فارق التوقيت 15
جلست والدتي الي جواري وهي لا تفعل ذلك عادة الاعجب انها باسمة راضية هادئة واكاد اجزم ان ملامحها اجمل وتباعد الحاجبان التي عاشت في حالة اقتران شبه دائم ..
تناولت جوالها واتصلت على صالح وطلبت منه النزول حالا وكذلك فعلت مع باقي اخوتي
سالم وَعَبَد الرحمن ومنصور واسامة
اما طارق فقد غاب حيث غاب عقله او غُيِب ..
لم يتأخر احد منهم حضروا وكنت انتظر ان تأمرني بالمغادرة ولكنها لم تفعل فقررت ان اغلق جهاز الحاسب
واغادر قبل ان تتذكر وتطردني
ولكنها امسكت بيدي وجرتني لابقى
معهم ..
الحقيقة اني للحظة تخيلت اجتماع مجلس الامن ولكن من يجرؤ على رفع الفيتو؟
وضعت القهوة والحلا وما تزال رائحة البخور يعبق في المنزل
نظرت إليّ بوجه كله حنان وقالت :
اليوم زارتنا السيدة آمنة ام خالد ..
تفرست في الاوجه والواضح ان لا احد منهم يعرف خالد هذا .
قال سالم : نعم اخبرتني الوالدة انهم يريدون خطبة غادة .
هز الجميع راسه وابتسامة رضا تعلوا محياهم ولكن صالح كان على العكس منهم يبدوا غير راضٍ.
قال : اذن سالم من احضر العريس ؟
كان هذا سبب غضبه .
هنا تدخلت امي وقالت : لا ليس سالم العريس من عائلة امرأة عمك عبد الرحمن السيدة آمنة ام العريس ابنة عم زوجة عمك دلال ..
قال اخي عبدالرحمن والنعم في زوجة عمي وفي اهلها ..
الحقيقة ان عبد الرحمن شبه محظوظ فهو يقضي اوقات طويلة في بيت عمى عبد الرحمن الذي لم يرزق باولاد إلا بعد زواجه بخمس عشر عاما وعبد الرحمن يحب عمه وسميه وتعتبر دلال بمثابة امه .
سمح والدي لعبد الرحمن بالبقاء لاوقات طويلة وايام في بيت عمي رغما عن معارضة امي في البداية وهناك نال الحنان والدلال وعندما يكون في المنزل فهو ضيف الجميع يشتاق اليه والي ما يهديني اياه من اخبار العالم خارج اسوار منزلنا ..
بل عرفت فيما بعد ان الكتاب الذي تسبب في عذابي تم تهريبه الي منزلنا عن طريق عبد الرحمن وكذلك الدخان والخطيئة التي لم تغفرها له امي من اكثر من عامين هو تبديله الطبق اللاقط واصبح في الامكان التقاط قنوات خطيرة حسب مفهومها ولكن ما الفائدة طالما التلفزيون تحت سيطرة امي التامة في المنطقة المركزية اي الصالة ولن يستطيع احد فتح اي قناة لا تقبل بها امي ..
لا يهم فكل هذا سوف ينتهى قريبا وسوف اعيد تهذيب ذائقتي واحضر
افضل المسلسلات والافلام واهم البرامج واتعلم كيف اضع مكياجي و
انتزعني من عالمي الخاص يد امي
على كتفي ..
موافقة غادة ..
يبدوا انه فاتني شيء ما
نظرت الي عشرة اعين تنظر اليه
وامي الي جواري ومبتسمة كمن حقق نصرا والجميع ينتظرون كلمتي يا الهي ما هو السؤال ؟
هززت كتفي ونقلت سؤالي بين الاعين حتى فهم صالح وقال : يبدوا انك لم تستوعبي
تقول امي انك وافقت على الزواج من هذا الخالد !
هززت راسي بالموافقه وانا اشعر براسي يكاد يسقط من كثر دماء الحياء التي هربت الي وجهي ..
قال اسامة : مجنونة انت ؟ تتركين الدراسة في العام الاخير وتتزوجين ؟
كما هززت راسي بالموافقه هززته الان بالنفي .
اترك الجامعة مستحيل لم اقل ذلك ابدا ، التفت الي امي جواري
وقلت : انا لا اريد ترك الدراسه مستحيل ..
مدت شفتيها بحسرة
الشاب في بعثة من عام وحضر في اجازة وامه ترغب في زواجه بنت ناس وتخاف الله وتربية اول . قدمت راسها في اسلوب اقناع
وبالمناسبة هي تفعل ذلك احيانا وتنجح دائما وابدا ..
اضافت الشاب غني وهو الولد الوحيد لعدد من البنات اكبر منه كلهم يريدونه ان يتزوج وسوف يقومون حفلا لن يتكرر وبعد عودته لديه فيلا كبيرة له لوحده يعني لك فقط والاهم انه متعلم تعليم عالي وابن اسرة معروفة وانت لن تخسري شيء
تسافرين تتعلمين وربما اكملت دراستك في الخارج ما المانع ؟
ما زال اسامة معترض ولكن الباقين صامتين والحقيقة مجرد تخيل السفر
والسير في الشوارع
وحتما سوف اكمل تعليمي ماذا يمكن ان يمنعنى ؟
لا اعلم كيف انعكست خيالاتي على وجهي ضحكة بلهاء
واعادني الي عالم الواقع تلك الزغرودة التي تردد صداها في المنزل
وقفت وهي توجه الامر الي الرجال كما كانت تسميهم اي اخواني
وقالت / سوف يحضر خالد مع اعمامه واخواله واعمامكم وازواج خالاتكم وخالكم واولاده ايضا سوف يحضرون بعد قليل وانا طلبت عشاء ما عليكم غير الاستعداد لمقابلة الناس
قال صالح : كل هذا من اجل نظرة شرعية ؟
ردت امي : بل كتب الكتاب .. معهم الشيخ ، رتبت كل شيء
قضي الامر وانا ابتسمت ولن اعود عن ابتسامتي ..
سحبتني من يدي وادخلتني غرفتها ووضعت امامي علبه مكياج واخرى وثالثة وعدد من اقلام الحمرة وانواع الكحل وقالت كلها لك جديدة حان الوقت تبرجي..
لا اعرف كيف اضع مكياج بشكل صحيح استطيع وضع الكحل بشكلٍ جميل ولكن ليس ما تفعل البنات ..
كنت اعصر يدي واكاد ابكي لا اعلم كنت اشعر بالخوف والخجل واردت التراجع لا اريد الزواج لست مستعدة ابدا .. ولكني صمت
خرجت وتركتني مع العلب الغالية من كل الماركات ولكن المشكلة اني لا اعرف ماذا افعل وكيف اتعامل مع منتج للبنات كما تفعل كل البنات ..
عادت بعد فترة وانا كما انا اقلب العلب ، احضرت فستان ناعم رقيق من التفتا كما العادة مستور يتسع من بعد الورك فاغدوا كحورية ..
لا شك ان ذوقها راقي واختياراتها جيدة ولكنه خيارها وذوقها ..
والحقيقة اني لا اعرف ان كنت املك ذوقا او حسا بما يليق بي ..
قالت : لا يهم هذا مجرد كتب كتاب والحضور رجال فقط ولن يراك غير عريسك سوف اضع لك قليل من الكحل وقليل من الحمرة الخفيفة ولكن خلال اسبوعين سوف تقام لك حفل ملكة كبير وتزين هذا الوجه الملائكي افضل مزينة في العالم واستمرت في اخباري عما تم التخطيط له في تلك الغرفة المبجلة ..
مهر
مجوهرات
وحفل كبير ..
الحقيقة انها قدرت قيمتي عاليا جدا وبين كل مبلغ يدفع تقول طبعا تربيتي لن يجدوا مثلك ابدا ادب واخلاق لست مثل بنات اليوم ..
كنت اردد في نفسي ما بهم بنات اليوم ؟ واثقات من انفسهن يعمل ويخترن حياتهن .. يعرفن كيف يدبرون امورهم ولن يعجزوا عن اختبار لون قلم حمرة ..
ما المميز في ّ؟
سوف يتزوج فتاة لا تعرف حتى كيف تعد نفسها للخروج يا الهي كم انا غبية ؟
ماذا فعلت بنفسي كيف اتعامل معه ؟
_____
يتبع
جلست والدتي الي جواري وهي لا تفعل ذلك عادة الاعجب انها باسمة راضية هادئة واكاد اجزم ان ملامحها اجمل وتباعد الحاجبان التي عاشت في حالة اقتران شبه دائم ..
تناولت جوالها واتصلت على صالح وطلبت منه النزول حالا وكذلك فعلت مع باقي اخوتي
سالم وَعَبَد الرحمن ومنصور واسامة
اما طارق فقد غاب حيث غاب عقله او غُيِب ..
لم يتأخر احد منهم حضروا وكنت انتظر ان تأمرني بالمغادرة ولكنها لم تفعل فقررت ان اغلق جهاز الحاسب
واغادر قبل ان تتذكر وتطردني
ولكنها امسكت بيدي وجرتني لابقى
معهم ..
الحقيقة اني للحظة تخيلت اجتماع مجلس الامن ولكن من يجرؤ على رفع الفيتو؟
وضعت القهوة والحلا وما تزال رائحة البخور يعبق في المنزل
نظرت إليّ بوجه كله حنان وقالت :
اليوم زارتنا السيدة آمنة ام خالد ..
تفرست في الاوجه والواضح ان لا احد منهم يعرف خالد هذا .
قال سالم : نعم اخبرتني الوالدة انهم يريدون خطبة غادة .
هز الجميع راسه وابتسامة رضا تعلوا محياهم ولكن صالح كان على العكس منهم يبدوا غير راضٍ.
قال : اذن سالم من احضر العريس ؟
كان هذا سبب غضبه .
هنا تدخلت امي وقالت : لا ليس سالم العريس من عائلة امرأة عمك عبد الرحمن السيدة آمنة ام العريس ابنة عم زوجة عمك دلال ..
قال اخي عبدالرحمن والنعم في زوجة عمي وفي اهلها ..
الحقيقة ان عبد الرحمن شبه محظوظ فهو يقضي اوقات طويلة في بيت عمى عبد الرحمن الذي لم يرزق باولاد إلا بعد زواجه بخمس عشر عاما وعبد الرحمن يحب عمه وسميه وتعتبر دلال بمثابة امه .
سمح والدي لعبد الرحمن بالبقاء لاوقات طويلة وايام في بيت عمي رغما عن معارضة امي في البداية وهناك نال الحنان والدلال وعندما يكون في المنزل فهو ضيف الجميع يشتاق اليه والي ما يهديني اياه من اخبار العالم خارج اسوار منزلنا ..
بل عرفت فيما بعد ان الكتاب الذي تسبب في عذابي تم تهريبه الي منزلنا عن طريق عبد الرحمن وكذلك الدخان والخطيئة التي لم تغفرها له امي من اكثر من عامين هو تبديله الطبق اللاقط واصبح في الامكان التقاط قنوات خطيرة حسب مفهومها ولكن ما الفائدة طالما التلفزيون تحت سيطرة امي التامة في المنطقة المركزية اي الصالة ولن يستطيع احد فتح اي قناة لا تقبل بها امي ..
لا يهم فكل هذا سوف ينتهى قريبا وسوف اعيد تهذيب ذائقتي واحضر
افضل المسلسلات والافلام واهم البرامج واتعلم كيف اضع مكياجي و
انتزعني من عالمي الخاص يد امي
على كتفي ..
موافقة غادة ..
يبدوا انه فاتني شيء ما
نظرت الي عشرة اعين تنظر اليه
وامي الي جواري ومبتسمة كمن حقق نصرا والجميع ينتظرون كلمتي يا الهي ما هو السؤال ؟
هززت كتفي ونقلت سؤالي بين الاعين حتى فهم صالح وقال : يبدوا انك لم تستوعبي
تقول امي انك وافقت على الزواج من هذا الخالد !
هززت راسي بالموافقه وانا اشعر براسي يكاد يسقط من كثر دماء الحياء التي هربت الي وجهي ..
قال اسامة : مجنونة انت ؟ تتركين الدراسة في العام الاخير وتتزوجين ؟
كما هززت راسي بالموافقه هززته الان بالنفي .
اترك الجامعة مستحيل لم اقل ذلك ابدا ، التفت الي امي جواري
وقلت : انا لا اريد ترك الدراسه مستحيل ..
مدت شفتيها بحسرة
الشاب في بعثة من عام وحضر في اجازة وامه ترغب في زواجه بنت ناس وتخاف الله وتربية اول . قدمت راسها في اسلوب اقناع
وبالمناسبة هي تفعل ذلك احيانا وتنجح دائما وابدا ..
اضافت الشاب غني وهو الولد الوحيد لعدد من البنات اكبر منه كلهم يريدونه ان يتزوج وسوف يقومون حفلا لن يتكرر وبعد عودته لديه فيلا كبيرة له لوحده يعني لك فقط والاهم انه متعلم تعليم عالي وابن اسرة معروفة وانت لن تخسري شيء
تسافرين تتعلمين وربما اكملت دراستك في الخارج ما المانع ؟
ما زال اسامة معترض ولكن الباقين صامتين والحقيقة مجرد تخيل السفر
والسير في الشوارع
وحتما سوف اكمل تعليمي ماذا يمكن ان يمنعنى ؟
لا اعلم كيف انعكست خيالاتي على وجهي ضحكة بلهاء
واعادني الي عالم الواقع تلك الزغرودة التي تردد صداها في المنزل
وقفت وهي توجه الامر الي الرجال كما كانت تسميهم اي اخواني
وقالت / سوف يحضر خالد مع اعمامه واخواله واعمامكم وازواج خالاتكم وخالكم واولاده ايضا سوف يحضرون بعد قليل وانا طلبت عشاء ما عليكم غير الاستعداد لمقابلة الناس
قال صالح : كل هذا من اجل نظرة شرعية ؟
ردت امي : بل كتب الكتاب .. معهم الشيخ ، رتبت كل شيء
قضي الامر وانا ابتسمت ولن اعود عن ابتسامتي ..
سحبتني من يدي وادخلتني غرفتها ووضعت امامي علبه مكياج واخرى وثالثة وعدد من اقلام الحمرة وانواع الكحل وقالت كلها لك جديدة حان الوقت تبرجي..
لا اعرف كيف اضع مكياج بشكل صحيح استطيع وضع الكحل بشكلٍ جميل ولكن ليس ما تفعل البنات ..
كنت اعصر يدي واكاد ابكي لا اعلم كنت اشعر بالخوف والخجل واردت التراجع لا اريد الزواج لست مستعدة ابدا .. ولكني صمت
خرجت وتركتني مع العلب الغالية من كل الماركات ولكن المشكلة اني لا اعرف ماذا افعل وكيف اتعامل مع منتج للبنات كما تفعل كل البنات ..
عادت بعد فترة وانا كما انا اقلب العلب ، احضرت فستان ناعم رقيق من التفتا كما العادة مستور يتسع من بعد الورك فاغدوا كحورية ..
لا شك ان ذوقها راقي واختياراتها جيدة ولكنه خيارها وذوقها ..
والحقيقة اني لا اعرف ان كنت املك ذوقا او حسا بما يليق بي ..
قالت : لا يهم هذا مجرد كتب كتاب والحضور رجال فقط ولن يراك غير عريسك سوف اضع لك قليل من الكحل وقليل من الحمرة الخفيفة ولكن خلال اسبوعين سوف تقام لك حفل ملكة كبير وتزين هذا الوجه الملائكي افضل مزينة في العالم واستمرت في اخباري عما تم التخطيط له في تلك الغرفة المبجلة ..
مهر
مجوهرات
وحفل كبير ..
الحقيقة انها قدرت قيمتي عاليا جدا وبين كل مبلغ يدفع تقول طبعا تربيتي لن يجدوا مثلك ابدا ادب واخلاق لست مثل بنات اليوم ..
كنت اردد في نفسي ما بهم بنات اليوم ؟ واثقات من انفسهن يعمل ويخترن حياتهن .. يعرفن كيف يدبرون امورهم ولن يعجزوا عن اختبار لون قلم حمرة ..
ما المميز في ّ؟
سوف يتزوج فتاة لا تعرف حتى كيف تعد نفسها للخروج يا الهي كم انا غبية ؟
ماذا فعلت بنفسي كيف اتعامل معه ؟
_____
يتبع