السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمات الصباح المباركة في يوم الجمعة المبارك
اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة
قال الله تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ)(الأعراف:3)
فالقران جعله الله نوراً وهدى للناس ليعملوا بما فيه وليلتزموا حدوده، ويجتنبوا نواهيه فهو الروح الباعثة على طيب الحياة المستقيمة المنضبطة بالفضيلة المنتجة للفضائل في الامة، قال تعالى (وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )الشورى52 ) وربط الله تعالى الايمان وقرنه بالعمل باياته واحكامه كما في قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) قال أهل التفسير: أي فاجعلوه إماماً لكم تتبعونه، وتعملون بما فيه من الأحكام. وقوله تعالى في الآية نفسها: {واتقوا} أي: احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه، وتتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه.
وقال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} (البقرة:121) قال عطاء و مجاهد في معنى الآية: يعملون به حق عمله. وحق تلاوته في صفة دوام اتباعهم، ولزومهم العمل به.
وقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري و مسلم ذمٌّ للأقوام الذين (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم) فهم قراء فحسب، أما العمل بما فيه فهم عنه معرضون. وفي "صحيح مسلم" أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن: (القرآن حجة لك أو عليك) أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته باتباعه والعمل بما فيه، أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة. وعند مسلم أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجَّان عن صاحبهما) وفي رواية للترمذي (تجادلان) . فاذا سمعته او قراته ايها المؤمن فاتبع احكامه وشرائعه ، ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18القيامة).
وليُعلم ان ترك العمل بالقرآن والإعراض عنه،انما هو نوع من أنواع هجره الذي حذرنا الله منه وذم فاعله، قال تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} (الفرقان:30) ففي هذه الآية أعظم تخويف لمن هجر القرآن العظيم، فلم يعمل بما فيه من الخير واستبدله بغيره من مناهج الضلال والكفر والابتداع، فقد تنكَّب سواء السبيل، وضل عن هدي رب العالمين، وهذا الذي حذره رب العزة سبحانه وانذره بانه سيلقى عقابه مرتين، في الدنيا، وفي الاخرة، فقال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه:124).
وهناك حيث: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُّنَشَّرَةً (52) كَلَّا ۖ بَل لَّا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) المدثر
نسال الله ان يرزقنا تلاوة القران اناء الليل واطراف النهار وان يجعلنا من اهله الذين يحرمون حرامه ويحلون حلاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسمات الصباح المباركة في يوم الجمعة المبارك
اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة
قال الله تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ)(الأعراف:3)
فالقران جعله الله نوراً وهدى للناس ليعملوا بما فيه وليلتزموا حدوده، ويجتنبوا نواهيه فهو الروح الباعثة على طيب الحياة المستقيمة المنضبطة بالفضيلة المنتجة للفضائل في الامة، قال تعالى (وكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )الشورى52 ) وربط الله تعالى الايمان وقرنه بالعمل باياته واحكامه كما في قوله تعالى: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الأنعام:155) قال أهل التفسير: أي فاجعلوه إماماً لكم تتبعونه، وتعملون بما فيه من الأحكام. وقوله تعالى في الآية نفسها: {واتقوا} أي: احذروا الله في أنفسكم أن تضيِّعوا العمل بما فيه، وتتعدوا حدوده وتستحلوا محارمه.
وقال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} (البقرة:121) قال عطاء و مجاهد في معنى الآية: يعملون به حق عمله. وحق تلاوته في صفة دوام اتباعهم، ولزومهم العمل به.
وقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه البخاري و مسلم ذمٌّ للأقوام الذين (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم) فهم قراء فحسب، أما العمل بما فيه فهم عنه معرضون. وفي "صحيح مسلم" أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن: (القرآن حجة لك أو عليك) أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته باتباعه والعمل بما فيه، أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة. وعند مسلم أيضاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجَّان عن صاحبهما) وفي رواية للترمذي (تجادلان) . فاذا سمعته او قراته ايها المؤمن فاتبع احكامه وشرائعه ، ( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18القيامة).
وليُعلم ان ترك العمل بالقرآن والإعراض عنه،انما هو نوع من أنواع هجره الذي حذرنا الله منه وذم فاعله، قال تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} (الفرقان:30) ففي هذه الآية أعظم تخويف لمن هجر القرآن العظيم، فلم يعمل بما فيه من الخير واستبدله بغيره من مناهج الضلال والكفر والابتداع، فقد تنكَّب سواء السبيل، وضل عن هدي رب العالمين، وهذا الذي حذره رب العزة سبحانه وانذره بانه سيلقى عقابه مرتين، في الدنيا، وفي الاخرة، فقال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه:124).
وهناك حيث: (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفًا مُّنَشَّرَةً (52) كَلَّا ۖ بَل لَّا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ (53) كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) المدثر
نسال الله ان يرزقنا تلاوة القران اناء الليل واطراف النهار وان يجعلنا من اهله الذين يحرمون حرامه ويحلون حلاله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته