التجديد والتراث
تطلق كلمة التجديد ويقصد بها الاتيان بما ليس مالوفا او شائعا
و تطلق كلمة التراث ويقصد بها ما ورثته الاجيال الحاضرة عن الاجيال السابقة او ما تركه السلف للخلف او ما ورثه الابناء عن الاباء والاجداد، وذلك من فكر وسلوك ومعتقد وعادات وتقاليد و انماط حياة شائعة .....
وعادة يحدد هوية الامة ويميزها عن غيرها تراثها وموروثها الفكري والعقائدي المشكل لانماط سلوكها والموجه لنوعية تصرفات افرادها ...
والموروث قد يكون فيه السيء وقد يكون فيه الحسن مما اعتاد الناس حمله و الفوا فعله من افكار واعمال تجذرت مع طول الامد وتعاقب الاجيال في النفوس، فتلقاها الناس بالقبول عن طريق الالف و ما تطبعوه من طباع ..
والتجديد كما هو واضح من اللفظ وما يحمل من مفاهيم في ثناياه لا يعني بالضرورة الالغاء الكلي والازالة، بل يقتضي الحفاظ والمحافظة على القديم برده الى اصوله وثوابته التي تعود به الى اظهاره وابر ازه كما كان عليه او كما ينبغي ان يكون...
واي بناء سواء كان حسيا او معنويا لا بد له من اسس وقواعد يقوم ويبتنى عليها واذا جدد يجدد عليها، والاسس والقواعد هي بلا شك الثوابت التي ينبغي ان لا تتغير لان تغيرها يعني اجتثاث البناء من اصوله و بالتالي تغييره واستبداله، خاصة اذا كان البناء مؤسس على جرف هار فانه معرض للانهيار في اي لحظة ولا يتحمل المقاومة ولا يقو على الثبات امام اي نسمة تغيير....
اننا نحن المسلمين الذين سمانا الله تعالى المسلمين من قبل، ما كنا مسلمين الا لاننا استسلمنا لربنا فاصبحنا ننظر للامور والاشياء من خلال منظار الله الذي ارتضى لنا ان ننظر للحياة وامورها واشيائها من خلاله، فالحسن عندنا ما حسنه لنا شرع ربنا والقبيح عندنا ما قبحه لنا شرع ربنا...
وبالتالي فان حركة التجديد عندنا منضبطة بمنظار ربنا تعالى للامور الذي احدى عينيه عقيدة الاسلام فبها نقيس الافكار والاخرى شرع ربنا فبه نقيس الاعمال...
وبناء على ما سلف فنستطيع القول بان كل حركة او فكرة تجديد لا تنطلق من هذا المنظار بعينيه - العقائدية - و - الشرعية - ، انما هي حركة مشبوهة وفكرة بدعية ضلالية منطلقها الهوى .
وهنا لا بد وان نذكر ونركز على مؤهلات النظر الشرعي المعتبر لكل من يريد خوض هذا المضمار - مضمار التجديد - والفهم الشرعي السديد للنصوص الشرعية، فلا بد اولا من المعرفة اليقينية بالعقيدة الاسلامية، ذلك ان العقيدة هي الاساس الذي تنبثق منه افكار الاسلام ومفاهيمه وبالتالي تبنى عليه القيم ويحدد السلوك...
ثم لا بد للمتعامل مع النص الشرعي من ادراك اللغة التي بها ورد خطاب الشارع الحكيم وباساليبها وتراكيبها كانت صياغته...
ثم لا بد من الالمام بعلوم التفسير ومعرفة مناهج المفسرين ومعرفة الناسخ من المنسوخ واسباب النزول ومناسبات النصوص ليستقيم الفهم والادراك الصحيح...
ثم لا بد من الالمام بعلوم اصول الفقه والقواعد الفقهية التي هي ضوابط فهم توجيه الادلة وطرق الاستدلال والاستنباط الشرعي المعتبر ..
ثم لا بد من الالمام بعلوم الحديث من حيث الرواية ومن حيث الدراية لان الحديث والسيرة انما هما الترجمة التطبيقية العملية لتنفيذ احكام الشرع في الواقع ...
قهذه ضوابط التجديد واسسه التي تبين لنا اصول ديننا وتردنا الى معدنه ومنبعه الصافي، فالتجديد ليس هوى يتبع ولا شهوة تطاع، والامر فيه له اهل وليس لكل من هب ودب بلا مؤهلات للنظر و اسس للتدبر والتفكر،
حتى اصبح عنوانا مع كل اسف يدعيه ويلج بابه من لا يعرف كوعه من بوعه ولا يفرق بين الذراع والباع والكراع . فرحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عنده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تطلق كلمة التجديد ويقصد بها الاتيان بما ليس مالوفا او شائعا
و تطلق كلمة التراث ويقصد بها ما ورثته الاجيال الحاضرة عن الاجيال السابقة او ما تركه السلف للخلف او ما ورثه الابناء عن الاباء والاجداد، وذلك من فكر وسلوك ومعتقد وعادات وتقاليد و انماط حياة شائعة .....
وعادة يحدد هوية الامة ويميزها عن غيرها تراثها وموروثها الفكري والعقائدي المشكل لانماط سلوكها والموجه لنوعية تصرفات افرادها ...
والموروث قد يكون فيه السيء وقد يكون فيه الحسن مما اعتاد الناس حمله و الفوا فعله من افكار واعمال تجذرت مع طول الامد وتعاقب الاجيال في النفوس، فتلقاها الناس بالقبول عن طريق الالف و ما تطبعوه من طباع ..
والتجديد كما هو واضح من اللفظ وما يحمل من مفاهيم في ثناياه لا يعني بالضرورة الالغاء الكلي والازالة، بل يقتضي الحفاظ والمحافظة على القديم برده الى اصوله وثوابته التي تعود به الى اظهاره وابر ازه كما كان عليه او كما ينبغي ان يكون...
واي بناء سواء كان حسيا او معنويا لا بد له من اسس وقواعد يقوم ويبتنى عليها واذا جدد يجدد عليها، والاسس والقواعد هي بلا شك الثوابت التي ينبغي ان لا تتغير لان تغيرها يعني اجتثاث البناء من اصوله و بالتالي تغييره واستبداله، خاصة اذا كان البناء مؤسس على جرف هار فانه معرض للانهيار في اي لحظة ولا يتحمل المقاومة ولا يقو على الثبات امام اي نسمة تغيير....
اننا نحن المسلمين الذين سمانا الله تعالى المسلمين من قبل، ما كنا مسلمين الا لاننا استسلمنا لربنا فاصبحنا ننظر للامور والاشياء من خلال منظار الله الذي ارتضى لنا ان ننظر للحياة وامورها واشيائها من خلاله، فالحسن عندنا ما حسنه لنا شرع ربنا والقبيح عندنا ما قبحه لنا شرع ربنا...
وبالتالي فان حركة التجديد عندنا منضبطة بمنظار ربنا تعالى للامور الذي احدى عينيه عقيدة الاسلام فبها نقيس الافكار والاخرى شرع ربنا فبه نقيس الاعمال...
وبناء على ما سلف فنستطيع القول بان كل حركة او فكرة تجديد لا تنطلق من هذا المنظار بعينيه - العقائدية - و - الشرعية - ، انما هي حركة مشبوهة وفكرة بدعية ضلالية منطلقها الهوى .
وهنا لا بد وان نذكر ونركز على مؤهلات النظر الشرعي المعتبر لكل من يريد خوض هذا المضمار - مضمار التجديد - والفهم الشرعي السديد للنصوص الشرعية، فلا بد اولا من المعرفة اليقينية بالعقيدة الاسلامية، ذلك ان العقيدة هي الاساس الذي تنبثق منه افكار الاسلام ومفاهيمه وبالتالي تبنى عليه القيم ويحدد السلوك...
ثم لا بد للمتعامل مع النص الشرعي من ادراك اللغة التي بها ورد خطاب الشارع الحكيم وباساليبها وتراكيبها كانت صياغته...
ثم لا بد من الالمام بعلوم التفسير ومعرفة مناهج المفسرين ومعرفة الناسخ من المنسوخ واسباب النزول ومناسبات النصوص ليستقيم الفهم والادراك الصحيح...
ثم لا بد من الالمام بعلوم اصول الفقه والقواعد الفقهية التي هي ضوابط فهم توجيه الادلة وطرق الاستدلال والاستنباط الشرعي المعتبر ..
ثم لا بد من الالمام بعلوم الحديث من حيث الرواية ومن حيث الدراية لان الحديث والسيرة انما هما الترجمة التطبيقية العملية لتنفيذ احكام الشرع في الواقع ...
قهذه ضوابط التجديد واسسه التي تبين لنا اصول ديننا وتردنا الى معدنه ومنبعه الصافي، فالتجديد ليس هوى يتبع ولا شهوة تطاع، والامر فيه له اهل وليس لكل من هب ودب بلا مؤهلات للنظر و اسس للتدبر والتفكر،
حتى اصبح عنوانا مع كل اسف يدعيه ويلج بابه من لا يعرف كوعه من بوعه ولا يفرق بين الذراع والباع والكراع . فرحم الله امرءا عرف قدر نفسه فوقف عنده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.