السعودية - لمحة عن مناخ موسم الحج وعيد الإضحى: أكّد الرئيس الأمريكي، في رسالة إلى مجلس الشيوخ، يوم 31 تموز/يوليو 2019 "تُمثّل السعودية والإمارات المنطلق الإقليمي في الحرب التي نقودها ضد إيران"، ليُبَرِّرَ بذلك اعتراضَهُ على أي محاولة لِعَرْقَلَةِ بيع أسلحة حديثة إلى السعودية والإمارات (وما ذلك سوى تقاسم للأدوار بين مختلف المُؤسسات الأمريكية)، وأشار "دونالد ترامب" في مناسبات عديدة إن الممالك العربية من أكبر زبائن الأسلحة الأمريكية، ولا يجب أن يستفيد طرف آخر من المبالغ التي تُنفقها على السلاح، مثل روسيا، أو حتى أوروبا...
يلتهم الإنفاقُ العسكريُّ المتزايدُ، الميزانيةَ السعوديةَ، خصوصًا بعد "انسحاب" الإمارات الجزئي من اليمن (إعادة انتشار، وتكليف المرتزقة بإنجاز أهداف الإمارات)، وإثْرَ تزايد هجمات المقاومة اليمنية، بالإضافة إلى التّوتّر الذي خلقته أمريكا، بتهديدها إيران، وفَرْضِ الحَظْرِ على تجارتها، وكانت السعودية تتوقع (من خلال ميزانية سنة 2019) انخفاضَ الميزانية العسكرية، خلال العام 2019، بنسبة 12% إلى 191 مليار ريال سعودي أو حوالي 51,5 مليار دولارا (يعادل الريال السعودي 0,27 دولار)، بعد الإرتفاع المَهُول للميزانية العسكرية السعودية، خلال سَنَتَيْ 2017 و 2018، بحسب النشرة الأميركية ("أس آند بي غلوبال")، وتتوقع هذه النّشرة الأمريكية، ارتفاعًا كبيرًا بالإنفاق العسكري السعودي، بسبب الوضع في الخليج، وبسبب الإبتزاز الأمريكي، واستعداد "عيال سعود" لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة، بأموال النفط الذي ينهبونه بكميات غير معقولة، وأورد "معهد استوكهولم للسلام" في تقريره لميزانيات الدفاع العالمية للعام 2018، إن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة والصين، بحوالى 67,6 مليار دولار، سنة 2018، وتُقدّر وسائل إعلام أمريكية، إن قيمة الإنفاق الحقيقي السعودي على التّسلُّح تفُوقُ القيمة المُعْلَنَة، وقدّرت نشرة "أس آند بي غلوبال" (بحكم الخبرة ودراسة الميزانيات السابقة للسعودية)، حجم الإنفاق العسكري السعودي في المتوسط بنحو 25% من إجمالي الناتج الإجمالي، المُقدّر ب786 مليار دولارا سنة 2019، وأُضِيفت للميزانية المُقررة سنة 2019، فاتورة الإنفاق على القاعدة الأمريكية الجوية بالسعودية، والإنفاق على تغطية الإنزال الأميركي "لحماية السعودية"، وتزايد قَصْف المُنشآت السعودية من قِبَلِ حركات المقاومة اليَمَنِيّة...
أقرّت السعودية خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد انخفاض أسعار النفط، منذ منتصف سنة 2014، والتّورّط في العدوان على اليمن (نيابة عن الإمبريالية الأمريكية والأوروبية)، خفض الإنفاق الحكومي، وخصخصة البنية التحتية والصحة والتعليم والعديد من المرافق والخدمات والشركات الحكومية (كلِّيًّا أو جُزْئِيًّا)، وزيادة أسعار المحروقات، وإقرار ضريبة القيمة المُضافة (على مستوى مجلس التعاون الخليجي)، ولجأت الحكومة إلى إنفاق جزء من الإحتياطي الإستراتيجي، وإلى الإستدانة، وقد تضطر إلى زيادة المبالغ المُقْتَرَضَة من الخارج، مما يزيد من تقليص الإنفاق الداخلي، وبحث الحكومة عن موارد جديدة، وفرض ضرائب جديدة على الرّعايا والمُقِيمِين، وكانت أسرة آل سعود تُعوّل على ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 75 دولارا، في تحليل خاطئ تمامًا لوضع الطاقة في العالم، حيث ارتفع إنتاج النفط الصخري (وكذلك الغاز) وأصبحت أمريكا أكبر منتج عالمي للنفط، وتنافس روسيا، وبلدان أوبك، في آسيا وأوروبا، وأهم أسواق الغاز والنفط، وفي مقدمتها الصين، ويتطلب مستوى الإنفاق الحالي لآل سعود، بلوغ سعر برميل النفط الخام 85 دولارا، أي سعر أعلى بعشرين دولارا، من سعر برميل النفط الخام، يوم تحرير الخبر، لتتمكن أُسْرة آل سعود من إنفاق 1,1 تريليون ريال، أو ما يُعادل 295 مليار دولارا، مُقرّرة في ميزانية 2019، وكانت قد أعلنت بلوغَ العجز 33,5 مليار ريال، خلال الرّبع الثاني من سنة 2019 (حوالي تسعة مليارات دولارا)، في حين تراجعت الإيرادات النفطية بنحو 5% والإيرادات غير النفطية بنحو 4% على أساس سنوي...
رغم زيادة الإنفاق العسكري، وتكديس السلاح الأمريكي، لم تتمكن السعودية والإمارات (ومن ورائهما الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي)، من القضاء على المقاومة في اليمن، التي كثفت من استهداف مواقع عسكرية داخل السعودية، وبعد أيام من قصف قاعدة عسكرية في "الدمام" (شرقي السعودية)، تعرض مطار "أبها" ومطار "نجران" وقاعدة الملك خالد الجوية"، في "عسير" للقصف، يوم الإثنين 05/08/2019، بطائرات مُسَيّرة، أطلقتها المقاومة اليَمَنِيّة، "ردًّا على جرائم العدوان وحصاره وغاراته المتواصلة"، بحسب تصريح متحدث باسم "الحوثيين"...
لم يمْنَع وجود القواعد العسكرية الأمريكية، والجنود والضّبّاط "الكُفّار"، ولا العدوان على سوريا واليمن والقُدْس وكل فلسطين، ومشاركة السعودية في كافة هذه الإعتداءات على الشعوب "المُسْلِمَة"، تدفّقَ ملايين السائحين (السياحة الدّينية) على السعودية، بالإضافة على تشجيع السياحة الدّاخلية لتوفير العملة الأجنبية، لأن السائح السعودي ينفق كثيرًا إذا زار بلادًا غير عربية، ويبلغ إنفاق السائحين في السعودية نحو 121 مليار ريال ( 32,67 مليار دولارا)، من بينها 75 مليار ريالاً ( 20,25 مليار دولارا) يُنفقها الحُجّاج والمُعْتَمِرُون، سنويا، رغم خفض عدد الحجاج، بسبب الأشغال، وتُعوض السلطات السعودية خفض عدد الزائرين، وانخفاض عدد الرحلات من وإلى السعودية، بنسبة 5%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق (2019)، برفع إيجار الإقامة والخدمات... دولار أمريكي = 375 ريال سعودي (أو ريال سعودي = 0,27 دولارا)
عن تقرير بخصوص الإقتصاد السعودي، وَرَدَ في نشْرَة "أس آند بي غلوبال" الأمريكية + موقع "سبق" السعودي + مؤسسة "تريدينغ أيكونومكس" للبيانات الاقتصادية + وكالة "بلومبرغ" (بتصرف وإضافات) 05/08/2019
يلتهم الإنفاقُ العسكريُّ المتزايدُ، الميزانيةَ السعوديةَ، خصوصًا بعد "انسحاب" الإمارات الجزئي من اليمن (إعادة انتشار، وتكليف المرتزقة بإنجاز أهداف الإمارات)، وإثْرَ تزايد هجمات المقاومة اليمنية، بالإضافة إلى التّوتّر الذي خلقته أمريكا، بتهديدها إيران، وفَرْضِ الحَظْرِ على تجارتها، وكانت السعودية تتوقع (من خلال ميزانية سنة 2019) انخفاضَ الميزانية العسكرية، خلال العام 2019، بنسبة 12% إلى 191 مليار ريال سعودي أو حوالي 51,5 مليار دولارا (يعادل الريال السعودي 0,27 دولار)، بعد الإرتفاع المَهُول للميزانية العسكرية السعودية، خلال سَنَتَيْ 2017 و 2018، بحسب النشرة الأميركية ("أس آند بي غلوبال")، وتتوقع هذه النّشرة الأمريكية، ارتفاعًا كبيرًا بالإنفاق العسكري السعودي، بسبب الوضع في الخليج، وبسبب الإبتزاز الأمريكي، واستعداد "عيال سعود" لتنفيذ مخططات الولايات المتحدة، بأموال النفط الذي ينهبونه بكميات غير معقولة، وأورد "معهد استوكهولم للسلام" في تقريره لميزانيات الدفاع العالمية للعام 2018، إن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري بعد الولايات المتحدة والصين، بحوالى 67,6 مليار دولار، سنة 2018، وتُقدّر وسائل إعلام أمريكية، إن قيمة الإنفاق الحقيقي السعودي على التّسلُّح تفُوقُ القيمة المُعْلَنَة، وقدّرت نشرة "أس آند بي غلوبال" (بحكم الخبرة ودراسة الميزانيات السابقة للسعودية)، حجم الإنفاق العسكري السعودي في المتوسط بنحو 25% من إجمالي الناتج الإجمالي، المُقدّر ب786 مليار دولارا سنة 2019، وأُضِيفت للميزانية المُقررة سنة 2019، فاتورة الإنفاق على القاعدة الأمريكية الجوية بالسعودية، والإنفاق على تغطية الإنزال الأميركي "لحماية السعودية"، وتزايد قَصْف المُنشآت السعودية من قِبَلِ حركات المقاومة اليَمَنِيّة...
أقرّت السعودية خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا بعد انخفاض أسعار النفط، منذ منتصف سنة 2014، والتّورّط في العدوان على اليمن (نيابة عن الإمبريالية الأمريكية والأوروبية)، خفض الإنفاق الحكومي، وخصخصة البنية التحتية والصحة والتعليم والعديد من المرافق والخدمات والشركات الحكومية (كلِّيًّا أو جُزْئِيًّا)، وزيادة أسعار المحروقات، وإقرار ضريبة القيمة المُضافة (على مستوى مجلس التعاون الخليجي)، ولجأت الحكومة إلى إنفاق جزء من الإحتياطي الإستراتيجي، وإلى الإستدانة، وقد تضطر إلى زيادة المبالغ المُقْتَرَضَة من الخارج، مما يزيد من تقليص الإنفاق الداخلي، وبحث الحكومة عن موارد جديدة، وفرض ضرائب جديدة على الرّعايا والمُقِيمِين، وكانت أسرة آل سعود تُعوّل على ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 75 دولارا، في تحليل خاطئ تمامًا لوضع الطاقة في العالم، حيث ارتفع إنتاج النفط الصخري (وكذلك الغاز) وأصبحت أمريكا أكبر منتج عالمي للنفط، وتنافس روسيا، وبلدان أوبك، في آسيا وأوروبا، وأهم أسواق الغاز والنفط، وفي مقدمتها الصين، ويتطلب مستوى الإنفاق الحالي لآل سعود، بلوغ سعر برميل النفط الخام 85 دولارا، أي سعر أعلى بعشرين دولارا، من سعر برميل النفط الخام، يوم تحرير الخبر، لتتمكن أُسْرة آل سعود من إنفاق 1,1 تريليون ريال، أو ما يُعادل 295 مليار دولارا، مُقرّرة في ميزانية 2019، وكانت قد أعلنت بلوغَ العجز 33,5 مليار ريال، خلال الرّبع الثاني من سنة 2019 (حوالي تسعة مليارات دولارا)، في حين تراجعت الإيرادات النفطية بنحو 5% والإيرادات غير النفطية بنحو 4% على أساس سنوي...
رغم زيادة الإنفاق العسكري، وتكديس السلاح الأمريكي، لم تتمكن السعودية والإمارات (ومن ورائهما الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي)، من القضاء على المقاومة في اليمن، التي كثفت من استهداف مواقع عسكرية داخل السعودية، وبعد أيام من قصف قاعدة عسكرية في "الدمام" (شرقي السعودية)، تعرض مطار "أبها" ومطار "نجران" وقاعدة الملك خالد الجوية"، في "عسير" للقصف، يوم الإثنين 05/08/2019، بطائرات مُسَيّرة، أطلقتها المقاومة اليَمَنِيّة، "ردًّا على جرائم العدوان وحصاره وغاراته المتواصلة"، بحسب تصريح متحدث باسم "الحوثيين"...
لم يمْنَع وجود القواعد العسكرية الأمريكية، والجنود والضّبّاط "الكُفّار"، ولا العدوان على سوريا واليمن والقُدْس وكل فلسطين، ومشاركة السعودية في كافة هذه الإعتداءات على الشعوب "المُسْلِمَة"، تدفّقَ ملايين السائحين (السياحة الدّينية) على السعودية، بالإضافة على تشجيع السياحة الدّاخلية لتوفير العملة الأجنبية، لأن السائح السعودي ينفق كثيرًا إذا زار بلادًا غير عربية، ويبلغ إنفاق السائحين في السعودية نحو 121 مليار ريال ( 32,67 مليار دولارا)، من بينها 75 مليار ريالاً ( 20,25 مليار دولارا) يُنفقها الحُجّاج والمُعْتَمِرُون، سنويا، رغم خفض عدد الحجاج، بسبب الأشغال، وتُعوض السلطات السعودية خفض عدد الزائرين، وانخفاض عدد الرحلات من وإلى السعودية، بنسبة 5%، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق (2019)، برفع إيجار الإقامة والخدمات... دولار أمريكي = 375 ريال سعودي (أو ريال سعودي = 0,27 دولارا)
عن تقرير بخصوص الإقتصاد السعودي، وَرَدَ في نشْرَة "أس آند بي غلوبال" الأمريكية + موقع "سبق" السعودي + مؤسسة "تريدينغ أيكونومكس" للبيانات الاقتصادية + وكالة "بلومبرغ" (بتصرف وإضافات) 05/08/2019