بسم الله الرحمن الرحيم
وقفة مع اية:- ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]
من وجوه الثقل التي عنتها الاية الكريمة في القران الكريم :-
1- ثقل تحمل المسؤلية عن هذا الدين بلاغا ودعوة وتطبيقا وعملا ...
2- ثقل العمل والالتزام بالتشريع ، و ومن ثم تكييف النفوس لقبوله وصيرورة مفاهيمه وقيمه واحكامه طباعا تنطبع بها النفوس ويصطبغ بها المؤمنون ..
3- ثقل التبعات المترتبة على حمله والدعوة اليه ومواجهة العالمين به ..
4- ثقل التعبد به والتقرب الى الله تعالى، حيث لا يقبل الله ان يعبد او يتقرب اليه الا بما شرع، وهذا يتطلب محاربة الاهواء والنفس ومنازعة الشهوات وكبح جماحها وتكييفها حسب ما شرع الله واراد ...
5- ثقل تحقيق معاني التوحيد وما يقتضيه، وما يتبعه من مفاهيم عقائديَّة و أحكام تشريعيَّة، من خلال رسالة ربانية عالمية جائت لتوحيد اتجاه وتوجه عموم جنس بني الانسان ، لتحقيق العبودية الحقة للواحد الديان، وتخلص الجنس الانساني من عبادة الارباب المتفرقين و الطاغوت واستبداد الطغاة، فمن مقتضيات توحيد الاله الرب الواحد المعبود ،ان تسعى لتوحيد البشرية لهذا التوجه العالمي والرسالة العالمية، التي بها فقط يتوحد جنس بني الانسان ، ويرتبطون برابطة الاخوة الايمانية الطاهرة، التي تصهرهم جميعا في بوتقة واحدة، لا فضل لعربيهم على اعجميهم ولا لابيضهم على اسودهم الا بتقوى الله العظيم ..
6- و كفى بالإشارة إلى ثقل هذا القول قولُه تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]، وقولُه تعالى أيضًا:﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21].
7- و بين الله تعالى لنا ان هذا الثقل بالتكاليف المبثوثة نصوصه في ايات القران الكريم ،و وحي سنة النبي الذي لا ينطق عن الهوى سلام الله عليه، لا يهونه ويخفف عن المؤمن وطأته وشدته، الا الثبات على الحق واليقين :-
{ و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين}[الحجر: 99] ،وبالاستعانة بطاعة الله تعالى على طاعة الله والثبات عليها، لقوله تعالى :- ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45] . وكذلك الاستعانة بالله مع مداومة عبادته، ففي سورة الفاتحة ارشدنا سبحانه لقول (اياك نعبد واياك نستعين) ، وكما جاء في الحديث (الدعاء هو العبادة ) ، فلا يستهان به بتاتا لانها ربط للعبد بربه تعالى يجعله دوما بالقرب من الرب الخالق العظيم وفي معيته ، والاستمرار في السير على منهج الله تعالى وبالطريقة التي بينها وسلكها نبيه سلام الله عليه ، فلا يحاد عنها لقوله تعالى :- ( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)يونس)، وقوله تعالى :- (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)يوسف) .
ونسال الله تعالى ان يؤهلنا واجيال ابناء امتنا لحمل هذا القول الثقيل بتكاليفه وتبعاته وثوابه واجره، حتى يظهره الله تعالى رغم انوف الكافرين والمشركين والمشككين و عبدة الشياطين ، وهذا وعد الله تعالى الذي لا يخلف وعده ، قال عز وجل:- ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) التوبة).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وقفة مع اية:- ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]
من وجوه الثقل التي عنتها الاية الكريمة في القران الكريم :-
1- ثقل تحمل المسؤلية عن هذا الدين بلاغا ودعوة وتطبيقا وعملا ...
2- ثقل العمل والالتزام بالتشريع ، و ومن ثم تكييف النفوس لقبوله وصيرورة مفاهيمه وقيمه واحكامه طباعا تنطبع بها النفوس ويصطبغ بها المؤمنون ..
3- ثقل التبعات المترتبة على حمله والدعوة اليه ومواجهة العالمين به ..
4- ثقل التعبد به والتقرب الى الله تعالى، حيث لا يقبل الله ان يعبد او يتقرب اليه الا بما شرع، وهذا يتطلب محاربة الاهواء والنفس ومنازعة الشهوات وكبح جماحها وتكييفها حسب ما شرع الله واراد ...
5- ثقل تحقيق معاني التوحيد وما يقتضيه، وما يتبعه من مفاهيم عقائديَّة و أحكام تشريعيَّة، من خلال رسالة ربانية عالمية جائت لتوحيد اتجاه وتوجه عموم جنس بني الانسان ، لتحقيق العبودية الحقة للواحد الديان، وتخلص الجنس الانساني من عبادة الارباب المتفرقين و الطاغوت واستبداد الطغاة، فمن مقتضيات توحيد الاله الرب الواحد المعبود ،ان تسعى لتوحيد البشرية لهذا التوجه العالمي والرسالة العالمية، التي بها فقط يتوحد جنس بني الانسان ، ويرتبطون برابطة الاخوة الايمانية الطاهرة، التي تصهرهم جميعا في بوتقة واحدة، لا فضل لعربيهم على اعجميهم ولا لابيضهم على اسودهم الا بتقوى الله العظيم ..
6- و كفى بالإشارة إلى ثقل هذا القول قولُه تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]، وقولُه تعالى أيضًا:﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [الحشر: 21].
7- و بين الله تعالى لنا ان هذا الثقل بالتكاليف المبثوثة نصوصه في ايات القران الكريم ،و وحي سنة النبي الذي لا ينطق عن الهوى سلام الله عليه، لا يهونه ويخفف عن المؤمن وطأته وشدته، الا الثبات على الحق واليقين :-
{ و اعبد ربك حتى يأتيك اليقين}[الحجر: 99] ،وبالاستعانة بطاعة الله تعالى على طاعة الله والثبات عليها، لقوله تعالى :- ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45] . وكذلك الاستعانة بالله مع مداومة عبادته، ففي سورة الفاتحة ارشدنا سبحانه لقول (اياك نعبد واياك نستعين) ، وكما جاء في الحديث (الدعاء هو العبادة ) ، فلا يستهان به بتاتا لانها ربط للعبد بربه تعالى يجعله دوما بالقرب من الرب الخالق العظيم وفي معيته ، والاستمرار في السير على منهج الله تعالى وبالطريقة التي بينها وسلكها نبيه سلام الله عليه ، فلا يحاد عنها لقوله تعالى :- ( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ اللَّهُ ۚ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)يونس)، وقوله تعالى :- (قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)يوسف) .
ونسال الله تعالى ان يؤهلنا واجيال ابناء امتنا لحمل هذا القول الثقيل بتكاليفه وتبعاته وثوابه واجره، حتى يظهره الله تعالى رغم انوف الكافرين والمشركين والمشككين و عبدة الشياطين ، وهذا وعد الله تعالى الذي لا يخلف وعده ، قال عز وجل:- ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) التوبة).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .