فارق التوقيت 16
شعرت فجاءة اني قطعة فواكة داخل خلاط سريع ..تنهشني شفراته الحادة من كل اتجاه
الحلم
الامل
الخلاص
الخوف
المجهول
اما فكرة الزواج نفسها فهي مخيفة
مجرد التفكير اني سوف اكون مع رجل لا اعرفه وسوف اسلمه جسدي
ترعبني كنت اشعر كأنما دبيب نمل ينتشر في جسدي ولأول مرة شعرت بيد الظل الباردة كقطعة من الثلج تستقر على رقبتي ..
كان دائما موجود ولكنه لم يلمسني ابدا .. خفت ولا اعلم ماذا حدث ولكني فتحت عيوني وامي والخادمة
يرددون الايات ويمسحون وجهي ..
كان الخوف والرعب على وجه امي
جعلني اظن اني كنت احلم بكل ما حدث ولم يحصل شيء
غير انها كانت تضع منديلا معطرا حول انفي وتقول : يبدوا انك جائعة
خذي كلي وناولتني قطعة مخلل لرفع ضغطي وقالت كلها دقايق وقعي وبعدها ..
استجمعت عقلي وقلت على ماذا اوقع ؟
رفعتني بقوة بمساعدة الخادمة واجلستني بوسط السرير وهي تدفع قطع مخلل الخيار في فمي وتقول ( مصي الماء )
حتى يرفع الملح ضغطك وتكملين الليلة على خير ..
عرفت أن كل شيء حقيقي وأني يجب ان أكمل المطلوب ولكن الحقيقة
أن كلماتها المشجعة وقبلاتها التي لم انعم بها إلا في حال المرض وتلك اللوحات الوردية التي كانت تسردها على مسامعي تعليم ولغات ومنزل كبير لي لوحدي واطفال كانت تخدرني بحلم رائع و تزين وجهي ببساطة قليل من كحل يحدد العيون واحمر شفاه
وضربة بفرشاة على خدودي التي غدت شاحبة الأن بعد ان هربت قطرات ..
لكن الحاجبان مقترنان بشعر خفيف وكم حاولت كثيرا من اول يوم لدخولي الجامعة ان اقنع امي بازالته ولكنها تردد عندما تتزوجين ، وها هو يحصل الامر وسوف يراني العريس بتلك الحواجب ..
تشجعت لماذا لا تحلقين ما بين الحاجبين ؟
ولكن كأني لم اقل شيىء واكملت وهي تردد نفس العبارة سوف اخذك الي المزينة الاسبوع القادم ..
انت جميلة والشعر خفيف جدا لا يكاد يُرى كما انه يضفى عليك ملامح طفولة محببة لدى الرجال ..
دخل علينا سالم وهو يحمل دفتر وقلم بيده ووضعه امامي وقال ( وقعي هنا )
لم اقرأ اي كلمة حتى اسم العريس كاملًا لم اعرفه ..
وقعت وغادر بدون حتى كلمة مبروك ..
بكل تأكيد كان سالم سعيد جدا فهو مع امي اكثر من يعتبر وجودي مسؤولية كبيرة يجب التخلص منها وها هم يكملون المهمة ..
بالمناسبة سالم هو الوحيد الذي لم يكمل تعليمه في اخوتي فقد كان يعاني صعوبة في القراءة رغم ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته ودهائه الذي ورثه عن امي ولكن مع الاسف لديه عسر قراءة اوقف مسيرته في المرحلة المتوسطة
ولكن سالم اختار الاعمال الحرة والتي بدأت من الديرة ربى الخراف وتشارك مع الراعي بدلا من الاتفاق على راتب
كان الاتفاق راس على خمس رؤوس تباع اسبوعيا وكانت البداية متواضعة وخلال عامين كان يملك عدد كبير من الخراف ويبيع اسبوعيا عشرة منها ويعطي امي المال ثم سرعان ما دخل عالم تجارة الاراضي وشارك احد ابناء عمي الذي لا يستطيع فتح سجل تجاري بسبب الوظيفة .
وبعد زواج صالح من سبع سنوات طلب من امي ان تخطب له ابنة جيراننا وهي معلمة ولكنها رفضته بحجة انه لم يكمل تعليمه وهذا دفعه اكثر واكثر لتوسيع اعماله ولم يطلب بعد ذلك الزواج ورفض كل عروض امي لبنات اخريات ..
اعدتني امي ولبست الفستان ذي اللون الخمري الذي انعكس على بشرتي البيضاء فزادها جمالا وفتحة الصدر ليست كبيرة ولكنها تظهر جزء من الصدر والترقوة مما سمح بوضع عقد لؤلؤ حول الرقبة يبرز طول الرقبة
ورفعت شعري من الجانبين بمشبك مزين ايضا بحبات الؤلؤ..
عاد سالم وقال ( هيا العريس ينتظر)
امسك بيدي وقادني امسكت بيده بقوة اطلب الامان فيها ..
كان يجلس رجل جميل الطلعة بملامح عربية قوية انف محدد ودقن مربع ورغم اللحية الخفيفة ظهر غماز بوسط الدقن وهذه الغمازات تأسرني وبدون مقدمات شعرت اني احبه احب هذا الرجل وقفز قلبي وشعرت بفرح وسعادة ورغما عني كنت ابتسم بخجل واريد ان انظر اليه اكثر رغم خجلي منه ومن اخي وكانت ابتسامته آسرة ..
قال : مبروك عليه يا غادة انك قبلت بي..
طبعا لم اقل شيء وربما ظن اني سوف ابادله المباركة غير اني ابتسمت ورد عني سالم بخفة دم لم اعهدها منه ( وهو يقلد صوتي ومبروك عليه انت يا اميري الساحر )
ضحكنا جميعا وكسر الجليد وسحب يده من يدي ، وما ان فعل حتي شعرت بقلبي يقفز من مكانه ..
وضممت يدي حتى لا يلاحظ أظافري الغير مرتبه كم عذبتها بالقضم ولم اترك لها مجالا ابدا لتنمو..
تحرك من الكنب المقابل لي انا وسالم وجلس الي جواري واخرج علبه مخمليه واخرج خاتم ثلاثي الحلقات ومد يده لاعطيه يدي ولكني متجمده وقربه مني بل انه اقترب اكثر ليكون فخذه يلمس فخذي مما شتت تفكيري تماما ..
يبدوا انه طال وقت طلبه يدي وعدم تجاوبي مما جعل سالم يحمل يدي الي يديه كان منظر اظافري محرج لي جدا وكم وددت ان اقطع اصابعي الان ..
وضع حلقات الخاتم التي تكونت من حلقة الماسية تليها حلقة ذهبية واخرى الماسية .. كم سوف تكون رائعة اصابعي لوكنت اعتنيت بشكل الاظافر ..
وعاد وفتح الكيس واخرج جوال مما كنت احلم بها يوما وقال ( تفضلي يا حرمنا المصون يوجد بالداخل شريحة وقد خزنت رقمي وغمز بطريقة جعلتني ابتسم وانسى وجود سالم الذي كح وكأنه يذكرني بوجوده ..
______
يتبع
شعرت فجاءة اني قطعة فواكة داخل خلاط سريع ..تنهشني شفراته الحادة من كل اتجاه
الحلم
الامل
الخلاص
الخوف
المجهول
اما فكرة الزواج نفسها فهي مخيفة
مجرد التفكير اني سوف اكون مع رجل لا اعرفه وسوف اسلمه جسدي
ترعبني كنت اشعر كأنما دبيب نمل ينتشر في جسدي ولأول مرة شعرت بيد الظل الباردة كقطعة من الثلج تستقر على رقبتي ..
كان دائما موجود ولكنه لم يلمسني ابدا .. خفت ولا اعلم ماذا حدث ولكني فتحت عيوني وامي والخادمة
يرددون الايات ويمسحون وجهي ..
كان الخوف والرعب على وجه امي
جعلني اظن اني كنت احلم بكل ما حدث ولم يحصل شيء
غير انها كانت تضع منديلا معطرا حول انفي وتقول : يبدوا انك جائعة
خذي كلي وناولتني قطعة مخلل لرفع ضغطي وقالت كلها دقايق وقعي وبعدها ..
استجمعت عقلي وقلت على ماذا اوقع ؟
رفعتني بقوة بمساعدة الخادمة واجلستني بوسط السرير وهي تدفع قطع مخلل الخيار في فمي وتقول ( مصي الماء )
حتى يرفع الملح ضغطك وتكملين الليلة على خير ..
عرفت أن كل شيء حقيقي وأني يجب ان أكمل المطلوب ولكن الحقيقة
أن كلماتها المشجعة وقبلاتها التي لم انعم بها إلا في حال المرض وتلك اللوحات الوردية التي كانت تسردها على مسامعي تعليم ولغات ومنزل كبير لي لوحدي واطفال كانت تخدرني بحلم رائع و تزين وجهي ببساطة قليل من كحل يحدد العيون واحمر شفاه
وضربة بفرشاة على خدودي التي غدت شاحبة الأن بعد ان هربت قطرات ..
لكن الحاجبان مقترنان بشعر خفيف وكم حاولت كثيرا من اول يوم لدخولي الجامعة ان اقنع امي بازالته ولكنها تردد عندما تتزوجين ، وها هو يحصل الامر وسوف يراني العريس بتلك الحواجب ..
تشجعت لماذا لا تحلقين ما بين الحاجبين ؟
ولكن كأني لم اقل شيىء واكملت وهي تردد نفس العبارة سوف اخذك الي المزينة الاسبوع القادم ..
انت جميلة والشعر خفيف جدا لا يكاد يُرى كما انه يضفى عليك ملامح طفولة محببة لدى الرجال ..
دخل علينا سالم وهو يحمل دفتر وقلم بيده ووضعه امامي وقال ( وقعي هنا )
لم اقرأ اي كلمة حتى اسم العريس كاملًا لم اعرفه ..
وقعت وغادر بدون حتى كلمة مبروك ..
بكل تأكيد كان سالم سعيد جدا فهو مع امي اكثر من يعتبر وجودي مسؤولية كبيرة يجب التخلص منها وها هم يكملون المهمة ..
بالمناسبة سالم هو الوحيد الذي لم يكمل تعليمه في اخوتي فقد كان يعاني صعوبة في القراءة رغم ذكاؤه الحاد وسرعة بديهته ودهائه الذي ورثه عن امي ولكن مع الاسف لديه عسر قراءة اوقف مسيرته في المرحلة المتوسطة
ولكن سالم اختار الاعمال الحرة والتي بدأت من الديرة ربى الخراف وتشارك مع الراعي بدلا من الاتفاق على راتب
كان الاتفاق راس على خمس رؤوس تباع اسبوعيا وكانت البداية متواضعة وخلال عامين كان يملك عدد كبير من الخراف ويبيع اسبوعيا عشرة منها ويعطي امي المال ثم سرعان ما دخل عالم تجارة الاراضي وشارك احد ابناء عمي الذي لا يستطيع فتح سجل تجاري بسبب الوظيفة .
وبعد زواج صالح من سبع سنوات طلب من امي ان تخطب له ابنة جيراننا وهي معلمة ولكنها رفضته بحجة انه لم يكمل تعليمه وهذا دفعه اكثر واكثر لتوسيع اعماله ولم يطلب بعد ذلك الزواج ورفض كل عروض امي لبنات اخريات ..
اعدتني امي ولبست الفستان ذي اللون الخمري الذي انعكس على بشرتي البيضاء فزادها جمالا وفتحة الصدر ليست كبيرة ولكنها تظهر جزء من الصدر والترقوة مما سمح بوضع عقد لؤلؤ حول الرقبة يبرز طول الرقبة
ورفعت شعري من الجانبين بمشبك مزين ايضا بحبات الؤلؤ..
عاد سالم وقال ( هيا العريس ينتظر)
امسك بيدي وقادني امسكت بيده بقوة اطلب الامان فيها ..
كان يجلس رجل جميل الطلعة بملامح عربية قوية انف محدد ودقن مربع ورغم اللحية الخفيفة ظهر غماز بوسط الدقن وهذه الغمازات تأسرني وبدون مقدمات شعرت اني احبه احب هذا الرجل وقفز قلبي وشعرت بفرح وسعادة ورغما عني كنت ابتسم بخجل واريد ان انظر اليه اكثر رغم خجلي منه ومن اخي وكانت ابتسامته آسرة ..
قال : مبروك عليه يا غادة انك قبلت بي..
طبعا لم اقل شيء وربما ظن اني سوف ابادله المباركة غير اني ابتسمت ورد عني سالم بخفة دم لم اعهدها منه ( وهو يقلد صوتي ومبروك عليه انت يا اميري الساحر )
ضحكنا جميعا وكسر الجليد وسحب يده من يدي ، وما ان فعل حتي شعرت بقلبي يقفز من مكانه ..
وضممت يدي حتى لا يلاحظ أظافري الغير مرتبه كم عذبتها بالقضم ولم اترك لها مجالا ابدا لتنمو..
تحرك من الكنب المقابل لي انا وسالم وجلس الي جواري واخرج علبه مخمليه واخرج خاتم ثلاثي الحلقات ومد يده لاعطيه يدي ولكني متجمده وقربه مني بل انه اقترب اكثر ليكون فخذه يلمس فخذي مما شتت تفكيري تماما ..
يبدوا انه طال وقت طلبه يدي وعدم تجاوبي مما جعل سالم يحمل يدي الي يديه كان منظر اظافري محرج لي جدا وكم وددت ان اقطع اصابعي الان ..
وضع حلقات الخاتم التي تكونت من حلقة الماسية تليها حلقة ذهبية واخرى الماسية .. كم سوف تكون رائعة اصابعي لوكنت اعتنيت بشكل الاظافر ..
وعاد وفتح الكيس واخرج جوال مما كنت احلم بها يوما وقال ( تفضلي يا حرمنا المصون يوجد بالداخل شريحة وقد خزنت رقمي وغمز بطريقة جعلتني ابتسم وانسى وجود سالم الذي كح وكأنه يذكرني بوجوده ..
______
يتبع