السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث ليالي الصيام =1=
نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك ونسال الله تعالى ان يعنا على صيامه وقيامه وان يرزقنا فيه من اعمال البر ما يرضى وبعد..
فان صوم هذا الشَّهر العظيم ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة وهو واجبٌ على المسلم البالغ العاقل المقيم القادر عليه وهذا للرَّجل والمرأة على حدٍّ سواء وتزيد المرأة أن تكون غير حائضٍ لا نفساء. وهو مظهر من مظاهر وحدة امة الإسلام..فإذا ثبت دخول رمضان بالرُّؤية البصريَّة أوِ الشَّهادة أو إكمال عدَّة شعبان ثلاثين يوما، وجب على كلِّ مسلمٍ توفرت فيه شروط الصِّيام أن ينوي صيامه من الليل لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من لم يبيت الصِّيام من الليل فلا صيام له» [رواه النَّسائي ]. ولو عقد نية صيام الشهر في اول ليلة من ليالي هذا الشهر العظيم اجزأه.. وذلك لان المطلوب الشرعي هو صيام الشهر والشهر هو محل الصيام والتكليف.. قال تعالى :- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...} [البقرة: 185] ..وافطار ايام منه فيه بعذر رخصة متعلقة باسبابها الشرعية .. فيقضي المفطر ايام افطاره في عدة من الايام الأُخر.. قال تعالى :- {... وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
واما وقت الصَّوم والافطار فقد قال الله -جلَّ وعلا-: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النَّهار من ها هنا، وغربت الشَّمس، فقد أفطر الصَّائم» [رواه البخاري]، فيجب على المسلم أن يتعبد الله -عزَّ وجلَّ- باجتنابه المفطرات من طلوع الفجر الثَّاني إلى غروب الشَّمس.
و يستحب للمسلم السُّحور وتأخيره لما جاء في اية البقرة السابقة الذكر -187- ولما
قاله رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السَّحر» [رواه مسلم ].
والسُّحور بركةٌ: لأنَّه إتباعٌ للسُّنَّة، ويقوي على الصِّيام فلا يضعف المسلم منَ الصِّيام او عنه، لذلك قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تسحروا فإنَّ في السُّحور بركة» [رواه البخاري ومسلم]. ومن أعظم بركات السُّحور إنَّ الله -سبحانه- وملائكته يصلُّون على المتسحرين، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «السُّحور أكله بركة، فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإنَّ الله وملائكته يصلُّون على المتسحرين».صحيح الجامع. وتقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حديث ليالي الصيام =1=
نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك ونسال الله تعالى ان يعنا على صيامه وقيامه وان يرزقنا فيه من اعمال البر ما يرضى وبعد..
فان صوم هذا الشَّهر العظيم ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة وهو واجبٌ على المسلم البالغ العاقل المقيم القادر عليه وهذا للرَّجل والمرأة على حدٍّ سواء وتزيد المرأة أن تكون غير حائضٍ لا نفساء. وهو مظهر من مظاهر وحدة امة الإسلام..فإذا ثبت دخول رمضان بالرُّؤية البصريَّة أوِ الشَّهادة أو إكمال عدَّة شعبان ثلاثين يوما، وجب على كلِّ مسلمٍ توفرت فيه شروط الصِّيام أن ينوي صيامه من الليل لقوله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «من لم يبيت الصِّيام من الليل فلا صيام له» [رواه النَّسائي ]. ولو عقد نية صيام الشهر في اول ليلة من ليالي هذا الشهر العظيم اجزأه.. وذلك لان المطلوب الشرعي هو صيام الشهر والشهر هو محل الصيام والتكليف.. قال تعالى :- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ...} [البقرة: 185] ..وافطار ايام منه فيه بعذر رخصة متعلقة باسبابها الشرعية .. فيقضي المفطر ايام افطاره في عدة من الايام الأُخر.. قال تعالى :- {... وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].
واما وقت الصَّوم والافطار فقد قال الله -جلَّ وعلا-: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]، وقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النَّهار من ها هنا، وغربت الشَّمس، فقد أفطر الصَّائم» [رواه البخاري]، فيجب على المسلم أن يتعبد الله -عزَّ وجلَّ- باجتنابه المفطرات من طلوع الفجر الثَّاني إلى غروب الشَّمس.
و يستحب للمسلم السُّحور وتأخيره لما جاء في اية البقرة السابقة الذكر -187- ولما
قاله رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السَّحر» [رواه مسلم ].
والسُّحور بركةٌ: لأنَّه إتباعٌ للسُّنَّة، ويقوي على الصِّيام فلا يضعف المسلم منَ الصِّيام او عنه، لذلك قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «تسحروا فإنَّ في السُّحور بركة» [رواه البخاري ومسلم]. ومن أعظم بركات السُّحور إنَّ الله -سبحانه- وملائكته يصلُّون على المتسحرين، قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «السُّحور أكله بركة، فلا تدعوه و لو أن يجرع أحدكم جرعة ماء، فإنَّ الله وملائكته يصلُّون على المتسحرين».صحيح الجامع. وتقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.