بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة وعزة ونصر اهلنا المرابطين في بيت المقدس ونصرة المجاهدين في غزة العزة
تعريف و مفهوم الخذلان في السنة والقران :-
قال اهل اللغة : الخِذلان (بكسر الخاء لا بضمها كما يُخطئ بها الكثيرون) مصدر خَذَل يَخْذُل خَذْلًا وخِذْلَانًا، وهو تركك نُصْرة أخيك وعَوْنَه، والخَاذِل: ضدُّ النَّاصر، والتَّخْذِيل: حَمْل الرَّجل على خِذْلَان صاحبه، وتَثْبِيطُه عن نُصْرَته، وأصل هذه المادة يدلُّ على تَرْك الشَّيء والقُعود عنه. ومن اسوأ انواع الخذلان هو خذلان الله تعالى للعبد !! وهوأن يخلي الله بين العبد وبين نفسه،ويتخلى عنه ، فلا يعرِّفه الحق ولا يوفقه للهداية له ، ولا يعصمه من المعصية ، ولا يعينه على الطاعة . - و قد وردت ألفاظ الخِذلان في القرآن الكريم بطريقتين : -
1- ألفاظٌ صريحة :وهي ألفاظٌ وردت بذكر لفظ الِخذلان صريحاً ، ومنه قوله تعالى في سورة الاسراء:-(لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً ). 2- ألفاظ غير صريحة : وهي ألفاظٌ وردت في سياقات مختلفة لكن مؤدّاها - من خلال السياق- مطابقٌ لمعنى خذلان الله للعبد.ومنها :النسيان ، عدم النصرة، الترك ، ومن امثلة ذلك قوله تعالى (في سورة الشمس): ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ٧ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ٨ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ٩ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ١٠﴾ [الشمس:7–10]..
- من أبرز صورأو علامات الخِذْلان التي وردت في القرآن: 1- موتُ القلب وضلالُه. 2- الحِرمان من التوفيق للهداية. 3- تركُ المخذولين ونسيانُهم في أوقات المحن ونزولِ العذاب.
قال الامامُ النَّوويُّ رحمه الله تعالى : (وأمَّا: لا يَخْذُله. فقال العلماء: الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ). قال: سمعت النَّبيَّ ﷺ يقول: ((لا يزال مِن أمَّتي أمَّة قائمة بأمر الله، لا يضرُّهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)).
والتخذيل هو التثبيط للعزائم لترك التناصر والنصرة وتفريق الجمع والاجتماع على التناصر، وهو مطلوب لاحداثه في تحالفات صفوف الاعداء ، ومن ذلك ما حصل في غزوة الخندق فقد حدث "أن رجلا من غطفان يقال له نعيم بن مسعود بن عامر رضي الله عنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إني قد أسلمت ، فمرني بما شئت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنت رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة )".. انظر زاد المعاد لابن القيم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره "رواه مسلم.
فخذلان المسلم حرام، لانه منافِِ للاخوة الموجبة للتعاون والتعاضد والتناصر.. فقد جاء في "صحيح البخاري" في باب المظالم عن أنس رضي الله عنه بالنص التالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد أيضًا في "صحيح الترمذي" عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنا: يا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- ومن اهم أسباب حصول خِذلان الله لعبده كما وردت في الكتاب والسنة هي: 1- الاجتراء على معصية الله وانتهاك حرماته. 2- طاعة الكافرين والمنافقين. 3- الركون للظالمين واتباعهم وموالاتهم . 4- الكِبر المؤدي لعمى البصيرة وعدم قبول النصح وبالتالي عدم الاتعاظ والاعتبار.5- العُجب المؤدي للتعالي وعدم سماع الاخرين والناصحين. 6- اتباع الهوى المؤدي للعمى عن منهج الله تعالى ومراده سبحانه من خلقه. 7- الإعراض عن ذكر الله ، ونسيان آياته . 8- التَّعلُّق بغير الله عزوجل بالمحبة والمودة المؤدية الى التبعية والتقليد. 9- نسبةُ الفضل والنعم لغير الله وجحود نعمته ، والمؤدي الى الظن بان النفع والضر والرزق والحرمان من غير الله عز وجل.
10- التسويف في التوبة وعدم التعجل بها بعد القناعة بظهور الخطأ مع الاقامة عليه والاستمر فيه، والمؤدي الى التباطؤ في الاستجابة لأوامر الله واجتناب نواهيه !!. كل ذلك اسباب مؤدية الى خذلان الله تعالى للعبد والعياذ بالله من خذلانه..
وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقوبة خذلان المسلم التي يلحقها الله تعالى بمن خذله فقال: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته». سنن أبي داود.
والخذلان خلق مذموم منبوذ في حق الرجال والمؤمنين، لانه منافٍ لمعاني وقيم النخوة والنجدة والشهامة والرجولة،
ومن اراد ان يعلم مفهوم الخذلان مترجما عمليا في الواقع اليوم فلينظر الى حال الامة وصمتها عما يحدث لاخوانهم في غزة و مسرى رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم !!!
اللهم نعوذ بك ان نَخذِلَ او نُخذل واجعلنا دوما نصرة للاسلام والمسلمين ، واجعلنا رب اهلا لنصرك ونصرتك ، وثبتنا رب على الحق والهدى والايمان ، وانصر اللهم المجاهدين والمرابطين في غزة وبيت المقدس انك نعم المولى والنصير، اللهم ان خذلهم اهل القوة والمنعة في الارض فانك انت القوي العزيز فانصرهم ولا تخذلهم فانهم لا سند لهم من دونك ولا ظهير وانت رب نعم المولى ونعم النصير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر وبركة وعزة ونصر اهلنا المرابطين في بيت المقدس ونصرة المجاهدين في غزة العزة
تعريف و مفهوم الخذلان في السنة والقران :-
قال اهل اللغة : الخِذلان (بكسر الخاء لا بضمها كما يُخطئ بها الكثيرون) مصدر خَذَل يَخْذُل خَذْلًا وخِذْلَانًا، وهو تركك نُصْرة أخيك وعَوْنَه، والخَاذِل: ضدُّ النَّاصر، والتَّخْذِيل: حَمْل الرَّجل على خِذْلَان صاحبه، وتَثْبِيطُه عن نُصْرَته، وأصل هذه المادة يدلُّ على تَرْك الشَّيء والقُعود عنه. ومن اسوأ انواع الخذلان هو خذلان الله تعالى للعبد !! وهوأن يخلي الله بين العبد وبين نفسه،ويتخلى عنه ، فلا يعرِّفه الحق ولا يوفقه للهداية له ، ولا يعصمه من المعصية ، ولا يعينه على الطاعة . - و قد وردت ألفاظ الخِذلان في القرآن الكريم بطريقتين : -
1- ألفاظٌ صريحة :وهي ألفاظٌ وردت بذكر لفظ الِخذلان صريحاً ، ومنه قوله تعالى في سورة الاسراء:-(لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَـهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَّخْذُولاً ). 2- ألفاظ غير صريحة : وهي ألفاظٌ وردت في سياقات مختلفة لكن مؤدّاها - من خلال السياق- مطابقٌ لمعنى خذلان الله للعبد.ومنها :النسيان ، عدم النصرة، الترك ، ومن امثلة ذلك قوله تعالى (في سورة الشمس): ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ٧ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ٨ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ٩ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ١٠﴾ [الشمس:7–10]..
- من أبرز صورأو علامات الخِذْلان التي وردت في القرآن: 1- موتُ القلب وضلالُه. 2- الحِرمان من التوفيق للهداية. 3- تركُ المخذولين ونسيانُهم في أوقات المحن ونزولِ العذاب.
قال الامامُ النَّوويُّ رحمه الله تعالى : (وأمَّا: لا يَخْذُله. فقال العلماء: الخَذْل: ترك الإعانة والنَّصر، ومعناه إذا استعان به في دفع ظالم ونحوه، لزمه إعانته إذا أمكنه، ولم يكن له عذر شرعيٌّ). قال: سمعت النَّبيَّ ﷺ يقول: ((لا يزال مِن أمَّتي أمَّة قائمة بأمر الله، لا يضرُّهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)).
والتخذيل هو التثبيط للعزائم لترك التناصر والنصرة وتفريق الجمع والاجتماع على التناصر، وهو مطلوب لاحداثه في تحالفات صفوف الاعداء ، ومن ذلك ما حصل في غزوة الخندق فقد حدث "أن رجلا من غطفان يقال له نعيم بن مسعود بن عامر رضي الله عنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إني قد أسلمت ، فمرني بما شئت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما أنت رجل واحد فخذل عنا ما استطعت فإن الحرب خدعة )".. انظر زاد المعاد لابن القيم ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره "رواه مسلم.
فخذلان المسلم حرام، لانه منافِِ للاخوة الموجبة للتعاون والتعاضد والتناصر.. فقد جاء في "صحيح البخاري" في باب المظالم عن أنس رضي الله عنه بالنص التالي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالما؟ قال: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وورد أيضًا في "صحيح الترمذي" عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قلنا: يا رسول الله، نصرته مظلومًا، فكيف أنصره ظالمًا؟ قال: «تَكُفُّهُ عَنِ الظُّلْمِ؛ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
- ومن اهم أسباب حصول خِذلان الله لعبده كما وردت في الكتاب والسنة هي: 1- الاجتراء على معصية الله وانتهاك حرماته. 2- طاعة الكافرين والمنافقين. 3- الركون للظالمين واتباعهم وموالاتهم . 4- الكِبر المؤدي لعمى البصيرة وعدم قبول النصح وبالتالي عدم الاتعاظ والاعتبار.5- العُجب المؤدي للتعالي وعدم سماع الاخرين والناصحين. 6- اتباع الهوى المؤدي للعمى عن منهج الله تعالى ومراده سبحانه من خلقه. 7- الإعراض عن ذكر الله ، ونسيان آياته . 8- التَّعلُّق بغير الله عزوجل بالمحبة والمودة المؤدية الى التبعية والتقليد. 9- نسبةُ الفضل والنعم لغير الله وجحود نعمته ، والمؤدي الى الظن بان النفع والضر والرزق والحرمان من غير الله عز وجل.
10- التسويف في التوبة وعدم التعجل بها بعد القناعة بظهور الخطأ مع الاقامة عليه والاستمر فيه، والمؤدي الى التباطؤ في الاستجابة لأوامر الله واجتناب نواهيه !!. كل ذلك اسباب مؤدية الى خذلان الله تعالى للعبد والعياذ بالله من خذلانه..
وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقوبة خذلان المسلم التي يلحقها الله تعالى بمن خذله فقال: «ما من امرئ يخذل امرأ مسلمًا في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلمًا في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب نصرته». سنن أبي داود.
والخذلان خلق مذموم منبوذ في حق الرجال والمؤمنين، لانه منافٍ لمعاني وقيم النخوة والنجدة والشهامة والرجولة،
ومن اراد ان يعلم مفهوم الخذلان مترجما عمليا في الواقع اليوم فلينظر الى حال الامة وصمتها عما يحدث لاخوانهم في غزة و مسرى رسول الله. صلى الله عليه واله وسلم !!!
اللهم نعوذ بك ان نَخذِلَ او نُخذل واجعلنا دوما نصرة للاسلام والمسلمين ، واجعلنا رب اهلا لنصرك ونصرتك ، وثبتنا رب على الحق والهدى والايمان ، وانصر اللهم المجاهدين والمرابطين في غزة وبيت المقدس انك نعم المولى والنصير، اللهم ان خذلهم اهل القوة والمنعة في الارض فانك انت القوي العزيز فانصرهم ولا تخذلهم فانهم لا سند لهم من دونك ولا ظهير وانت رب نعم المولى ونعم النصير ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...