القوة والامانة مطلب لنجاح اي فكرة او عمل
تكتسب الفكرة قوتها من امور اولها:- قدرتها على الاقناع، وثانيها:- قابليتها للتطبيق والتنفيذ... وثالثها:- ارتقائها بالانسان كانسان وملامستها لفطرته.. ورابعها:- قدرتها على حل كافة مشاكل الحياة.. وخامسها:- ان تكون مستندة الى عقيدة صحيحة ربانية المصدر ... وسادسها :- ان يحملها امناء مخلصون واعون على طبيعة فكرتهم و واعون على البيئة المحلية المحيطة وواعون على طبيعة الموقف الدولي .... وسابعها:- ان تحقق مصالح الناس وتحددها لهم تحديدا صحيحا بحيث تدور المصلحة مع الفكرة وما حددته وجودا وعدما فترتبط مصالح الناس بالفكرة ارتباطا وثيقا وتقوم على اساسها....
وثامنها:- ان تلبي متطلبات حياة الناس واحتياجاتهم اليومية لاشباع جوعات غرائزهم واشباع جوعات حاجاتهم العضوية ....
هذه عناصر قوة الفكرة والتي تجعلها فكرة عملية قابلة للتطبيق والانتشار ان وجدت الامناء الاقوياء المخلصين الواعين، قال الله تعالى في سورة القصص: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].
قُدِّمتْ القوةُ على الأمانة؛ لأنها بيدِ القويِّ تكونُ متعديةً إلى غيره، بينما بيدِ الضعيفِ قد لا يستطيعُ تعديتَها إلى الآخرين. وكذلكَ هي المصالحُ العامةُ بحاجةٍ إلى قوةٍ ليستطيعَ صاحبُها تعديتَها إلى عمومِ الناسِ.وكذلك امانة واخلاص ليامن الناس على حياتهم و على مصالحهم المشروعة.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان ما يُعين المفتي على التمكُّن من الفهم: "ولا يتمكنُ المفتيَ ولا الحاكمُ من الفتوى والحُكمِ بالحقِّ إلا بنوعينِ من الفهم:
◊ أحدهما: فهمُ الواقع، والفقهُ فيه.-اي بتحقيق المناط- .
◊ والنوع الثاني: فهمُ الواجبِ في الواقع.-" اي اكتشاف وتحقيق حكمه في دين الله تعالى بعرضه على الادلة الشرعية المعتبرة" -.
اللهم الهمنا رشدنا والفهم الصحيح والاستقامة والسداد والوعي والاخلاص واجعلنا من اهل نصرة دينك ودعوته اللهم امين ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2023-07-11, 2:12 am عدل 1 مرات