ليست على اليسار ...
... و إن يكن ، سأبدوا كمتخلفة للبعض ، كمتمردة للبعض الآخر ، و كصاحبة أفكار متبنات من مجتمع منحل و فاسد أخلاقيا للبعض الآخر ..
أتظن سيدي أن بإمكانك ظمي إلى مقتنياتك ! أتظن أن الوعود الزائفة التي تلقيها والدتك على مسامعي و التي تلقيها أنت الى مسامع والدي تغرني !؟ لا والله ما أصبت يا هذا؟ فلا يغريني فيك يا آدم إلا احترامك لمخلوق اسمه "امرأة" تلك التي تعظمها و تجل بقدرها كأم لك و تشيد بها فخرا واعتزازا كابنة واخت لك ، ولكن كزوجة تعدها ضمن مشترياتك .. لست بجارية تشتريها بأموالك و مهر قدره نصف كيلو من الذهب ومحل ملابس حريرية و فيلا فيها افخم الغرف و مالذ وطاب من الطعام ..لا فعصر الجواري قد ولى .. اتعلم ! حتى الكلاب يعتنى بها و القطط و العصافير أيضا .. لست ببلبل تضعه على مرأى عينيك ليطرب مسامعك متى شئت .. لست للبيع يا هذا ! لست ملكا من ممتلكاتك المشترات .. أحلامي ليست للبيع ، طموحي ليس للبيع و لست بمشتر يستحق أن تباع له .. اتدعي الرقي الفكري !؟ حسبك سيدي ! ان كنت فعلا راق فكريا كان اولى بك أن تسال و تبحث عن استفسار .. ليس الهجوم كضبع جائع وجد غزالا جريحا طريحا في البراري .. اتستضعفني لانني أنثى !؟ امك انثى واختك انثى وابنتك أنثى أيضا .. اتفخر بابنتك و نجاحها و تحتقر نجاحات من تودها أن تكون لك زوجة ؟ اليست بغيرة منها ؟ لاسبيل لاقناعي بانها غيرة عليها .. فالمشري يحب التملك و لا يحب المشاركة .. اتظهر قوتك و تجبرك وتسلطك على من خلقت من ضلعك يا آدم ؟ خلقت لتكون في قلبك ،تحت جناحك ، في حمايتك تسير جنبا لجنب معك .. لم تخلق من رجلك لتحاول أن تشتريها وتدوس على أحلامها و تقمعها في بيت مدعيا الغيرة وانك توفر لها! تعتبرها صفرا ، نعم هي كذلك ولكنها ليست صفرا على اليسار كلما اعتبرتها صفرا كبيرا زادتك قيمة لانها على يمينك ، ليست صفرا على اليسار يا هذا! اتظن ان اموالك تغريها ؟ لا والله ما انت بمصيب في هذا .. كيف يغريها جيبك و رائحة أخلاقك النتنة تفوح منك على بعد الكيلومترات ! كيف لها أن تأمن على حياتها ، مستقبلها ، اولادها وكل ما يتعلق بها وانت لا تؤتمن على صلاتك؟! كيف تامن لك وتصدق بأنك ستحميها وانت من تتقاوى على بنات جنسها في كل وقت وحين ؟! .. حسبك يا هذا ؟ اتظن بأن الاحتياج سيشتري كرامتها ؟ لا والف لا يا سيدي .. طاهرة كالصلاة لا يقربها الا الطاهرون ولست بطاهر يا هذا .. لا تبيع الابتسامات حتى وان اخبرتها بأنها صدقة .. ليست وردة على الرصيف او في حديقة يفوح عبيرها لمن هب ودب و ليست ياسمينا يمتع الناظرين و يرتشف النحل من رحيقه في كل وقت وحين ، هي صبارة مليئة بالاشواك ، باهتة المنظر لا حياة فيها .. لا يقربها الا من يتحمل أشواكها لتزهر بين يديه بعد أن يسقيها من ماء قلبه و يظلها بحمايته وأخلاقه .. ومن يقوى على ذلك غير رجل جليد قاس يتحمل وخز الاشواك التي تدميه قبل أن تذيبه لينصهر فيها و تتسرب روحه عبر اشواكها لتمازج روحها لانها ببساطة شبيهتها ..
ليست للبيع يا هذا! الموت عزيز النفس ، طاهرا عفيفا ، بسيف الاحتياج أرحم من العيش مترنحا بين أيادي المشترين .. وقح انت يامن سولت لك نفسك أن تطمع بابتسامة او كلمة لطيفة منها .. اتعتبرها الان متخلفة ، باردة المشاعر متجردة من مشاعر الانثى ، من عطفها وحنانها و حنوها ؟؟ فلتظن بها ما شئت .. فوالله ماهي إلا جوهرة في قلب نار تحرق كل نفس خبيثة ترجو القرب والود بقلب فاسد عليل .. فلا يصل إليها من كانت روحه نقية مغسولة من الدنس و الشوائب بثلج طاهر تساقط من سماء الاخلاق و الرفعة و الرقي الفكري و الروحي ..
غريب هذا الزمان ، زمان كثر فيه أمثالك وقل فيه من امثالها حتى صار يخيل لك أنها تتبنى أفكار الانحلال و الميع و الزندقة .. تبا !! كيف سولت لك نفسك ان تظن كل الظنون ياهذا ؟ اتتحجج بالقرآن و السنة !؟ قد خلقها الله لتسكن اليها و تسكن اليك ، خلقها لتكون لباسا لك و تكون لباسا لها .. لتأخذ بيدك للجنة و تفعل انت ذات الشئ ... لم يخلقها لتتجبر عليها و تنهش روحها بساديتك و العادات البالية لمجتمع لا يفقه في الدين شيئا .. تطالبها بالطاعة ؟! تستند في طلباتك على كتاب الله و سنة نبيه !؟ قبل ان تطالب بالحقوق اعرف الواجبات .. فلها عليك حق كما عليها واجبات .. كن لها محمدا لتكون لك خديجة و عائشة معا .. كن عليا تكن لك فاطمة .. كن مع الحق لا عليه .. رفقا بها .. رفقا بالقوارير .. رفقا بحساسيتن .. رفقا بعاطفتهن .. رفقا ، رفقا ، رفقا .. لا تتكلم عن الزوجة الصالحة ولا تطمع بها حتى تكون نفسك صالحة و يكون هدفك من الزواج أسمى من كونه مجرد ارتباط تحصل به على من تكون في خدمتك و طاعتك والامتثال لاوامرك معللا ذلك بأن هذا حقك عليها وأن الله جعلك بابا من أبواب الجنة لها وبأن رضا الله في رضاك وبأنك أولى بالرضا من والديها .. على ذكر والديها .. أقل شئ يجعلك مدركا لاهمية ذاك الصفر الذي على يسارك هو أنها تركت والديها و انهما وضعاها أمانة بين يديك .. أمانة و لم يبيعوها ياهذا !! إن كانت هذه أفكار الغربيات فهن أولى بالجنة منك أيها المتسلط المتجبر .. أصلح ذاتك وطهر نفسك و لا تظنن بغيرك الظنون فإن بعض الظن إثم ..
... و إن يكن ، سأبدوا كمتخلفة للبعض ، كمتمردة للبعض الآخر ، و كصاحبة أفكار متبنات من مجتمع منحل و فاسد أخلاقيا للبعض الآخر ..
أتظن سيدي أن بإمكانك ظمي إلى مقتنياتك ! أتظن أن الوعود الزائفة التي تلقيها والدتك على مسامعي و التي تلقيها أنت الى مسامع والدي تغرني !؟ لا والله ما أصبت يا هذا؟ فلا يغريني فيك يا آدم إلا احترامك لمخلوق اسمه "امرأة" تلك التي تعظمها و تجل بقدرها كأم لك و تشيد بها فخرا واعتزازا كابنة واخت لك ، ولكن كزوجة تعدها ضمن مشترياتك .. لست بجارية تشتريها بأموالك و مهر قدره نصف كيلو من الذهب ومحل ملابس حريرية و فيلا فيها افخم الغرف و مالذ وطاب من الطعام ..لا فعصر الجواري قد ولى .. اتعلم ! حتى الكلاب يعتنى بها و القطط و العصافير أيضا .. لست ببلبل تضعه على مرأى عينيك ليطرب مسامعك متى شئت .. لست للبيع يا هذا ! لست ملكا من ممتلكاتك المشترات .. أحلامي ليست للبيع ، طموحي ليس للبيع و لست بمشتر يستحق أن تباع له .. اتدعي الرقي الفكري !؟ حسبك سيدي ! ان كنت فعلا راق فكريا كان اولى بك أن تسال و تبحث عن استفسار .. ليس الهجوم كضبع جائع وجد غزالا جريحا طريحا في البراري .. اتستضعفني لانني أنثى !؟ امك انثى واختك انثى وابنتك أنثى أيضا .. اتفخر بابنتك و نجاحها و تحتقر نجاحات من تودها أن تكون لك زوجة ؟ اليست بغيرة منها ؟ لاسبيل لاقناعي بانها غيرة عليها .. فالمشري يحب التملك و لا يحب المشاركة .. اتظهر قوتك و تجبرك وتسلطك على من خلقت من ضلعك يا آدم ؟ خلقت لتكون في قلبك ،تحت جناحك ، في حمايتك تسير جنبا لجنب معك .. لم تخلق من رجلك لتحاول أن تشتريها وتدوس على أحلامها و تقمعها في بيت مدعيا الغيرة وانك توفر لها! تعتبرها صفرا ، نعم هي كذلك ولكنها ليست صفرا على اليسار كلما اعتبرتها صفرا كبيرا زادتك قيمة لانها على يمينك ، ليست صفرا على اليسار يا هذا! اتظن ان اموالك تغريها ؟ لا والله ما انت بمصيب في هذا .. كيف يغريها جيبك و رائحة أخلاقك النتنة تفوح منك على بعد الكيلومترات ! كيف لها أن تأمن على حياتها ، مستقبلها ، اولادها وكل ما يتعلق بها وانت لا تؤتمن على صلاتك؟! كيف تامن لك وتصدق بأنك ستحميها وانت من تتقاوى على بنات جنسها في كل وقت وحين ؟! .. حسبك يا هذا ؟ اتظن بأن الاحتياج سيشتري كرامتها ؟ لا والف لا يا سيدي .. طاهرة كالصلاة لا يقربها الا الطاهرون ولست بطاهر يا هذا .. لا تبيع الابتسامات حتى وان اخبرتها بأنها صدقة .. ليست وردة على الرصيف او في حديقة يفوح عبيرها لمن هب ودب و ليست ياسمينا يمتع الناظرين و يرتشف النحل من رحيقه في كل وقت وحين ، هي صبارة مليئة بالاشواك ، باهتة المنظر لا حياة فيها .. لا يقربها الا من يتحمل أشواكها لتزهر بين يديه بعد أن يسقيها من ماء قلبه و يظلها بحمايته وأخلاقه .. ومن يقوى على ذلك غير رجل جليد قاس يتحمل وخز الاشواك التي تدميه قبل أن تذيبه لينصهر فيها و تتسرب روحه عبر اشواكها لتمازج روحها لانها ببساطة شبيهتها ..
ليست للبيع يا هذا! الموت عزيز النفس ، طاهرا عفيفا ، بسيف الاحتياج أرحم من العيش مترنحا بين أيادي المشترين .. وقح انت يامن سولت لك نفسك أن تطمع بابتسامة او كلمة لطيفة منها .. اتعتبرها الان متخلفة ، باردة المشاعر متجردة من مشاعر الانثى ، من عطفها وحنانها و حنوها ؟؟ فلتظن بها ما شئت .. فوالله ماهي إلا جوهرة في قلب نار تحرق كل نفس خبيثة ترجو القرب والود بقلب فاسد عليل .. فلا يصل إليها من كانت روحه نقية مغسولة من الدنس و الشوائب بثلج طاهر تساقط من سماء الاخلاق و الرفعة و الرقي الفكري و الروحي ..
غريب هذا الزمان ، زمان كثر فيه أمثالك وقل فيه من امثالها حتى صار يخيل لك أنها تتبنى أفكار الانحلال و الميع و الزندقة .. تبا !! كيف سولت لك نفسك ان تظن كل الظنون ياهذا ؟ اتتحجج بالقرآن و السنة !؟ قد خلقها الله لتسكن اليها و تسكن اليك ، خلقها لتكون لباسا لك و تكون لباسا لها .. لتأخذ بيدك للجنة و تفعل انت ذات الشئ ... لم يخلقها لتتجبر عليها و تنهش روحها بساديتك و العادات البالية لمجتمع لا يفقه في الدين شيئا .. تطالبها بالطاعة ؟! تستند في طلباتك على كتاب الله و سنة نبيه !؟ قبل ان تطالب بالحقوق اعرف الواجبات .. فلها عليك حق كما عليها واجبات .. كن لها محمدا لتكون لك خديجة و عائشة معا .. كن عليا تكن لك فاطمة .. كن مع الحق لا عليه .. رفقا بها .. رفقا بالقوارير .. رفقا بحساسيتن .. رفقا بعاطفتهن .. رفقا ، رفقا ، رفقا .. لا تتكلم عن الزوجة الصالحة ولا تطمع بها حتى تكون نفسك صالحة و يكون هدفك من الزواج أسمى من كونه مجرد ارتباط تحصل به على من تكون في خدمتك و طاعتك والامتثال لاوامرك معللا ذلك بأن هذا حقك عليها وأن الله جعلك بابا من أبواب الجنة لها وبأن رضا الله في رضاك وبأنك أولى بالرضا من والديها .. على ذكر والديها .. أقل شئ يجعلك مدركا لاهمية ذاك الصفر الذي على يسارك هو أنها تركت والديها و انهما وضعاها أمانة بين يديك .. أمانة و لم يبيعوها ياهذا !! إن كانت هذه أفكار الغربيات فهن أولى بالجنة منك أيها المتسلط المتجبر .. أصلح ذاتك وطهر نفسك و لا تظنن بغيرك الظنون فإن بعض الظن إثم ..