بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات حول السنة او المندوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التقسيمات التعليمية العلمية في علوم الشرع، يقول الاصوليون في تعريفهم للسنة او مرادفها المندوب: انها ما طلب الشارع الحكيم فعله .. طلبا غير جازم ..
وعرفها الفقهاء بانها ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه...
هذا التعريف :-
1-لا يلغي العمل بالسنة أو الاتيان بالمندوب، بل يتضمن ان الشارع الحكيم طلبه، ولا يجوز ان يكون متكئا لالغاء السنن والمندوبات، ومثبطا عن الاتيان بها، فهي من الشرع ومن احكامه. ونحن مطالبون بالشرع كله، و الاصل ان لا تترك السنن الا لعجز ظاهر او عذر قاهر ، لان المندوبات والسنن مما استعبدنا الله تعالى به من الشرع الذي بلغنا اياه النبي صلى الله عليه وسلم ومن الرسالة التي ارسل لنا بها ...
2- ان هذا التقسيم علمي دراسي تعليمي. و يظهر اثر هذا التقسيم عند التنازع في الامر لدى الافتاء او القضاء لاستصدار الاحكام، و التي لا تجيز انكارها، ولا تركها تهاونا بها ،بل كما قلنا لعجز او عذر فاهر، ويُرغب فيها لما في اتيانها من الثواب الذي هو مقصد للمؤمن، وفي تركها فوات المثوبة المذموم ...
3- لايجوز التسوية بين حكم الندب وحكم المباح كما يفعل الكثيرون ، فالمباح يستوي فيه امر الترك والفعل، ولكن المندوب او المسنون مطلوب ومحثوث على فعله ومرغب فيه وفي ثوابه، وبعدم فعله فوات الثواب، فلا تساوي بين ما يثاب عليه واكل العدس مع الفجل المخير فيه .
قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ يصلحون ما أفسد الناس من سنتي، وفي لفظ: يحيون ما أمات الناس من سنتي .
فنسال الله تعالى ان يجعلنا ممن يحيي سنته ويستقيم على منهجه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظات حول السنة او المندوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التقسيمات التعليمية العلمية في علوم الشرع، يقول الاصوليون في تعريفهم للسنة او مرادفها المندوب: انها ما طلب الشارع الحكيم فعله .. طلبا غير جازم ..
وعرفها الفقهاء بانها ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه...
هذا التعريف :-
1-لا يلغي العمل بالسنة أو الاتيان بالمندوب، بل يتضمن ان الشارع الحكيم طلبه، ولا يجوز ان يكون متكئا لالغاء السنن والمندوبات، ومثبطا عن الاتيان بها، فهي من الشرع ومن احكامه. ونحن مطالبون بالشرع كله، و الاصل ان لا تترك السنن الا لعجز ظاهر او عذر قاهر ، لان المندوبات والسنن مما استعبدنا الله تعالى به من الشرع الذي بلغنا اياه النبي صلى الله عليه وسلم ومن الرسالة التي ارسل لنا بها ...
2- ان هذا التقسيم علمي دراسي تعليمي. و يظهر اثر هذا التقسيم عند التنازع في الامر لدى الافتاء او القضاء لاستصدار الاحكام، و التي لا تجيز انكارها، ولا تركها تهاونا بها ،بل كما قلنا لعجز او عذر فاهر، ويُرغب فيها لما في اتيانها من الثواب الذي هو مقصد للمؤمن، وفي تركها فوات المثوبة المذموم ...
3- لايجوز التسوية بين حكم الندب وحكم المباح كما يفعل الكثيرون ، فالمباح يستوي فيه امر الترك والفعل، ولكن المندوب او المسنون مطلوب ومحثوث على فعله ومرغب فيه وفي ثوابه، وبعدم فعله فوات الثواب، فلا تساوي بين ما يثاب عليه واكل العدس مع الفجل المخير فيه .
قال صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء، قيل يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس وفي لفظ يصلحون ما أفسد الناس من سنتي، وفي لفظ: يحيون ما أمات الناس من سنتي .
فنسال الله تعالى ان يجعلنا ممن يحيي سنته ويستقيم على منهجه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.