانسان حتى اصبح الحيوان عندهم او الالة تحظى بالاهتمام اكثر منه وباتت الفوضى والاضطراب يدب في ارجاء الارض ويسود التيه والحيرة سكان المعمورة وتبددت انسانية الانسان حتى اكل الانسان اخيه الانسان ففاق بذلك وحشية الوحوش. وقسوة كواسر الغابات.
لذلك نحن نؤمن ايمانا جازما ونوقن يقينا قاطعا ان لاخلاص ليس فقط للمسلمين بل للبشرية قاطبة ان حل مشكلة الانسانية مرتبط بوجود الخلافة الاسلاميةالراشدة على نهج النبوة على وجه التحديد .لانها وحدها القادرة على حمل منهج النبوة التي اصبحت البشرية بامس الحاجة اليها وهي تهوي سريعا وبتسارع فظيع نحو هاوية الانحدار والهلاك والفناء .ووجودها سيسقي البشرية ماء غدقا يعيد اليها انبات انسانيتها من جديد وسيمطر اهل القرى بقيم ومفاهيم الرقي والسمو ليرقيهم درجات سلم النهوض وصحوة الانسان من كبوته التي طالت اللهم عجل بها واجعلنا من شهودها وجنودها فانت نعم المولى والنصير.
وقفات نستبين بها بعض من سنن الله في الخلق
((ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون))
و{الْفَسَادَ} : سوء الحال، وهو ضد الصلاح، ودل قوله: {فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} على أنه سوء الأحوال في ما ينتفع به الناس من خيرات الأرض برها وبحرها. ثم التعريف في {الْفَسَادَ} : إنما هو التعريف المستغرق للجنس والشامل لكل فساد ظهر في الأرض برها وبحرها أنه فساد في أحوال البر والبحر، بسبب اعمال الناس بدليل قوله: {لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} .
((ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون))
يقول سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنه في الاية الاولى :والله ان حيتان البحر ووحوش البر تتضرر من سيئات ابن آدم .
فلله درك يا ابن عباس يا ترجمان القران حيث ادرك بوعيه الثاقب وفهمه المستنير ان السلوك الانساني لا تنعكس اثاره على الانسان نفسه فحسب بل على كافة المخلوقات سواء بشكل مباشر او غير مباشر.
ولعلنا ندرك ان الطاقة المبذولة في الوجود لا تفنى بل يبقى اثرها وثاثيرها على سواها لذلك عني الاسلام في تشريعاته بضبط السلوك الانساني الفردي والجماعي على المستوى الخاص الشخصي وعلى المستوى العام الجماعي ابتداء من بناء المعتقد الصحيح لانتاج الفكر المستقيم المستنير ومن ثم ضبط السلوك بالاحكام الشرعية التي يترتب على التزامها الثواب والعقاب الدنيوي ليردع ويزجر والعقاب او الثواب الاخروي
الدافع للرقابة الداخلية والوازع الدافع للفعل او الامتناع.
ان اعداء الاسلام واعداء الانسانية الذين يعيشون على مص دماء البشر والشعوب والمجتمعات عملوا على تحييد الاسلام واهله عن توليه قيادة الناس وتنظيم حياتهم بما يليق وكرامة الانسان وبناء حضارته الانسانية وروجوا لسخافاتهم ونظمهم الوضعية التي تان من وطاة ظلمها البشرية التي منيت وعانت من الوان الفساد والظلم والاضطهاد. وهانت كرامة الانسان حتى اصبح الحيوان عندهم او الالة تحظى بالاهتمام اكثر منه وباتت الفوضى والاضطراب يدب في ارجاء الارض ويسود التيه والحيرة سكان المعمورة وتبددت انسانية الانسان حتى اكل الانسان اخيه الانسان ففاق بذلك وحشية الوحوش. وقسوة كواسر الغابات.
لذلك نحن نؤمن ايمانا جازما ونوقن يقينا قاطعا ان لاخلاص ليس فقط للمسلمين بل للبشرية قاطبة ان حل مشكلة الانسانية مرتبط بوجود الخلافة الاسلاميةالراشدة على نهج النبوة على وجه التحديد .لانها وحدها القادرة على حمل منهج النبوة التي اصبحت البشرية بامس الحاجة اليها وهي تهوي سريعا وبتسارع فظيع نحو هاوية الانحدار والهلاك والفناء .ووجودها سيسقي البشرية ماء غدقا يعيد اليها انبات انسانيتها من جديد وسيمطر اهل القرى بقيم ومفاهيم الرقي والسمو ليرقيهم درجات سلم النهوض وصحوة الانسان من كبوته التي طالت اللهم عجل بها واجعلنا من شهودها وجنودها فانت نعم المولى والنصير.