رأيت فيما يرى النائم أنني بمصر أجهل مقصدي ومرادي وهنا لا أقصد بها ولدي مراد ماعلينا ولكنني كنت أعلم أنني في نهاية القرن العاشر وبداية القرن الحادي عشر وهنا تذكرت أبياتا لأحدهم وأردت أن أبحث عنه وكنت قريبا من دار القضاء المصري وإذ برجل وقد أنكر علي لباسي وسيجارة كنت قد هممت في نهايتها فقال من أنت وماذا تريد فقلت أريد صاحب هذه الأبيات:
فمُلِّيت ملكاً عطرَّ الدَّهرَ ذكرُه
ووُسّع صدرٌ منه قد كان مُحْرَجاً
وهنئتَ عاماً أَنْتَ أَقْصى مراده
لقصْدِك أَسْرَى بل إِلى ظِلك الْتَجا
أَرى مَدْح مَوْلانا عَليَّ فريضةً
سأَشْدُو بها شَدْوَ الحَمامِ مهُرِّجا
رأَيتُ من الإِنْعامِ روضاً مدبَّجا
فلا عجَباً إِنْ جاءَ مَدْحي مُدبَّجا
فتبسم الرجل قائلا وصلت فأنت تريد القاضي العادل أبا جعفر أبن سناء الملك قلت بشحمه ولحمه فبانت على الرجل علامات الغضب وخفت أن يسطرني بكف يجيب أخرتي ماعلينا وهذه المرة الثانية تخلصت من غضبه بعدما أستبدلت الموضوع بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهنا أشار لي لمكان وجود القاضي فذهبت وسلمت ولما نظر لحلاسي وهذه الكلمة أظنها فصحى والله أولى وأعلم قال أأنت صاحب الأحلام قلت بلا فقال ياهلا قلت وبمن قال فقال ماذا تريد فقلت أريد أن تعلمني دروسا عن النقد فقال ألا يوجد في زمانكم نقاد وانتم بعصر يكلم الرجل يده كناية عن الملعون الهاتف فقلت بلى وهم كثر فقال سأقول لك مااختصرته من ألف درس :
النقد هو تعبير مكتوب أو منطوق من متخصّص يُسَمَّى ناقدًا، عن الجَيِّد والرديء في أفعال أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مُخْتَلِفِ المجالات من وجهةِ نظر الناقدكما يذكر مكامن القوة والضعف فيها، وقد يقترح أحيانا الحلول. ويكون النقد في مجال الأدب، والسياسة، والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى.
فقلت يبوووه ماعاد تتدبر معنا وعندما علمت بأنني سأغادره قلت له هل وصلك شعرا لأحد شعراء زماننا فقال اسمع وصلني لمن قال وأظنها شاعرة:
ألقى الغشاوةَ عن عينيهِ وانطلقا
وعادَ يستطلعُ الجدرانَ والطُّرُقا
مازال أبكمَ لا يُبدي لواعِجَه
حتى إذا صِحتِ في وِجدانِهِ نَطَقَا
قالَ اكتبيني على كَفَّيكِ قافيةً
واستهلكي البحرَ حبراً والمدى وَرَقا
يا أنتِ يا من نَفَختِ الجمرَ في دَمِهِ
لا تُبعِديهِ إذا لاقاكِ مُحترِقا
ولتعذري شوقَ من يهواكِ يا بلداً
من بعدها الأهلُ والخِلُّانُ والرُّفَقَا
فإن نأى عنكِ يوماً تاركاً دَمَهُ
يفديكِ قولي لهم : عَبدِي وإن أَبَقَا
وإن أتاكِ إذا استصرختِ نُصرتَه
قبلَ ارتجاعِ الصَّدى قولي: إذن صدقا
يقولُ كيفَ أرى إلّاكِ فاتنةً
ما دمتِ أنتِ لعيني النورَ والحَدَقَا
وكيفَ أنجو من الإبحارِ في مُقَلٍ
كل الذي قالَ إنّي نوحُها غَرِقا
لا تسألي الليلَ يا شهباءُ عن سَهَري
لا قلبَ للّيلِ كي يشكو لك الأرَقا
فقلت ويلاه ويلي وهذه اللفظة بالذات أخذتها من أمي رحمها الله.
وهنا استيقظت لأدون مارأيته وأبحث عن صاحبة الأبيات
احمد مراد
فمُلِّيت ملكاً عطرَّ الدَّهرَ ذكرُه
ووُسّع صدرٌ منه قد كان مُحْرَجاً
وهنئتَ عاماً أَنْتَ أَقْصى مراده
لقصْدِك أَسْرَى بل إِلى ظِلك الْتَجا
أَرى مَدْح مَوْلانا عَليَّ فريضةً
سأَشْدُو بها شَدْوَ الحَمامِ مهُرِّجا
رأَيتُ من الإِنْعامِ روضاً مدبَّجا
فلا عجَباً إِنْ جاءَ مَدْحي مُدبَّجا
فتبسم الرجل قائلا وصلت فأنت تريد القاضي العادل أبا جعفر أبن سناء الملك قلت بشحمه ولحمه فبانت على الرجل علامات الغضب وخفت أن يسطرني بكف يجيب أخرتي ماعلينا وهذه المرة الثانية تخلصت من غضبه بعدما أستبدلت الموضوع بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهنا أشار لي لمكان وجود القاضي فذهبت وسلمت ولما نظر لحلاسي وهذه الكلمة أظنها فصحى والله أولى وأعلم قال أأنت صاحب الأحلام قلت بلا فقال ياهلا قلت وبمن قال فقال ماذا تريد فقلت أريد أن تعلمني دروسا عن النقد فقال ألا يوجد في زمانكم نقاد وانتم بعصر يكلم الرجل يده كناية عن الملعون الهاتف فقلت بلى وهم كثر فقال سأقول لك مااختصرته من ألف درس :
النقد هو تعبير مكتوب أو منطوق من متخصّص يُسَمَّى ناقدًا، عن الجَيِّد والرديء في أفعال أو إبداعات أو قرارات يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مُخْتَلِفِ المجالات من وجهةِ نظر الناقدكما يذكر مكامن القوة والضعف فيها، وقد يقترح أحيانا الحلول. ويكون النقد في مجال الأدب، والسياسة، والسينما، والمسرح وفي مختلف المجالات الأخرى.
فقلت يبوووه ماعاد تتدبر معنا وعندما علمت بأنني سأغادره قلت له هل وصلك شعرا لأحد شعراء زماننا فقال اسمع وصلني لمن قال وأظنها شاعرة:
ألقى الغشاوةَ عن عينيهِ وانطلقا
وعادَ يستطلعُ الجدرانَ والطُّرُقا
مازال أبكمَ لا يُبدي لواعِجَه
حتى إذا صِحتِ في وِجدانِهِ نَطَقَا
قالَ اكتبيني على كَفَّيكِ قافيةً
واستهلكي البحرَ حبراً والمدى وَرَقا
يا أنتِ يا من نَفَختِ الجمرَ في دَمِهِ
لا تُبعِديهِ إذا لاقاكِ مُحترِقا
ولتعذري شوقَ من يهواكِ يا بلداً
من بعدها الأهلُ والخِلُّانُ والرُّفَقَا
فإن نأى عنكِ يوماً تاركاً دَمَهُ
يفديكِ قولي لهم : عَبدِي وإن أَبَقَا
وإن أتاكِ إذا استصرختِ نُصرتَه
قبلَ ارتجاعِ الصَّدى قولي: إذن صدقا
يقولُ كيفَ أرى إلّاكِ فاتنةً
ما دمتِ أنتِ لعيني النورَ والحَدَقَا
وكيفَ أنجو من الإبحارِ في مُقَلٍ
كل الذي قالَ إنّي نوحُها غَرِقا
لا تسألي الليلَ يا شهباءُ عن سَهَري
لا قلبَ للّيلِ كي يشكو لك الأرَقا
فقلت ويلاه ويلي وهذه اللفظة بالذات أخذتها من أمي رحمها الله.
وهنا استيقظت لأدون مارأيته وأبحث عن صاحبة الأبيات
احمد مراد