طاقة- النفط الصخري سلاح أمريكي حاد: انخفض إنتاج النفط الخام في عدد من البلدان، من بينها فنزويلا وايران، إذْ تُواجِهُ فنزويلا مشاكل في البنية التحتية لصناعة النفط وأزمات اقتصادية واضطرابات تَدْعَمُها الولايات المتحدة، أما إيران فإنها تواجه عقوبات أمريكية وأوروبية بشكل شبه مستمر، بالإضافة إلى انخفاض الإنتاج في ليبيا منذ خَرّبتها طائرات حلف شمال الأطلسي وقسّمتها إلى ثلاث مَشْيَخات رجعية، وفي نيجيريا التي تُعاني من الإرهاب ومن منافسة النفط الأمريكي الصّخري، وهو يُعدّ "نفطًا خفيفًا" مثل نفط نيجيريا... وتتوقع وكالة الطاقة الدولية -وهي خلافًا لما يوحي به إسمها، مؤسسة استشارات تُسْدِي النصائح للدول الصناعية الغنية المُسْتَوْرِدَة للنفط- إن التحديات الإقتصادية العالمية، والتّحدِّيّات الجيوسياسية ستحُدُّ من إمدادات النفط التي سوف تبلغ حُدُودَها القُصْوى (أشرنا إلى ذلك في النشرة الإقتصادية في فقرة عن السعودية)، بالإضافة إلى عمليات الصّيانة الدّوْرِيّة للمنشئات النّفْطِيّة وإضراب عُمّال النّفط في النرويج، مما قد يؤشِّرُ إلى حدوث "عَقَبَات أمام نمو الاقتصاد العالمي"، وفق تقرير الوكالة، رغم زيادة إنتاج السعودية (ودُوَيْلات خليجية أخرى)، وتعمد الشركات في العادة على المحافظة على أرباحها، وعلى عائدات مُساهِمِيها، مما يعني إنها سَتَرْفَعُ أسعار البنزين وزيت التدفئة ووقود الطائرات المدنية والمنتجات البتروكيماوية، لكي يتحمّل المُسْتهلكون العبء الأكبر، فارتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال أربع سنوات، ويُؤَدِّي ارتفاع أسعار النفط ومُشْتَقّاتِهِ إلى انخفاض الدّخل الحقيقي لمحدُودِي ومُتَوَسِّطِي الدخل، وإلى تباطؤ الإقتصاد وإلى التّأثير السّلْبِي على الناتج المحلي الإجمالي، في البلدان الرأسمالية المتطورة...
ارتفعت أسعار النفط إلى حوالي سبعين دولارا للبرميل (الخام) في بداية سنة 2018، وهو أعلى مُسْتَوى منذ حزيران 2014، ولكن هذا الإرتفاع أصبح يُمثِّلُ سيفا ذا حَدَّيْن، إذ يزيد من إيرادات كبار المنتجين المُصَدِّرِين مثل السعودية وروسيا، ولكن السعر المُرْتَفِع يُحفِّزُ شركات إنتاج النّفط الصّخري في أمريكا (وبدرجة أقل في كندا والصين)، لتُخَفِّضَ الولايات المتحدة وارداتها من النفط العربي والإفريقي (من نيجيريا بشكل خاص) بنحو 20% بين أواخر 2016 ونهاية 2017، ولِتُصَدِّرَ أمريكا مئات الآلاف من البراميل يوميًّا، وليرتفع إنتاجها إلى مستوى إنتاج السعودية وروسيا، ليبلغ 10,3 ملايين برميل يوميا، بنهاية سنة 2018، لِتُصْبِح أمريكا مُنافسًا جِدِّيًّا، في الأسواق العالمية، لكبار المنتجين، مثل روسيا والسعودية، ودَعمت الولايات المتحدة الشركات الأمريكية لمساعدتها على تطوير التكنولوجيا المتقدمة التي تُخَفِّضُ من تكاليف التنقيب على الزيت واستخراجه من الصخور، بالتوازي مع هيمنة شركات كبيرة مثل "شيفرون" و"أكسون موبيل" على التنقيب واستخراج الزيت الصخري، ولا سيما في مناطق "غرب تكساس" و"نيومكسيكو" و"داكوتا الشمالية" التي تحولت إلى مراكز نفطية هامة بفضل إنتاج النفط الصّخْرِي، ومع إبْعاد عدد كبير من الشركات الصغيرة ودَفْعِها نحو الإفلاس، كما أصبحت الولايات المتحدة منتجًا كبيرًا ومصدرًا للغاز الطبيعي، مع استخدامه كسلاح استراتيجي، مما يهدد سيطرة روسيا على أسواق الغاز الطبيعي في أوروبا، ويجعل الولايات المتحدة قادرة على ضخ كميات إضافية من النفط في الأسواق، في الحالات الطارئة، لكي لا يرتفع سعر النفط بِسُرْعَة، ولكي لا يبلغ سعر النفط أبدًا مائة دولار، بحسب بيانات وكالة الطاقة الأمريكية...
أنتجت أمريكا 9,3 ملايين برميل يوميا سنة 2017، وتعمل على زيادة الإنتاج إلى 10,3 ملايين برميل يوميا بنهاية سنة 2018، وإلى 10,8 ملايين برميل سنة 2019، وبلغ متوسط حجم صادراتها اليومية مليونَيْ برميل، وهي بصدد بناء خطوط أنابيب نفط بين ولاية تكساس وموانيء خليج المكسيك لضخ النفط في ناقلات إلى الصين والهند وكبار مستوردي النفط الإيراني والسعودي، لتفقد "أوبك" السيطرة على أسواق النفط، ولتفقد روسيا السيطرة على سوق الغاز في أوروبا... تستخدم أمريكا قُوّتها العسكرية لتفرض عقوبات وحظر على نفط إيران وغاز روسيا، لأسباب جيوسياسية، كما لأسباب اقتصادية وتجارية أيضًا... عن وكالة الطاقة الدولية - "نيويورك تايمز" – تقرير شركة "بيكر هيوز" من 10 إلى 15/07/18
ارتفعت أسعار النفط إلى حوالي سبعين دولارا للبرميل (الخام) في بداية سنة 2018، وهو أعلى مُسْتَوى منذ حزيران 2014، ولكن هذا الإرتفاع أصبح يُمثِّلُ سيفا ذا حَدَّيْن، إذ يزيد من إيرادات كبار المنتجين المُصَدِّرِين مثل السعودية وروسيا، ولكن السعر المُرْتَفِع يُحفِّزُ شركات إنتاج النّفط الصّخري في أمريكا (وبدرجة أقل في كندا والصين)، لتُخَفِّضَ الولايات المتحدة وارداتها من النفط العربي والإفريقي (من نيجيريا بشكل خاص) بنحو 20% بين أواخر 2016 ونهاية 2017، ولِتُصَدِّرَ أمريكا مئات الآلاف من البراميل يوميًّا، وليرتفع إنتاجها إلى مستوى إنتاج السعودية وروسيا، ليبلغ 10,3 ملايين برميل يوميا، بنهاية سنة 2018، لِتُصْبِح أمريكا مُنافسًا جِدِّيًّا، في الأسواق العالمية، لكبار المنتجين، مثل روسيا والسعودية، ودَعمت الولايات المتحدة الشركات الأمريكية لمساعدتها على تطوير التكنولوجيا المتقدمة التي تُخَفِّضُ من تكاليف التنقيب على الزيت واستخراجه من الصخور، بالتوازي مع هيمنة شركات كبيرة مثل "شيفرون" و"أكسون موبيل" على التنقيب واستخراج الزيت الصخري، ولا سيما في مناطق "غرب تكساس" و"نيومكسيكو" و"داكوتا الشمالية" التي تحولت إلى مراكز نفطية هامة بفضل إنتاج النفط الصّخْرِي، ومع إبْعاد عدد كبير من الشركات الصغيرة ودَفْعِها نحو الإفلاس، كما أصبحت الولايات المتحدة منتجًا كبيرًا ومصدرًا للغاز الطبيعي، مع استخدامه كسلاح استراتيجي، مما يهدد سيطرة روسيا على أسواق الغاز الطبيعي في أوروبا، ويجعل الولايات المتحدة قادرة على ضخ كميات إضافية من النفط في الأسواق، في الحالات الطارئة، لكي لا يرتفع سعر النفط بِسُرْعَة، ولكي لا يبلغ سعر النفط أبدًا مائة دولار، بحسب بيانات وكالة الطاقة الأمريكية...
أنتجت أمريكا 9,3 ملايين برميل يوميا سنة 2017، وتعمل على زيادة الإنتاج إلى 10,3 ملايين برميل يوميا بنهاية سنة 2018، وإلى 10,8 ملايين برميل سنة 2019، وبلغ متوسط حجم صادراتها اليومية مليونَيْ برميل، وهي بصدد بناء خطوط أنابيب نفط بين ولاية تكساس وموانيء خليج المكسيك لضخ النفط في ناقلات إلى الصين والهند وكبار مستوردي النفط الإيراني والسعودي، لتفقد "أوبك" السيطرة على أسواق النفط، ولتفقد روسيا السيطرة على سوق الغاز في أوروبا... تستخدم أمريكا قُوّتها العسكرية لتفرض عقوبات وحظر على نفط إيران وغاز روسيا، لأسباب جيوسياسية، كما لأسباب اقتصادية وتجارية أيضًا... عن وكالة الطاقة الدولية - "نيويورك تايمز" – تقرير شركة "بيكر هيوز" من 10 إلى 15/07/18