أناس سقطوا على الطريق. .
إن طريق الدعوة إلى الله تعالى. . وكذا طريق الثورة على الطاغوت. . طويل. . طويل. . مملوء بالأشواك .. والعثرات. . والعقبات. . والحفر. . والمطبات .. لا يستمر في سلوكه. . ومواصلة السير فيه.. إلا أولوا العزم من الناس. . وهم قليل. . قليل ..
لأن هذه طبيعة البشرية التي خلقها الله ..
الأخيار. . الأبرار. . الصادقون هم دائما القلة القليلة في المجتمع. .
﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ١٣﴾ [سبإ].
وقد رأيت في حياتي الطويلة التي تزيد عن نصف قرن آلاف الأشخاص الذين سقطوا في الطريق. .
بعضهم تخرج من الجامعة وتخرج من الدعوة. . وبعضهم قبل أن يتخرج من الجامعة تخرج من الدعوة. . وبعضهم بمجرد ممارسته للحياة العملية وتذوقه لحلاوة المال تخرج من الدعوة. . وبعضهم. . وبعضهم. .
وهذا ما حصل في الثورة السورية. . آلاف. . وآلاف الأشخاص الذين تساقطوا على الطريق خلال ست سنوات ونصف فقط. .
لا أريد التركيز على شخص معين من الساقطين والساقطات ..
لأنه ليس هدفي التشهير. . أو التجريح. . أو التشريح بأحد منهم. . لأنهم عندي أقل شأنا من الإهتمام بهم. .
لأن الذي سقط. . يحمل في جوانحه جينات السقوط. . والإستعداد للسقوط .. لما يتصف به الساقط من عجز. . وضعف. . وخَوَرٍ .. وهزيمة نفسية. . وفكرية. . تدفعه دفعا إلى السقوط. . ومهما حاول إنسان ما أن يمنعه. . ويرفعه عن الأرض كي لا يسقط .. لا يستطيع .. وإن استطاع. . فسيسقط بعد فترة أخرى ..
معظم الساقطين والساقطات. . يسقطون ويبتعدون عن الطريق. . ويتوارون عن الناس. .
ولكن قلة قليلة منهم. . يسقطون. . ولا يبتعدون. . ولكنهم يتفيهقون. . ويتفلسفون. . ويتبجحون. . بأنهم لم يسقطوا. . بل يستنكرون سقوطهم. . ويبررون ما فعلوه. . هو لصالح الدعوة أو الثورة. . ويجترون كلمات ممجوجة.. أنهم مع الثورة قلبا وقالبا. .
وهؤلاء هم المراوغون. . والمَكَارون.. يريدون تضليل أحداث الأسنان .. وأغرار الشباب. . الذين يجهلون مكر. . ودهاء هؤلاء. . فيصدقونهم. . ولكن الكهول. . لا تنطلي عليهم أمثال هذه الألاعيب. . فيكشفونها فورا.. ويستطيعون تمييز الخبيث من الطيب. .
وهنا لا بد من الإشارة والتنويه إلى مثل حاضر. . وجديد. .
ليس القصد منه التشهير. . فهو مُشَهَرٌ أصلا. . ولا القصد الإهتمام به. .
ولكن للتحذير. . والتنبيه. .
هذا الشخص يُدعى ( ملهم الدروبي ) عضو المجلس الوطني. . وكان مندوب الإخوان المسلمون في مؤتمر أنطاليا في عام 2011 ..
إنه بكل بجاحة. . ووقاحة. . يعتبر تهنئته. . ومباركته للصباغ الصليبي. . النصراني على تعيينه كرئيس لمجلس الأراكوزات. . وقبلها تعزيته لطلاس. .
كل هذا يُعتبر لديه طبيعي. . لا يشكل أي انحراف. . ولا خيانة. . للثورة. . ويزعم أنه لا يزال في طريق الثورة.. وسينتصر عاجلا أم آجلا.. على الأسد .. وهو يبارك لكلبه الصباغ استلام منصبه الجديد. .
هذا نموذج أخطر. . وأسوأ من الذي يسقط ويتوارى. .
ولكن هذا بدهائه. . ومكره. . وغوايته .. يريد أن يجذب آخرين إلى صفه.. ليؤيدوا فعلته الشنيعة .. ويستمرؤوها .. ويتقبلوها.. بقبول حسن. .
علما بأنه قد طلق الجنسية السورية بالثلاثة. . وحمل هو وعائلته الجنسية الكندية. .
فهو لا يهمه سوريا .. لا من قريب ولا من بعيد. . ولن يرجع إليها لا عاجلا ولا آجلا. .
ما أردت بهذا التشهير به. . فهو مسبقا قد شهر بنفسه على الملأ.. حين اتصل بقناة الميادين .. وبارك .. وهنأ الصباغ باستلامه الوظيفة الجديدة. .
ولكن :
أريد التنبيه .. إلى خطر أسلوبه المراوغ. . المكار. . الداهية. . وخاصة للشباب الأغرار. . وأحداث الأسنان. .
الثلاثاء 13 محرم 1439
3 تشرين الأول 2017
موفق السباعي
مفكر ومحلل سياسي
إن طريق الدعوة إلى الله تعالى. . وكذا طريق الثورة على الطاغوت. . طويل. . طويل. . مملوء بالأشواك .. والعثرات. . والعقبات. . والحفر. . والمطبات .. لا يستمر في سلوكه. . ومواصلة السير فيه.. إلا أولوا العزم من الناس. . وهم قليل. . قليل ..
لأن هذه طبيعة البشرية التي خلقها الله ..
الأخيار. . الأبرار. . الصادقون هم دائما القلة القليلة في المجتمع. .
﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ١٣﴾ [سبإ].
وقد رأيت في حياتي الطويلة التي تزيد عن نصف قرن آلاف الأشخاص الذين سقطوا في الطريق. .
بعضهم تخرج من الجامعة وتخرج من الدعوة. . وبعضهم قبل أن يتخرج من الجامعة تخرج من الدعوة. . وبعضهم بمجرد ممارسته للحياة العملية وتذوقه لحلاوة المال تخرج من الدعوة. . وبعضهم. . وبعضهم. .
وهذا ما حصل في الثورة السورية. . آلاف. . وآلاف الأشخاص الذين تساقطوا على الطريق خلال ست سنوات ونصف فقط. .
لا أريد التركيز على شخص معين من الساقطين والساقطات ..
لأنه ليس هدفي التشهير. . أو التجريح. . أو التشريح بأحد منهم. . لأنهم عندي أقل شأنا من الإهتمام بهم. .
لأن الذي سقط. . يحمل في جوانحه جينات السقوط. . والإستعداد للسقوط .. لما يتصف به الساقط من عجز. . وضعف. . وخَوَرٍ .. وهزيمة نفسية. . وفكرية. . تدفعه دفعا إلى السقوط. . ومهما حاول إنسان ما أن يمنعه. . ويرفعه عن الأرض كي لا يسقط .. لا يستطيع .. وإن استطاع. . فسيسقط بعد فترة أخرى ..
معظم الساقطين والساقطات. . يسقطون ويبتعدون عن الطريق. . ويتوارون عن الناس. .
ولكن قلة قليلة منهم. . يسقطون. . ولا يبتعدون. . ولكنهم يتفيهقون. . ويتفلسفون. . ويتبجحون. . بأنهم لم يسقطوا. . بل يستنكرون سقوطهم. . ويبررون ما فعلوه. . هو لصالح الدعوة أو الثورة. . ويجترون كلمات ممجوجة.. أنهم مع الثورة قلبا وقالبا. .
وهؤلاء هم المراوغون. . والمَكَارون.. يريدون تضليل أحداث الأسنان .. وأغرار الشباب. . الذين يجهلون مكر. . ودهاء هؤلاء. . فيصدقونهم. . ولكن الكهول. . لا تنطلي عليهم أمثال هذه الألاعيب. . فيكشفونها فورا.. ويستطيعون تمييز الخبيث من الطيب. .
وهنا لا بد من الإشارة والتنويه إلى مثل حاضر. . وجديد. .
ليس القصد منه التشهير. . فهو مُشَهَرٌ أصلا. . ولا القصد الإهتمام به. .
ولكن للتحذير. . والتنبيه. .
هذا الشخص يُدعى ( ملهم الدروبي ) عضو المجلس الوطني. . وكان مندوب الإخوان المسلمون في مؤتمر أنطاليا في عام 2011 ..
إنه بكل بجاحة. . ووقاحة. . يعتبر تهنئته. . ومباركته للصباغ الصليبي. . النصراني على تعيينه كرئيس لمجلس الأراكوزات. . وقبلها تعزيته لطلاس. .
كل هذا يُعتبر لديه طبيعي. . لا يشكل أي انحراف. . ولا خيانة. . للثورة. . ويزعم أنه لا يزال في طريق الثورة.. وسينتصر عاجلا أم آجلا.. على الأسد .. وهو يبارك لكلبه الصباغ استلام منصبه الجديد. .
هذا نموذج أخطر. . وأسوأ من الذي يسقط ويتوارى. .
ولكن هذا بدهائه. . ومكره. . وغوايته .. يريد أن يجذب آخرين إلى صفه.. ليؤيدوا فعلته الشنيعة .. ويستمرؤوها .. ويتقبلوها.. بقبول حسن. .
علما بأنه قد طلق الجنسية السورية بالثلاثة. . وحمل هو وعائلته الجنسية الكندية. .
فهو لا يهمه سوريا .. لا من قريب ولا من بعيد. . ولن يرجع إليها لا عاجلا ولا آجلا. .
ما أردت بهذا التشهير به. . فهو مسبقا قد شهر بنفسه على الملأ.. حين اتصل بقناة الميادين .. وبارك .. وهنأ الصباغ باستلامه الوظيفة الجديدة. .
ولكن :
أريد التنبيه .. إلى خطر أسلوبه المراوغ. . المكار. . الداهية. . وخاصة للشباب الأغرار. . وأحداث الأسنان. .
الثلاثاء 13 محرم 1439
3 تشرين الأول 2017
موفق السباعي
مفكر ومحلل سياسي