من السنن المهجورة:-
صلاة التوبة او صلاة الاستغفار
سنة مهجورة حتى لا نكاد نسمع بها لا من عالم ولا من طالب علم متعلم..
وهي سنة مشروعة باصل الكتاب وبصريح السنة المطهرة. فقد قال سبحانه في سورة طه
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(82) وقال في سورة النور ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31 ).ولاحظ انه تعالى ربط الفلاح بالتوبة.
روى ابوداود والترمذي واحمد وغيرهم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآيةوَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وروى أحمدعن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) . ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء ويستغفر ربه من ذنبه.
وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها . قال ابن تيمية رحمه الله : "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، و تحية المسجد ، و صلاة الكسوف ، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215).
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات،كما ويستحب له ان يتصدق بطعام او مال بعد ذلك فإن الصدقة تطفيء الخطيئة و من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) . فاحيوا هذه السنن اثابكم الله وهنيئا لمن كان من الغرباء الذين يحيون سنة النبي اذا اماتها الناس فهم اخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اعلن شوقه اليهم اللهم اجعلنا واياكم منهم يارب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صلاة التوبة او صلاة الاستغفار
سنة مهجورة حتى لا نكاد نسمع بها لا من عالم ولا من طالب علم متعلم..
وهي سنة مشروعة باصل الكتاب وبصريح السنة المطهرة. فقد قال سبحانه في سورة طه
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى(82) وقال في سورة النور ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(31 ).ولاحظ انه تعالى ربط الفلاح بالتوبة.
روى ابوداود والترمذي واحمد وغيرهم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآيةوَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
وروى أحمدعن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعًا يُحْسِنُ فِيهِمَا الذِّكْرَ وَالْخُشُوعَ ، ثُمَّ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، غَفَرَ لَهُ ) . ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستحب تخصيص هاتين الركعتين بقراءة معينة ، فيقرأ المصلي فيهما ما شاء ويستغفر ربه من ذنبه.
وهذه الصلاة تشرع في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات النهي ( مثل : بعد صلاة العصر ) لأنها من الصلوات التي لها سبب ، فتشرع عند وجود سببها . قال ابن تيمية رحمه الله : "ذوات الأسباب كلها تفوت إذا أخرت عن وقت النهي، مثل سجود التلاوة، و تحية المسجد ، و صلاة الكسوف ، ومثل الصلاة عقب الطهارة، كما في حديث بلال، وكذلك صلاة الاستخارة، إذا كان الذي يستخير له يفوت إذا أخرت الصلاة، وكذلك صلاة التوبة، فإذا أذنب فالتوبة واجبة على الفور، وهو مندوب إلى أن يصلي ركعتين، ثم يتوب، كما في حديث أبي بكر الصديق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (23/215).
ويستحب للتائب مع هذه الصلاة أن يجتهد في عمل الصالحات،كما ويستحب له ان يتصدق بطعام او مال بعد ذلك فإن الصدقة تطفيء الخطيئة و من أعظم الأسباب التي تكفر الذنب ، قال الله تعالى: (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ) . فاحيوا هذه السنن اثابكم الله وهنيئا لمن كان من الغرباء الذين يحيون سنة النبي اذا اماتها الناس فهم اخوان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اعلن شوقه اليهم اللهم اجعلنا واياكم منهم يارب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.