ما معنى كلمة اللسان؟
= الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب بلسان عربي مبين ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على افصح العرب والعجم اجمعين و على اله وصحبه المكرمين وبعد :-
الكلمة حين تستعمل اما يكون استعمالها على وجه الحقيقة، فتطلق ويقصد بها حقيقة المسمى، واما ان تكون مجازا يتجوز المتحدث بها عن معنى الحقيقة الى معنى اخر يفهمه السامع من سياق الحديث، فاللسان من باب الحقيقة هو العضو الناطق، اي آلة النطق، فاللسان يطلق اصلا على العضو الناطق.. وله حركات عجيبة إلى الأمام والخلف وإلى الجانب الأيمن والأيسر وهو ينبسط وينقبض ويرتفع ، وله دور فعّال في تقطيع الحروف أو الكلام واخراجه وتفصيله وبيانه: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي(27) يَفْقَهُوا قَوْلِي(28)طه.
وهو يتكوّن ممّا يزيد على ستّين عضلة. فسبحان الخالق العظيم.
واللسان من باب المجاز ياتي في نحو قولنا :
لسان القوم اي المتحدث باسمهم او نيابة عنهم، او نقصد به لغتهم ولهجتهم التي يتحدثون ويتفاهمون بها...(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)ابراهيم...(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)58 الدّخان..( وإنه لتنزيل رب العالمين ( 192 ) نزل به الروح الأمين ( 193 ) على قلبك لتكون من المنذرين ( 194 ) بلسان عربي مبين ( 195 ) سورة الشعراء. وبهذا المعنى يكون اللسان هو لغة القوم وماعون تفكيرهم الحاوي للتعابير اللفظية عن المعاني الذهنية.
ومن المجاز قولهم لسان النار او السنتها اي شعب اللهب الصاعدة منها.
وقولهم لسان الصدق اي قول الصدق
وقولهم لسان السوء.. اي قول السوء.... وهكذا.
فكلمة اللسان مرادفة لكلمة اللغة، و تطلق ويراد بها اللغة كاملة، وتطلق ويراد بها لهجة معينه من لهجات اهل اللغة، وان كان في الاصل كلمة اللسان اعم من كلمة اللغة، لان اللغات غالبا ما تكون في نفس اللسان ، كقولهم : لغة بني تميم ولغة تغلب ولغة قريش ، ويقصدون بها لهجاتهم وكلها بلسان عربي ...
واللسان العربي هو نظام لغوي دقيق لا يُمتلك إلّا بالتلقي لهذا اللسان منذ النشأة الاولى للانسان ، او بمحاولة استيعاب هذا النظام تعلما وممارسة..
وذلك بممارسة هذه اللغة.. وحسن الاطلاع على ما كُتب ويُكتب بها خاصة كتب الاوائل وادابهم من نثر وشعر وخطب .. وكثرة هذه الممارسة والتأمّل في تفاصيلها.. تصنع الملكة اللغوية التعبيرية عند الدارس و المطالع و
المتعلم ..فللكلام قوانينه وأحكامه.. وهي أحكام اللغة نفسها التي نتكلّم بها..
والناس يتفاوتون في درجة امتلاكهم لهذه الأحكام.. ويختلفون في القدرة على التصرّف فيها.. ومن هنا كان الكلام بليغا أو غير بليغ.. وكانت لغة الإبداع.. واختلاف درجات الإبداع من مبدع إلى آخر. حسب اجادة كل لاستخدام وسائل التعبير وسياقات العرب في التعبير.
وتكوين الملكة اللغوية التعبيرية مهم جدا للانسان، ويعطيه افقا ذهنيا واسعا للتفكير والتعبير، لانه وكما هو معلوم ان اللغة ماعون الفكر، وكلما اتسع الماعون اتسع محتواه واستوعب محتوى اكبر .
ومن المهم جدا للباحث والدارس للغة ان يلم بمباحث فقه اللغة والذي يبحث في اصل الوضع اللغوي وما طرأ على اللفظ من تطورات في الاستعمال او الاهمال الكلي او الجزئي ، او نقله الى معنى اخر وهكذا ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
= الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب بلسان عربي مبين ولم يجعل له عوجا ، والصلاة والسلام على افصح العرب والعجم اجمعين و على اله وصحبه المكرمين وبعد :-
الكلمة حين تستعمل اما يكون استعمالها على وجه الحقيقة، فتطلق ويقصد بها حقيقة المسمى، واما ان تكون مجازا يتجوز المتحدث بها عن معنى الحقيقة الى معنى اخر يفهمه السامع من سياق الحديث، فاللسان من باب الحقيقة هو العضو الناطق، اي آلة النطق، فاللسان يطلق اصلا على العضو الناطق.. وله حركات عجيبة إلى الأمام والخلف وإلى الجانب الأيمن والأيسر وهو ينبسط وينقبض ويرتفع ، وله دور فعّال في تقطيع الحروف أو الكلام واخراجه وتفصيله وبيانه: (وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي(27) يَفْقَهُوا قَوْلِي(28)طه.
وهو يتكوّن ممّا يزيد على ستّين عضلة. فسبحان الخالق العظيم.
واللسان من باب المجاز ياتي في نحو قولنا :
لسان القوم اي المتحدث باسمهم او نيابة عنهم، او نقصد به لغتهم ولهجتهم التي يتحدثون ويتفاهمون بها...(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4)ابراهيم...(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)58 الدّخان..( وإنه لتنزيل رب العالمين ( 192 ) نزل به الروح الأمين ( 193 ) على قلبك لتكون من المنذرين ( 194 ) بلسان عربي مبين ( 195 ) سورة الشعراء. وبهذا المعنى يكون اللسان هو لغة القوم وماعون تفكيرهم الحاوي للتعابير اللفظية عن المعاني الذهنية.
ومن المجاز قولهم لسان النار او السنتها اي شعب اللهب الصاعدة منها.
وقولهم لسان الصدق اي قول الصدق
وقولهم لسان السوء.. اي قول السوء.... وهكذا.
فكلمة اللسان مرادفة لكلمة اللغة، و تطلق ويراد بها اللغة كاملة، وتطلق ويراد بها لهجة معينه من لهجات اهل اللغة، وان كان في الاصل كلمة اللسان اعم من كلمة اللغة، لان اللغات غالبا ما تكون في نفس اللسان ، كقولهم : لغة بني تميم ولغة تغلب ولغة قريش ، ويقصدون بها لهجاتهم وكلها بلسان عربي ...
واللسان العربي هو نظام لغوي دقيق لا يُمتلك إلّا بالتلقي لهذا اللسان منذ النشأة الاولى للانسان ، او بمحاولة استيعاب هذا النظام تعلما وممارسة..
وذلك بممارسة هذه اللغة.. وحسن الاطلاع على ما كُتب ويُكتب بها خاصة كتب الاوائل وادابهم من نثر وشعر وخطب .. وكثرة هذه الممارسة والتأمّل في تفاصيلها.. تصنع الملكة اللغوية التعبيرية عند الدارس و المطالع و
المتعلم ..فللكلام قوانينه وأحكامه.. وهي أحكام اللغة نفسها التي نتكلّم بها..
والناس يتفاوتون في درجة امتلاكهم لهذه الأحكام.. ويختلفون في القدرة على التصرّف فيها.. ومن هنا كان الكلام بليغا أو غير بليغ.. وكانت لغة الإبداع.. واختلاف درجات الإبداع من مبدع إلى آخر. حسب اجادة كل لاستخدام وسائل التعبير وسياقات العرب في التعبير.
وتكوين الملكة اللغوية التعبيرية مهم جدا للانسان، ويعطيه افقا ذهنيا واسعا للتفكير والتعبير، لانه وكما هو معلوم ان اللغة ماعون الفكر، وكلما اتسع الماعون اتسع محتواه واستوعب محتوى اكبر .
ومن المهم جدا للباحث والدارس للغة ان يلم بمباحث فقه اللغة والذي يبحث في اصل الوضع اللغوي وما طرأ على اللفظ من تطورات في الاستعمال او الاهمال الكلي او الجزئي ، او نقله الى معنى اخر وهكذا ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.