خواطر
لله در قريش ما احكمها
ولولا صلفها وعنادها ووقوفها في وجه دعوة الله والنبي سلام الله عليه ما تجرأ احد على ذمها ، او النيل من مكانتها.
قريش سيدة قبائل العرب بلا منازع ، وكانت قريش ترسل اطفالها ليرتضعوا الى نساء البادية وذلك لصفاء ونقاء اجواء البادية من ملوثات المدينة واوخامها، ولاعتماد اهلها على الطعام الطبيعي النقي فيتنموا اجساد الرضع نموا سليما وكذلك اذا ما لحقوا سن اللعب واللهو عاشوه في اجواء نقية خالية من الاوبئة والامراض وسوء الطباع والاخلاق، فاذا ما نمت بهم السن واشرفوا على مراحل الرجولة ، عملوا بالرعاية مع الاغنام في حياة البرية والصحراء، ليتعلموا التغلب على مشاق الحياة ومواجهة مخاطرها وصعوباتها .
وكل صاحب صنعة ومهنة يدرك علوم صنعته ومهنته ، فالحراث يعلم متى تحرث الارض وتقلب ومتى يبذر فيها البذار ، والتاجر يعلم اسرار البضائع واوقات تخزينها وشرائها ووقت عرضها،والطبيب يعرف الادواء واسبابها وطرق علاجها، واقرب مهن الناس الى مهنة القيادة والسياسة للناس وفنونها هي مهنة رعاية الاغنام،لانها تعلم الراعي الصبر على رعيته وكيف يتفنن في تلك الرعاية فيحسن سياسة امرها وصلاح حالها، فيتعلم متى يسوق غنمه للمرعى وكيف يسوق الضعاف لتاخذ نصيبها من الرزق الى جانب القوية ،وكيف يعالج الجرباء والمريضة ويعزلها عن السليمة كي لا تعديها، ومتى واين ينزل بها المشاتي واماكن الدفيء شتاءً ، ومتى واين ينزل بها المصائف في الصيف ومتى واين ينزل بها المرابع ربيعا واي المرابع امرى عشبا لشياهه واغنامه.فقد يجوع الراعي ولكنه يحس ويشعر بالشبع حين ينظر ويمكن اغنامه ترتع في نعم الله تعالى فكانه اكل فشبع وشرب فارتوى.
فكانت قريش تهيء ابناءها وتربيهم اذا على السيادة والقيادة وفن الرعاية
فهل ادركنا الان سر اختيار الله لقريش لحمل الرسالة ونور النبوة؟
وهل ادركنا الان اهمية سر رعاية الغنم لمن يختارهم الله قادة وأئمة للناس؟
وقول النبي سلام الله عليه :- ما من نبي الا ورعى الغنم..؟؟؟
وهل ادركتم ان خير من قاد البشر كانوا كلهم رعاة غنم فكان الانبياء وكان خلفاء النبي وهم الراشدون المهديون الذين اوصانا الحبيب ان نعض على سنته وسنتهم بالنواجذ؟؟!!
الامر حقا يستحق التأمل والوقوف عنده مليا
وانا اقول لا بد من دورات للقادة لا تقل مدتها عن اربع سنوات من العيش حياة البادية ورعاية اغنام اهلها، لنتعلم كيف نرعى البشر ونتهيأ لحمل رسالة رب البشر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.