أوروبا - ابتزاز أمريكي: عَلّقَ السيد "إريك فولد"، مُستشار الحزب الأحمر في النرويج، على هامش قمة الناتو يومَيْ 11 و 12 تموز/يوليو 2018 في بروكسل (مَقَرّ الحلف) قائلاً: "ليس الرئيس دونالد ترامب سوى ممثل تجاري للصناعات العسكرية الأميركية، له قوة الضّغْط على حكومات أوروبا لزيادة ميزانياتها العسكرية من أجل شراء الأسلحة الأمريكية، بينما تَدّعِي أمريكا أنها تحمي أوروبا والعالم"، وتزامَنَ هذا الضّغط مع ارتفاع إنتاج أمريكا من النفط والغاز الصّخْرِيَّيْن، وتَصْدِيرهما نحو آسيا وأوروبا، وتضغط أمريكا على أوروبا لكي تتخلّى عن شراء الغاز الطبيعي الرّوسي الرّخيص (حوالي ثُلُثِ احتياجاتها) والتّخلِّي عن إنجاز خط "السّيْل الشّمالي 2" (نورث ستريم 2) واستبداله بالغاز الصّخري الأمريكي الأغْلى ثَمنًا، والبعيد والأقل جَوْدَةً، وبذلك يكون الرّئيس الأمريكي "ينطق بلسان الصناعات النفطية والغاز الطبيعي الأميركية"، وكعادتها فَرَضَتْ أمريكا حَضْرًا على روسيا (وإيران والصين وفنزويلا، وقبلها كوبا وكوريا الشمالية) لتتمكن من "معاقبة" كافة الدّول والشركات التي تتعامل معها، خاصة إذا كانت لها فُرُوع في امريكا، وتتعامل تِجارِيًّا بالدّولار.
من جهة أخرى تُمثل أوروبا القوة الرئيسية –بعد أمريكا- في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تستخدمه أمريكا ذراعًا ضاربة لتنفيذ سياستها العدوانية في العالم، كما تستخدمه لتجاوز الأمم المتحدة والهيئات التي كانت تُمثل موازين قُوى نشَأت بنهاية الحرب العالمية الثانية، وأصبحت "لاَغِيَة" منذ انهيار الإتحاد السوفييتي، ومن هذه الهيئات مجلس الأمن الذي يمكن لروسيا أو الصين تعطيل قراراته باستخدام حق النّقْض (فيتو)، وتستخدم أمريكا حلف شمال الأطلسي لتجاوُزِ قرارات مجلس الأمن الدولي التي قد لا تكون في صالحها، وتجُرّ معها أوروبا للإنخراط معها في مغامرات عسكرية خارج حدودها، من أفغانستان إلى غرب إفريقيا.
تُنْفِقُ الولايات المتحدة رسميًّا 686 مليار دولارا على التّسْلِيح أو قرابة 3,6% من إجمالي الناتج المحلي لسنة 2017، وفق بيانات وزارة الحرب الأمريكية (إضافة إلى المبالغ غير المُعْلَنَة)، وتطالب الدول الأوروبية برفع إنفاقها على السلاح لتبلغ فورًا 2% ولاحقًا 4% من إجمالي الناتج المحلي خلال خمس سنوات، ووعدت حكومات ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالموافقة على هذا الطلب (الأمْر)... شكَّل مؤتمر حلف شمال الأطلسي حلقة من حلقات مسلسل الإبتزاز السياسي والمالي الأمريكي "للحُلفاء"، ودَشّن دونالد ترامب هذا المسلسل في شهر أيار 2017 أثناء أول زيارة خارجية له كرئيس وكانت السعودية ضحية ابتزازه، باستخدام عبارات قل نظيرها في قاموس الوقاحة والبذاءة والإبتذال، وحَرِصَ "ترامب" على إبْراز طبيعة العلاقة بين السّيّد المُسْتَعْمِر أو المُهَيْمِن والعبد المُسْتَعْمَر والواقع تحت الهيمنة، ثم تواصَلَ ابتزاز مشيخات الخليج، وكوريا الجنوبية، واليابان واوروبا، وأصبح الكيان الصهيوني الرّابح الوحيد من ضمن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، بفضل ما سُمِّي "صفقة القرن" الأمريكية والتطبيع السياسي الخليجي والسعودي بشكل خاص، وبفضل التطبيع الإقتصادي وبيع الغاز المنهوب من فلسطين على مصر والأردن... خضعت حكومة ألمانيا (التي نحتضن القيادة العسكرية الأمريكية و35 ألف جندي أمريكي في أكبر القواعد الأمريكية في أوروبا، إلى جانب إيطاليا) للإبتزاز الأمريكي (باسم حلف ناتو) فرفعت ميزانية الحرب من 37 مليار يورو سنة 2017 إلى 38,5 مليار يورو سنة 2018 وإلى 41,2 مليار يورو سنة 2019 و42,5 مليار يورو سنة 2021، ولكن الرئيس الأمريكي طلب زيادة الإنفاق إلى 4% من الناتج المحلي، مع تَوْرِيد مزيد من السّلع الأمريكية، بذريعة خلق توازن في الميزان التجاري بين الدولتيْن، وشراء ألمانيا الغاز الصّخري الأمريكي مرتفع الثمن، بدل الغاز الروسي...
تعتبر إدارة البيت الأبيض "إن اوروبا فشلت في بناء دفاعها عن ترابها وسمائها على مدى 70 عاما، أي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولذلك فهي بحاجة إلى الحماية العسكرية الأمريكية"، لكن لا أحد يَطْرَحُ السّؤال المنطقي والوجيه: من يُهَدِّدُ أوروبا؟ ومِمّن ستحْمِي أوروبا أراضيها؟"، والواقع إن الولايات المتحدة تعمل على خدمة مصالحها ومصالح شركاتها، ولو كان ذلك ضد مصالح الحُلَفَاء التّقْلِيدِيِّين، وإذا كانت أمريكا تعني روسيا كعدو يمكن أن يُهاجم بقية دول أوروبا، من بحر البلطيق إلى المحيط الأطلسي، فإن ميزانية الدفاع الروسية بلغت 61 مليار دولارا سنة 2017، أو أقل من 10% من ميزانية الحَرْب الأمريكية الرسمية، وخفضت إنفاقها العسكري بنسبة 17% بينما رفعت الدول المجاورة لها إنفاقها العسكري الذي وصل إلى معدل 12% من ميزانيات دول أواسط اوروبا للعام 2017، مقابل 4,3% في روسيا، وفق البيانات الرسمية الغربية، ووفق شبكة "سي إن إن" (02/05/2018) عن مركز الدراسات الأمريكية والعربية (واشنطن) 13/07/18 (الرجاء مراجعة الفقرة بعنوان "حلف شمال الأطلسي")
من جهة أخرى تُمثل أوروبا القوة الرئيسية –بعد أمريكا- في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي تستخدمه أمريكا ذراعًا ضاربة لتنفيذ سياستها العدوانية في العالم، كما تستخدمه لتجاوز الأمم المتحدة والهيئات التي كانت تُمثل موازين قُوى نشَأت بنهاية الحرب العالمية الثانية، وأصبحت "لاَغِيَة" منذ انهيار الإتحاد السوفييتي، ومن هذه الهيئات مجلس الأمن الذي يمكن لروسيا أو الصين تعطيل قراراته باستخدام حق النّقْض (فيتو)، وتستخدم أمريكا حلف شمال الأطلسي لتجاوُزِ قرارات مجلس الأمن الدولي التي قد لا تكون في صالحها، وتجُرّ معها أوروبا للإنخراط معها في مغامرات عسكرية خارج حدودها، من أفغانستان إلى غرب إفريقيا.
تُنْفِقُ الولايات المتحدة رسميًّا 686 مليار دولارا على التّسْلِيح أو قرابة 3,6% من إجمالي الناتج المحلي لسنة 2017، وفق بيانات وزارة الحرب الأمريكية (إضافة إلى المبالغ غير المُعْلَنَة)، وتطالب الدول الأوروبية برفع إنفاقها على السلاح لتبلغ فورًا 2% ولاحقًا 4% من إجمالي الناتج المحلي خلال خمس سنوات، ووعدت حكومات ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا بالموافقة على هذا الطلب (الأمْر)... شكَّل مؤتمر حلف شمال الأطلسي حلقة من حلقات مسلسل الإبتزاز السياسي والمالي الأمريكي "للحُلفاء"، ودَشّن دونالد ترامب هذا المسلسل في شهر أيار 2017 أثناء أول زيارة خارجية له كرئيس وكانت السعودية ضحية ابتزازه، باستخدام عبارات قل نظيرها في قاموس الوقاحة والبذاءة والإبتذال، وحَرِصَ "ترامب" على إبْراز طبيعة العلاقة بين السّيّد المُسْتَعْمِر أو المُهَيْمِن والعبد المُسْتَعْمَر والواقع تحت الهيمنة، ثم تواصَلَ ابتزاز مشيخات الخليج، وكوريا الجنوبية، واليابان واوروبا، وأصبح الكيان الصهيوني الرّابح الوحيد من ضمن الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، بفضل ما سُمِّي "صفقة القرن" الأمريكية والتطبيع السياسي الخليجي والسعودي بشكل خاص، وبفضل التطبيع الإقتصادي وبيع الغاز المنهوب من فلسطين على مصر والأردن... خضعت حكومة ألمانيا (التي نحتضن القيادة العسكرية الأمريكية و35 ألف جندي أمريكي في أكبر القواعد الأمريكية في أوروبا، إلى جانب إيطاليا) للإبتزاز الأمريكي (باسم حلف ناتو) فرفعت ميزانية الحرب من 37 مليار يورو سنة 2017 إلى 38,5 مليار يورو سنة 2018 وإلى 41,2 مليار يورو سنة 2019 و42,5 مليار يورو سنة 2021، ولكن الرئيس الأمريكي طلب زيادة الإنفاق إلى 4% من الناتج المحلي، مع تَوْرِيد مزيد من السّلع الأمريكية، بذريعة خلق توازن في الميزان التجاري بين الدولتيْن، وشراء ألمانيا الغاز الصّخري الأمريكي مرتفع الثمن، بدل الغاز الروسي...
تعتبر إدارة البيت الأبيض "إن اوروبا فشلت في بناء دفاعها عن ترابها وسمائها على مدى 70 عاما، أي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولذلك فهي بحاجة إلى الحماية العسكرية الأمريكية"، لكن لا أحد يَطْرَحُ السّؤال المنطقي والوجيه: من يُهَدِّدُ أوروبا؟ ومِمّن ستحْمِي أوروبا أراضيها؟"، والواقع إن الولايات المتحدة تعمل على خدمة مصالحها ومصالح شركاتها، ولو كان ذلك ضد مصالح الحُلَفَاء التّقْلِيدِيِّين، وإذا كانت أمريكا تعني روسيا كعدو يمكن أن يُهاجم بقية دول أوروبا، من بحر البلطيق إلى المحيط الأطلسي، فإن ميزانية الدفاع الروسية بلغت 61 مليار دولارا سنة 2017، أو أقل من 10% من ميزانية الحَرْب الأمريكية الرسمية، وخفضت إنفاقها العسكري بنسبة 17% بينما رفعت الدول المجاورة لها إنفاقها العسكري الذي وصل إلى معدل 12% من ميزانيات دول أواسط اوروبا للعام 2017، مقابل 4,3% في روسيا، وفق البيانات الرسمية الغربية، ووفق شبكة "سي إن إن" (02/05/2018) عن مركز الدراسات الأمريكية والعربية (واشنطن) 13/07/18 (الرجاء مراجعة الفقرة بعنوان "حلف شمال الأطلسي")