محمد بن يوسف الزيادي كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
حديثنا هذه الليلة عن جوانب من حكمة الصيام.. فقد قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)البقرة.فبين سبحانه ان الصيام وسيلة لتحقيق التقوى ، والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به ، وترك ما نهى الله تعالى عنه .
فالصيام من أعظم الأسباب التي تعين العبد على القيام بأوامر الدين واجتناب نواهيه.وبذلك يستقيم امر الانسان في حياته على منهج ربه الذي به الصلاح والفلاح.
ان الصوم مدرسة تربوية كبرى يتربى فيها المسلم على الإيمان الحقيقي , الإيمان الذي تزينه التقوى والمراقبة والمراجعة والمحاسبة , الإيمان الذي يتربى فيه المسلم على الحمد والشكر والتحمل والصبر , الإيمان الذي يجمله علم ويحليه حلم , الإيمان الذي حدد المولى تبارك وتعالى أهدافه ومقاصده في آيات الصيام فقال عز من قائل ...لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
و قد جعل النبي صلى الله عليه و سلم الصوم للشباب وجَاءً أي: مخففاً من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه و سلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج، و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له و جاء". (متفق عليه).
وقد روى كل من البخاري واحمد والترمذي والنسائي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ ، وَالْجَهْلَ ، فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ).
فالصوم كما هومعروف بانه امتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الى مغيب الشمس كذلك هو امساك للسان عن كل قول زور وباطل ومعلوم ان القول هو تعبير عن فكر العقل فهو اذا صوم وامساك عن الفكر الباطل والمعبر عنه بقول الزور الذي يلزم الصائم الامتناع والامساك عنه. فكما تصوم ايها المسلم عن طعامك وشرابك فينبغي ان تصوم عن كل فكر باطل وتمتنع عنه وعن كل فكر زور وتمسك عن النطق به .
تبدأ اثار الصيام وفوائده التي يجب ان يحصدها الصائم الكريم من تثبيت الإخلاص اولا والإخلاص ضرورة لكل عبادة إلا أنه في الصوم ذا خصوصية خاصة لا تكون في غيره من العبادات لخصوصيته بسره وكتمانه ولاشتراك الناس في العبادات إلا الصوم الذي نسبه الله تعالى لنفسه فقال الصوم لي وأنا أجزي به .
ولما نسبه الله لنفسه ونسب الجزاء به لذاته الكريمة فاحرص عليه ايها المسلم وصم لله صيام الله المفروض عليك واياك وبطاله او جرحه اللهم ارزقنا صياما صالحا كما تريد ووفقنا لخير ما تحب وترضى يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصيام
حديثنا هذه الليلة عن جوانب من حكمة الصيام.. فقد قال الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)البقرة.فبين سبحانه ان الصيام وسيلة لتحقيق التقوى ، والتقوى هي فعل ما أمر الله تعالى به ، وترك ما نهى الله تعالى عنه .
فالصيام من أعظم الأسباب التي تعين العبد على القيام بأوامر الدين واجتناب نواهيه.وبذلك يستقيم امر الانسان في حياته على منهج ربه الذي به الصلاح والفلاح.
ان الصوم مدرسة تربوية كبرى يتربى فيها المسلم على الإيمان الحقيقي , الإيمان الذي تزينه التقوى والمراقبة والمراجعة والمحاسبة , الإيمان الذي يتربى فيه المسلم على الحمد والشكر والتحمل والصبر , الإيمان الذي يجمله علم ويحليه حلم , الإيمان الذي حدد المولى تبارك وتعالى أهدافه ومقاصده في آيات الصيام فقال عز من قائل ...لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ).
و قد جعل النبي صلى الله عليه و سلم الصوم للشباب وجَاءً أي: مخففاً من حدة الشهوة كما في قوله صلى الله عليه و سلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج، و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له و جاء". (متفق عليه).
وقد روى كل من البخاري واحمد والترمذي والنسائي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ ، وَالْجَهْلَ ، فَلَيْسَ للهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ).
فالصوم كما هومعروف بانه امتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الى مغيب الشمس كذلك هو امساك للسان عن كل قول زور وباطل ومعلوم ان القول هو تعبير عن فكر العقل فهو اذا صوم وامساك عن الفكر الباطل والمعبر عنه بقول الزور الذي يلزم الصائم الامتناع والامساك عنه. فكما تصوم ايها المسلم عن طعامك وشرابك فينبغي ان تصوم عن كل فكر باطل وتمتنع عنه وعن كل فكر زور وتمسك عن النطق به .
تبدأ اثار الصيام وفوائده التي يجب ان يحصدها الصائم الكريم من تثبيت الإخلاص اولا والإخلاص ضرورة لكل عبادة إلا أنه في الصوم ذا خصوصية خاصة لا تكون في غيره من العبادات لخصوصيته بسره وكتمانه ولاشتراك الناس في العبادات إلا الصوم الذي نسبه الله تعالى لنفسه فقال الصوم لي وأنا أجزي به .
ولما نسبه الله لنفسه ونسب الجزاء به لذاته الكريمة فاحرص عليه ايها المسلم وصم لله صيام الله المفروض عليك واياك وبطاله او جرحه اللهم ارزقنا صياما صالحا كما تريد ووفقنا لخير ما تحب وترضى يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.