ألمانيا، ابتزاز أمريكي
تُشارك ألمانيا في كافة الحُرُوب العدوانية الأمريكية - الأطلسية، من أفغانستان، إلى "مالي"، وتبيع أسلحة متطورة للكيان الصهيوني (منها غواصات قادرة على حمل سلاح نووي) بأقل من سعر التكلفة، أي أن ضرائب المواطنين (وكذلك العمال المهاجرين) تُستخدَمُ لدعم تسليح الكيان الصهيوني، ومنذ آذار/مارس 2011، تسلّلت "القوات الخاصة والمخابرات الألمانية إلى "ريف دمشق"، والمناطق القريبة من الجولان المحتل، فيما تكفلت الغواصات والسفن الحربية الألمانية بقرصنة الإتصالات الحكومية السورية، ثم الإتصال بالمجموعات الإرهابية ومَدّها بالمعلومات الضرورية، وبأخبار تحركات الجيش السوري... كما تلعب ألمانيا داخل الإتحاد الأوروبي دَوْرَ أكبر حارس لمصالح الكيان الصهيوني، وَجَرّمت الدعوات لمقاطعته، ثم تبعتها فرنسا ودول أخرى، قبل أن تُلْغِي محكمة أوروبية بعض جوانب هذه التشريعات، وتفرض ألمانيا (باسم الإتحاد الأوروبي) على الدول العربية التطبيع الإقتصادي والثقافي والأكاديمي، وتغيير بعض محتويات برامج التعليم، مع الكيان الصهيوني، قبل الموافقة على القروض...
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت ألمانيا وإيطاليا المهزومتَيْن (وكذلك اليابان) مُحتلّة، وانتشرت القواعد العسكرية الأمريكية (باسم الجيش الأمريكي، أو باسم حلف شمال الأطلسي)، واستُخْدِمَتْ هذه القواعد للتجسس، وللإعتداء على الشعوب، إذ تعدّ ألمانيا مركزاً للعمليات العدوانية الأميركية في "الضفة الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط"، أي في الوطن العربي، وكذلك في أفريقيا (حتى بعد إنشاء "أفريكوم"- القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا)، وينتشر حالياً في ألمانيا حوالي 35 ألف جندي أمريكي، بالإضافة إلى المخابرات العسكرية وقوات من أوروبا ومن أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتُسدّد ألمانيا ثمن "الإقامة"، لكن رئيس الولايات المتحدة الحالي (كما من سبقه) يُطالب دول أوروبا، وخاصة ألمانيا، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بزيادة الإنفاق العسكري، لشراء مزيد من الأسلحة والمُعدّات الأمريكية، وتُهدّد الولايات المتحدة بسحْب 12 ألف جندي من ألمانيا، إذا لم توافق حكومة ألمانيا على زيادة الإنفاق العسكري، وعلى زيادة الإنفاق على القواعد الأمريكية على أراضي ألمانيا... قبلت ألمانيا زيادة الإنفاق، مع مراجعة بعض الشروط، لكن الولايات المتحدة لا تُفاوض، بل تَفْرِض، إلاّ إذا أُرْغِمت بالقوة، على التفاوض والتنازل، وأفصح "دونالد ترامب" عن خطة الإبتزا بالقول: "إن حكومة ألمانيا مُقَصِّرَة معنا، بشأن التجارة والدفاع... يجب أن يشتروا منا مزيدًا من السّلع، وأن يرفعوا الإنفاق على السلاح (الأمريكي)"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" (29 تموز/يوليو 2020)
سبق أن فَرَضَت الولايات المتحدة، سنة 2014 (خلال فترة رئاسة "باراك أوباما") على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، زيادة الإنفاق العسكري ليصل، سنة 2024، إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو، ويعتبر "دونالد ترامب" أن ألمانيا "مُقَصِّرَة" بهذا الخصوص، بعد أن هَدَّد، منذ سنة 2018، بفرض عقوبات، بسبب الفائض التجاري لصالح ألمانيا، في عملية المبادلات التجارية بين البَلَدَيْن، وعانت المصارف والشركات الأوروبية، ومنها الألمانية، من العراقيل التي تضعها الحكومة الأمريكية، وأجهزتها الرقابية والقضائية، أمام أي شركة أجنبية (غير أمريكية المَنْشَأ) تحاول الحصول على حصة من السوق الداخلية الأمريكية...
يتزامن هذا التّهديد مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (تشرين الثاني/نوفمبر 2020)، ومع تصعيد اللهجة العُدْوانية تجاه روسيا والصين وإيران، ولذلك فإن نصف عدد الجنود الذين تعتزم وزارة الحرب الأمريكية سَحبَهُم من ألمانيا، سوف يلتحقون بالقواعد العسكرية الأمريكية في بولندا وفي الدّول القريبة من روسيا، وسوف يُعزّز الجنود الآخرون القواعد العسكرية الأمريكية في إيطاليا، وفي بلجيكا، حيث مقر حلف شمال الأطلسي، وتعتزم الولايات المتحدة نَقْلَ مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا من مدينة "شتوتغارت" بألمانيا إلى مدينة "مونس" ببلجيكا، ونُذكّر بأن مقر قيادة حلف شمال الأطلسي يقع ببروكسل، عاصمة بلجيكا، ويرأس القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا وقيادة قوات حلف شمال الأطلسي، نفس الجنرال الأمريكي، منذ تأسيس الحلف...
سَبَقَ أن وافقت الولايات المتحدة على طلب حكومة "بولندا" (يمين متطرف)، سنة 2019، نكاية في روسيا، زيادة عدد القوات الأمريكية في المقر السابق لحلف واسو، "لحماية أوروبا الشرقية" (من العدوان الرّوسي المُفْتَرَض)، وأرسلت أمريكا بالفعل، حوالي ألف جندي إضافي إلى بولندا، لمزيد الضغط على روسيا، التي تُشكّل "تهديدًا للأمن القومي الأمريكي"، بحسب الحكومة ووسائل الإعلام الأمريكية، التي تعتبر ما يحدث في الصين أو روسيا أو إيران أو فنزويلا، أو في سوريا أو في أي منطقة، "تهديدًا للأمن القومي الأمريكي" الذي يمتد إلى جميع أراضي وأجواء وبحار كوكب الأرض، وحتى محيط الكواكب الأخرى، ما يُبَرٍّرُ انتشار الجيوش والسفن والطائرات الحربية والصواريخ الأمريكية، في 800 قاعدة عسكرية، في كافة أنحاء العالم...
تُشارك ألمانيا في كافة الحُرُوب العدوانية الأمريكية - الأطلسية، من أفغانستان، إلى "مالي"، وتبيع أسلحة متطورة للكيان الصهيوني (منها غواصات قادرة على حمل سلاح نووي) بأقل من سعر التكلفة، أي أن ضرائب المواطنين (وكذلك العمال المهاجرين) تُستخدَمُ لدعم تسليح الكيان الصهيوني، ومنذ آذار/مارس 2011، تسلّلت "القوات الخاصة والمخابرات الألمانية إلى "ريف دمشق"، والمناطق القريبة من الجولان المحتل، فيما تكفلت الغواصات والسفن الحربية الألمانية بقرصنة الإتصالات الحكومية السورية، ثم الإتصال بالمجموعات الإرهابية ومَدّها بالمعلومات الضرورية، وبأخبار تحركات الجيش السوري... كما تلعب ألمانيا داخل الإتحاد الأوروبي دَوْرَ أكبر حارس لمصالح الكيان الصهيوني، وَجَرّمت الدعوات لمقاطعته، ثم تبعتها فرنسا ودول أخرى، قبل أن تُلْغِي محكمة أوروبية بعض جوانب هذه التشريعات، وتفرض ألمانيا (باسم الإتحاد الأوروبي) على الدول العربية التطبيع الإقتصادي والثقافي والأكاديمي، وتغيير بعض محتويات برامج التعليم، مع الكيان الصهيوني، قبل الموافقة على القروض...
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أصبحت ألمانيا وإيطاليا المهزومتَيْن (وكذلك اليابان) مُحتلّة، وانتشرت القواعد العسكرية الأمريكية (باسم الجيش الأمريكي، أو باسم حلف شمال الأطلسي)، واستُخْدِمَتْ هذه القواعد للتجسس، وللإعتداء على الشعوب، إذ تعدّ ألمانيا مركزاً للعمليات العدوانية الأميركية في "الضفة الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط"، أي في الوطن العربي، وكذلك في أفريقيا (حتى بعد إنشاء "أفريكوم"- القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا)، وينتشر حالياً في ألمانيا حوالي 35 ألف جندي أمريكي، بالإضافة إلى المخابرات العسكرية وقوات من أوروبا ومن أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتُسدّد ألمانيا ثمن "الإقامة"، لكن رئيس الولايات المتحدة الحالي (كما من سبقه) يُطالب دول أوروبا، وخاصة ألمانيا، والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، بزيادة الإنفاق العسكري، لشراء مزيد من الأسلحة والمُعدّات الأمريكية، وتُهدّد الولايات المتحدة بسحْب 12 ألف جندي من ألمانيا، إذا لم توافق حكومة ألمانيا على زيادة الإنفاق العسكري، وعلى زيادة الإنفاق على القواعد الأمريكية على أراضي ألمانيا... قبلت ألمانيا زيادة الإنفاق، مع مراجعة بعض الشروط، لكن الولايات المتحدة لا تُفاوض، بل تَفْرِض، إلاّ إذا أُرْغِمت بالقوة، على التفاوض والتنازل، وأفصح "دونالد ترامب" عن خطة الإبتزا بالقول: "إن حكومة ألمانيا مُقَصِّرَة معنا، بشأن التجارة والدفاع... يجب أن يشتروا منا مزيدًا من السّلع، وأن يرفعوا الإنفاق على السلاح (الأمريكي)"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" (29 تموز/يوليو 2020)
سبق أن فَرَضَت الولايات المتحدة، سنة 2014 (خلال فترة رئاسة "باراك أوباما") على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، زيادة الإنفاق العسكري ليصل، سنة 2024، إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو، ويعتبر "دونالد ترامب" أن ألمانيا "مُقَصِّرَة" بهذا الخصوص، بعد أن هَدَّد، منذ سنة 2018، بفرض عقوبات، بسبب الفائض التجاري لصالح ألمانيا، في عملية المبادلات التجارية بين البَلَدَيْن، وعانت المصارف والشركات الأوروبية، ومنها الألمانية، من العراقيل التي تضعها الحكومة الأمريكية، وأجهزتها الرقابية والقضائية، أمام أي شركة أجنبية (غير أمريكية المَنْشَأ) تحاول الحصول على حصة من السوق الداخلية الأمريكية...
يتزامن هذا التّهديد مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (تشرين الثاني/نوفمبر 2020)، ومع تصعيد اللهجة العُدْوانية تجاه روسيا والصين وإيران، ولذلك فإن نصف عدد الجنود الذين تعتزم وزارة الحرب الأمريكية سَحبَهُم من ألمانيا، سوف يلتحقون بالقواعد العسكرية الأمريكية في بولندا وفي الدّول القريبة من روسيا، وسوف يُعزّز الجنود الآخرون القواعد العسكرية الأمريكية في إيطاليا، وفي بلجيكا، حيث مقر حلف شمال الأطلسي، وتعتزم الولايات المتحدة نَقْلَ مقر القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا من مدينة "شتوتغارت" بألمانيا إلى مدينة "مونس" ببلجيكا، ونُذكّر بأن مقر قيادة حلف شمال الأطلسي يقع ببروكسل، عاصمة بلجيكا، ويرأس القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا وقيادة قوات حلف شمال الأطلسي، نفس الجنرال الأمريكي، منذ تأسيس الحلف...
سَبَقَ أن وافقت الولايات المتحدة على طلب حكومة "بولندا" (يمين متطرف)، سنة 2019، نكاية في روسيا، زيادة عدد القوات الأمريكية في المقر السابق لحلف واسو، "لحماية أوروبا الشرقية" (من العدوان الرّوسي المُفْتَرَض)، وأرسلت أمريكا بالفعل، حوالي ألف جندي إضافي إلى بولندا، لمزيد الضغط على روسيا، التي تُشكّل "تهديدًا للأمن القومي الأمريكي"، بحسب الحكومة ووسائل الإعلام الأمريكية، التي تعتبر ما يحدث في الصين أو روسيا أو إيران أو فنزويلا، أو في سوريا أو في أي منطقة، "تهديدًا للأمن القومي الأمريكي" الذي يمتد إلى جميع أراضي وأجواء وبحار كوكب الأرض، وحتى محيط الكواكب الأخرى، ما يُبَرٍّرُ انتشار الجيوش والسفن والطائرات الحربية والصواريخ الأمريكية، في 800 قاعدة عسكرية، في كافة أنحاء العالم...