سؤال وجواب
ما المقصود بقوله تعالى في سورة التوبة:-
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا " ؟؟.
الجواب وبالله المستعان : هذه الاية الكريمة من سورة التوبة وضح الله تعالى فيها للمؤمنين منهج اهل الكتاب حيث أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم و رهبانهم وهم علمائهم والمسيح ابن مريم أى ولد مريم (صلى الله عليه وسلم) أى أربابا من دون الله أي أولياء امر ونهي ولاحظ انه تعالى لم يقل آلهة من سوى الله أى أولياء من سوى الله يامرونهم فيطيعون وينهونهم فيمتثلون طاعة عمياء لا دليل لها وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا والمراد وما أوصوا فى الوحى إلا ليطيعوا حكم ربا واحدا لا إله أى لا رب إلا هو ،سبحانه عما يشركون أى علا عن الذى يعبدون والمراد أنه أفضل من الآلهة المزعومة لان التشريع من صفات الربوبية لانه تقوم به وتستقيم حياة وامور المربوبين والربوبية من صفات الالوهية. وقد روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " . فلكل زمان بين الناس حين يبتعدون عن هدي الله ووحيه اصناما يعظمونها منها الحجرية ومنها البشرية ولقد راينا كيف قد كفر المسلمين الأوائل بكل الأصنام وبكل الطواغيت ورفضوا أن يخضعوا لسلطانهم وأعلنوا كفرهم بها ودعوا الناس إلى تركها وتوحيد الله سبحانه وتعالى والتمسك بالحق المنزل من عند الله الإله الحق والكفر بهذه الأرباب التي لا تملك من أمرها شيء.
ورفضوا التعايش مع هذا الباطل و التوافق مع هذه الآلهة المزيفة ولم يرضوا بأنصاف الحلول معهم لأنهم كانوا على وعي جيد أن أي تعايش مع هذا الباطل أو الرضى بأنصاف الحلول معه هو في مصلحة الباطل لا لمصلحة الحق بل هو يعطي شرعية لهذا الكفر وهذه الآلهة المكذوبة. ولعل من اضخم اصنام هذا العصر التي يُدعى الناس الى عبادتها وطاعتها وامتثال امرها ونهيها هي النظام الديمقراطي الذي بحجته وبدينه يُعمل على الغاء الإسلام من الارض وتستباح بدعواه كل المحرمات وتدنس كل المقدسات وتُسفك الدماء المحرمة المعصومة وعاث دعات عبادتها في الأرض افسادا وفسادا وليس لها من دون الله كاشفة.نسال الله ان يعصمنا من الاستدراج والانزلاق في المتاهات والوقوع في الهنات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما المقصود بقوله تعالى في سورة التوبة:-
"اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا " ؟؟.
الجواب وبالله المستعان : هذه الاية الكريمة من سورة التوبة وضح الله تعالى فيها للمؤمنين منهج اهل الكتاب حيث أن أهل الكتاب اتخذوا أحبارهم و رهبانهم وهم علمائهم والمسيح ابن مريم أى ولد مريم (صلى الله عليه وسلم) أى أربابا من دون الله أي أولياء امر ونهي ولاحظ انه تعالى لم يقل آلهة من سوى الله أى أولياء من سوى الله يامرونهم فيطيعون وينهونهم فيمتثلون طاعة عمياء لا دليل لها وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا والمراد وما أوصوا فى الوحى إلا ليطيعوا حكم ربا واحدا لا إله أى لا رب إلا هو ،سبحانه عما يشركون أى علا عن الذى يعبدون والمراد أنه أفضل من الآلهة المزعومة لان التشريع من صفات الربوبية لانه تقوم به وتستقيم حياة وامور المربوبين والربوبية من صفات الالوهية. وقد روي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي : " يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك " ، فطرحته ثم انتهيت إليه وهو يقرأ : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) حتى فرغ منها ، قلت له : إنا لسنا نعبدهم ، فقال : " أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتستحلونه " ؟ قال قلت : بلى ، قال : " فتلك عبادتهم " . فلكل زمان بين الناس حين يبتعدون عن هدي الله ووحيه اصناما يعظمونها منها الحجرية ومنها البشرية ولقد راينا كيف قد كفر المسلمين الأوائل بكل الأصنام وبكل الطواغيت ورفضوا أن يخضعوا لسلطانهم وأعلنوا كفرهم بها ودعوا الناس إلى تركها وتوحيد الله سبحانه وتعالى والتمسك بالحق المنزل من عند الله الإله الحق والكفر بهذه الأرباب التي لا تملك من أمرها شيء.
ورفضوا التعايش مع هذا الباطل و التوافق مع هذه الآلهة المزيفة ولم يرضوا بأنصاف الحلول معهم لأنهم كانوا على وعي جيد أن أي تعايش مع هذا الباطل أو الرضى بأنصاف الحلول معه هو في مصلحة الباطل لا لمصلحة الحق بل هو يعطي شرعية لهذا الكفر وهذه الآلهة المكذوبة. ولعل من اضخم اصنام هذا العصر التي يُدعى الناس الى عبادتها وطاعتها وامتثال امرها ونهيها هي النظام الديمقراطي الذي بحجته وبدينه يُعمل على الغاء الإسلام من الارض وتستباح بدعواه كل المحرمات وتدنس كل المقدسات وتُسفك الدماء المحرمة المعصومة وعاث دعات عبادتها في الأرض افسادا وفسادا وليس لها من دون الله كاشفة.نسال الله ان يعصمنا من الاستدراج والانزلاق في المتاهات والوقوع في الهنات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.