فارق التوقيت 4 صفاء علي
شعرت اني سمكة ما ان اخرج مِن بحري الذي اخترته اي غرفتي المظلمة حتى يصبح كل شيء حولي وحش وخطر وتصبح انفاسي متلاحقة والم يعتصر معدتي ..
اعلم في مكان ما في عقلي اني في امان وليس من خطر ولكن الخوف يتملكني من كل شيء من كل المحيطين بي حتى الغرف اشعر ان هناك من ينتظر هفوة معينة وسوف يغرس في ظهري سكين ما ..
حاولت وانا استحضر كل ما احفظ من ايات واذكار ان انزل الي الدور الاول
اشعر بأن هناك كمين ما بكل درجة وضعت اقدامي عليها
تخيلت ثعابين صغيرة تزحف
واشواك صغيرة سامة سوف تصل الي دمائي
عندما تخطيت تلك الثعابين والاشواك بدأ الدرج يميد تحت قدمي مثل طبقة جليد في موسم الصيف او كطبقة من الجلي .. صرخت وتجمدت في موقعي كنت اشعر اني اتعلق في هواء وتحتي واد سحيق ..
لا اعلم اي ايدي كانت تمسك بي وتحاول رفعي او سحبي وانا اقاوم واتمسك بالساند ..
وجدت نفسي اقف على الارض بعدما حملني باقي الدرجات كنت ما زلت اتمسك بكتفه ..
نظرت الي الدرج الذي كان يميد بي واذ به قوى متماسك ..
لا اعرف ماذا ارد على سؤاله ماذا حدث ؟
كان يكرر سؤالي ماذا حدث ماذا رايت مما تخافين ..
عرفت اني افقد عقلي انا اجن ببساطة .. لا يوجد الكثير مما يقال او ابرر به ..
سرت بخطى مرتعشة الي اريكتي المفضلة وجلست وشددت طرحتي السوداء على شعري وقمعت دمعة ساخنة لو تركتها لن اتوقف عن البكاء ابدا ..
قلت وانا انظر بعيدا عنه لا اريد ان ارى ضعفي وانكساري في عينيه ..
اعرف انه يعيش حيرة والم وعذاب لا يقل عني ويريد ان يخرج من الجنون الجهنمي الذي اسحب الجميع الي قاعه العميق ..
قلت بكل ما اوتيت من حزم : لا اريد العيش في هذا البيت و
قبل ان اكمل ( قال ) ليست مشكلة نعيش حيث تريدين ..
ابتلعت ريقي وقلت : اريد الانفصال ..
ضحك بقوة وهستريا تعادل جنوني وقال : ولماذا كل هذا الفيلم ؟
هل كنت تنتظرين مني ان اتخلى عنك وتشعرين انك ضحية و استمر في حديث طويل لم اكن اسمعه ..
لا اعرف كيف اقولها ولكن اظن معه حق ان يرى الامور بهذا الشكل
صمت وحاولت ان افكر فيما يجب ان يقال ولكن ما كان يسيطر على الان هو صوت غريب مخيف يفح ويقترب مني
كنت احاول ان اقنع نفسي انه غير موجود ولا اريد مزيد من الصراخ
ضربات قلبي والخوف والخطر الذي يقترب مني ولم استطع حتى الصراخ تبولت على نفسي مثل طفل صغير وضغطت على اسناني حتى بدأ الدم يخرج منها
نوبة جنون كاملة لم اكن اعي ماذا يحدث حولي او معي ..
لا اعلم كم مر من الوقت او ماذا حدث او كيف وصلت هنا ..
لم تكن غرفتي المظلمة
هذه الغرفة باردة وتشبه غرف المشافي ..
نظرت حولي وعرفت اني في مستشفى فعلا ..
ما تزال اثر الحقن ورغم ان السرير لم يكن من تلك الاسرة في المشافي غير اني فعلا في مستشفى لا شك ..
دخلت ممرضة ابتسمت واخذت تقيس ضغطي ..
قلت لها : متى وصلت هنا
ردت : اخيرا يا مدام غادة نطقت ..
قلت ؛ اين انا وهل يوجد دكتور نفسي ؟
ربتت على كتفي وقالت : دقايق واعود
امسكت بيدها : متى حضرت هنا ؟
ابتسمت وقالت : مر عام تقريبا
شعرت بالصدمة
يا الهي اين كنت كل هذا الوقت ؟؟
_______
يتبع
شعرت اني سمكة ما ان اخرج مِن بحري الذي اخترته اي غرفتي المظلمة حتى يصبح كل شيء حولي وحش وخطر وتصبح انفاسي متلاحقة والم يعتصر معدتي ..
اعلم في مكان ما في عقلي اني في امان وليس من خطر ولكن الخوف يتملكني من كل شيء من كل المحيطين بي حتى الغرف اشعر ان هناك من ينتظر هفوة معينة وسوف يغرس في ظهري سكين ما ..
حاولت وانا استحضر كل ما احفظ من ايات واذكار ان انزل الي الدور الاول
اشعر بأن هناك كمين ما بكل درجة وضعت اقدامي عليها
تخيلت ثعابين صغيرة تزحف
واشواك صغيرة سامة سوف تصل الي دمائي
عندما تخطيت تلك الثعابين والاشواك بدأ الدرج يميد تحت قدمي مثل طبقة جليد في موسم الصيف او كطبقة من الجلي .. صرخت وتجمدت في موقعي كنت اشعر اني اتعلق في هواء وتحتي واد سحيق ..
لا اعلم اي ايدي كانت تمسك بي وتحاول رفعي او سحبي وانا اقاوم واتمسك بالساند ..
وجدت نفسي اقف على الارض بعدما حملني باقي الدرجات كنت ما زلت اتمسك بكتفه ..
نظرت الي الدرج الذي كان يميد بي واذ به قوى متماسك ..
لا اعرف ماذا ارد على سؤاله ماذا حدث ؟
كان يكرر سؤالي ماذا حدث ماذا رايت مما تخافين ..
عرفت اني افقد عقلي انا اجن ببساطة .. لا يوجد الكثير مما يقال او ابرر به ..
سرت بخطى مرتعشة الي اريكتي المفضلة وجلست وشددت طرحتي السوداء على شعري وقمعت دمعة ساخنة لو تركتها لن اتوقف عن البكاء ابدا ..
قلت وانا انظر بعيدا عنه لا اريد ان ارى ضعفي وانكساري في عينيه ..
اعرف انه يعيش حيرة والم وعذاب لا يقل عني ويريد ان يخرج من الجنون الجهنمي الذي اسحب الجميع الي قاعه العميق ..
قلت بكل ما اوتيت من حزم : لا اريد العيش في هذا البيت و
قبل ان اكمل ( قال ) ليست مشكلة نعيش حيث تريدين ..
ابتلعت ريقي وقلت : اريد الانفصال ..
ضحك بقوة وهستريا تعادل جنوني وقال : ولماذا كل هذا الفيلم ؟
هل كنت تنتظرين مني ان اتخلى عنك وتشعرين انك ضحية و استمر في حديث طويل لم اكن اسمعه ..
لا اعرف كيف اقولها ولكن اظن معه حق ان يرى الامور بهذا الشكل
صمت وحاولت ان افكر فيما يجب ان يقال ولكن ما كان يسيطر على الان هو صوت غريب مخيف يفح ويقترب مني
كنت احاول ان اقنع نفسي انه غير موجود ولا اريد مزيد من الصراخ
ضربات قلبي والخوف والخطر الذي يقترب مني ولم استطع حتى الصراخ تبولت على نفسي مثل طفل صغير وضغطت على اسناني حتى بدأ الدم يخرج منها
نوبة جنون كاملة لم اكن اعي ماذا يحدث حولي او معي ..
لا اعلم كم مر من الوقت او ماذا حدث او كيف وصلت هنا ..
لم تكن غرفتي المظلمة
هذه الغرفة باردة وتشبه غرف المشافي ..
نظرت حولي وعرفت اني في مستشفى فعلا ..
ما تزال اثر الحقن ورغم ان السرير لم يكن من تلك الاسرة في المشافي غير اني فعلا في مستشفى لا شك ..
دخلت ممرضة ابتسمت واخذت تقيس ضغطي ..
قلت لها : متى وصلت هنا
ردت : اخيرا يا مدام غادة نطقت ..
قلت ؛ اين انا وهل يوجد دكتور نفسي ؟
ربتت على كتفي وقالت : دقايق واعود
امسكت بيدها : متى حضرت هنا ؟
ابتسمت وقالت : مر عام تقريبا
شعرت بالصدمة
يا الهي اين كنت كل هذا الوقت ؟؟
_______
يتبع