الأعلام “العربي” و كوريا الشمالية
السيد شبل
16 أبريل، الساعة 09:55 م ·
ليس أقبح من إعلام عربي يقوده أوركسترا قائده في “السي أي إيه”، هل تريد مثالًا على القبح؟، أعطيك واحدًا. 99% من المواقع الخبرية زعمت أن الجيش الكوري الشمالي ينوي عقاب بعض جنوده بالإعدام بسبب سخريتهم من رئيس البلاد. عندما تدخل لنص الخبر، تجده منسوبًا لـ”مصادر” (:مجهولة، نكرة، غير معروفة).. لكن الأخطر، أنه نقلًا عن إذاعة “آسيا الحرة”، ما هي آسيا الحرة؟، هي إذاعة موجهة أسسها الكونغرس الأمريكي وتُمولها الحكومة الأمريكية، وفي الواقع هي تعمل على التخديم على السياسة الأمريكية، وبث دعايات مناهضة لخصومها، بهدف شيطنتهم وتشويههم في حالة الحرب (كما كانت تفعل أوروبا الحرة).
وأمريكا في هذه الساعة، ذهب بها غرورها، ورغبتها في فرض الهيمنة وإخضاع الآخرين إلى حده الأعلى، فذهبت لحصار دولة صغيرة رفعت عصا التمرد في وجهها، وقررت امتلاك سلاحًا (هي تملك مثله)، وقررت كذلك أن لا تتحول شوارعها إلى سوق لبيع المنتجات الغربية، واعتمدت سياسة تنمية مستقلّة وعادلة، ولكن سادة البيت الأبيض، لا يؤمنون أن رؤوس الناس سواء، فهم يحرّمون على الناس ما يحلّونه لأنفسهم، وذهبوا لحصار وإرهاب هذا البلد، والضغط عليه بالآلة العسكرية من جهة، وبوساطات الصين من جهة أخرى. ورغم هذا الكوريون ثابتون في مواقعهم، يعرّفون من يفكر بالاعتداء عليه أنه سيلقى مصيرًا يهينه.. وبالتالي، فذرة عقل واحدة في الرؤوس، تعرّف أي أحد أن هذه المادة مختلقة، ومفبركة، كما 90% من أخبار كوريا الشمالية التي تبثها وكالات كوريا الجنوبية (القاعدة الأمريكية في شرق آسيا)، وخصمة كوريا الشمالية.
أنت كإعلام عربي، تراقب المشهد، وترى دولة تنتمي للعالم الثالث، مثل كوريا الشمالية، واصطفت إلى جوارك في كل قضاياك من رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، إلى دعم الجيش المصري بطيارين في حرب أكتوبر 73، إلى دعم -بالتدريب والسلاح- المقاومة الفلسطينية واللبنانية، إلى مساندة الجيش السوري في تطوير أسلحته بـ 2007 وتقديم ضريبة الدم جراء ذلك.. وإلى.. وإلى..، وفوق ما سبق، أنت أمام نموذج لبلد مُحاصر، وتحت التهديد الدائم، ورغم ذلك أنجز منجزًا حضاريًا واجتماعيًا رائعًا، ولا يوجد به متسوّل واحد في الشوارع، ويقدم لمواطنه تعليمًا وتطبيبًا بالمجان، وشعبه مبتهج ويرقص بالميادين، وعاصمته تقيم مهرجاًنا فنيًا سنويًا، تجذب إليه العالم كله، مخصومًا منه “هوليوود”، وتعتبر بيونج يانج الآن، مركزًا لإنتاج -لا الصواريخ وحدها- وإنما أفلام الكارتون العالمية.. أنت كـ إعلام «عربي»، أين المفترض (بعد ما سبق) أن تصطف؟، وبفرض أنك غير راغب في إعلان موقف، على الأقل.. احترم قواعد «المهنية» ولا تنقل أخبار تبثها إذاعة موجهة تابعة لبلد، تخوض حربًا ضد أخرى، على أنها حقائق!. (هذا ألف باء مهنية.. بالمناسبة).
*الخبر، ومصادر بأول تعليقين
الخبر المُفبرك
http://www.tahrirnews.com/…/%D9%83%D9%8A%D9%85-%D8%AC…
أعجبني · رد · 6 · 16 أبريل، الساعة 09:56 م · تم تعديله
السيد شبل
آسيا الحرة
https://ar.wikipedia.org/…/%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8…
إذاعة آسيا الحرة – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إذاعة آسيا الحرة (بالإنجليزية:Radio Free Asia) هي إذاعة غير تجارية، يقع مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن. تأسست عام 1994 من طرف الكونغرس الأمريكي وتُمول من الحكومة الأمريكية. المسؤول عن الإرسال هو مجلس محافظي البث الإذاعي.
السيد شبل
16 أبريل، الساعة 09:55 م ·
ليس أقبح من إعلام عربي يقوده أوركسترا قائده في “السي أي إيه”، هل تريد مثالًا على القبح؟، أعطيك واحدًا. 99% من المواقع الخبرية زعمت أن الجيش الكوري الشمالي ينوي عقاب بعض جنوده بالإعدام بسبب سخريتهم من رئيس البلاد. عندما تدخل لنص الخبر، تجده منسوبًا لـ”مصادر” (:مجهولة، نكرة، غير معروفة).. لكن الأخطر، أنه نقلًا عن إذاعة “آسيا الحرة”، ما هي آسيا الحرة؟، هي إذاعة موجهة أسسها الكونغرس الأمريكي وتُمولها الحكومة الأمريكية، وفي الواقع هي تعمل على التخديم على السياسة الأمريكية، وبث دعايات مناهضة لخصومها، بهدف شيطنتهم وتشويههم في حالة الحرب (كما كانت تفعل أوروبا الحرة).
وأمريكا في هذه الساعة، ذهب بها غرورها، ورغبتها في فرض الهيمنة وإخضاع الآخرين إلى حده الأعلى، فذهبت لحصار دولة صغيرة رفعت عصا التمرد في وجهها، وقررت امتلاك سلاحًا (هي تملك مثله)، وقررت كذلك أن لا تتحول شوارعها إلى سوق لبيع المنتجات الغربية، واعتمدت سياسة تنمية مستقلّة وعادلة، ولكن سادة البيت الأبيض، لا يؤمنون أن رؤوس الناس سواء، فهم يحرّمون على الناس ما يحلّونه لأنفسهم، وذهبوا لحصار وإرهاب هذا البلد، والضغط عليه بالآلة العسكرية من جهة، وبوساطات الصين من جهة أخرى. ورغم هذا الكوريون ثابتون في مواقعهم، يعرّفون من يفكر بالاعتداء عليه أنه سيلقى مصيرًا يهينه.. وبالتالي، فذرة عقل واحدة في الرؤوس، تعرّف أي أحد أن هذه المادة مختلقة، ومفبركة، كما 90% من أخبار كوريا الشمالية التي تبثها وكالات كوريا الجنوبية (القاعدة الأمريكية في شرق آسيا)، وخصمة كوريا الشمالية.
أنت كإعلام عربي، تراقب المشهد، وترى دولة تنتمي للعالم الثالث، مثل كوريا الشمالية، واصطفت إلى جوارك في كل قضاياك من رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، إلى دعم الجيش المصري بطيارين في حرب أكتوبر 73، إلى دعم -بالتدريب والسلاح- المقاومة الفلسطينية واللبنانية، إلى مساندة الجيش السوري في تطوير أسلحته بـ 2007 وتقديم ضريبة الدم جراء ذلك.. وإلى.. وإلى..، وفوق ما سبق، أنت أمام نموذج لبلد مُحاصر، وتحت التهديد الدائم، ورغم ذلك أنجز منجزًا حضاريًا واجتماعيًا رائعًا، ولا يوجد به متسوّل واحد في الشوارع، ويقدم لمواطنه تعليمًا وتطبيبًا بالمجان، وشعبه مبتهج ويرقص بالميادين، وعاصمته تقيم مهرجاًنا فنيًا سنويًا، تجذب إليه العالم كله، مخصومًا منه “هوليوود”، وتعتبر بيونج يانج الآن، مركزًا لإنتاج -لا الصواريخ وحدها- وإنما أفلام الكارتون العالمية.. أنت كـ إعلام «عربي»، أين المفترض (بعد ما سبق) أن تصطف؟، وبفرض أنك غير راغب في إعلان موقف، على الأقل.. احترم قواعد «المهنية» ولا تنقل أخبار تبثها إذاعة موجهة تابعة لبلد، تخوض حربًا ضد أخرى، على أنها حقائق!. (هذا ألف باء مهنية.. بالمناسبة).
*الخبر، ومصادر بأول تعليقين
الخبر المُفبرك
http://www.tahrirnews.com/…/%D9%83%D9%8A%D9%85-%D8%AC…
أعجبني · رد · 6 · 16 أبريل، الساعة 09:56 م · تم تعديله
السيد شبل
آسيا الحرة
https://ar.wikipedia.org/…/%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8…
إذاعة آسيا الحرة – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إذاعة آسيا الحرة (بالإنجليزية:Radio Free Asia) هي إذاعة غير تجارية، يقع مقرها في العاصمة الأمريكية واشنطن. تأسست عام 1994 من طرف الكونغرس الأمريكي وتُمول من الحكومة الأمريكية. المسؤول عن الإرسال هو مجلس محافظي البث الإذاعي.