السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم
صناعة القدوات
القدوة من الاقتداء وهو لغةً: المتابعة والتاسي والمحاكاة والتشبه والتقليد ، يقال: اقتدى به، إذا فعل مثل فعله؛ تشبّهاً وتأسّياً به، وفلان قدوة، أي يقتدى به ويتأسّى به ويُسار مساره.
نشر مركز التخطيط الاستراجي الأمريكي (راند) دراسة عام 2005 بعنوان: (الإسلام المدني الديمقراطي)، وهذه الدراسة تضع خطوات عملية لترويجه، كان من توصيات هذه الدراسة الراندية: إتاحة المنابر الإعلامية للمسلمين المعتدلين الذين ينتقدون جوانب في القرآن الكريم وحياةَ النبي وأحكام الشريعة، وضرورة إظهارهم كقدوات بطولية.
ان مسالة وجود القدوة في المجتمعات امر يكاد يكون فطريا .. والناس فعلا تجدهم تبع لقدواتهم.. فالقدوة انما هو قيادة فكرية او سلوكية لافراد مجتمعه يقلده الناس ويتاسون بفعله وقوله..ان كان خيرا فخير وان كان سيئا فسوء ..و يخلِّد القرآن الكريمُ فرعونَلمصر، حين يجعله مثالاً لأسوأ قدوة بشرية في التاريخ القديم، والله يقول عنه وعن أشياعه: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ)، كما وقص علينا القران عن أمم وشعوب اتخذوا اسلافهم القدوة التي لا تخالف (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ).كما أن على المقتدَى به وزرا كبيرا إن كان في الشر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ) رواه مسلم من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل ) متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
ولما للقدوة من مكانة وتاثير في حياة الناس نجد القران الكريم يوجهنا لان نتخذ القدوة الصالحة والاسوة الحسنة من أكمل البشر فقال :- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، وقال : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ)، وذكر عن أنبيائه: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ).
وطلب منا سبحانه وتعالى ان نحرص على ان نكون قدوات صالحة لمجتمعاتنا لذا كان من دعاء عباد الرحمن: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)، والائتمام هو بمعنى اتّخاذ الشخص |إماماً يقتدى به.. ، فالائتمام بمعنى الاقتداء، إلّا أنّ الاقتداء في استعمال الفقهاء أعمّ من الائتمام؛ لأنّه يكون في الصلاة وغيرها اللهم اجعلنا للمتقين إمامًا.
حديث الصباح اسعد الله صباحكم
صناعة القدوات
القدوة من الاقتداء وهو لغةً: المتابعة والتاسي والمحاكاة والتشبه والتقليد ، يقال: اقتدى به، إذا فعل مثل فعله؛ تشبّهاً وتأسّياً به، وفلان قدوة، أي يقتدى به ويتأسّى به ويُسار مساره.
نشر مركز التخطيط الاستراجي الأمريكي (راند) دراسة عام 2005 بعنوان: (الإسلام المدني الديمقراطي)، وهذه الدراسة تضع خطوات عملية لترويجه، كان من توصيات هذه الدراسة الراندية: إتاحة المنابر الإعلامية للمسلمين المعتدلين الذين ينتقدون جوانب في القرآن الكريم وحياةَ النبي وأحكام الشريعة، وضرورة إظهارهم كقدوات بطولية.
ان مسالة وجود القدوة في المجتمعات امر يكاد يكون فطريا .. والناس فعلا تجدهم تبع لقدواتهم.. فالقدوة انما هو قيادة فكرية او سلوكية لافراد مجتمعه يقلده الناس ويتاسون بفعله وقوله..ان كان خيرا فخير وان كان سيئا فسوء ..و يخلِّد القرآن الكريمُ فرعونَلمصر، حين يجعله مثالاً لأسوأ قدوة بشرية في التاريخ القديم، والله يقول عنه وعن أشياعه: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ)، كما وقص علينا القران عن أمم وشعوب اتخذوا اسلافهم القدوة التي لا تخالف (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ).كما أن على المقتدَى به وزرا كبيرا إن كان في الشر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا ) رواه مسلم من حديث جرير بن عبدالله رضي الله عنه ، ويقول صلى الله عليه وسلم ( لا تقتل نفس ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل ) متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه .
ولما للقدوة من مكانة وتاثير في حياة الناس نجد القران الكريم يوجهنا لان نتخذ القدوة الصالحة والاسوة الحسنة من أكمل البشر فقال :- (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، وقال : (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ)، وذكر عن أنبيائه: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ).
وطلب منا سبحانه وتعالى ان نحرص على ان نكون قدوات صالحة لمجتمعاتنا لذا كان من دعاء عباد الرحمن: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)، والائتمام هو بمعنى اتّخاذ الشخص |إماماً يقتدى به.. ، فالائتمام بمعنى الاقتداء، إلّا أنّ الاقتداء في استعمال الفقهاء أعمّ من الائتمام؛ لأنّه يكون في الصلاة وغيرها اللهم اجعلنا للمتقين إمامًا.