بسم الله الرحمن الرحيم
سورة قريش تكذب النكارى وتهدم منهجهم :
النكارى يسمون انفسهم بالقرانيين مدعين نسبتهم للقران زورا لانهم لا يفهمون حتى لغته ، ويدعون الاكتفاء به بذريعة انه نزل تبيانا لكل شيء ، ورفضوا كتب التفسير والفقه وعابوا على علماء الامة الاجلاء اقهامهم وفقههم للايات والاحكام ، وانكروا حجبة السنة وحاربوا علماء الحديث وعلومهم وقواعدهم لتمييز الغق من السمين ، وعاثوا في الارض فسادا وافسادا واباحوا للمراة ان تحبل بالزنا لتنجب ولدا بلا زواج واعتبروا لباسها الواجب ما يستر العورة المغلظة كالرجل او الأمة .
اليوم نحن مع سورة من قصار السور عدد اياتها اربع مكية النزول، نزلت بعد التين ، ترتيبها في الجزء الثلاثين ، وترتيب تسلسلها في سور القران 106 ،
وهي من حيث الموضوع مرتبطة بسورة الفيل .....
تفضح هذه السورة الكريمة النكارى و تهدم منهجهم الجاهل الذي توهموه وتعريهم للعلن : الا وهي سورة قريش .
وكان من أسباب نزول سورة قريش أن الله تعالى يريد ان يذكرهم ويمتن عليهم أنه قد خصهم بالكثير من الخصال، وميزهم الله تعالى عن باقي القبائل، فقد خصهم بالعيش في كنف الحرمن و بكسوة الكعبة، وسقاية الحجيج ورفادتهم، كما خصهم بالنصر على أبرهة الأشرم الحبشي ،الذي استولى على اليمن وحاول تنصيرها، والذي جاء إلى مكة لكي يهدم الكعبة في عام الفيل، ليجبر العرب على الحج لكنيسته القليس التي بناها لهم في اليمن، ولتتحول اسواق مكة الى منطقة حكمه ونفوذ سلطانه،فقصمه الله تعالى ورده خائبا واهلكه، كما أنه تعالى بعث من قريش الرسول صلى الله عليه وسلم والذي جعل رقاب العرب تخضع لهم وجعل العجم تتبع لهم وجعل من لا يؤمن به يؤدي لهم الجزية والخراج.
تنقل لنا كتب التراث التي ينزعج منها النكارى ، ان الايلاف من الالف والتألف ، الذي هو مطلب عظيم واساس لبناء المجتمعات والكيانات ، وايلاف قريش كان في انهم كانوا كيانا متميزا بين العرب بل والامم قاطبة ، حيث كان نظام قيادتهم تمثيلا نخبويا جماعيا، يمثله مجلس شيوخهم المتمثل في دار الندوة ، والندوة في المعاجم التراثية تعني التنادي للاجتماع لمناقشة امر عام تستدعيه الظروف والاحوال . وقد قسمت قريش مهام الشرف والسيدة بين بطونها عشائرها وافخاذها، فمنهم من له الحجابة، ومنهم صاحب الكسوة، ومنهم صاحب القافة، ومنهم صاحب الراية والحرب، ومنهم صاحب السفارة ...
ويتناوب زعمائهم على قيادة قوافلهم في رحلاتها التجارية، الضاربة في الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، مستفيدين من المناخ المحيط بجزيرتهم، فلا يعطل سعيهم لرزقهم لا صيف ولا شتاء.
وكان ذلك بفضل الله وتوفيقه لهم ، حيث كان مما عمله هاشم جد بني هاشم ن والجد الاعلى للنبي سلام الله عليه، انه كان في رحلاته يقوم بابرام الاتفاقيات والمعاهدات، مع الكيانات التي كانت قائمة في الشام وواقباط مصر والحبشة واليمن والبحرين والفرس، علاوة على الاتفاقيات التي وقعها وابرمها مع قبائل الجزيرة وكيانات العرب فيها، مما مكن لقريش طرق تجارية أمنة لا يغير عليها احد، ولا تتعرض قوافلهم لا لسلب ولا لنهب. وفي المقابل تتكفل قريش بحماية كل من يدخل حرمهم الامن الذي يُتخطف الناس من حوله، فنعموا بنعمة الامن والامان ، الذي جعلهم يأمنون على الانفس والاموال ويتوافر عندهم الطعام والرزق ، مما جعلهم اغنى العرب رغم قلة الموارد البطبيعية عندهم، تقصدهم الامم جالبين لهم منتجات الارض تجارا وحجاجا .
فبالله عليكم دون هذا التراث كيف لنا ان نفهم هذه الكلمات المباركات... ان حفظ الاوائل للتراث كان حكيما وعملا سديدا، فلولا خدمة القران بحفظ التراث ، لوجدت اليوم لغتنا قد اندثرت واصبحنا في كل مصر لنا لغة، كما حصل لاوروبا ولغتها اللاتينية التي اكثرهم اليوم لا يعرفون عنها شيئا، وهذا من كرم الله على امة القران ان هيأ الله من ابناء الامة والايمان من يحفظون لها ما يخدم دينها وكتابها وسنة نبيها صلى الله عليه واله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
صدق الله العلي العظيم
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة قريش تكذب النكارى وتهدم منهجهم :
النكارى يسمون انفسهم بالقرانيين مدعين نسبتهم للقران زورا لانهم لا يفهمون حتى لغته ، ويدعون الاكتفاء به بذريعة انه نزل تبيانا لكل شيء ، ورفضوا كتب التفسير والفقه وعابوا على علماء الامة الاجلاء اقهامهم وفقههم للايات والاحكام ، وانكروا حجبة السنة وحاربوا علماء الحديث وعلومهم وقواعدهم لتمييز الغق من السمين ، وعاثوا في الارض فسادا وافسادا واباحوا للمراة ان تحبل بالزنا لتنجب ولدا بلا زواج واعتبروا لباسها الواجب ما يستر العورة المغلظة كالرجل او الأمة .
اليوم نحن مع سورة من قصار السور عدد اياتها اربع مكية النزول، نزلت بعد التين ، ترتيبها في الجزء الثلاثين ، وترتيب تسلسلها في سور القران 106 ،
وهي من حيث الموضوع مرتبطة بسورة الفيل .....
تفضح هذه السورة الكريمة النكارى و تهدم منهجهم الجاهل الذي توهموه وتعريهم للعلن : الا وهي سورة قريش .
وكان من أسباب نزول سورة قريش أن الله تعالى يريد ان يذكرهم ويمتن عليهم أنه قد خصهم بالكثير من الخصال، وميزهم الله تعالى عن باقي القبائل، فقد خصهم بالعيش في كنف الحرمن و بكسوة الكعبة، وسقاية الحجيج ورفادتهم، كما خصهم بالنصر على أبرهة الأشرم الحبشي ،الذي استولى على اليمن وحاول تنصيرها، والذي جاء إلى مكة لكي يهدم الكعبة في عام الفيل، ليجبر العرب على الحج لكنيسته القليس التي بناها لهم في اليمن، ولتتحول اسواق مكة الى منطقة حكمه ونفوذ سلطانه،فقصمه الله تعالى ورده خائبا واهلكه، كما أنه تعالى بعث من قريش الرسول صلى الله عليه وسلم والذي جعل رقاب العرب تخضع لهم وجعل العجم تتبع لهم وجعل من لا يؤمن به يؤدي لهم الجزية والخراج.
تنقل لنا كتب التراث التي ينزعج منها النكارى ، ان الايلاف من الالف والتألف ، الذي هو مطلب عظيم واساس لبناء المجتمعات والكيانات ، وايلاف قريش كان في انهم كانوا كيانا متميزا بين العرب بل والامم قاطبة ، حيث كان نظام قيادتهم تمثيلا نخبويا جماعيا، يمثله مجلس شيوخهم المتمثل في دار الندوة ، والندوة في المعاجم التراثية تعني التنادي للاجتماع لمناقشة امر عام تستدعيه الظروف والاحوال . وقد قسمت قريش مهام الشرف والسيدة بين بطونها عشائرها وافخاذها، فمنهم من له الحجابة، ومنهم صاحب الكسوة، ومنهم صاحب القافة، ومنهم صاحب الراية والحرب، ومنهم صاحب السفارة ...
ويتناوب زعمائهم على قيادة قوافلهم في رحلاتها التجارية، الضاربة في الارض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، مستفيدين من المناخ المحيط بجزيرتهم، فلا يعطل سعيهم لرزقهم لا صيف ولا شتاء.
وكان ذلك بفضل الله وتوفيقه لهم ، حيث كان مما عمله هاشم جد بني هاشم ن والجد الاعلى للنبي سلام الله عليه، انه كان في رحلاته يقوم بابرام الاتفاقيات والمعاهدات، مع الكيانات التي كانت قائمة في الشام وواقباط مصر والحبشة واليمن والبحرين والفرس، علاوة على الاتفاقيات التي وقعها وابرمها مع قبائل الجزيرة وكيانات العرب فيها، مما مكن لقريش طرق تجارية أمنة لا يغير عليها احد، ولا تتعرض قوافلهم لا لسلب ولا لنهب. وفي المقابل تتكفل قريش بحماية كل من يدخل حرمهم الامن الذي يُتخطف الناس من حوله، فنعموا بنعمة الامن والامان ، الذي جعلهم يأمنون على الانفس والاموال ويتوافر عندهم الطعام والرزق ، مما جعلهم اغنى العرب رغم قلة الموارد البطبيعية عندهم، تقصدهم الامم جالبين لهم منتجات الارض تجارا وحجاجا .
فبالله عليكم دون هذا التراث كيف لنا ان نفهم هذه الكلمات المباركات... ان حفظ الاوائل للتراث كان حكيما وعملا سديدا، فلولا خدمة القران بحفظ التراث ، لوجدت اليوم لغتنا قد اندثرت واصبحنا في كل مصر لنا لغة، كما حصل لاوروبا ولغتها اللاتينية التي اكثرهم اليوم لا يعرفون عنها شيئا، وهذا من كرم الله على امة القران ان هيأ الله من ابناء الامة والايمان من يحفظون لها ما يخدم دينها وكتابها وسنة نبيها صلى الله عليه واله وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
لإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)
صدق الله العلي العظيم
ودمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته