بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الخامسة من وقفات مع دراسة التاريخ
تحليل التاريخ
لابد اخواني من ادراك حقيقة مهمة ونحن نعود للتاريخ نستطلع اخباره ونحلل احداثه لنفهم وقائعه ونستفيد عبره و نستفيد من اخطاه وصوابه وهي حقيقة ان تاريخنا خاصة نحن امة الاسلام انما هو مسيرة امة تمر عبر الزمن بعقيدة وشريعة ربانية المصدر تجتهد لتجسيدها فكرا وواقعا وتصنع واقع حياتها برؤية تلك العقيدة ووفق منهجها وكان المجتمع المسلم عبر التاريخ يحتفظ بصورة الاسلام ويصطبغ بصبغته رغم كل محاولات رغم كل محاولات النيل منه ومحاولات هزيمة نظامه السياسي عسكريا الذي كان يجسد ويحمي هذا التوجه العقائدي المبدئي من كل قوى الكفر والشر في الارض .
واستعمل الاعداء العاية والغزو الفكري والتشكيك وحتى الدس والتزوير حتى طال هذا الدس احاديث النبي سلام الله عليه المصدر الثاني للتشريع والخداع والضرب من الداخل باثارة الفتن والنعرات والانقسامات لاضعاف الامة وانهيارها وهزيمتها من الداخل ليسهل السيطرة عليها من الخارج وبالتالي الغاء هويتها وتفتيتها بعد تركها لمبدأها وترك الانقياد الفكري له والاحتكام في كل خطوة من خطى حركتها به.فيسهل على الاعداء ترويضها ومسك رسنها وقيادتهم لما يشتهون ويوجهونها كما يشاءون.
ويجب ان تلاحظ ملاحظة مهمة نبه اليها ابن خلدون رحمه الله تعالى وهي ان الامم والدول والشعوب تمر بمراحل في حياتها وعبر اجيالها كما الانسان الفرد من ضعف الى قوة وبناء تم الى هرم وارتخاء ثم الى نهاية اجل وموت والامة الاسلامية لاشك مرت باحوال قوة وضعف ولكنها امة مرحومة محفوظة بكتاب ربها وسنة نبيها فلن يغيب لها وجود الى يوم القيامة باذن الله تعالى وفضله ومنته فاذاقويت واشتد عودها لا بد وان تمر عليها سنة الاولين فتهرم ولان مصدر حياتها الوحي المحفوظ والكتاب المعصوم تعود لها الحياة من جديد وقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وطمأننا انه لن تمضي على الامة ماية سنة الا ويبعث الله تعالى للامة من يجدد لها امرها على راس كل قرن سواء في حالة الهرم او في حالة الموت والكبوة .فهي امة متجددة والمتجدد لن يموت ومادام هذا حالها مع عناية ربها فحتما وباذن الله لن تطول لها كبوة ولن تموت وكيف تموت امة تحمل الرسالة الربانية الخاتمة للرسالات والا لما ختمت الرسالات ولا النبوات وعندها من البشارات القطعية والصحيحة ما يبعث فيها الروح ويدفعها للحركة والنهوض سواءا في كتاب الله او في سنة رسول الله سلام الله وصلاته عليه.
ولما كان تطبيق الاسلام والكتاب المعصوم من اتيان الباطل ودخوله عليه مناط في البشر وكان البشر خطاؤون يخطؤون التطبيق والالتزام فقد تمر على الامة في مراحل الهرم اخطاء وتكثر فتندرس افهام وتظهر اخرى فتحتاج هنا لمن يجدد لها امرها من اهل العلم الربانيين والالتزام والتقى وقطعا بطبيعة البشر سيكون لهم معارضون ومنافسون وحساد يشوهونهم وشنعون عليهم ويحاولون تعثير مسيرتهم والفت بعضدهم وصدهم عن مشوع انهاضهم للامة والباسهم صورة وثياب الشياطين كما هي عادة اهل وقادة محاربة الدعوات الصالحة والمصلحين ليصدوا الناس عنهم فيختزلون تاريخ الحركة الاصلاحية بشيطنة قيادتها ولو لم يجدوا لهم من التهم الا ان يقولوا عنهم - انهم قوم يتطهرون -
ونكتفي بهذا القدر ولنا لقاء بعون الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة الخامسة من وقفات مع دراسة التاريخ
تحليل التاريخ
لابد اخواني من ادراك حقيقة مهمة ونحن نعود للتاريخ نستطلع اخباره ونحلل احداثه لنفهم وقائعه ونستفيد عبره و نستفيد من اخطاه وصوابه وهي حقيقة ان تاريخنا خاصة نحن امة الاسلام انما هو مسيرة امة تمر عبر الزمن بعقيدة وشريعة ربانية المصدر تجتهد لتجسيدها فكرا وواقعا وتصنع واقع حياتها برؤية تلك العقيدة ووفق منهجها وكان المجتمع المسلم عبر التاريخ يحتفظ بصورة الاسلام ويصطبغ بصبغته رغم كل محاولات رغم كل محاولات النيل منه ومحاولات هزيمة نظامه السياسي عسكريا الذي كان يجسد ويحمي هذا التوجه العقائدي المبدئي من كل قوى الكفر والشر في الارض .
واستعمل الاعداء العاية والغزو الفكري والتشكيك وحتى الدس والتزوير حتى طال هذا الدس احاديث النبي سلام الله عليه المصدر الثاني للتشريع والخداع والضرب من الداخل باثارة الفتن والنعرات والانقسامات لاضعاف الامة وانهيارها وهزيمتها من الداخل ليسهل السيطرة عليها من الخارج وبالتالي الغاء هويتها وتفتيتها بعد تركها لمبدأها وترك الانقياد الفكري له والاحتكام في كل خطوة من خطى حركتها به.فيسهل على الاعداء ترويضها ومسك رسنها وقيادتهم لما يشتهون ويوجهونها كما يشاءون.
ويجب ان تلاحظ ملاحظة مهمة نبه اليها ابن خلدون رحمه الله تعالى وهي ان الامم والدول والشعوب تمر بمراحل في حياتها وعبر اجيالها كما الانسان الفرد من ضعف الى قوة وبناء تم الى هرم وارتخاء ثم الى نهاية اجل وموت والامة الاسلامية لاشك مرت باحوال قوة وضعف ولكنها امة مرحومة محفوظة بكتاب ربها وسنة نبيها فلن يغيب لها وجود الى يوم القيامة باذن الله تعالى وفضله ومنته فاذاقويت واشتد عودها لا بد وان تمر عليها سنة الاولين فتهرم ولان مصدر حياتها الوحي المحفوظ والكتاب المعصوم تعود لها الحياة من جديد وقد بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك وطمأننا انه لن تمضي على الامة ماية سنة الا ويبعث الله تعالى للامة من يجدد لها امرها على راس كل قرن سواء في حالة الهرم او في حالة الموت والكبوة .فهي امة متجددة والمتجدد لن يموت ومادام هذا حالها مع عناية ربها فحتما وباذن الله لن تطول لها كبوة ولن تموت وكيف تموت امة تحمل الرسالة الربانية الخاتمة للرسالات والا لما ختمت الرسالات ولا النبوات وعندها من البشارات القطعية والصحيحة ما يبعث فيها الروح ويدفعها للحركة والنهوض سواءا في كتاب الله او في سنة رسول الله سلام الله وصلاته عليه.
ولما كان تطبيق الاسلام والكتاب المعصوم من اتيان الباطل ودخوله عليه مناط في البشر وكان البشر خطاؤون يخطؤون التطبيق والالتزام فقد تمر على الامة في مراحل الهرم اخطاء وتكثر فتندرس افهام وتظهر اخرى فتحتاج هنا لمن يجدد لها امرها من اهل العلم الربانيين والالتزام والتقى وقطعا بطبيعة البشر سيكون لهم معارضون ومنافسون وحساد يشوهونهم وشنعون عليهم ويحاولون تعثير مسيرتهم والفت بعضدهم وصدهم عن مشوع انهاضهم للامة والباسهم صورة وثياب الشياطين كما هي عادة اهل وقادة محاربة الدعوات الصالحة والمصلحين ليصدوا الناس عنهم فيختزلون تاريخ الحركة الاصلاحية بشيطنة قيادتها ولو لم يجدوا لهم من التهم الا ان يقولوا عنهم - انهم قوم يتطهرون -
ونكتفي بهذا القدر ولنا لقاء بعون الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.