من اسرار تعابير القران
فرق القرآن الكريم بين الشعاع القادم من الشمس والشعاع القادم من القمر، فسمى ما يأتي من الشمس ضياءاً، وما يأتي من القمر نوراً، وفي آيات أخرى توصف الشمس مرة بأنها سراج، ومرة بأنها سراج وهاج، أما القمر فلم يوصف إلا بالإنارة وأنه منير، ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً﴾ [الفرقان: 61]، ﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ [النبأ: 13] أجمع المفسرون أن هذا السراج هو الشمس، وقالوا أن ﴿سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ أي وقّاداً مضيئاً .وأن الوهاج هو الوقاد، والوهج ما جمع بين النور والحرارة(كذا في تفسير البغوي).. ويقول الألوسي: "وذهب بعض الناس إلى أن الضياء أقوى من النور لقوله تعالى: ﴿جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً والقَمَرَ نوراً﴾ [يونس: 5].وقال في تاج العروس: الضوءُ لِما بالذات كالشمس والنار، والنور لما بالعَرَض والاكتساب من الغَيْر. وبهذه العجالة يتضح لنا ان الضياء ما كان ذاتياً، أما النور فهو عرضي، وقد كشف العلم أن الشمس تشع بنفسها إشعاعاً ذاتياً، أما القمر فإنه لا يشع ولا يشتعل بل يعكس شعاع الشمس الذي يصل إليه.
ورأينا أن الوهج ما جمع بين النور والحرارة كما يقول العلماء من أهل اللغة والمفسرين، وهذا لا ينطبق على القمر بل ينطبق على الشمس، والتي وصفت في آية أخرى بأنها سراج وهاج، ومعنى ذلك أنها مضيئة ومتقدة عالية اللهب ذاتيا، وهذا هو عين ما كشف عنه العلم الحديث، وهو أن الشمس تنتج طاقة عالية جداً، وأنها عبارة عن مفاعل نووي عملاق ينتج كميات هائلة من الطاقة التي تتوهج ويصل ضياؤها إلى أرضنا.وذلك بفعل التحام ذرات الهيدروجين وتحولها في باطنها الذي تصل حرارته الى 15مليون درجة مئوية مما يجعلها تثور وتنفجر من الداخل الى الخارج ثم تعاود انشطارها فوق السطح البالغة حرارته فقط 5000 درجة والانشطار يولد حرارة هائلة وكذلك الالتحام يولد حرارة اكبر من الانشطار وهذا سر من اسرار الشمس وقدرة الله تعالى وعظمته فسبحان الله وبحمده.
ولكن حين وصف الله الشمس قال "سراجا وهاجا " وعندما وصف القمر قال "قمرا منير " أما عندما وصف حبيبنا المصطفی صلى الله عليه واله وسلم قال عنه: "سراجا منيرا" في قوله تعالى ( ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( 45 ) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ( 46 ) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ( 47 ) ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 48 ) من سورة الاحزاب فجمع بين وصفي الشمس والقمر له صلوات ربي وسلامه عليه.
-------------- يا آيها الذين آمنوا صلو وسلموا عليه تسليماً.-----------
اللهم صل وسلم وبارك علی سيدنا محمد وعلی آله وصحبه وسلم تسليماً.
فرق القرآن الكريم بين الشعاع القادم من الشمس والشعاع القادم من القمر، فسمى ما يأتي من الشمس ضياءاً، وما يأتي من القمر نوراً، وفي آيات أخرى توصف الشمس مرة بأنها سراج، ومرة بأنها سراج وهاج، أما القمر فلم يوصف إلا بالإنارة وأنه منير، ﴿تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً﴾ [الفرقان: 61]، ﴿وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ [النبأ: 13] أجمع المفسرون أن هذا السراج هو الشمس، وقالوا أن ﴿سِرَاجًا وَهَّاجًا﴾ أي وقّاداً مضيئاً .وأن الوهاج هو الوقاد، والوهج ما جمع بين النور والحرارة(كذا في تفسير البغوي).. ويقول الألوسي: "وذهب بعض الناس إلى أن الضياء أقوى من النور لقوله تعالى: ﴿جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً والقَمَرَ نوراً﴾ [يونس: 5].وقال في تاج العروس: الضوءُ لِما بالذات كالشمس والنار، والنور لما بالعَرَض والاكتساب من الغَيْر. وبهذه العجالة يتضح لنا ان الضياء ما كان ذاتياً، أما النور فهو عرضي، وقد كشف العلم أن الشمس تشع بنفسها إشعاعاً ذاتياً، أما القمر فإنه لا يشع ولا يشتعل بل يعكس شعاع الشمس الذي يصل إليه.
ورأينا أن الوهج ما جمع بين النور والحرارة كما يقول العلماء من أهل اللغة والمفسرين، وهذا لا ينطبق على القمر بل ينطبق على الشمس، والتي وصفت في آية أخرى بأنها سراج وهاج، ومعنى ذلك أنها مضيئة ومتقدة عالية اللهب ذاتيا، وهذا هو عين ما كشف عنه العلم الحديث، وهو أن الشمس تنتج طاقة عالية جداً، وأنها عبارة عن مفاعل نووي عملاق ينتج كميات هائلة من الطاقة التي تتوهج ويصل ضياؤها إلى أرضنا.وذلك بفعل التحام ذرات الهيدروجين وتحولها في باطنها الذي تصل حرارته الى 15مليون درجة مئوية مما يجعلها تثور وتنفجر من الداخل الى الخارج ثم تعاود انشطارها فوق السطح البالغة حرارته فقط 5000 درجة والانشطار يولد حرارة هائلة وكذلك الالتحام يولد حرارة اكبر من الانشطار وهذا سر من اسرار الشمس وقدرة الله تعالى وعظمته فسبحان الله وبحمده.
ولكن حين وصف الله الشمس قال "سراجا وهاجا " وعندما وصف القمر قال "قمرا منير " أما عندما وصف حبيبنا المصطفی صلى الله عليه واله وسلم قال عنه: "سراجا منيرا" في قوله تعالى ( ياأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( 45 ) وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ( 46 ) وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ( 47 ) ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ( 48 ) من سورة الاحزاب فجمع بين وصفي الشمس والقمر له صلوات ربي وسلامه عليه.
-------------- يا آيها الذين آمنوا صلو وسلموا عليه تسليماً.-----------
اللهم صل وسلم وبارك علی سيدنا محمد وعلی آله وصحبه وسلم تسليماً.