الولايات المتحدة على أبواب الإنتخابات
تراجَعَ أداء الإقتصاد الأمريكي، خلال فترة رئاسة "دونالد ترامب"، الذي اعتبر أن الفقر وصعوبة العيش في أمريكا، مسائل هامشية، ومبالغات من خُصُومه، لكن البيانات الرسمية والإحصائيات تؤكّد وجود كارثة حقيقية، غير مسبوقة، منذ أزمة 1929، إذ انكمش الاقتصاد بنسبة 31,4% (على أساس سنوي) خلال الربع الثاني من سنة 2020، وفقد حوالي أربعين مليون عامل وظيفتهم، فبلغت نسبة البطالة 14,7%، وأقرّ مجلس النّوّاب (الكونغرس)، بنهاية شهر آذار/مارس 2020، ضخ حوالي 2,2 تريليون دولارًا من المال العام في الإقتصاد، واستفادت منه الشّركات بشكل أساسي، ولكن الإقتصاد بقي مُتأزِّمًا، بحسب الإحتياطي الإتحادي (المصرف المركزي الأمريكي)، بنهاية أيلول/سبتمبر 2020، وأظْهَرت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي (09 أيلول/سبتمبر 2020)، أن حوالي 35 مليون فقدوا وظائفهم بين شهرَي شباط/فبراير وآب/أغسطس 2020، ولم يجدوا عملاً، ولو بصورة وَقْتِيّة، وهم يُعيلون تسعة ملايين طفل، وورَد في تقرير لمكتب الإحصاء (منتصف أيلول/سبتمبر 2020) أن الملايين من الأُسر تخلّفت عن تسديد إيجار المسكن، وتواجه مشاكل في توفير الطعام، وأن أُسَر ما لا يقل عن 23 مليون شخص بالغ، أو ما يُعادل نسبة 10,5% من العدد الإجمالي للبالغين، لا تمتلك ما يكفيها من الطعام، وتبقى على هذه الحال، لفترة أسبوع كامل، أحيانًا، وليس ليوم واحد أو يَوْمَيْن، وأن حوالي 11 مليون طفل يعيشون في منزل لا يحصلون فيه على طعام كافٍ، لأن الأسرة لا تستطيع تحمّل تكاليفه، ما زاد من أعباء برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (برنامج قسائم الطعام) بنسبة 17%، منذ شهر شباط/فبراير 2020، كما طلبت "بُنُوك الطّعام"، من المانحين، مساهمات إضافية والتحق بها متطوعون إضافيون، للتمكن من تلبية الحاجات الغذائية لملايين الفُقراء الجُدُد.
أشرنا إلى عجز العديد من الأُسَر عن تستديد قيمة إيجار المسكن، وذكرت وكالة "رويترز" (31 تموز/يوليو 2020)، استنادًا إلى بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، أن 25% من الأُسَر المُستأجِرة، التي لديها أطفال، عجزت عن تسديد الإيجار، لترتفع قيمة مُستحقات إيجار مساكن الأمريكيين المُتأخرة إلى 21,5 مليار دولارا، بنهاية تموز/يوليو 2020، وأصبح 17,3 مليون مُستأجر أمريكي مُهدّدين بإخلاء المسكن، جرّاء تأخّرهم عن تسديد مستحقّات الإيجارات للمالكين (من إجمالي أربعين مليون أسرة مُسْتأجِرة)، وتتطرق وسائل الإعلام السائد إلى الصعوبات التي تعترض شركات النقل والسياحة والتجارة والشركات المُصدِّرة، ونادرًا ما تتطرق إلى حالة المواطنين الفُقراء، والذين التحقوا مؤخّرًا بصفوفهم...
في حال هزيمة الرئيس الحالي، وفَوْز مُنافِسِهِ، لن يمكن التّخلّص بسرعة من الإِرْث الإقتصادي الذي خَلَّفَهُ "دونالد ترامب"، والذي قد يتواصل سَنوات عديدة.
تراجَعَ أداء الإقتصاد الأمريكي، خلال فترة رئاسة "دونالد ترامب"، الذي اعتبر أن الفقر وصعوبة العيش في أمريكا، مسائل هامشية، ومبالغات من خُصُومه، لكن البيانات الرسمية والإحصائيات تؤكّد وجود كارثة حقيقية، غير مسبوقة، منذ أزمة 1929، إذ انكمش الاقتصاد بنسبة 31,4% (على أساس سنوي) خلال الربع الثاني من سنة 2020، وفقد حوالي أربعين مليون عامل وظيفتهم، فبلغت نسبة البطالة 14,7%، وأقرّ مجلس النّوّاب (الكونغرس)، بنهاية شهر آذار/مارس 2020، ضخ حوالي 2,2 تريليون دولارًا من المال العام في الإقتصاد، واستفادت منه الشّركات بشكل أساسي، ولكن الإقتصاد بقي مُتأزِّمًا، بحسب الإحتياطي الإتحادي (المصرف المركزي الأمريكي)، بنهاية أيلول/سبتمبر 2020، وأظْهَرت بيانات مكتب الإحصاء الأميركي (09 أيلول/سبتمبر 2020)، أن حوالي 35 مليون فقدوا وظائفهم بين شهرَي شباط/فبراير وآب/أغسطس 2020، ولم يجدوا عملاً، ولو بصورة وَقْتِيّة، وهم يُعيلون تسعة ملايين طفل، وورَد في تقرير لمكتب الإحصاء (منتصف أيلول/سبتمبر 2020) أن الملايين من الأُسر تخلّفت عن تسديد إيجار المسكن، وتواجه مشاكل في توفير الطعام، وأن أُسَر ما لا يقل عن 23 مليون شخص بالغ، أو ما يُعادل نسبة 10,5% من العدد الإجمالي للبالغين، لا تمتلك ما يكفيها من الطعام، وتبقى على هذه الحال، لفترة أسبوع كامل، أحيانًا، وليس ليوم واحد أو يَوْمَيْن، وأن حوالي 11 مليون طفل يعيشون في منزل لا يحصلون فيه على طعام كافٍ، لأن الأسرة لا تستطيع تحمّل تكاليفه، ما زاد من أعباء برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (برنامج قسائم الطعام) بنسبة 17%، منذ شهر شباط/فبراير 2020، كما طلبت "بُنُوك الطّعام"، من المانحين، مساهمات إضافية والتحق بها متطوعون إضافيون، للتمكن من تلبية الحاجات الغذائية لملايين الفُقراء الجُدُد.
أشرنا إلى عجز العديد من الأُسَر عن تستديد قيمة إيجار المسكن، وذكرت وكالة "رويترز" (31 تموز/يوليو 2020)، استنادًا إلى بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، أن 25% من الأُسَر المُستأجِرة، التي لديها أطفال، عجزت عن تسديد الإيجار، لترتفع قيمة مُستحقات إيجار مساكن الأمريكيين المُتأخرة إلى 21,5 مليار دولارا، بنهاية تموز/يوليو 2020، وأصبح 17,3 مليون مُستأجر أمريكي مُهدّدين بإخلاء المسكن، جرّاء تأخّرهم عن تسديد مستحقّات الإيجارات للمالكين (من إجمالي أربعين مليون أسرة مُسْتأجِرة)، وتتطرق وسائل الإعلام السائد إلى الصعوبات التي تعترض شركات النقل والسياحة والتجارة والشركات المُصدِّرة، ونادرًا ما تتطرق إلى حالة المواطنين الفُقراء، والذين التحقوا مؤخّرًا بصفوفهم...
في حال هزيمة الرئيس الحالي، وفَوْز مُنافِسِهِ، لن يمكن التّخلّص بسرعة من الإِرْث الإقتصادي الذي خَلَّفَهُ "دونالد ترامب"، والذي قد يتواصل سَنوات عديدة.