فارق التوقيت 13
كانت يدي تعجز عن رصد سيل من الكلمات والذكريات تتسابق للخروج من راسي ربما تعلمت ان تجد لها مكان آمن قبل ان يذوب عقلي مرة اخرى ..
نظرت الي اصابعي التي نحلت حتى باتت صالحة لمعمل احياء تعدد فيه المعلمة اقسام الاصابع وعدد العظام او معلمة دين تعلم التسبيح بعقل المفاصل في كل اصبع ..
لا يهم اسهل ما يمكن عودته هو اللحم ولكن كيف اجد روحي التي تاهت بلا عودة ..
لم يعد لدي مشاعر تجاه اي شيء واي احد ..
لا طعم لاي شيء .. نعم يبدوا اني استعيد عقلي ويبدوا ان الادوية تجعل نومي مستقرا ولكني افقد مشاعري لا اجد إلا بقايا غضب وخوف منثورا في انحاء قلبي الذي لا اعرف ان بقي قلبا يشعر ويحب ام انه مجرد آلة ضخ ..
طبعا لست شخص طبيعي لو كنت طبيعية لكنت اصرخ مثل ام في فيلم هندي تبحث عن طفلها ..
لم المس جلده مِن يوم ميلاده مطلقا ..
وفي لحظات سوداء مظلمة لا اعرف كيف منعت نفسي من رميه او خنقه ..
ربما من المفيد ان اكون بعيدة عنه ولكن الخطر عليه داهم الان وهو بالقرب من امي ..
اعرف انها قادرة تماما على الحماية ولكن حين تغلق باب الحماية لن تطير ابدا لن تتحرر ولن تستطيع التفكير حتى إلا كما تريد ..
كنت اذرع الغرفة والافكار تتراكض كسباق خيول في مضمار انجليزي لخيول عربية ..
قطع الدكتور محمد هذا الاستغراق بطرقاته التي بت اعرفها كأنها بداية رقصة غجرية ..
مر زمن طويل على اخر مرة حضر مع الدكتور نادر ماذا يريدان اليوم ؟
ابتسم الدكتور نادر تلك الابتسامة المبسترةر كحليب طويل الاجل وخرجت ابتسامة الدكتور محمد كخبز ِ ساخن يعطر المكان ..
جلسنا واخذت اقيس المسافات بين اضلاع المثلث بيني وبين الدكتور محمد والدكتور نادر كنت ارى المسافة الاقرب واحاول تغير جلستي بهدوء لاكون في اقصر مسافة من الدكتور محمد ..
لا اعلم لماذا لا ارتاح في وجود الدكتور نادر ..
كان يرتب وضع نظارته بعدما مسحها وبدا يستعد كأنما سيلقى خطابا هاما ..
تخيلت الكثير ولكني لم اتوقع ان يسمح لي بالخروج
هكذا قال : بعد ان مر ثلاث اسابيع من عودتك ( ولم يعرف عودتي من اين ) وبعد حديثي مع الدكتور محمد نرى انه من الافضل ان تخرجي
ونبقي على تواصل في زيارات مجدولة
كنت احرك راسي معترضة ودموعي التي سيطرت عليها في الفترة الماضية وكبحت ضعفي ها انا ابكي
مثل طفلة اخذوا منها لعبتها او حرموها من متجر الالعاب ..
تدخل الدكتور محمد وهو يناولني منديلا قائلا : انت تختبئين وتهربين من كل ما تعجزين عن الوقوف في وجهه وحان الوقت لتبدأ رحلتك بشكل طبيعي في عالم يحمل كل مخاوفك لست في حاجة الي الاختباء هنآ ..
صرخت فيه وقلت : انت لا تفهم
لا اريد الخروج لم اعد منهم انا هنا مع الذين يصرخون ويفقدون عقولهم وينسون كل شيء حتى اطفالهم
لا اريد العودة ..
كان الدكتور نادر يشعر بالضيق ولا ينظر الي تقريبا يَصْب اهتمامه على تلك الاوراق اللعينة بين يديه
عكس الدكتور محمد الذي كان وجهه يحمل تعابير التعاطف وشاربه الخفيف يهتز. كأنما يتمتم بشيء ما ..
كانت خطواتي تتعثر وانا اسير الي نافذة المشفى بدون ان اركز على خطواتي ولكن يد الدكتور محمد كانت تمسك بيدي العظمية
الصقت وجهي بالزجاج وتنفست
اخذت افكر بسرعة كيف اغير رايهم ؟ وخطرت ببالي تلك الفكرة الغبية التي لم تخدعهم ..
صرخت
ضربت كل من حولي
كنت امثل كنت اعرف ما افعل ولم استطع خداعهم
فبعد دقائق من ادائي البائس قالا لي
كفى لا تحاولي نعرف انك تحاولين خداعنا الان والادعاء انك جننت
وهنا قال دكتور محمد : ارتاحي وفكري لن تخرجي الان ما زال امامك فرصة ثلاث ايام
تخيلي طفلك بين ذراعيك
اصنعي عالما اجمل
ويال الغرابة اني كنت اريد حارسي كنت اريد ان ارى جني امي الحارس اين ذهب الان ؟
خرجا وامهلاني ثلاث ايام بلياليها نعم امهال يسبق الحرب ..
لا اعرف متى وكيف استسلمت للنوم ودخلت عالم بين النوم واليقظة احاول فيه بناء عالم متماسك اتخيل فيه حياتي بعد ان اخرج بقايا انسان
في لحظة ما بعد نوم عميق لا اعرف هل طالت ام قصرت حاولت ان اجد دفتري بل الاصح دفتري الجديد
لدي رغبة ملحة في الكتابة
لم اجده حيث تعودت وضعه وتذكرت اني طوحت به وانا احاول الجنون .. ما اصعب ان نجن وقتما نريد ..
جثوت على ركبتي وانا انظر تحت السرير وفعلا وجدت الدفتر مددت يدي وسحبته ولكن اين القلم
لم اجد الاقلام ابدا بحثت في كل مكان فتحت الباب وبلمح البصر كانت ممرضة تمسك بي
وتطلب مني العودة ..
قلت لها : اريد قلم فقط
كانت تهز راسها رافضة تلبية طلبي
قلت لها : كانت لدي اقلام هنا من اخذها ولماذا ؟
كانت تحاول دفعي برفق وتطلب مني العودة الي النوم وانا احاول ايجاد من ينقذني ويعطيني قلم
عدت الي غرفتي وجلست الي جوار نافذتي ..
الانوار في الخارج
القمر بدرا
ومن بعيد يلوح الشارع العام ما زالت السيارات تتحرك في الشرايين السوداء ..
دخلت الممرضة وهي تحمل جوالا وتطلب مني الرد ..
يا الهي مر زمن طويل على استخدام جوال ابتلعت ريقي الجاف واشرت الي الممرضة ان تعطيني ماء ..
كان صوتا يبدوا مالوفا ولكني لم اعرفه
قال : مرحبا غادة كيف حالك
ماذا تريدين من الاقلام ؟
من انت كان ردي جافا وحاسما ليس لدي طاقة التبرير لاحد .. توقعت انه احد المسؤولين في المشفى .
اكيد لا تعرفيني ولكن لدي تعليمات من الدكتور محمد بأن اتابع اي طارئ
يحدث معك .
اريد قلم بل كنت اريد قلما لم اعد في حاجة شيء الان .
لعله من الافضل اني لم اجد قلم فما حاجتي لكتابه كيف اهنت الي حدود السحق بعد حملة التنظيف التي كشفت اسراري القذرة عدت من المدرسة لاجد امي
تطلب مني دخول غرفتها والحقيقة
ان أول ما خطر ببالي انها تريد اخذ رايي في عريس وشعرت بخجل وخوف ولكن فرحة من سوف يغادر السجن دخلت وانا اشعر بالدم يتدفق في عروقي خجلا ..كنت احمل حقيبتي على جانب من ظهري وما تزال عباءتي محكمة الشد على راسي ..
دخلت وانزلت حقيبتي وانا اعطي ظهر لأمي وسمعت صوت قفل الباب ورفعت والدتي سكين ذبح الخراف ..
وقالت بصوت حازم
ماذا فعلت ؟
خفت الي حد التجمد وكنت اردد لم افعل شيء واحلف وانا فعلا صادقة لم افعل شيء لا يمكن محاسبتي على افكاري وخيالي .. ولن اعترف بما يدور في راسي ..
قالت بحزم اخلعي ملابسك ودعيني ارى هل ما زلت بنت ( تعني عذراء ) ام اذبحك ؟
من اعطاك كتب الفسق والفجور ماذا فعل بك ؟ اعترفي دعيني ارى ؟
رفضت واخذت اهرب في الغرفة واصرخ كتب اسامه هي لاسامة سرقتها من غرفته
جنت ولا اعرف كيف وجدت نفسي بين يديها وهي تضرب راسي وكتفي بشيء ما لم اعرف حتى الان اي أداة ضربت بها وخنقتني بالعباية حتى وقعت ارضا كانت تنزع ملابسي تقطعها ولكني ابقيت رجولي مضمومة كنت اقاوم حتى اخرجت ولاعة وسخنت راس السكين وحرقت فخذي واستسلمت انهزمت وتاكدت من اني ما زلت نظيفة جسديا ..
لكن الحرق بقي اثره والاهانة والشعور المر بأني لا اسوى شيء ممكن ان اذبح في اي لحظة هكذا بكل بساطة لم تصغي لي ولم تهتم وانا اردد اخذتها من اسامة ولا اظن لديها مشكلة ان قرأ اسامة ولكني انا عار يجب ان يحفظ بالذبح والحرق .. لماذا اخرج من سوف يحميني ومن يحبني هناك ؟
دعوني اعيش واموت هنا لا اريد مواجهة اخرى مع ذلك العالم الذي
سحقني .
لم استطيع رفع راسي فعليا بعد هذه الحادثة اصبحت ذليلة خانعة انفذ بلا تردد اي امر من اي كان اشعر بعار واني اقل من كل هذا العالم انا حشرة
تراجع مستوى العلمي كثيرا وبالكاد كنت ارفع يدي كنت اخاف من تلاقي الاعين .. اشعر ان كل هذا العالم يراني عارية ..
______
يتبع
كانت يدي تعجز عن رصد سيل من الكلمات والذكريات تتسابق للخروج من راسي ربما تعلمت ان تجد لها مكان آمن قبل ان يذوب عقلي مرة اخرى ..
نظرت الي اصابعي التي نحلت حتى باتت صالحة لمعمل احياء تعدد فيه المعلمة اقسام الاصابع وعدد العظام او معلمة دين تعلم التسبيح بعقل المفاصل في كل اصبع ..
لا يهم اسهل ما يمكن عودته هو اللحم ولكن كيف اجد روحي التي تاهت بلا عودة ..
لم يعد لدي مشاعر تجاه اي شيء واي احد ..
لا طعم لاي شيء .. نعم يبدوا اني استعيد عقلي ويبدوا ان الادوية تجعل نومي مستقرا ولكني افقد مشاعري لا اجد إلا بقايا غضب وخوف منثورا في انحاء قلبي الذي لا اعرف ان بقي قلبا يشعر ويحب ام انه مجرد آلة ضخ ..
طبعا لست شخص طبيعي لو كنت طبيعية لكنت اصرخ مثل ام في فيلم هندي تبحث عن طفلها ..
لم المس جلده مِن يوم ميلاده مطلقا ..
وفي لحظات سوداء مظلمة لا اعرف كيف منعت نفسي من رميه او خنقه ..
ربما من المفيد ان اكون بعيدة عنه ولكن الخطر عليه داهم الان وهو بالقرب من امي ..
اعرف انها قادرة تماما على الحماية ولكن حين تغلق باب الحماية لن تطير ابدا لن تتحرر ولن تستطيع التفكير حتى إلا كما تريد ..
كنت اذرع الغرفة والافكار تتراكض كسباق خيول في مضمار انجليزي لخيول عربية ..
قطع الدكتور محمد هذا الاستغراق بطرقاته التي بت اعرفها كأنها بداية رقصة غجرية ..
مر زمن طويل على اخر مرة حضر مع الدكتور نادر ماذا يريدان اليوم ؟
ابتسم الدكتور نادر تلك الابتسامة المبسترةر كحليب طويل الاجل وخرجت ابتسامة الدكتور محمد كخبز ِ ساخن يعطر المكان ..
جلسنا واخذت اقيس المسافات بين اضلاع المثلث بيني وبين الدكتور محمد والدكتور نادر كنت ارى المسافة الاقرب واحاول تغير جلستي بهدوء لاكون في اقصر مسافة من الدكتور محمد ..
لا اعلم لماذا لا ارتاح في وجود الدكتور نادر ..
كان يرتب وضع نظارته بعدما مسحها وبدا يستعد كأنما سيلقى خطابا هاما ..
تخيلت الكثير ولكني لم اتوقع ان يسمح لي بالخروج
هكذا قال : بعد ان مر ثلاث اسابيع من عودتك ( ولم يعرف عودتي من اين ) وبعد حديثي مع الدكتور محمد نرى انه من الافضل ان تخرجي
ونبقي على تواصل في زيارات مجدولة
كنت احرك راسي معترضة ودموعي التي سيطرت عليها في الفترة الماضية وكبحت ضعفي ها انا ابكي
مثل طفلة اخذوا منها لعبتها او حرموها من متجر الالعاب ..
تدخل الدكتور محمد وهو يناولني منديلا قائلا : انت تختبئين وتهربين من كل ما تعجزين عن الوقوف في وجهه وحان الوقت لتبدأ رحلتك بشكل طبيعي في عالم يحمل كل مخاوفك لست في حاجة الي الاختباء هنآ ..
صرخت فيه وقلت : انت لا تفهم
لا اريد الخروج لم اعد منهم انا هنا مع الذين يصرخون ويفقدون عقولهم وينسون كل شيء حتى اطفالهم
لا اريد العودة ..
كان الدكتور نادر يشعر بالضيق ولا ينظر الي تقريبا يَصْب اهتمامه على تلك الاوراق اللعينة بين يديه
عكس الدكتور محمد الذي كان وجهه يحمل تعابير التعاطف وشاربه الخفيف يهتز. كأنما يتمتم بشيء ما ..
كانت خطواتي تتعثر وانا اسير الي نافذة المشفى بدون ان اركز على خطواتي ولكن يد الدكتور محمد كانت تمسك بيدي العظمية
الصقت وجهي بالزجاج وتنفست
اخذت افكر بسرعة كيف اغير رايهم ؟ وخطرت ببالي تلك الفكرة الغبية التي لم تخدعهم ..
صرخت
ضربت كل من حولي
كنت امثل كنت اعرف ما افعل ولم استطع خداعهم
فبعد دقائق من ادائي البائس قالا لي
كفى لا تحاولي نعرف انك تحاولين خداعنا الان والادعاء انك جننت
وهنا قال دكتور محمد : ارتاحي وفكري لن تخرجي الان ما زال امامك فرصة ثلاث ايام
تخيلي طفلك بين ذراعيك
اصنعي عالما اجمل
ويال الغرابة اني كنت اريد حارسي كنت اريد ان ارى جني امي الحارس اين ذهب الان ؟
خرجا وامهلاني ثلاث ايام بلياليها نعم امهال يسبق الحرب ..
لا اعرف متى وكيف استسلمت للنوم ودخلت عالم بين النوم واليقظة احاول فيه بناء عالم متماسك اتخيل فيه حياتي بعد ان اخرج بقايا انسان
في لحظة ما بعد نوم عميق لا اعرف هل طالت ام قصرت حاولت ان اجد دفتري بل الاصح دفتري الجديد
لدي رغبة ملحة في الكتابة
لم اجده حيث تعودت وضعه وتذكرت اني طوحت به وانا احاول الجنون .. ما اصعب ان نجن وقتما نريد ..
جثوت على ركبتي وانا انظر تحت السرير وفعلا وجدت الدفتر مددت يدي وسحبته ولكن اين القلم
لم اجد الاقلام ابدا بحثت في كل مكان فتحت الباب وبلمح البصر كانت ممرضة تمسك بي
وتطلب مني العودة ..
قلت لها : اريد قلم فقط
كانت تهز راسها رافضة تلبية طلبي
قلت لها : كانت لدي اقلام هنا من اخذها ولماذا ؟
كانت تحاول دفعي برفق وتطلب مني العودة الي النوم وانا احاول ايجاد من ينقذني ويعطيني قلم
عدت الي غرفتي وجلست الي جوار نافذتي ..
الانوار في الخارج
القمر بدرا
ومن بعيد يلوح الشارع العام ما زالت السيارات تتحرك في الشرايين السوداء ..
دخلت الممرضة وهي تحمل جوالا وتطلب مني الرد ..
يا الهي مر زمن طويل على استخدام جوال ابتلعت ريقي الجاف واشرت الي الممرضة ان تعطيني ماء ..
كان صوتا يبدوا مالوفا ولكني لم اعرفه
قال : مرحبا غادة كيف حالك
ماذا تريدين من الاقلام ؟
من انت كان ردي جافا وحاسما ليس لدي طاقة التبرير لاحد .. توقعت انه احد المسؤولين في المشفى .
اكيد لا تعرفيني ولكن لدي تعليمات من الدكتور محمد بأن اتابع اي طارئ
يحدث معك .
اريد قلم بل كنت اريد قلما لم اعد في حاجة شيء الان .
لعله من الافضل اني لم اجد قلم فما حاجتي لكتابه كيف اهنت الي حدود السحق بعد حملة التنظيف التي كشفت اسراري القذرة عدت من المدرسة لاجد امي
تطلب مني دخول غرفتها والحقيقة
ان أول ما خطر ببالي انها تريد اخذ رايي في عريس وشعرت بخجل وخوف ولكن فرحة من سوف يغادر السجن دخلت وانا اشعر بالدم يتدفق في عروقي خجلا ..كنت احمل حقيبتي على جانب من ظهري وما تزال عباءتي محكمة الشد على راسي ..
دخلت وانزلت حقيبتي وانا اعطي ظهر لأمي وسمعت صوت قفل الباب ورفعت والدتي سكين ذبح الخراف ..
وقالت بصوت حازم
ماذا فعلت ؟
خفت الي حد التجمد وكنت اردد لم افعل شيء واحلف وانا فعلا صادقة لم افعل شيء لا يمكن محاسبتي على افكاري وخيالي .. ولن اعترف بما يدور في راسي ..
قالت بحزم اخلعي ملابسك ودعيني ارى هل ما زلت بنت ( تعني عذراء ) ام اذبحك ؟
من اعطاك كتب الفسق والفجور ماذا فعل بك ؟ اعترفي دعيني ارى ؟
رفضت واخذت اهرب في الغرفة واصرخ كتب اسامه هي لاسامة سرقتها من غرفته
جنت ولا اعرف كيف وجدت نفسي بين يديها وهي تضرب راسي وكتفي بشيء ما لم اعرف حتى الان اي أداة ضربت بها وخنقتني بالعباية حتى وقعت ارضا كانت تنزع ملابسي تقطعها ولكني ابقيت رجولي مضمومة كنت اقاوم حتى اخرجت ولاعة وسخنت راس السكين وحرقت فخذي واستسلمت انهزمت وتاكدت من اني ما زلت نظيفة جسديا ..
لكن الحرق بقي اثره والاهانة والشعور المر بأني لا اسوى شيء ممكن ان اذبح في اي لحظة هكذا بكل بساطة لم تصغي لي ولم تهتم وانا اردد اخذتها من اسامة ولا اظن لديها مشكلة ان قرأ اسامة ولكني انا عار يجب ان يحفظ بالذبح والحرق .. لماذا اخرج من سوف يحميني ومن يحبني هناك ؟
دعوني اعيش واموت هنا لا اريد مواجهة اخرى مع ذلك العالم الذي
سحقني .
لم استطيع رفع راسي فعليا بعد هذه الحادثة اصبحت ذليلة خانعة انفذ بلا تردد اي امر من اي كان اشعر بعار واني اقل من كل هذا العالم انا حشرة
تراجع مستوى العلمي كثيرا وبالكاد كنت ارفع يدي كنت اخاف من تلاقي الاعين .. اشعر ان كل هذا العالم يراني عارية ..
______
يتبع