كلام في العقل.....--1--
العقل هذا المخلوق الذي كرم الله به الانسان وخاطبه بمئات الايات الناطقات وجعل الكون مليء له بالبينات والايات المشهودات يستحق منا التوقف عنده فهو من معجزات الخالق في المخلوق...
والعقل ليس الة ولا جارحة من جوارحك تحدث افعالا وتقوم باعمال
العقل هو بحد ذاته عملية..اذا ما تمت على وجهها الصحيح تم من خلال اجراءها ادراك الاحداث والوقائع والاشياء..فحين تقول حرث فهذا فعل يعبر به عن عملية اسمها الحراثة..وحتى تتم هذه العملية لا بد لاتمامها من توافر عناصر منها المادية ومنها المعنوية..فاولا لا بد من الارادة المرتبطة بدافع التحريك لانجاز العملية..وثانيا لابد من توفر المحراث الة الحراثة وثالثا لا بد من توفر ما يجر هذا المحراث ورابعا لابد من توفر الموجه الذي يوجه جرار المحراث وخامسا لا بد من توفر الارض التي تتم فيها العملية ووسادسا لا بد من توفر مقصد يدفع لاجراء العملية والا كانت كلها عبثية..
ومثل حرث تماما عقل من حيث ان كل واحد منهما فعل لابد لحصوله من عناصر يجب ان تتوافر ليتحقق الاحداث والوقوع..فحتى تعقل انت بحاجة الى ارادة ومقصد..وامتلاك الارادة لدى الفاعل لامر ضروري لايقاع اي فعل او حدث في الوجود. فاذا اعترض اي مانع قاهر مادي او معنوي لا يمكن لك ان تكون فاعلا.
وكذلك المقصد والغاية من الفعل او العمل والقيام به فان لم تكن هناك غاية مرادة ومقصد منشود فقد الفعل او العمل الحكمة من احداثه وصار امرا عبثيا لا قيمة له فالامور تعظم قيمها بالمقصد وعظم الغاية منها. فانت تحرث لمقصد ان تزرع ولغاية ان تنتج لتوفر قوتا..فتكون عملية الحراثة مهمة بقدر الغاية والمقصد والعلة الدافعة لاحداثها.
ففي عملية التفكير اذا كان المقصد والغاية من اجراء العملية التسلية واللهو كان الامر عبثيا وسينتج افكارا سخيفة بقدر سخف الغاية والمقصد..واذا كانت الغاية والمقصد مثلا الوصول الى الحق وادراك الحقيقة فالغاية عظيمة والمقصد سامي وبالتالي سيكون الفكر الناتج راقيا لرقي المقصد والغاية وعندها يحترم فيناقش اما ليقر واما ليصحح واما ليضحض ويرد ان تبين خطؤه وعدم مصادقته للواقع.
ومن هنا نقول بانه ليس اي فكر يناقش وليس اي كلام يستحق الوقوف عنده فاماني الانفس واوهام الخيال واساطير الخرافة العاقل المفكر يتجاوزها ولا يقف عندها ويجعل منها قضية بل يبين الواقع المكذب لها ان لزم الامر فقط كخرافة ان اصل الانسان قرد او سلحفاة مثلا فالواقع يكذب ذلك لان التاريخ والحاضر لم يشهد لنا يوما محاولة واحدة للكائنات الحية من الاجتماع بافراد جنسها لتطوير اوضاعها او اصلاح شانها وامرها والارتقاء باوضاعها ما عدا الخرافة البشرية التي تاتي في كتب الادب الرمزي التعبير فيصيغون مرادهم على السنة الحيوان تجنبا للحرج من ذوي الشان.فتنتج اوضاع التحكم والاستعباد والاضطهاد مثل هذا النوع من الادب الساخر او الادب الرمزي . والمشكلة هنا ان من تبعات مثل هذا النوع من الادب قد ينبه حقيقة الى ما اراده الكاتب ولكن الخوف انه قد يخلق جيلا مستهتر عديم الاكتراث والمسؤولية والالتزام بقضيا حياته وامته وبني نوعه وجنسه.
وللحديث بقية ان بقي في العمر بقية
العقل هذا المخلوق الذي كرم الله به الانسان وخاطبه بمئات الايات الناطقات وجعل الكون مليء له بالبينات والايات المشهودات يستحق منا التوقف عنده فهو من معجزات الخالق في المخلوق...
والعقل ليس الة ولا جارحة من جوارحك تحدث افعالا وتقوم باعمال
العقل هو بحد ذاته عملية..اذا ما تمت على وجهها الصحيح تم من خلال اجراءها ادراك الاحداث والوقائع والاشياء..فحين تقول حرث فهذا فعل يعبر به عن عملية اسمها الحراثة..وحتى تتم هذه العملية لا بد لاتمامها من توافر عناصر منها المادية ومنها المعنوية..فاولا لا بد من الارادة المرتبطة بدافع التحريك لانجاز العملية..وثانيا لابد من توفر المحراث الة الحراثة وثالثا لا بد من توفر ما يجر هذا المحراث ورابعا لابد من توفر الموجه الذي يوجه جرار المحراث وخامسا لا بد من توفر الارض التي تتم فيها العملية ووسادسا لا بد من توفر مقصد يدفع لاجراء العملية والا كانت كلها عبثية..
ومثل حرث تماما عقل من حيث ان كل واحد منهما فعل لابد لحصوله من عناصر يجب ان تتوافر ليتحقق الاحداث والوقوع..فحتى تعقل انت بحاجة الى ارادة ومقصد..وامتلاك الارادة لدى الفاعل لامر ضروري لايقاع اي فعل او حدث في الوجود. فاذا اعترض اي مانع قاهر مادي او معنوي لا يمكن لك ان تكون فاعلا.
وكذلك المقصد والغاية من الفعل او العمل والقيام به فان لم تكن هناك غاية مرادة ومقصد منشود فقد الفعل او العمل الحكمة من احداثه وصار امرا عبثيا لا قيمة له فالامور تعظم قيمها بالمقصد وعظم الغاية منها. فانت تحرث لمقصد ان تزرع ولغاية ان تنتج لتوفر قوتا..فتكون عملية الحراثة مهمة بقدر الغاية والمقصد والعلة الدافعة لاحداثها.
ففي عملية التفكير اذا كان المقصد والغاية من اجراء العملية التسلية واللهو كان الامر عبثيا وسينتج افكارا سخيفة بقدر سخف الغاية والمقصد..واذا كانت الغاية والمقصد مثلا الوصول الى الحق وادراك الحقيقة فالغاية عظيمة والمقصد سامي وبالتالي سيكون الفكر الناتج راقيا لرقي المقصد والغاية وعندها يحترم فيناقش اما ليقر واما ليصحح واما ليضحض ويرد ان تبين خطؤه وعدم مصادقته للواقع.
ومن هنا نقول بانه ليس اي فكر يناقش وليس اي كلام يستحق الوقوف عنده فاماني الانفس واوهام الخيال واساطير الخرافة العاقل المفكر يتجاوزها ولا يقف عندها ويجعل منها قضية بل يبين الواقع المكذب لها ان لزم الامر فقط كخرافة ان اصل الانسان قرد او سلحفاة مثلا فالواقع يكذب ذلك لان التاريخ والحاضر لم يشهد لنا يوما محاولة واحدة للكائنات الحية من الاجتماع بافراد جنسها لتطوير اوضاعها او اصلاح شانها وامرها والارتقاء باوضاعها ما عدا الخرافة البشرية التي تاتي في كتب الادب الرمزي التعبير فيصيغون مرادهم على السنة الحيوان تجنبا للحرج من ذوي الشان.فتنتج اوضاع التحكم والاستعباد والاضطهاد مثل هذا النوع من الادب الساخر او الادب الرمزي . والمشكلة هنا ان من تبعات مثل هذا النوع من الادب قد ينبه حقيقة الى ما اراده الكاتب ولكن الخوف انه قد يخلق جيلا مستهتر عديم الاكتراث والمسؤولية والالتزام بقضيا حياته وامته وبني نوعه وجنسه.
وللحديث بقية ان بقي في العمر بقية