رأيت فيما يرى النائم أنني خرجت في ليلة ظلماء وبلا قنديل لأبحث في بلاد المهابيل عن بداية التعليل والتطبيل فتهت حتى أدركني الصباح ومشيت طريقا فيه من الشوك مافيه حتى أتيت قوما يمدحون البخيل ويذمون الكريم فقلت أين أنا فقالوا في بلاد الشعر والشعراء بلاد كانت قلوب أهلها بيضاء حتى دخل هذا المخترع وعليك هنا ضم الميم لتلافي ماستقع فيه ماعلينا سألت عن المدعو أبو صياح فقالوا يتدارس الشعر مع الحطيئة فقلت عال عال وصلت لما أريد فدخلت وسلمت وكان الأخ أبو الصياح وهنا عرفت الإسم لغاية في نفسي لايفهمها إلا أمثال عبد المنعم جاسم وبعد ردهم السلام قال الحطيئة عرفتك فأنت صاحب الأحلام قلت نعم أصبت فقال أين الغياب ياابن الكرام فقلت ماأخرني عنك إلا المرض هل أنت القائل:
قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم
قالوا لأمهم بولي على النار
فقال وكل الله حجي هو الأخطل فقلت من دون يمين البيت يشبهك فقال اجلس لأنتهي من الرجل وكان الرجل يلقي عليه شعرا من المقام العالي و الحطيئة يهز رأسه وعندما انصرف حلف لي يمينا بالطلاق لم يفهم حرفا واحدا وهنا سألته من أشعر منك فقال جرير قلت كيف تهجوه سنينا وتعلم أنه أشعر منك فقال لولا نسبي لما جاريته ولكل إنسان نقطة ضعف ونقطة ضعف جرير نسبه قلت عافاك وهنا سألني عن الشعر الفيسبوكي فقلت معظمه سرقة وإعادة تدوير واتكاء فاضح فقال صدقت وهنا سألته من أشعر من وصلك شعرهم من جماعتنا فقال أظن هي شاعرة وأكون لك من الشاكرين إن عرفتها فقلت أسمعني شيئا من شعرها فقال:
لا تسألِ الصّبَّ عن معنى الغرامِ وَ سَل
من قبلهِ الطيرَ ما يعني له الأفقُ
سلِ الخُطا ما اشتكت طولَ المَسيرِ إلى
لُقيا الحبيبِ و تشكو وَطأَها الطُّرُقُ
سَلْ كيفَ تُمطِرُ من لَمسِ الخدودِ يَدٌ
و كيفَ راحتُها بالماءِ تَحترقُ
سَلْ عاشقاً جفَّفوا أغصانَ نُضرَتِهِ
من أيِّها يتدلَّى الزهرُ والوَرَقُ؟
سل بعدَها وجهَ من أهواهُ منعكساً
في البدرِ من أيِّ وَجهٍ يَبزُغُ الألَقُ؟
سلِ الهوى حين يعلو الموجُ عن سُفُنٍ
يكونُ أقصى مُنى رُكَّابِها الغرقُ
في كل يومٍ يُدَلِّي مِن مَشانِقِهِ
حَبلاً تتوقُ إلى تطويقِهِ عُنُقُ
تبكي عُراهُ مآقيهم إذا انفلتت
حتَّى يَساقَطَ من خيطانِها الحَدَقُ
فقلت إيه إيه والله ماعرفت القائلة فقال إن عرفتها فأبلغها أن الجمال يسكن في كل حرف
وهنا استيقظت لأدون مارأيت وأبحث عن صاحبة الأبيات وسلامتكم
أحمد مراد
قوم إذا استنبح الضيفان كلبهم
قالوا لأمهم بولي على النار
فقال وكل الله حجي هو الأخطل فقلت من دون يمين البيت يشبهك فقال اجلس لأنتهي من الرجل وكان الرجل يلقي عليه شعرا من المقام العالي و الحطيئة يهز رأسه وعندما انصرف حلف لي يمينا بالطلاق لم يفهم حرفا واحدا وهنا سألته من أشعر منك فقال جرير قلت كيف تهجوه سنينا وتعلم أنه أشعر منك فقال لولا نسبي لما جاريته ولكل إنسان نقطة ضعف ونقطة ضعف جرير نسبه قلت عافاك وهنا سألني عن الشعر الفيسبوكي فقلت معظمه سرقة وإعادة تدوير واتكاء فاضح فقال صدقت وهنا سألته من أشعر من وصلك شعرهم من جماعتنا فقال أظن هي شاعرة وأكون لك من الشاكرين إن عرفتها فقلت أسمعني شيئا من شعرها فقال:
لا تسألِ الصّبَّ عن معنى الغرامِ وَ سَل
من قبلهِ الطيرَ ما يعني له الأفقُ
سلِ الخُطا ما اشتكت طولَ المَسيرِ إلى
لُقيا الحبيبِ و تشكو وَطأَها الطُّرُقُ
سَلْ كيفَ تُمطِرُ من لَمسِ الخدودِ يَدٌ
و كيفَ راحتُها بالماءِ تَحترقُ
سَلْ عاشقاً جفَّفوا أغصانَ نُضرَتِهِ
من أيِّها يتدلَّى الزهرُ والوَرَقُ؟
سل بعدَها وجهَ من أهواهُ منعكساً
في البدرِ من أيِّ وَجهٍ يَبزُغُ الألَقُ؟
سلِ الهوى حين يعلو الموجُ عن سُفُنٍ
يكونُ أقصى مُنى رُكَّابِها الغرقُ
في كل يومٍ يُدَلِّي مِن مَشانِقِهِ
حَبلاً تتوقُ إلى تطويقِهِ عُنُقُ
تبكي عُراهُ مآقيهم إذا انفلتت
حتَّى يَساقَطَ من خيطانِها الحَدَقُ
فقلت إيه إيه والله ماعرفت القائلة فقال إن عرفتها فأبلغها أن الجمال يسكن في كل حرف
وهنا استيقظت لأدون مارأيت وأبحث عن صاحبة الأبيات وسلامتكم
أحمد مراد