المثلية الجنسية من نذر الدمار والخراب الشامل كما جاء في الكتاب والسنة:-
ان المثلية الجنسية جريمة نكراء تنذر بالدمار والخراب والهلاك.. تلك الجريمة التي يُدعى لمنقارفة فاحشتها علنا ، ويُؤمر بمنكرها جهارا ، وبكل وقاحة وقلة حياء ، حتى جعلها الكفار والسيداويون والجندريون دعوة علنية يتبنونها ويفرضونها، ويطلبون حمايتها بالتشريعات والقوانين، التي تكفل لمرضى النفوس مقارفتها بامن وامان ودون مساءلة ، ويمنعون ذكر الله تعالى ودينه وشرعه واحكامه، المحرمة لكل شذوذ عن الفطرة، والذي جاء رحمة للعالمين مكرما لجنس الانسان على العالمين، فذاك النكوص المهين عن الفطرة، والتي تحمله لنا مفاهيم الراسمالية النتنة بدعوى حرياتها و ديمقراطيتها العفنة، وعلمانيتها القذرة السافلة، ومثل هذا الشذوذ الذي يترفع عنه عجماوات البهائم، انما مؤداه القضاء الفعلي على الجنس البشري و وئد التكاثر.
و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول منذرا : (( إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء )) رواه الطبراني عن ابن مسعود، و يقول عليه الصلاة والسلام محذرا : (( إذا استغنى النساء بالنساء، والرجال بالرجال، فبشرهم بريح حمراء تخرج من قبل المشرق فتمسخ بعضهم ويخسف ببعض، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )) رواه الديلمي عن أنس . وروى الحاكم قوله صلى الله عليه وسلم: (( لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف، قالوا : متى ذلك يا رسول الله ؟ قال : إذا رأيت النساء قد ركبن السروج واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء )).
وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلمإذا استحلت أمتي خمساً فعليهم الدمار: إذا ظهر التلاعن، وشربوا الخمور، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء)(رواه البيهقي).
وقد ورد في كتاب الله تعالى عما حدث لقوم لوط - اصحاب اول شذوذ فاحش بشري -عندما تركوا النساء التي أباحها الله لهم وآتوا الرجال والعياذ بالله، فاستحقوا غضب الله تعالى، ونزّل عليهم عذابه كما قال تعالى:[فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ](الحجر:73،74) وغيرها من الآيات، وفي هذه الأزمنة المتأخرة كثر ذلك العمل، بل وأصبحت لمن يفعلونه جمعيات ومؤسسات، ولهم حقوق يطالبون بها والعياذ بالله، وأي حقوق هذه في مخالفة فطرة الله تعالى التي فطر الناس عليها.
وأيضاً انتشر اكتفاءالنساء بالنساء) اي إتيان المرأة المرأة وهو السحاق، ومع كثرة وسائل الإعلام الفاسدة التي تنشر الاختلاط وتنشر الإباحية ظهر في أمة النبي سلام الله عليه هذه المعصية، وتزامن انتشار هذه القاذورات مع ظهور نشر افكار الشذوذ السيدواية السوداوية ومفاهيم الجندر، الماسخة للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، تزامنا مع انتشار ظاهرة ادمان المخدرات و المسكرات والمهلوسات التي لا تكاد تسلم منها عائلة او اسرة، اوحتى في بعض المناطق لا يسلم منها بيت .. حتى كاد الذوق العام المجتمعي يستسيغ هذه الظاهرة القاتلة للرجولة والمروءة والشهامة ...!!
فانصرفت المرأة إلى معاشرة المرأة مثلها، والذكر الى معاشرة الذكر مثله، وهذا أيضاً من انتكاس الفطر، وكل ذلك يتم من خلال ضرب التمسك بالدين وقيمه ومهاجمة السنة والتشكيك بثوابت الايمان، وضرب القدوات فلعن الاخرون الاولين لهدم جسور التواصل بين الاولين والاخرين، ليسهل عليهم تمرير ما يسمونه بثقافة الجندر، التي لا تقرها الاديان ولا كتاب ولا سنة ولا ادب ولا تراث .
قال تعالى:[وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ] (الروم:21) ، فإذا خالف الناس أوامر الله تعالى واستساغوا ذلك وقبلوه، واصبح يؤمر بالمنكر ويدعى له، ويستنكر المعروف ويمنع اهله منه ومن الامر به ، فاستحقوا غضب الله تعالى وأليم عقابه، لانهم مسخت انسانيتهم وانسلخوا عن قيمها، فما عادوا بشرا سويا، بل مسخا مشوها، والمسخ لا ينبغي له ان يعيش ويتكاثر، بل سنة الله تعالى قطع دابره.
اللهم نسالك العفو والعافية والمعافاة الدائمة وان تبرم للعالمين امر رشد يقودهم وبردهم لطاعتك ولزم امرك وامتثال نهيك ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2022-10-27, 12:59 am عدل 1 مرات