التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 21- من دروس القران التوعوية - مزج الطاقة العربية بالطاقة الاسلامية
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitimeاليوم في 2:16 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 20- من دروس القران التوعوية:- اصطفاء العرب!!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitimeأمس في 5:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» خاطرة من وحي التاريخ !!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitimeأمس في 2:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-18, 5:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 18- من دروس القران التوعوية
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-17, 9:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» مخاطر الكتابة في الانساب لغير اهل الفقه والعلم
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-17, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 26- حديث الاثنين-الايمان وصناعة النفس والتغيير
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-16, 7:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» رسالة خطيرة من النبي !!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-15, 1:10 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من دروس القران التوعوية - الاجتهاد و التقليد
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-15, 1:08 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» ذو الوجهين فاسد منافق فاحذروه !!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-15, 2:36 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 16- من دروس القران التوعوية - المنافقون عدو فاحذرهم
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-14, 5:31 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 15- من دروس القران التوعوية - عقيدتنا وشريعتنا تصنعان الوعي
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-13, 6:41 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة - مكانة الشهادة والشهيد !!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-13, 4:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات عمل تطبيقات – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-12, 4:47 pm من طرف سها ياسر

» 14- من دروس القران التوعوية- تسمية الاشياء والامور باسماءها
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-12, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» دموع الرجال على الرجال !!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-11, 3:25 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 13- من دروس القران التوعوية- الحكمة من تسمية الاشياء والامور بمسمياتها
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-11, 3:17 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 12- من دروس القران التوعوية- المصطلحات واهميتها
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-10, 8:06 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 25-حديث الاثنين =نظرات عقائدية اساسية
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-09, 8:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 11- من دروس القران التوعوية-بناء الوعي الشخصي الطريق لبناء الوعي العام
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-09, 8:48 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 10- من دروس القران التوعوية- ب-وسائل وانواع التفكير
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-08, 5:46 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-07, 10:52 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة= الحذر من الخداع والمخادين!!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-06, 4:40 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 8- من دروس القران التوعوية=تغييب الطغاة للوعي !!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-05, 9:53 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح= الاسلام والتغيير المجتمعي
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-04, 7:13 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6-من دروس القران التوعوية- التثبت والتيقن
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-04, 5:00 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث التاريخ !!!الانجليز وسلطان الهند!!!
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-03, 8:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» عمل تطبيقات الجوال – مع شركة تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-03, 2:36 pm من طرف سها ياسر

» 5- من دروس القران التوعوية= التغيير الشامل
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-03, 8:47 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 24- حديث الاثنين - الايمان والتصديق والفرق بينهما وعلاقة الايمان بالعمل
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_icon_minitime2024-09-02, 12:02 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 728 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 728 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38800
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
معتصم - 12434
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4202
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 
العرين - 1193
التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_rcapالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_voting_barالتجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1030 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Roland فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66288 مساهمة في هذا المنتدى في 20242 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال - كتبه/ أسامة شحادة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام


التجارة حين تكون أداة غزو واحتلال

كتبه/ أسامة شحادة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

في زمن الحَدَاثة والعَولَمة تضاعَفَ دور التجارة كأداةٍ للغزو والحرب والاحتلال وتغيير بُنية المجتمعات المستهدَفة، وإذا كانت المقاطعة التجارية والحصار الاقتصادي هما المعتَمَدان في الماضي، فإن الانفتاح والإغراق وغزو الأسواق هي المعتَمَدة اليوم، فمنذ سقوط الاتحاد السوفيتي تزايَد غزو "الكوكاكولا" ومطاعم "ماكدونالدز" لتلك البلاد، ناقِلَةً معها ثقافَتَها الرأسمالية والليبرالية.

وفي عالَمِنا الإسلامي تُشَنُّ حربٌ ثقافية وفكرية تستهدِف قلوبَ وعقولَ أبنائِنا وبناتِنا من خلال البضائع والمتاجر، فمثلًا لم تكتفِ "بناطيل الجينز" بأن تكتسح السوق بانتشارها بين الرجال والشباب حتى وصلت للبنات والنساء، بمختلف القَصّات والماركات في كثير من البلاد مع الأسف، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، بل شهدنا تحويل "الجينز" لـ"دشاديش" للرجال وجلباب للنساء!

إن خطر التجارة اليوم في غزو مجتمعاتنا والتلاعب بأفكار الناس بما يخالف أحكام الإسلام يتم على ثلاثة مستويات:

1- ترسيخ ثقافة الاستهلاك المفرِط، بما يتناقض مع تعاليم الإسلام التي تحث على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير مع الاستمتاع بالطيبات والمباحات.

إن الاستهلاك المفرِط حتى للمباحات من الأطعمة والأشربة والألبسة والأثاث والسيارات وغيرها هو خطأٌ مُضِرّ بمجتمعاتنا، فهو يرفع حجم المستورَدات مما يضعف الاقتصاد المَحَلّي، ويجعل اقتصادنا رهينة بِيَد الخارج، وتتولد عنه أمراض السِّمنة ومشاكلها، وربما يُشعِل روح الغيرة والحسد بين الأغنياء والفقراء وبين العائلات والجيران.

ومن يطالِع ضَخامة أرقام التبذير والإسراف الذي نقوم به كمجتمعاتٍ عربية يدرك خطورة هذا الاستهلاك المفرِط الفردي، فالدراسات رصدت أن العرب ينفقون سنويًّا 20 مليار دولار على العطلات، وتنفق المرأة الخليجية 2 مليار دولار سنويًّا على أدوات التجميل، أما المصريون فينفقون 40 مليون جنيه يوميًّا على المكالَمات في الهواتف المحمولة.

2- إخضاع الدين لمعايير السوق الرأسمالي، مما يحرف الدين ويحرف بوصلة التدين السليم في المجتمع، ويُسهِّل غزو أفكارنا وتلويثها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك: سوق الحجاب والمصارف الإسلامية والقنوات الفضائية، فقد تحول سوق الحجاب من خدمة المحجَّبات ليصبح مصدر ربح للملايين لدور الأزياء والمصمِّمين، وبعضهم غير مسلم، من خلال تطويع الحجاب لخطوط الموضة ومتطلّباتها، وأصبح الحجاب (الحَدَاثي) لا يحتفظ بجمال المسلِمة لنفسها وزوجها، بل يتفنن بإظهار ما كان خبيئًا! أما "مُحَجَّبات الموضة" ممن يضعن قِماشًا على رؤوسهن ويلبسن الضيّق والمُلفِت من القمصان والبناطيل فهن خارج حديثنا أصلًا!

أما إقبال البنوك الربوية -محلية وعالمية- على فتح نوافذ إسلامية فلم يَسلم من تطويع أحكام الشريعة لحِيَلٍ ربوية، وللأسف تُمارِس بعض المصارف الإسلامية ذلك أيضًا!

أما فيما يتعلق بالقنوات الفضائية فكثيرٌ منها ممّن ترفع شعارًا وهويةً إسلامية فإنك تحتار عن أي إسلام تتحدث؟؛ فالاختلاط عام في برامجها، مع تبرج مذيعاتها، أما أغانيها -تركوا مصطلح "نشيد"- فلا تتميز كثيرٌ منها عن سواها إلا بعدم ظهور الراقصات فيها، كما أنها تعتمد في تمويلها وأرباحها على الإعلانات الاستهلاكية!

في كتاب "إسلام السوق" كتبت د. هبة رؤوف عزت في تقديمها له: "الحَدَاثة كمشروع علماني فردي تحفر مسارها في المجتمع دون أن يفهم الناس أحيانًا مفاتيحها، ودون أن يستوعب من يشتغلون بالفقه والدعوة مزالِقها ومواطن الخلل والخطر فيها".

3- نشر وترسيخ كثير من المحرمات في المجتمعات المسلمة، من خلال إثارة الغرائز والعواطف بالدعايات التجارية، نحو منتجات وبضائع في الحقيقة لا حاجة لها، لكنهم نجحوا في إقناع الناس بوجود مشكلة يلزم حلها من خلال هذه المنتجات.

فالسعادة والمتعة تربط بمحرمات مثل التدخين والتبرج والاختلاط والرقص ولفت الأنظار وتقليد المشاهير، ولتحقيق هذه الحاجات المحرمة والكاذبة تنتشر المقاهي والمراقص ومحلات الألعاب، ويغرق السوق بالملابس العارية والموضات المنحطة أخلاقيًا!

ويلخص مؤلِّف كتاب "أمريكا والعقول" هذه الموجة من الغزو الفكري عبر التجارة بقوله: "بعد اختراق الدعاية الأمريكية لعقول البشر، استطاعت أمريكا أن تشعر الجميع بالجوع إلى المتعة".

إن التدين الأعوج الذي نراه في الشارع اليوم هو نتيجة حرب الأفكار، عبر الدعايات التجارية وما تعرضه الأسواق من متع وشهوات، تحتاج في علاجها إلى نشر الوعي بخطر حرب الأفكار، عبر البضائع والدعايات، وتوفير البضائع الجيدة بسعرٍ وجَودةٍ مناسبة.

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى