السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرة الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وتقى وبر
تذكروا اخواني في الله :
انه كما توجد سبل للصدقات الجارية اجورها بعد الممات ...
كذلك فانه ايضا هنالك سبل للسيئات الجارية اوزارها بعد الموت ...
والاخسرون اعمالا هم من يسيئون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ا!!!
وذلك لانه لم تقيد افعالهم وتصرفاتهم ايات الكتاب واحكام السنة المطهرة ...
ولم يتخذوا من حلال الله وحرامه تعالى مقياسا لاعمالهم ...
بل اتخذوا مقاييس العقول و الاهواء حكما لأفعالهم ، فبها يحلون و بها يحرمون ...
فويل لاقوام دينهم المتبع ومعبودهم المطاع هوى نفوسهم الذي به ياخذون وبه يردون ، حتى غدا الحلال كل ما تصله ايديهم !! والحرام عندهم ما لا تطاله ايديهم !!! .
قال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن نعيم بن نمحة قال : كان في خطبة أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه : (( أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم ؟ فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله ، عز وجل ، فليفعل ، ولن تنالوا ذلك إلا بالله ، عز وجل . إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم ، فنهاكم الله تكونوا أمثالهم : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) أين من تعرفون من إخوانكم ؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم ، وخلوا بالشقوة والسعادة ، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط ؟ قد صاروا تحت الصخر والآبار ، هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة ، وائتضحوا بسنائه وبيانه ، إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )[ الأنبياء : 90 ] ، لا خير في قول لا يراد به وجه الله ، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم .)) ...
ونختم مذكرين بقوله تعالى : -
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) (الحشر - 18)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تذكرة الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وتقى وبر
تذكروا اخواني في الله :
انه كما توجد سبل للصدقات الجارية اجورها بعد الممات ...
كذلك فانه ايضا هنالك سبل للسيئات الجارية اوزارها بعد الموت ...
والاخسرون اعمالا هم من يسيئون وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ا!!!
وذلك لانه لم تقيد افعالهم وتصرفاتهم ايات الكتاب واحكام السنة المطهرة ...
ولم يتخذوا من حلال الله وحرامه تعالى مقياسا لاعمالهم ...
بل اتخذوا مقاييس العقول و الاهواء حكما لأفعالهم ، فبها يحلون و بها يحرمون ...
فويل لاقوام دينهم المتبع ومعبودهم المطاع هوى نفوسهم الذي به ياخذون وبه يردون ، حتى غدا الحلال كل ما تصله ايديهم !! والحرام عندهم ما لا تطاله ايديهم !!! .
قال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن نعيم بن نمحة قال : كان في خطبة أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه : (( أما تعلمون أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم ؟ فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله ، عز وجل ، فليفعل ، ولن تنالوا ذلك إلا بالله ، عز وجل . إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم ، فنهاكم الله تكونوا أمثالهم : ( ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) أين من تعرفون من إخوانكم ؟ قدموا على ما قدموا في أيام سلفهم ، وخلوا بالشقوة والسعادة ، أين الجبارون الأولون الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحوائط ؟ قد صاروا تحت الصخر والآبار ، هذا كتاب الله لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة ، وائتضحوا بسنائه وبيانه ، إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )[ الأنبياء : 90 ] ، لا خير في قول لا يراد به وجه الله ، ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم .)) ...
ونختم مذكرين بقوله تعالى : -
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) (الحشر - 18)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .