فارق التوقيت 8 صفاء علي
لا اعلم اخر مرة حلمت وتذكرت حلمي .. ولكني حلمت بسميرة الجارة وزميلة الدراسة التي قيل انها جنت وانتحرت او قيل ذلك ..
طلبت الخروج الي تلك الحديقة خلف المستشفى وبعد ربع ساعة من وصولي وصل الدكتور محمد
كما العادة يقدم نفسه طبيبي الطيب بتلك الابتسامة المشرقة والتي رغم تكرارها اراها صادقة على خلاف كثير من الابتسامات التي اراها دوما ..
قال : كيف تشعرين الان ؟
قلت : حلمت بسميرة
التفت بقوة وركز نظره علي وقال ب اهتمام شديد من سميرة ؟
رددت وكأن عقلي جزر غير متصلة ..
متي يحضر صالح لزيارتي ؟
رد عليه ؛ سوف يحضر الان ركزي قليلا من تكون سميرة ؟
اعتدلت في جلستي وبدأت ارتب من اي نقطة ابدأ القصة التي لم ولن انسى اي تفصيل منها كيف انسى وقد تم تذكيري واعادة تذكيري بالمصير مئات المرات ..
قلت : عندما كنت في الحادية عشرة تقريبا توفي والدي لا اذكر انه كان مريض ولكنه مرض ودخل المستشفى وفي يوم ما كان الجميع يبكي ويحاول تهدئة امي وعرفت ان والدي مات في الحقيقة رغم معرفتي نظريا للموت فاسمع كثيرا ان فلان مات وجدي مات ايضا ولكن عندما مات والدي كنت عندما انام اتخيل انه حصل خطأ وانه عاد الينا كنت اختلق كل يوم سيناريو جديد لعودة والدي فعودته تعني كل الحب والامان باختصار وجوده هو السعادة لي ..
لكنه لم يعد واصبحت امي المصدر الذي يجب ان الجأ اليه والحقيقة انها كانت راعية ممتازة فلم تهمل اي تفصيل مهما كان صغيرا
لم انم بلا عشاء لم احتج ماديا
كانت تسيطر بحزم على كل شيء
سخرت اخواني الستة الاكبر مني لخدمتي لايصالي وإعادتي من المدرسة كانت معي دوما في السوق وفي اي تجمع في الافراح والمناسبات اجلس جوارها تماما وتفرض على كل السيدات مستوى معين من الحديث ( بنتي معاية ما اقدر اخليها في البيت لوحدها ولوحدها هذه القصد منها اني الفتاة الوحيدة مع اخواني الصبية .. وطبعا الخادمة كذلك تاخذها ولكنها تتركها مع الخادمات الاخريات )
وحين اعود من المدرسة اعتادت ان تسألني عما حدث في المدرسة مع من تكلمت ماذا قالوا وكيف ولم يكن لي غيرها لاتحدث معه فحتى بنات خالاتي واخوالي وبنات العم لم تترك لي فرصة التواجد معهم بمفردنا ..
لم تكن في تلك المرحلة مشكلة بالنسبة لي فقد كانت تشتري الكتب الدينيه وتحفظني القران وسير الصحابيات وخففت الصراخ والاوامر ومرت عامين ونصف قبل ان يحضرني اخي صالح من المدرسة متاخرة عشر دقايق كانت تقف عند باب البيت ..
قلقة مشغولة وقالت ماذا حدث لماذا تاخرتم ؟
قال صالح وكان انهى الجامعة وينتظر العمل وخطب احدي بنات عمي ( اوصلنا صديقة غادة الي منزلها واشتريت للبنات ايسكريم قبل ان اوصل سميرة لبيتها وعدنا يا امي الغالية لا تخافي )
انهى صالح تقريرا موجزا لن يكفي ابدا امي التي بدأت في سؤالي
ابنة من سميرة ؟
سردت الاسم كاملا واين يقع بيتها
ووضعت امي الغداء بنفسها وتغدينا مع اخوتي كالعادة فلا احد يستطيع التخلف عن وقت الغداء المقدس ..
وانفض الشبان الي غرفهم وبقيت انا واخي الاصغر مع امي في الصالة نتمدد في الارض نتابع افلام كرتون ونحل الواجبات وامي تتابع بعين الصقر اي تحركات صبيانيه دفتري قلمي ..الخ
ينتهى اسامة ويخرج للعب في الشارع القريب مع اخواني الاكبر منه سنا ويعودون مع غياب الشمس يتوضؤن ويلبسون ثياب ويذهبون المسجد وهكذا نظام الساعة يحرك المنزل تماما ..
في ذلك اليوم سألتني عن احاديث البنات وما هي الاحاديث الغريبة ومن تتحدث عن اخوانها او تكلم اولاد
وحكيت بكل بساطة واخبرتها بكل ما اسمعه من البنّات بنات صغيرات في الصف الاول والثاني متوسط
ولكن منا قصة او الفت قصة حتى ..
ذكرت لها رسائل سميرة مع ولد في المدرسة الثانوية جوارنا وانه اعطاها رسائل فيها كلام جميل وقال لها انه يحبها واننا راينا الرسالة..
لا اعلم ما الخطأ الذي ارتكبته ولكن بسرعة قالت : نعم قال لي الجني الذي ارسلته يراقبك انك تحدثين بنات قليلات ادب ولكني اردت ان تعترفي بنفسك ..
كان الجني كاذبا فلم يكن قليلات ادب ولكنه كان حارسي الذي ارسلته امي وجعلها تشك في سميرة وقالت لي يومها : سوف يقتلها اهلها لو عرفوا
واصدرت القرار الاول : لا تتحدثي مع سميرة لا تجلسي مع صحباتك الان وسوف احضر المدرسة
قبلت يديها وقدميها ان لا تحضر ووعدتها اني لن اكلم اي واحدة سوف اجلس في الفسحة لوحدي سوف اقرأ دروس الحصص اللاحقة ..
كان ضامن هذا الوعد والايمان المغلظة هو الحارس الذي سوف يراقبني ويرى ما افعل ..
فعلا ابتعدت عن سميرة وعن كل البنات تقريبا كنت اتاخر في النزول من الفصل حتى تخرجني معلمة مراقبة الفسحة واول من يصعد الفصل واول من يغادر المدرسة اصبحت كظل في المدرسة لا اتعامل مع احد ابدو كذكرى في اذهان الجميع وكأني نقلت وبعد فترة بدأت ارى الحارس يا دكتور بالبداية كان مجرد ظل يسير جواري ثم بدأ يظهر وقلت لأمي يوما بعد ان ذهب اخي اسامة للعب ( لقد رايت الجني الحارس الذي ترسلينه الي المدرسة )
قالت : حسنا ما دمت رايته فتعرفين انك تحت نظري دائما ..
في الحقيقة رغم ظهور الحارس في الفسحة إلا انه لم يكن يتواجد في الفصل وكنت اندمج مع الصديقات في حصص الفراغ وتكثر هذه الحصص بنهاية العام وبسرعة غريبة عدت الي صديقاتي وبدون مقدمات
تكلمنا ولعبنا وضحكنا وانا استغليت عدم وجود الحارس الذي يحرسني خارج الفصل ..
وعرفت تطورات علاقة سميرة التي يتحلق حولها البنات لنسمع قصة حبها و نكتشف ان لنا قلوب ايضا ..
مرت الاختبارات واخذنا الاجازة
ولم يكن الحارس يظهر فأمي موجودة
معي دوما اينما كنت تكون مناسبة او تسوق او فسح ايا كان نوع التجمع ..
وعدنا الي مقاعد الدراسة وهنا كانت الصدمة ( تحقق ما قالته امي ايضا اهل سميرة عرفوا وقتلوها رموها من فوق العمارة ولكنهم قالوا انها جنت ورمت نفسها فوق العمارة )
كانت ابنة جيرانهم الملاصقة لهم تحكي كيف ان جدها العجوز شاهد سميرة تكلم الشاب واخبر والدها في المسجد بأن ابنته جلبت لهم العار ..
ودخل هو واخوها وتعاونوا على ضربها بشدة وكسر ضلوعها حتى فقدت القدرة على الصراخ وان جدها ذهب ليمنع الجار من ضرب ابنته ولكنه وجدها تنازع الموت وقال لهم سوف يعرفون انها قتلت بالضرب فالافضل تموت في حادث وخرج وبعدها بنص ساعة حضرت الاسعاف والشرطة وقالوا انها وقعت من السطح بالدور الرابع في المنور ..
كنت اسمع تفاصيل القتل الذي تعاون الجميع عليه لصديقتي الباسمة دائما لتلك الجدائل البنيه الطويلة جدا .. اطول جديلة في المدرسة واجمل شعر واجمل رموش ذات العينان البنية مثل العسل هكذا يتأمر على قتلها اهلها والجيران وكل هذا لأنها احبت ..
شعرت بالصدمة والخوف والغضب ولا اعلم لماذا حملت امي ايضا مسؤلية فهي كانت تعرف لقد اخبرتني ان اهلها سوف يقتلونها فلماذا لم تخبر الشرطة كنت اسذج بِنَت في المدرسة رغم ذكائي في الدراسة ولكن وحيدة انا لا اعرف شيء في الحياة ..
عدت في ذلك اليوم اشعر بالغضب ولا اعلم ماذا افعل كرهت امي جدا
وقررت ان اقلد سميرة الغالية الجميلة
سوف افرد شعري واضع احمر شفاه
لن اغطي وجهي حين اخرج من المدرسة او الي المدرسة كم سميرة سوف تقتلون ..
_____
يتبع
لا اعلم اخر مرة حلمت وتذكرت حلمي .. ولكني حلمت بسميرة الجارة وزميلة الدراسة التي قيل انها جنت وانتحرت او قيل ذلك ..
طلبت الخروج الي تلك الحديقة خلف المستشفى وبعد ربع ساعة من وصولي وصل الدكتور محمد
كما العادة يقدم نفسه طبيبي الطيب بتلك الابتسامة المشرقة والتي رغم تكرارها اراها صادقة على خلاف كثير من الابتسامات التي اراها دوما ..
قال : كيف تشعرين الان ؟
قلت : حلمت بسميرة
التفت بقوة وركز نظره علي وقال ب اهتمام شديد من سميرة ؟
رددت وكأن عقلي جزر غير متصلة ..
متي يحضر صالح لزيارتي ؟
رد عليه ؛ سوف يحضر الان ركزي قليلا من تكون سميرة ؟
اعتدلت في جلستي وبدأت ارتب من اي نقطة ابدأ القصة التي لم ولن انسى اي تفصيل منها كيف انسى وقد تم تذكيري واعادة تذكيري بالمصير مئات المرات ..
قلت : عندما كنت في الحادية عشرة تقريبا توفي والدي لا اذكر انه كان مريض ولكنه مرض ودخل المستشفى وفي يوم ما كان الجميع يبكي ويحاول تهدئة امي وعرفت ان والدي مات في الحقيقة رغم معرفتي نظريا للموت فاسمع كثيرا ان فلان مات وجدي مات ايضا ولكن عندما مات والدي كنت عندما انام اتخيل انه حصل خطأ وانه عاد الينا كنت اختلق كل يوم سيناريو جديد لعودة والدي فعودته تعني كل الحب والامان باختصار وجوده هو السعادة لي ..
لكنه لم يعد واصبحت امي المصدر الذي يجب ان الجأ اليه والحقيقة انها كانت راعية ممتازة فلم تهمل اي تفصيل مهما كان صغيرا
لم انم بلا عشاء لم احتج ماديا
كانت تسيطر بحزم على كل شيء
سخرت اخواني الستة الاكبر مني لخدمتي لايصالي وإعادتي من المدرسة كانت معي دوما في السوق وفي اي تجمع في الافراح والمناسبات اجلس جوارها تماما وتفرض على كل السيدات مستوى معين من الحديث ( بنتي معاية ما اقدر اخليها في البيت لوحدها ولوحدها هذه القصد منها اني الفتاة الوحيدة مع اخواني الصبية .. وطبعا الخادمة كذلك تاخذها ولكنها تتركها مع الخادمات الاخريات )
وحين اعود من المدرسة اعتادت ان تسألني عما حدث في المدرسة مع من تكلمت ماذا قالوا وكيف ولم يكن لي غيرها لاتحدث معه فحتى بنات خالاتي واخوالي وبنات العم لم تترك لي فرصة التواجد معهم بمفردنا ..
لم تكن في تلك المرحلة مشكلة بالنسبة لي فقد كانت تشتري الكتب الدينيه وتحفظني القران وسير الصحابيات وخففت الصراخ والاوامر ومرت عامين ونصف قبل ان يحضرني اخي صالح من المدرسة متاخرة عشر دقايق كانت تقف عند باب البيت ..
قلقة مشغولة وقالت ماذا حدث لماذا تاخرتم ؟
قال صالح وكان انهى الجامعة وينتظر العمل وخطب احدي بنات عمي ( اوصلنا صديقة غادة الي منزلها واشتريت للبنات ايسكريم قبل ان اوصل سميرة لبيتها وعدنا يا امي الغالية لا تخافي )
انهى صالح تقريرا موجزا لن يكفي ابدا امي التي بدأت في سؤالي
ابنة من سميرة ؟
سردت الاسم كاملا واين يقع بيتها
ووضعت امي الغداء بنفسها وتغدينا مع اخوتي كالعادة فلا احد يستطيع التخلف عن وقت الغداء المقدس ..
وانفض الشبان الي غرفهم وبقيت انا واخي الاصغر مع امي في الصالة نتمدد في الارض نتابع افلام كرتون ونحل الواجبات وامي تتابع بعين الصقر اي تحركات صبيانيه دفتري قلمي ..الخ
ينتهى اسامة ويخرج للعب في الشارع القريب مع اخواني الاكبر منه سنا ويعودون مع غياب الشمس يتوضؤن ويلبسون ثياب ويذهبون المسجد وهكذا نظام الساعة يحرك المنزل تماما ..
في ذلك اليوم سألتني عن احاديث البنات وما هي الاحاديث الغريبة ومن تتحدث عن اخوانها او تكلم اولاد
وحكيت بكل بساطة واخبرتها بكل ما اسمعه من البنّات بنات صغيرات في الصف الاول والثاني متوسط
ولكن منا قصة او الفت قصة حتى ..
ذكرت لها رسائل سميرة مع ولد في المدرسة الثانوية جوارنا وانه اعطاها رسائل فيها كلام جميل وقال لها انه يحبها واننا راينا الرسالة..
لا اعلم ما الخطأ الذي ارتكبته ولكن بسرعة قالت : نعم قال لي الجني الذي ارسلته يراقبك انك تحدثين بنات قليلات ادب ولكني اردت ان تعترفي بنفسك ..
كان الجني كاذبا فلم يكن قليلات ادب ولكنه كان حارسي الذي ارسلته امي وجعلها تشك في سميرة وقالت لي يومها : سوف يقتلها اهلها لو عرفوا
واصدرت القرار الاول : لا تتحدثي مع سميرة لا تجلسي مع صحباتك الان وسوف احضر المدرسة
قبلت يديها وقدميها ان لا تحضر ووعدتها اني لن اكلم اي واحدة سوف اجلس في الفسحة لوحدي سوف اقرأ دروس الحصص اللاحقة ..
كان ضامن هذا الوعد والايمان المغلظة هو الحارس الذي سوف يراقبني ويرى ما افعل ..
فعلا ابتعدت عن سميرة وعن كل البنات تقريبا كنت اتاخر في النزول من الفصل حتى تخرجني معلمة مراقبة الفسحة واول من يصعد الفصل واول من يغادر المدرسة اصبحت كظل في المدرسة لا اتعامل مع احد ابدو كذكرى في اذهان الجميع وكأني نقلت وبعد فترة بدأت ارى الحارس يا دكتور بالبداية كان مجرد ظل يسير جواري ثم بدأ يظهر وقلت لأمي يوما بعد ان ذهب اخي اسامة للعب ( لقد رايت الجني الحارس الذي ترسلينه الي المدرسة )
قالت : حسنا ما دمت رايته فتعرفين انك تحت نظري دائما ..
في الحقيقة رغم ظهور الحارس في الفسحة إلا انه لم يكن يتواجد في الفصل وكنت اندمج مع الصديقات في حصص الفراغ وتكثر هذه الحصص بنهاية العام وبسرعة غريبة عدت الي صديقاتي وبدون مقدمات
تكلمنا ولعبنا وضحكنا وانا استغليت عدم وجود الحارس الذي يحرسني خارج الفصل ..
وعرفت تطورات علاقة سميرة التي يتحلق حولها البنات لنسمع قصة حبها و نكتشف ان لنا قلوب ايضا ..
مرت الاختبارات واخذنا الاجازة
ولم يكن الحارس يظهر فأمي موجودة
معي دوما اينما كنت تكون مناسبة او تسوق او فسح ايا كان نوع التجمع ..
وعدنا الي مقاعد الدراسة وهنا كانت الصدمة ( تحقق ما قالته امي ايضا اهل سميرة عرفوا وقتلوها رموها من فوق العمارة ولكنهم قالوا انها جنت ورمت نفسها فوق العمارة )
كانت ابنة جيرانهم الملاصقة لهم تحكي كيف ان جدها العجوز شاهد سميرة تكلم الشاب واخبر والدها في المسجد بأن ابنته جلبت لهم العار ..
ودخل هو واخوها وتعاونوا على ضربها بشدة وكسر ضلوعها حتى فقدت القدرة على الصراخ وان جدها ذهب ليمنع الجار من ضرب ابنته ولكنه وجدها تنازع الموت وقال لهم سوف يعرفون انها قتلت بالضرب فالافضل تموت في حادث وخرج وبعدها بنص ساعة حضرت الاسعاف والشرطة وقالوا انها وقعت من السطح بالدور الرابع في المنور ..
كنت اسمع تفاصيل القتل الذي تعاون الجميع عليه لصديقتي الباسمة دائما لتلك الجدائل البنيه الطويلة جدا .. اطول جديلة في المدرسة واجمل شعر واجمل رموش ذات العينان البنية مثل العسل هكذا يتأمر على قتلها اهلها والجيران وكل هذا لأنها احبت ..
شعرت بالصدمة والخوف والغضب ولا اعلم لماذا حملت امي ايضا مسؤلية فهي كانت تعرف لقد اخبرتني ان اهلها سوف يقتلونها فلماذا لم تخبر الشرطة كنت اسذج بِنَت في المدرسة رغم ذكائي في الدراسة ولكن وحيدة انا لا اعرف شيء في الحياة ..
عدت في ذلك اليوم اشعر بالغضب ولا اعلم ماذا افعل كرهت امي جدا
وقررت ان اقلد سميرة الغالية الجميلة
سوف افرد شعري واضع احمر شفاه
لن اغطي وجهي حين اخرج من المدرسة او الي المدرسة كم سميرة سوف تقتلون ..
_____
يتبع