بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الفجور في المخاصمة
اصبح الفجور في الخصومات ظاهرة اجتماعية طامة وعامة، عمت كل فئات المجتمع، حواضره واريافه وبواديه مع كل اسف، مع اننا كنا لوقت قريب نعدها من خوارم المروءة، ومن سفليات الاخلاق، خاصة الادعاء على الخصم بالباطل والزور والبهتان، ومن صور ذلك انه في حال حصل شجار بين اثنين تجد ان المعتدي يضرب نفسه بالة حادة ويدعي على خصمه المعتدى عليه زورا وبهتانا ليجبره على الصلح القضائي واسقاط حقه ودعواه والرجوع عن شكواه، فيضيع حقه ولاتطيب نفسه، فتبقى العداوة ويؤسس للبغضاء والتنافر والتباعد وعدم الامن والامان و تنتشر فكرة الانتقام والتربص بين الخصوم .
و كذلك في حال حدوث حادث سير مثلا ينقل المصابين مهما كانت اصاباتهم طفيفة الى مستشفيات خاصة ذات خدمات فندقية، ويبدا عداد المستشفى بالعد على حساب المتسبب بالحادث بلا رحمة ولا هوادة ، وكان هذه المستشفايات لا تعيش الا على مصائب الناس .
وهنا ندعو وجهاء الناس وموجهي الراي العام والقضاة في المجتمعات للتصدي لمثل هذه الظاهرة البشعة، التي اصبحت تثقل كواهل الناس وتجاوزت كل الحدود في الفجور وعدم التراحم، حيث الاصل في التراحم ان يكون سمة امتنا ومجتمعاتنا المؤمنة، فارحموا من في الارض يرحمكم من فوق السماء . والادهى والأمر ان تنتقل هذه الظاهرة الى اوساط الخلاف الفقهي والمذهبي بين افراد خير امة اخرجت للناس ، ليصبح الاختلاف في الفهم او الادراك ونقاشه بدل الدليل، بالمسبات والشتائم و خسيس القول واللفظ الذي لا يليق بافراد عاديين من افراد الامة، علاوة على من يتبوئون مراكز القيادة الفكرية والنصح والتوجيه للامة ... !!!
ولقد نبه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه واله، الى خطورة هذه الظاهرة واثارها السلبية على الامة، و على رابطة الاخوة في المجتمع، فقال صلى الله عليه واله وسلم:- ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) رواه البخاري ومسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظاهرة الفجور في المخاصمة
اصبح الفجور في الخصومات ظاهرة اجتماعية طامة وعامة، عمت كل فئات المجتمع، حواضره واريافه وبواديه مع كل اسف، مع اننا كنا لوقت قريب نعدها من خوارم المروءة، ومن سفليات الاخلاق، خاصة الادعاء على الخصم بالباطل والزور والبهتان، ومن صور ذلك انه في حال حصل شجار بين اثنين تجد ان المعتدي يضرب نفسه بالة حادة ويدعي على خصمه المعتدى عليه زورا وبهتانا ليجبره على الصلح القضائي واسقاط حقه ودعواه والرجوع عن شكواه، فيضيع حقه ولاتطيب نفسه، فتبقى العداوة ويؤسس للبغضاء والتنافر والتباعد وعدم الامن والامان و تنتشر فكرة الانتقام والتربص بين الخصوم .
و كذلك في حال حدوث حادث سير مثلا ينقل المصابين مهما كانت اصاباتهم طفيفة الى مستشفيات خاصة ذات خدمات فندقية، ويبدا عداد المستشفى بالعد على حساب المتسبب بالحادث بلا رحمة ولا هوادة ، وكان هذه المستشفايات لا تعيش الا على مصائب الناس .
وهنا ندعو وجهاء الناس وموجهي الراي العام والقضاة في المجتمعات للتصدي لمثل هذه الظاهرة البشعة، التي اصبحت تثقل كواهل الناس وتجاوزت كل الحدود في الفجور وعدم التراحم، حيث الاصل في التراحم ان يكون سمة امتنا ومجتمعاتنا المؤمنة، فارحموا من في الارض يرحمكم من فوق السماء . والادهى والأمر ان تنتقل هذه الظاهرة الى اوساط الخلاف الفقهي والمذهبي بين افراد خير امة اخرجت للناس ، ليصبح الاختلاف في الفهم او الادراك ونقاشه بدل الدليل، بالمسبات والشتائم و خسيس القول واللفظ الذي لا يليق بافراد عاديين من افراد الامة، علاوة على من يتبوئون مراكز القيادة الفكرية والنصح والتوجيه للامة ... !!!
ولقد نبه النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه واله، الى خطورة هذه الظاهرة واثارها السلبية على الامة، و على رابطة الاخوة في المجتمع، فقال صلى الله عليه واله وسلم:- ( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ ) رواه البخاري ومسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.