أمريكا 2019: في الولايات المتحدة يتداول حِزْبان على السّلطة، يُمثّل كل منهما مصالح فئة من رأس المال ومن الشركات، فيما لا يوجد خلاف حول ضرورة المحافظة على هيمنة الإمبريالية الأمريكية (اقتصاديا وعسكريا) على العالم، ويقتصر الخلاف على الطّرُق أو الوسائل للمحافظة على التّفوّق الأمريكي، وتَضَمّن أول قرار يُصادق عليه مجلس الشيوخ، خلال السنة الحالية 2019، دعوة إلى إدامة احتلال بلدان العالم، ومُعارضة إعلان (مُجَرّد إعلان) دونالد ترامب انسحاب الجيش الأمريكي المُحْتل من سوريا وأفغانستان، كما تضمن نفس القرار (رقم إس 1) بنودا تُجَرِّم "انتقاد أو مقاطعة اسرائيل من الأميركيين"، ويُشكل دعم الكيان الصهيوني، والهيمنة على الوطن العربي، قاسمًا مُشتركًا أساسيًّا داخل جميع المُؤَسّسات الرسمية الأمريكية، مهما كان إسم الحزب الحاكم، وبدأ الحزب الديمقراطي (الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون) منذ سنة 2012 شن الهجومات على الصين وروسيا، ويستكمل الحزب الجمهوري هذه السياسات العدوانية، منذ 2018...
أوْرَدَ الرئيس في خطابه عن "حال الأمة" (الخطاب التقليدي السّنوي) إن العدوان الخارجي الأمريكي فيما يُسمّى "الشرق الأوسط"، منذ احتلال أفغانستان (أواخر 2001) "كَلّف نحو سبعة تريليونات دولارا، وتسبب في مقتل قرابة سبعة آلاف جندي وإصابة 52 ألف آخرين"، وبطبيعة الحال لا يهتم الرئيس الأمريكي ولا مجلس النواب، ولا المُعارَضة بالخَراب الذي لَحِ
أوْرَدَ الرئيس في خطابه عن "حال الأمة" (الخطاب التقليدي السّنوي) إن العدوان الخارجي الأمريكي فيما يُسمّى "الشرق الأوسط"، منذ احتلال أفغانستان (أواخر 2001) "كَلّف نحو سبعة تريليونات دولارا، وتسبب في مقتل قرابة سبعة آلاف جندي وإصابة 52 ألف آخرين"، وبطبيعة الحال لا يهتم الرئيس الأمريكي ولا مجلس النواب، ولا المُعارَضة بالخَراب الذي لَحِ