تغيير المنكر والنصح للناس مهمة كل عاقل
المنكر داء خطير سريع الانتشار يفسد النفوس والعقول ومنهج الحياة ويجلب للخلق غضب الله وعقابه و
اضعف درجات الايمان ان تنكر المنكر بقلبك..
فمن استمرأ رؤية المنكر ولم ينكره او يكرهه بقلبه فليس بقلبه ايمان..
فما بالك بمن يامر به ويشيعه في المؤمنين؟؟ الا ان يكون عدوا لله والمؤمنين
فالمنكر لا تقره الشريعة بحال، فلا بد من تغييره، ولكن تغييره على مراتب، ولما كان الناس يختلفون في قدراتهم على ذلك فإن الشارع الحكيم رتب إنكار المنكر على حسب قدرة الشخص، ولكن لا يعذر أحد من المكلفين بترك الإنكار مهما يكن من أمر، فيجب عليه أن يغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أقل الأحوال؛ لأن كل إنسان يستطيعه ولا يعجز عنه إلا من قد مرض قلبه وانتكس. لما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. ومعنى أضعف الإيمان أي أقله ثمرة؛ كما قال النووي.رحمه الله.
وقال ابن حزم في المحلى: وذلك أضعف الإيمان أي ليس وراء ذلك من الإيمان شيء.
وقال السندي: والاكتفاء بالكراهة بالقلب أضعف الإيمان أي أعماله المتعلقة بإنكار المنكر في ذاته لا بالنظر إلى غير المستطيع، فإنه بالنظر إليه هو تمام الوسع والطاقة وليس عليه غيره.
وقال العز بن عبد السلام: ولم يذكر ذلك للذم، وإنما ليعلم المكلف حقارة ما حصل في هذا القسم فيرتقي إلى غيره.
وفي تحفة الأحوذي على شرح الترمذي قال: وذلك أن الإنكار بالقلب وهو الكراهية" أضعف الإيمان" أي شعبه أو خصال أهله، والمعنى أنه أقلها ثمرة. فمن غير المراتب مع القدرة كان عاصيا، ومن تركها بلا قدرة أو لكون المفسدة أكبر وكان منكرا بقلبه فهو من المؤمنين. وقيل: معناه وذلك أضعف زمن الإيمان؛ إذ لو كان إيمان أهل الزمان قويا لقدر على الإنكار القولي والفعلي، ولما احتاج إلى الاقتصار على الإنكار القلبي؛ إذ ذلك الشخص المنكر بالقلب فقط أضعف أهل الإيمان، فإنه لو كان قويا صلبا في الدين لما اكتفى به.
ولا بد من افشاء النصح والتناصح بين المسلمين افرادا وجماعات ذلك لتستقيم حياتهم ولا يصبح بين جمعهم قبول للمنكر وصاحبه بل ليصبح المنكر وصاحبه غرباء في بيئة المجتمع
فالنصيحة في الدين مكانتها عظيمة، ومنزلتها عند الله عالية رفيعة، وحاجة الإنسان؛ كل إنسان للنصح لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب والهواء لذلك حصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل الدين فيها فقال: ((الدين النصيحة))، وفي بعض الروايات قالها ثلاثاً، لأنها بها قوامه وصلاحه؛ وعندما قيل له: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)).والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه .
وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول: أن النُّصح بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عَسَلٌ ناصح أو نصوح إذا لم يَشُبْهُ شيء.
الثاني: فُسِّرَتْ النصيحة بأنها التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا، قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة، والنصيحة عُرِّفَتْ يعني في هذا الحديث بأنها إرادة الخير للمنصوح له" والنصح ليس فيه المسلم على الخيار تجاه من يجب له النصح بل هو امر واجب من واجبات الشرع وحق للمسلم على اخيه بان يامره بالمعروف وينهاه عن المنكر وقد جاء الحديث في تاكيد وترسيخ هذا المعنى ففي الصحيحَين من حديث جرير بنِ عبد الله - رضي الله تعالى عنه - قال: ((بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)) ويندرج النصح والامر بالمعروف تحت قائمة اعمال الدعوة لله المكلف بها كل مسلم حسب النص الشرعي الموجه لكل مخاطب وسامع في قوله - تبارك وتعالى -: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}125النحل.
اللهم اجعلنا ممن يكرهون المنكر ويغيرونه وينكرونه كما تحب وترضى يا ربنا.واجعلنا ممن ينصح لكل مسلم ويحمل دعوتك بالحكمة والموعظة الحسنة والسلام عليكم ورعمة الله وبركاته.
المنكر داء خطير سريع الانتشار يفسد النفوس والعقول ومنهج الحياة ويجلب للخلق غضب الله وعقابه و
اضعف درجات الايمان ان تنكر المنكر بقلبك..
فمن استمرأ رؤية المنكر ولم ينكره او يكرهه بقلبه فليس بقلبه ايمان..
فما بالك بمن يامر به ويشيعه في المؤمنين؟؟ الا ان يكون عدوا لله والمؤمنين
فالمنكر لا تقره الشريعة بحال، فلا بد من تغييره، ولكن تغييره على مراتب، ولما كان الناس يختلفون في قدراتهم على ذلك فإن الشارع الحكيم رتب إنكار المنكر على حسب قدرة الشخص، ولكن لا يعذر أحد من المكلفين بترك الإنكار مهما يكن من أمر، فيجب عليه أن يغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا أقل الأحوال؛ لأن كل إنسان يستطيعه ولا يعجز عنه إلا من قد مرض قلبه وانتكس. لما رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. ومعنى أضعف الإيمان أي أقله ثمرة؛ كما قال النووي.رحمه الله.
وقال ابن حزم في المحلى: وذلك أضعف الإيمان أي ليس وراء ذلك من الإيمان شيء.
وقال السندي: والاكتفاء بالكراهة بالقلب أضعف الإيمان أي أعماله المتعلقة بإنكار المنكر في ذاته لا بالنظر إلى غير المستطيع، فإنه بالنظر إليه هو تمام الوسع والطاقة وليس عليه غيره.
وقال العز بن عبد السلام: ولم يذكر ذلك للذم، وإنما ليعلم المكلف حقارة ما حصل في هذا القسم فيرتقي إلى غيره.
وفي تحفة الأحوذي على شرح الترمذي قال: وذلك أن الإنكار بالقلب وهو الكراهية" أضعف الإيمان" أي شعبه أو خصال أهله، والمعنى أنه أقلها ثمرة. فمن غير المراتب مع القدرة كان عاصيا، ومن تركها بلا قدرة أو لكون المفسدة أكبر وكان منكرا بقلبه فهو من المؤمنين. وقيل: معناه وذلك أضعف زمن الإيمان؛ إذ لو كان إيمان أهل الزمان قويا لقدر على الإنكار القولي والفعلي، ولما احتاج إلى الاقتصار على الإنكار القلبي؛ إذ ذلك الشخص المنكر بالقلب فقط أضعف أهل الإيمان، فإنه لو كان قويا صلبا في الدين لما اكتفى به.
ولا بد من افشاء النصح والتناصح بين المسلمين افرادا وجماعات ذلك لتستقيم حياتهم ولا يصبح بين جمعهم قبول للمنكر وصاحبه بل ليصبح المنكر وصاحبه غرباء في بيئة المجتمع
فالنصيحة في الدين مكانتها عظيمة، ومنزلتها عند الله عالية رفيعة، وحاجة الإنسان؛ كل إنسان للنصح لا تقل عن حاجته إلى الطعام والشراب والهواء لذلك حصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كل الدين فيها فقال: ((الدين النصيحة))، وفي بعض الروايات قالها ثلاثاً، لأنها بها قوامه وصلاحه؛ وعندما قيل له: لمن يا رسول الله؟ قال: ((لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم)).والحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه .
وأصل النصح في لغة العرب فُسِّرَ بأحد تفسيرين:
الأول: أن النُّصح بمعنى الخلوص من الشوائب والشركة، فيقال: عَسَلٌ ناصح أو نصوح إذا لم يَشُبْهُ شيء.
الثاني: فُسِّرَتْ النصيحة بأنها التئام شيئين بحيث لا يكون ثَمَّ تنافر بينهما، فيُعْطَى هذا الصلة بهذا حتى يكون التئام يوافق ما بين هذا وهذا، قالوا: ومنه قيل للخياط: ناصح؛ لأنه ينصح الطرفين، إذ يجمعهما بالخياطة، والنصيحة عُرِّفَتْ يعني في هذا الحديث بأنها إرادة الخير للمنصوح له" والنصح ليس فيه المسلم على الخيار تجاه من يجب له النصح بل هو امر واجب من واجبات الشرع وحق للمسلم على اخيه بان يامره بالمعروف وينهاه عن المنكر وقد جاء الحديث في تاكيد وترسيخ هذا المعنى ففي الصحيحَين من حديث جرير بنِ عبد الله - رضي الله تعالى عنه - قال: ((بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم)) ويندرج النصح والامر بالمعروف تحت قائمة اعمال الدعوة لله المكلف بها كل مسلم حسب النص الشرعي الموجه لكل مخاطب وسامع في قوله - تبارك وتعالى -: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}125النحل.
اللهم اجعلنا ممن يكرهون المنكر ويغيرونه وينكرونه كما تحب وترضى يا ربنا.واجعلنا ممن ينصح لكل مسلم ويحمل دعوتك بالحكمة والموعظة الحسنة والسلام عليكم ورعمة الله وبركاته.