في معركة الافكار
في ميدان معارك الافكار لا عبرة للعدد والعدة والعتاد..كل ما تحتاجه فقط يقين بعقيدة ثابتة راسخة..تنطلق منها جيوش افكارك لصد غزاة التشويش والتشويه وتقصف مواقع انطلاق جحافل الباطل وسماسرة الضلال..
فسيدنا ابراهيم عليه ونبينا ازكى الصلاة والتسليم كان لوحده امة زرع في الارض ذرية تنبت الانبياء والرسل...من اسماعيل واسحق ويعقوب وموسى وهارون ومن ذريتهم الى عيسى بن مريم الى ان ختمت الرسالة بولد اسماعيل سيد الخلق اجمعين محمد صلوات ربي وسلامه عليه واخوانه الرسل والانبياء واله وصحبه وسلم .( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ( 120 ) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ( 121 ) وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 122 ) ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ( 123 ) النحل) .
انطلق ابو الانبياء عليه السلام في رحلته الايمانية ليس له سلاح ولا نصير ولا درع يقيه الا ايمانه العميق وعقيدته الواثقة برب مجيد ليعيشها واقعا مجسدا في هجرة دائمة لله ونشر نوره من العراق الى الشام الى مصر ثم العودة الى فلسطين ثم منها الى زرع ذرية له بواد غير ذي زرع ببكة المكرمة التي فيها اول بيت وضع للناس لتثمر تلك البذرة بعد ما يقارب او يزيد عن اربعة الاف سنة نبي الهدى ورسول الرحمة للعالمين والناس كافة صلوات ربي عليه وعلى ابراهيم..ولعل هذا هو السر الذي يجعلنا في كل يوم نكرر ذكر ابراهيم ونسلم ونصلي عليه الى جوار ذكرنا وصلاتنا على نبينا محمد خمس مرات في اليوم...
فبذور الايمان لا تموت ولا تندثر مهما طال عليها الزمن ومهما تقادمت عليها السنين ومهما علاها غبار الزمن وغطاها ..نعم لا بد لها من الظهور..لانها نور الله الذي لا ولن يموت..فاعتصموا بالحي الظاهر الذي لايموت ...نعم لا بد لها من الظهور..
قال الله سبحانه وتعالى:
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33}﴾. [ التوبة].
وقال الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {9}﴾ [الصف].
ولاحظ معي في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ ﴾. في اية التوبة:-
فيقصد الكفار إطفاء نور الله تعالى مباشرة، وإرادتهم متوجهة إلى الغاية (الهدف) بشكل مباشر، بعد إعداد الوسائل واتباع الطرق التي من خلالها يمكن الوصول إلى غايتهم بحسب تصورهم، فطلبهم هنا الغاية.
أما في قول الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا ﴾. في سورة الصف :-
فيقصدون أمراً يتوصلون به إلى إطفاء نور الله، فهم يريدون إعداد الوسائل التمهيدية والطرق المناسبة التي تضمن الوصول لغايتهم، والمعنى هنا طلب الوسيلة.
وهاهم والحمد لله ما تركوا وسيلة ولا غاية الا قصدوها وعمدوها ومع ضعف المسلمين ومرورهم في اوهى حالات الضعف الا ان الاعداء والحمد لله لم يفلحوا ولن يفلحوا وان وعد الله حق ودينه هو وحده الحق ..﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)﴾فاطر
﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾النحل
﴿وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71)﴾الاحزاب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في ميدان معارك الافكار لا عبرة للعدد والعدة والعتاد..كل ما تحتاجه فقط يقين بعقيدة ثابتة راسخة..تنطلق منها جيوش افكارك لصد غزاة التشويش والتشويه وتقصف مواقع انطلاق جحافل الباطل وسماسرة الضلال..
فسيدنا ابراهيم عليه ونبينا ازكى الصلاة والتسليم كان لوحده امة زرع في الارض ذرية تنبت الانبياء والرسل...من اسماعيل واسحق ويعقوب وموسى وهارون ومن ذريتهم الى عيسى بن مريم الى ان ختمت الرسالة بولد اسماعيل سيد الخلق اجمعين محمد صلوات ربي وسلامه عليه واخوانه الرسل والانبياء واله وصحبه وسلم .( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين ( 120 ) شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم ( 121 ) وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين ( 122 ) ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ( 123 ) النحل) .
انطلق ابو الانبياء عليه السلام في رحلته الايمانية ليس له سلاح ولا نصير ولا درع يقيه الا ايمانه العميق وعقيدته الواثقة برب مجيد ليعيشها واقعا مجسدا في هجرة دائمة لله ونشر نوره من العراق الى الشام الى مصر ثم العودة الى فلسطين ثم منها الى زرع ذرية له بواد غير ذي زرع ببكة المكرمة التي فيها اول بيت وضع للناس لتثمر تلك البذرة بعد ما يقارب او يزيد عن اربعة الاف سنة نبي الهدى ورسول الرحمة للعالمين والناس كافة صلوات ربي عليه وعلى ابراهيم..ولعل هذا هو السر الذي يجعلنا في كل يوم نكرر ذكر ابراهيم ونسلم ونصلي عليه الى جوار ذكرنا وصلاتنا على نبينا محمد خمس مرات في اليوم...
فبذور الايمان لا تموت ولا تندثر مهما طال عليها الزمن ومهما تقادمت عليها السنين ومهما علاها غبار الزمن وغطاها ..نعم لا بد لها من الظهور..لانها نور الله الذي لا ولن يموت..فاعتصموا بالحي الظاهر الذي لايموت ...نعم لا بد لها من الظهور..
قال الله سبحانه وتعالى:
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {32} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {33}﴾. [ التوبة].
وقال الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ {8} هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ {9}﴾ [الصف].
ولاحظ معي في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ ﴾. في اية التوبة:-
فيقصد الكفار إطفاء نور الله تعالى مباشرة، وإرادتهم متوجهة إلى الغاية (الهدف) بشكل مباشر، بعد إعداد الوسائل واتباع الطرق التي من خلالها يمكن الوصول إلى غايتهم بحسب تصورهم، فطلبهم هنا الغاية.
أما في قول الله عزَّ وجل: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا ﴾. في سورة الصف :-
فيقصدون أمراً يتوصلون به إلى إطفاء نور الله، فهم يريدون إعداد الوسائل التمهيدية والطرق المناسبة التي تضمن الوصول لغايتهم، والمعنى هنا طلب الوسيلة.
وهاهم والحمد لله ما تركوا وسيلة ولا غاية الا قصدوها وعمدوها ومع ضعف المسلمين ومرورهم في اوهى حالات الضعف الا ان الاعداء والحمد لله لم يفلحوا ولن يفلحوا وان وعد الله حق ودينه هو وحده الحق ..﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5)﴾فاطر
﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾النحل
﴿وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا(71)﴾الاحزاب
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.