من العلوم اللازمة لكل فقيه او متفقه
من العلوم اللازمة لكل باحث في الفقه ومجالاته وعلومه: علم الفروق الفقهية.
حيث ان دراسة الفروق الفقهية تكسب الفقيه وطالب علم الفقه ملكة وذوقاً فقهيّاً ، يمكن معه الجمع بين المؤتلف في الحكم، والتفريق بين المختلف، والتمييز بين المسائل المتشابهة، وإدراك ما بينها من وجوه الاتفاق والافتراق.وكذا الكشف عن الفروق بين المسائل المتشابهة في الصورة، مما يساعد على صحة القياس عند صحة الفرق، أو ضعفه في منعه.
قال الامام الزركشي ت:794هـ رحمه الله : " من أنواع الفقه معرفة الجمع والفرق وعليه جل مناظرات السلف، حتى قال بعضهم: الفقه جمع وفرق ".
و قال عبد الله بن يوسف الجويني ت:348هـ: " فإن مسائل الشرع ربما تتشابه صورها، وتختلف أحكامها لعلل أوجبت اختلاف الأحكام، ولا يستغني أهل التحقيق عن الاطلاع على تلك العلل التي أوجبت افتراق ما افترق منها، واجتماع ما اجتمع منها ".
وعرفوا هذا العلم بانه علم يبحث في المسائل الفقهية المتشابهة في الصورة المختلفة في الحكم لعلل أوجبت ذلك الاختلاف.
وقد ورد في نصوص الكتاب والسنة ما يشير إلى الفرق بين بعض الفروع المتشابهة، ومن ذلك قوله تعالى : { ذلك بأنهم قــالوا إنما البيع مثــل الربا وأحــل الله البيع وحرم الربا}.
وفي السنة ورد التفريق بين بول الغلام حيث يكفي فيه النضح، وبين بول الجارية الذي يجب فيه الغسل ، مع أنّ كلاّ منهما بول طفل. وقد أدرك السلف ذلك منذ صدر الإسلام فمما جاء في رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قوله: " اعرف الأمثال والأشباه، ثم قس الأمور عندك، فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى " .قال الإمام السيوطي تعليقاً على هذه النصيحة: " صريحة في الأمر بتتبع النظائر وحفظها ليقاس عليها ما ليس بمنقول، وأن فيها إشارة إلى أن من النظائر ما يخالف نظائره في الحكم لمدرك خاص به، وهو الفن المسمى بالفروق الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويراً أو معنى المختلفة حكماً وعلة".
ومن اشهر الكتب في هذا الباب ومادة هذا العلم :-
1= كتاب الفروق، لعبد الله بن يوسف الجويني ت:238هـ.
2=أنوار البروق في أنواء الفروق، لأبي العباس أحمد بن إدريس القرافي ت:684هـ وهو المشهور باسم الفروق للقرافي.
3=مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، لعبد الرحيم بن الحسن ابن علي الإسنوي ت:772هـ.
4= الأشباه والنظائر، لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت:911هـ .
5=الأشباه والنظائر، لزين الدين بن إبراهيم بن نجيم الحنفي ت:970هـ.
6=الفروق، لأسعد بن محمد بن الحسين النيسابوري الكرابيسي ت:570هـ.
وغير ذلك كثير نفعنا الله واياكم بما علمنا وعلمنا ربي ما ينفعنا وزدنا اللهم علما وفقها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من العلوم اللازمة لكل باحث في الفقه ومجالاته وعلومه: علم الفروق الفقهية.
حيث ان دراسة الفروق الفقهية تكسب الفقيه وطالب علم الفقه ملكة وذوقاً فقهيّاً ، يمكن معه الجمع بين المؤتلف في الحكم، والتفريق بين المختلف، والتمييز بين المسائل المتشابهة، وإدراك ما بينها من وجوه الاتفاق والافتراق.وكذا الكشف عن الفروق بين المسائل المتشابهة في الصورة، مما يساعد على صحة القياس عند صحة الفرق، أو ضعفه في منعه.
قال الامام الزركشي ت:794هـ رحمه الله : " من أنواع الفقه معرفة الجمع والفرق وعليه جل مناظرات السلف، حتى قال بعضهم: الفقه جمع وفرق ".
و قال عبد الله بن يوسف الجويني ت:348هـ: " فإن مسائل الشرع ربما تتشابه صورها، وتختلف أحكامها لعلل أوجبت اختلاف الأحكام، ولا يستغني أهل التحقيق عن الاطلاع على تلك العلل التي أوجبت افتراق ما افترق منها، واجتماع ما اجتمع منها ".
وعرفوا هذا العلم بانه علم يبحث في المسائل الفقهية المتشابهة في الصورة المختلفة في الحكم لعلل أوجبت ذلك الاختلاف.
وقد ورد في نصوص الكتاب والسنة ما يشير إلى الفرق بين بعض الفروع المتشابهة، ومن ذلك قوله تعالى : { ذلك بأنهم قــالوا إنما البيع مثــل الربا وأحــل الله البيع وحرم الربا}.
وفي السنة ورد التفريق بين بول الغلام حيث يكفي فيه النضح، وبين بول الجارية الذي يجب فيه الغسل ، مع أنّ كلاّ منهما بول طفل. وقد أدرك السلف ذلك منذ صدر الإسلام فمما جاء في رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما قوله: " اعرف الأمثال والأشباه، ثم قس الأمور عندك، فاعمد إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق فيما ترى " .قال الإمام السيوطي تعليقاً على هذه النصيحة: " صريحة في الأمر بتتبع النظائر وحفظها ليقاس عليها ما ليس بمنقول، وأن فيها إشارة إلى أن من النظائر ما يخالف نظائره في الحكم لمدرك خاص به، وهو الفن المسمى بالفروق الذي يذكر فيه الفرق بين النظائر المتحدة تصويراً أو معنى المختلفة حكماً وعلة".
ومن اشهر الكتب في هذا الباب ومادة هذا العلم :-
1= كتاب الفروق، لعبد الله بن يوسف الجويني ت:238هـ.
2=أنوار البروق في أنواء الفروق، لأبي العباس أحمد بن إدريس القرافي ت:684هـ وهو المشهور باسم الفروق للقرافي.
3=مطالع الدقائق في تحرير الجوامع والفوارق، لعبد الرحيم بن الحسن ابن علي الإسنوي ت:772هـ.
4= الأشباه والنظائر، لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ت:911هـ .
5=الأشباه والنظائر، لزين الدين بن إبراهيم بن نجيم الحنفي ت:970هـ.
6=الفروق، لأسعد بن محمد بن الحسين النيسابوري الكرابيسي ت:570هـ.
وغير ذلك كثير نفعنا الله واياكم بما علمنا وعلمنا ربي ما ينفعنا وزدنا اللهم علما وفقها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.