الحلقة الثانية من وقفة مع دراسة التاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك نقاط مهمة يجب ان نتنبه اليها جيدا عند دراستنا للتاريخ العام او الخاص وهي =
1- التاريخ ليس مصدرا لا للاحكام ولا للتفكير بل هو موضع تفكر واعتبار وموضع اقتداء وتاسي او المخالفة والمنافاة فلذلك الاصل فيه ان يخضع للنقد والتوزين بالمقاييس الشؤعية الفكرية والسلوكية التي بها تقاس الافكار وهي مفاهيم العقيدة وموازين السلوك وهي الاحكام الشرعية.
2- ادراك واستحضار فكرة ان لا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل البشر بعده خطاءون وخير الخطائين التوابين.
3- حينما تريد تحليل الحدث التاريخي فانت بحاجة لامور لا بد ان تتوافر لديك وهي =
*معرفة عقلية ونفسية صناع الحدث وخلفياتهم الاعتقادية والفكرية والنفسية مكونات الشخصية في الانسان ومدى التزامه بالمبدأ الذي يحتكم في سلوكه واداءه اليه...
*معرفة الظروف والاحوال الكلية التي احاطت بالحدث واشخاصه وظهر الحدث للوجود فيها...وعلاقة الحدث بها تأثرا وتأثيرا...
*الفقه بالاحكام الشرعية المتعلقة بالسياسة وادارة شؤون الدولة ورعاية الامة وما يكون من احكام فيها التخيير والترخص وما لايكون كحد الخوارج مثلا بين ان يصلبوا او تسجنوا او تقطع ايديهم من خلاف او معاملة الاسرى بالمن او الفداء كتقدير العقوبات التعزيرية وهي اجمالا الاحكام التي نقول في ابواب الفقه عنها انها متروكة لتقدير السلطان .
4- معرفة الدوافع للفعل او الاحجام عنه للشخص المتعلق به الامر سوءا كانت دوافع فكرية او سياسية او شخصية مصلحية او شرعية... وعلاقة الحدث العام بالامة وتوجهاتها ورغباتها ...
5- معرفة احوال رواة الحدث والتحقق منهم ومن اهوائهم ومشاربهم ووجهة نظرهم في صناع الاحداث او الجهة التي وقع غليها الحدث اي وجوب اخضاع الروايات التاريخية لما يشبه علم نقد الرجال في علم الحديث.
6- ومن النقاط المهمة التي انبه لها هنا نقطة رائعة نبه اليها ابن خلدون رحمه الله وهي :- مدى مطابقة الرواية للواقع وتصديقه او تكذيبه لها .
7- وجوب التنبه وبحرص شديد الى روايات وتحليلات اهل الفرق والمذاهب والنحل المختلفة والمتخالفة عن بعضها البعض فمثلا الروافض يبيحون التقية ويتخذون منها مدخلا ومتكئا لاباحة الكذب على الموافق فما بالك بالمخالف؟؟!!
8- ان المسلمين في قرونهم الثلاث الاولى كانوا امة فتوح ونشر للاسلام الا انهم لم يتفرغوا لكتابة التاريخ بل كانوا منهمكين في صناعته في حين تفرغ مناوؤهم لذلك فضخموا علاوة على الدس اخطاء المخطئين واخفوا كثيرا من حسنات المحسنين وغمزوا ولمزوا بنوايا وسيرة القادة والفاتحين.
هذه نقاط لا بد من الالمام بها ومعرفتها والا ضاع الباحث في متاهات واشراك نصبها المغرضون ليحطموا صورة الماضين لدي الاحقين ليصبح اخر هذه الامة العظيمة يسب اولها فمن هان عليه الاوائل عاش كاللقيط لا انتماء ولا ولاء وبالتلي لا اخذ ولا عطاء ولا امل ولا رجاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك نقاط مهمة يجب ان نتنبه اليها جيدا عند دراستنا للتاريخ العام او الخاص وهي =
1- التاريخ ليس مصدرا لا للاحكام ولا للتفكير بل هو موضع تفكر واعتبار وموضع اقتداء وتاسي او المخالفة والمنافاة فلذلك الاصل فيه ان يخضع للنقد والتوزين بالمقاييس الشؤعية الفكرية والسلوكية التي بها تقاس الافكار وهي مفاهيم العقيدة وموازين السلوك وهي الاحكام الشرعية.
2- ادراك واستحضار فكرة ان لا معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل البشر بعده خطاءون وخير الخطائين التوابين.
3- حينما تريد تحليل الحدث التاريخي فانت بحاجة لامور لا بد ان تتوافر لديك وهي =
*معرفة عقلية ونفسية صناع الحدث وخلفياتهم الاعتقادية والفكرية والنفسية مكونات الشخصية في الانسان ومدى التزامه بالمبدأ الذي يحتكم في سلوكه واداءه اليه...
*معرفة الظروف والاحوال الكلية التي احاطت بالحدث واشخاصه وظهر الحدث للوجود فيها...وعلاقة الحدث بها تأثرا وتأثيرا...
*الفقه بالاحكام الشرعية المتعلقة بالسياسة وادارة شؤون الدولة ورعاية الامة وما يكون من احكام فيها التخيير والترخص وما لايكون كحد الخوارج مثلا بين ان يصلبوا او تسجنوا او تقطع ايديهم من خلاف او معاملة الاسرى بالمن او الفداء كتقدير العقوبات التعزيرية وهي اجمالا الاحكام التي نقول في ابواب الفقه عنها انها متروكة لتقدير السلطان .
4- معرفة الدوافع للفعل او الاحجام عنه للشخص المتعلق به الامر سوءا كانت دوافع فكرية او سياسية او شخصية مصلحية او شرعية... وعلاقة الحدث العام بالامة وتوجهاتها ورغباتها ...
5- معرفة احوال رواة الحدث والتحقق منهم ومن اهوائهم ومشاربهم ووجهة نظرهم في صناع الاحداث او الجهة التي وقع غليها الحدث اي وجوب اخضاع الروايات التاريخية لما يشبه علم نقد الرجال في علم الحديث.
6- ومن النقاط المهمة التي انبه لها هنا نقطة رائعة نبه اليها ابن خلدون رحمه الله وهي :- مدى مطابقة الرواية للواقع وتصديقه او تكذيبه لها .
7- وجوب التنبه وبحرص شديد الى روايات وتحليلات اهل الفرق والمذاهب والنحل المختلفة والمتخالفة عن بعضها البعض فمثلا الروافض يبيحون التقية ويتخذون منها مدخلا ومتكئا لاباحة الكذب على الموافق فما بالك بالمخالف؟؟!!
8- ان المسلمين في قرونهم الثلاث الاولى كانوا امة فتوح ونشر للاسلام الا انهم لم يتفرغوا لكتابة التاريخ بل كانوا منهمكين في صناعته في حين تفرغ مناوؤهم لذلك فضخموا علاوة على الدس اخطاء المخطئين واخفوا كثيرا من حسنات المحسنين وغمزوا ولمزوا بنوايا وسيرة القادة والفاتحين.
هذه نقاط لا بد من الالمام بها ومعرفتها والا ضاع الباحث في متاهات واشراك نصبها المغرضون ليحطموا صورة الماضين لدي الاحقين ليصبح اخر هذه الامة العظيمة يسب اولها فمن هان عليه الاوائل عاش كاللقيط لا انتماء ولا ولاء وبالتلي لا اخذ ولا عطاء ولا امل ولا رجاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.