تأملات في بعض علامات الساعة
من علامات الساعة التي ظهرت وأخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولادة الأمة ولدا يكون له السيادة عليها، وتفاخر الناس بالبنيان الشاهق، وزخرفة البيوت بعد أن كانوا حفاة يعيشون في بيوت الشعر ويرعون الشاة والبعير، كما دل على ذلك الحديث المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل الطويل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة، «قال له جبريل عليه السلام:. . فأخبرني عن الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ ، قال: " أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» اخرجه الاما مسلم في صحيحه.
ومضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث أن تنقلب الموازين، وتصبح الأمور في غير محلها اللائق بها، كأن يصبح الولد سيدا ومولى لأمه، ويحدث هذا عندما يتسع الإسلام، ويكثر السراري، ويتخذ الناس السراري ويكثر منهن الأولاد، فيكون الرجل من أمته في معنى السيد لأمه، إذا كانت مملوكة لأبيه، وملك الأب راجع إلى الولد، وكذلك ابنتها؛ لأنها في الحسب والنسب كأبيها. ويحتمل أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام فأطلق عليه ربها مجازا لذلك، أو المراد بالرب المربي فيكون حقيقة، ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون - من كونها تدل على فساد الأحوال - مستغربة، ومحصلة الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور وتبدل السنن وقوانين السير الطبيعي في الحياة ، وكذلك بالنسبة للحفاة العراة رعاء الشاء، أهل الجهل والجفاء عندما تختل الموازين بكثرة الأموال بين أيديهم، يصبحون هم رؤوس الناس فيتطاولون في البنيان ، والتطاول في البنيان يكون بتكثير طبقات البيوت ورفع ادوارها إلى فوق، ويتنافسون على وجه التفاخر والخيلاء، في زخرفة العمارات وعدد أدوارها بعد أن كانوا أهل تنقل وترحال لا تستقر بهم حال ولا مقام لهم في دار.وقد رأينا العجب العجاب من ذلك في هذا الزمن من المحيط الى الخليج وما ادراك ما الخليج وما انتاب الامة من ويلات ومصائب صنعتها امواله التي اصبحت فتنة الامة يوم تولاها الجفاة وتولى امرهم اعداء الدين والملة فبذلت في كل دمار وخراب للدين والدنيا وافساد البلاد والعباد وامتهان الكرامة الانسانية ...بل بذلوا اموال الامة في شراءهم للهوان والذل....
قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: " ومضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث يرجع إلى أن الأمور توسد إلى غير أهلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الساعة: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (البخاري) فإنه إذا صار الحفاة العراة رعاء الشاء وهم أهل الجهل والجفاء رؤوس الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا ".
اللهم اعز الاسلام والمسلمين ورد الامر الى اهله لتستقيم امور الدين والدنيا يارب العالمين.
من علامات الساعة التي ظهرت وأخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم ولادة الأمة ولدا يكون له السيادة عليها، وتفاخر الناس بالبنيان الشاهق، وزخرفة البيوت بعد أن كانوا حفاة يعيشون في بيوت الشعر ويرعون الشاة والبعير، كما دل على ذلك الحديث المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل الطويل وسؤاله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة، «قال له جبريل عليه السلام:. . فأخبرني عن الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ ، قال: " أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان» اخرجه الاما مسلم في صحيحه.
ومضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث أن تنقلب الموازين، وتصبح الأمور في غير محلها اللائق بها، كأن يصبح الولد سيدا ومولى لأمه، ويحدث هذا عندما يتسع الإسلام، ويكثر السراري، ويتخذ الناس السراري ويكثر منهن الأولاد، فيكون الرجل من أمته في معنى السيد لأمه، إذا كانت مملوكة لأبيه، وملك الأب راجع إلى الولد، وكذلك ابنتها؛ لأنها في الحسب والنسب كأبيها. ويحتمل أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام فأطلق عليه ربها مجازا لذلك، أو المراد بالرب المربي فيكون حقيقة، ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون - من كونها تدل على فساد الأحوال - مستغربة، ومحصلة الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور وتبدل السنن وقوانين السير الطبيعي في الحياة ، وكذلك بالنسبة للحفاة العراة رعاء الشاء، أهل الجهل والجفاء عندما تختل الموازين بكثرة الأموال بين أيديهم، يصبحون هم رؤوس الناس فيتطاولون في البنيان ، والتطاول في البنيان يكون بتكثير طبقات البيوت ورفع ادوارها إلى فوق، ويتنافسون على وجه التفاخر والخيلاء، في زخرفة العمارات وعدد أدوارها بعد أن كانوا أهل تنقل وترحال لا تستقر بهم حال ولا مقام لهم في دار.وقد رأينا العجب العجاب من ذلك في هذا الزمن من المحيط الى الخليج وما ادراك ما الخليج وما انتاب الامة من ويلات ومصائب صنعتها امواله التي اصبحت فتنة الامة يوم تولاها الجفاة وتولى امرهم اعداء الدين والملة فبذلت في كل دمار وخراب للدين والدنيا وافساد البلاد والعباد وامتهان الكرامة الانسانية ...بل بذلوا اموال الامة في شراءهم للهوان والذل....
قال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم: " ومضمون ما ذكر من أشراط الساعة في هذا الحديث يرجع إلى أن الأمور توسد إلى غير أهلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الساعة: «إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» (البخاري) فإنه إذا صار الحفاة العراة رعاء الشاء وهم أهل الجهل والجفاء رؤوس الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا ".
اللهم اعز الاسلام والمسلمين ورد الامر الى اهله لتستقيم امور الدين والدنيا يارب العالمين.